جداريات «البُرلس» تُلهم مصرياً فاز بجائزة تصوير دولية

تمنحها مجلة «Amateur Photographer» البريطانية سنوياً

جداريات «البُرلس» تُلهم مصرياً فاز بجائزة تصوير دولية
TT

جداريات «البُرلس» تُلهم مصرياً فاز بجائزة تصوير دولية

جداريات «البُرلس» تُلهم مصرياً فاز بجائزة تصوير دولية

حصد الشاب المصري يوسف ناصر (20 سنة) المركز الأول في المسابقة العالمية «أفضل مصور هاوٍ للشباب» عن فئة «السفر»، التي تنظمها سنوياً مجلة «Amateur Photographer» في المملكة المتحدة، عن عمل له يجسّد واجهة منزل بمدينة البُرلس في محافظة كفر الشيخ بشمال مصر.

وبعد نيله لقب أول مصري وعربي وأفريقي يفوز بالمركز الأول في تاريخ المسابقة عن خمس فئات في عام 2020، يجدّد فوزه هذا العام بتصدّر الجائزة عن فئة «السفر».

يقول الفنان الشاب لـ«الشرق الأوسط»: «أبهرتني لدى زيارتي البُرلس روعة الرسوم الغرافيتية على البيوت البسيطة العامرة بالدفء والحب. عندما وقفتُ أمام البيت الذي التقطت صورة له، جذبني رسم يعلو واجهته يعود للفنان المصري عادل مصطفى الذي ألحقه بالمهرجان الدولي السنوي في المدينة. ومع خروج صبي بالمصادفة للإطلالة من النافذة، شعرت بأنّ اللوحة اكتملت، وأن ثمة مفهوماً إنسانياً ساطعاً يخاطبني، وسيخاطب كل مَن يرى الصورة، مفاده أنّ الرجل المرسوم الذي يرمي شباكه سيصطاد في النهاية، وعلى سبيل الفوز، أبناءه وأسرته التي يمثلها الابن في النافذة».

يفتخر ناصر بفوزه بالجائزة العالمية، فيقول: «حصولي عليها يعني الكثير، لا سيما أنّ مصوّرين مصريين يواجهون صعوبات أحياناً خلال التصوير في الشارع، ولأنّ المسابقات العالمية عن الأمكنة تشكل دعاية للسياحة المحلية إلى حد كبير»، مؤكداً أنّ «مصر تزخر بوجهات سياحية غنية لم تُكتشف بعد، وتبحث عمَن يحمل كاميراه ويرصد روعتها».

ووفق ما أعلنته لجنة التحكيم، فإنّ فكرة المسابقة تقوم على سؤال أساسي، هو: «كيف يمكن أن تستخرج جوهر المكان وخصوصيته في تكوين أو إطار واحد؟». الإجابة عنه هي ما يمنح صور السفر تميّزها وفرادتها، انطلاقاً من أنّ التحدّي المستمر للمصوّر في هذا المجال لا يتعلّق فقط بالبصر أو الرؤية المباشرة للمكان، إنما يجسّد «الصوت والرائحة والجو» أو التجربة الحسّية الشاملة لإضفاء سمات لا نهائية لمكان جديد نسبياً على التصوير الفوتوغرافي.

وقد يكمن التحدّي أيضاً في عدم إرباك المشاهد بمحاولة تضمين كل شيء في الإطار؛ فبقدر ما قد يكون الأمر مغرياً في مجالات التصوير الفوتوغرافي، فإنّ الأمر يتعلّق هنا بمهارة إعادة المشهد إلى أساسياته؛ وهو ما نجح فيه المشاركون العشرة الأوائل في هذه الدورة بشكل مثير للإعجاب.

إضافة إلى هذا، وصفت إدارة الجائزة صورة الفنان المصري بأنها «مكوَّنة بشكل رائع، فجاءت هذه اللقطة مميزة»؛ ذلك أنّ الطريقة المعتمدة في تأطير اللوحة الجدارية، مع وجود لوحة للرجل في أعلى اليسار، والزهور تتدفّق إلى أسفل باتجاه الصبي في النافذة بأسفل اليمين؛ هي أداة تركيبية كلاسيكية تعمل بشكل جيد للغاية. بينما تعكس السماء الزرقاء في اللوحة الجدارية صدى ذلك، وحتى الأسلاك الموجودة في الأسفل تساعد على تأكيد حرفية الصورة.

العمل الفائز (المصور)

وتُعد «Amateur Photographer» البريطانية، وهي الجهة المانحة للمسابقة، أقدم مجلة أسبوعية للتصوير الفوتوغرافي في العالم؛ صدر العدد الأول منها في أكتوبر (تشرين الأول) 1884، وتمثّل مرجعاً مهماً لعشاق التصوير والمصوّرين المحترفين والهواة في أنحاء العالم، وقد ساعدت أجيالاً من المصوّرين على تحسين مهاراتهم، وتعليمهم ما يلزم بخصوص أدوات التصوير الجديدة والقديمة من خلال مراجعاتها المعمّقة.

يوسف ناصر المولود عام 2003، طالب في «المعهد العالي للسينما»، قسم التصوير في مصر، ومصوّر فوتوغرافي حائز على جوائز محلية ودولية منها لقب «مصوّر الهواة الشاب» لعام 2022، وجائزة «فوجي فيلم مصر» عام 2022.

مصدر الصور: المصوّر المصري.



مصر: مهرجان الخيول العربية الأصيلة يلفت الاهتمام

مسابقات اختيار أفضل جواد وفرس (محافظة الشرقية)
مسابقات اختيار أفضل جواد وفرس (محافظة الشرقية)
TT

مصر: مهرجان الخيول العربية الأصيلة يلفت الاهتمام

مسابقات اختيار أفضل جواد وفرس (محافظة الشرقية)
مسابقات اختيار أفضل جواد وفرس (محافظة الشرقية)

للعام الـ28، تستضيف محافظة الشرقية (دلتا مصر)، مهرجان الخيول العربية الأصيلة، ليتسابق نحو 200 جواد عربي أصيل على لقب «أفضل فرس»، خلال الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر (أيلول) الجاري، مع توزيع مجسمات لأحصنة جامحة على الفائزين بمسابقة «جمال الخيل».

وكان محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني أعلن عن بدء مسابقات جمال الخيل العربية الأصيلة بقرية الفروسية في مدينة بلبيس بمشاركة 121 من الخيل العربية من دول مصر والسعودية والكويت والإمارات وقطر.

المهرجان الذي تنظمه محافظة الشرقية بالتعاون مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، والذي يقام تحت رعاية وزارتَي السياحة والآثار والشباب والرياضة، يعد فرصة رائعة للاستمتاع بمشاهدة الخيول العربية الأصيلة، التي تعد من أجمل وأمهر الخيول في مصر، تحت إشراف لجنة تحكيم متخصصة، وفق تصريحات للمحافظ.

وفاز في مسابقة «جمال الخيل» بمجموعة المهرات التي هي أقل من سنة (أ) المهرة «حلوة الشامسي» بالمركز الأول، في حين فازت المهرة «سمرة ناسيتا» بالمركز الثاني، وحصلت المهرة «جميلة الأبعدي» على المركز الثالث، وجاءت المهرة «قمر الببلاوي» في المركز الرابع، وحصلت المهرة «مليكة الأبعدي» على المركز الخامس.

في حين جاءت نتيجة المجموعة السادسة للفرسان أكبر من 6 سنوات بفوز الفرس «مرجانة الجميل» بالمركز الأول، والفرس «عزبة تميم» بالمركز الثاني، والفرس «ريحانة الصافنات» بالمركز الثالث، والفرس «حسناء الدالي» بالمركز الرابع، والفرس «قمرنا الجميل» بالمركز الخامس.

الدول المشاركة في مهرجان الخيول العربية (محافظة الشرقية)

وأشاد المحافظ بـ«المستوى المتميز لمهرجان الشرقية للخيول العربية وما لمسه من تنافس شريف بين الخيول المشاركة في المسابقات الخاصة بجمال الخيول»، لافتاً إلى أن «اليوم الثاني من المهرجان يشهد استكمال فعاليات مسابقات جمال الخيل، في حين يشهد اليوم الثالث مسابقة تراث أدب الخيل».

وقالت المتحدثة باسم محافظة الشرقية الدكتورة أسماء عبد العظيم إن «المهرجان ينقسم إلى مسابقات الجمال التي يشارك فيها 121 فرساً، ومسابقات الأدب التي يشارك فيها 67 فرساً». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «افتتاح المهرجان كان باهراً، خصوصاً مع مشاركة القوات الجوية بالقوات المسلحة المصرية بعرض رائع بالطائرات في سماء المهرجان؛ إذ أضفت فخامة ورقياً على أجواء المهرجان، كما شارك في المهرجان اتحاد الفروسية في مسابقة التقاط الأوتاد، وكذلك بعروض الترويض التي أظهرت قوة ومهارة الخيل».

جانب من مهرجان الخيول العربية (محافظة الشرقية)

وعلى هامش المهرجان الذي يأتي ضمن فعاليات احتفالات محافظة الشرقية بعيدها القومي، افتتح المحافظ معرضاً للحرف اليدوية تحت عنوان «أيادي الشرقية» بمشاركة 10 عارضين، وذلك في أرض الفروسية بمدينة بلبيس، ويضم منتجات أصحاب الحرف اليدوية من «فخار وسجاد وخزف ومشغولات يدوية وعرائس خشبية وأنتيكات وكروشيه والسجاد اليدوي والكليم»، وهي المنتجات التي تعكس أصالة وجودة المنتج المصري.

وتضمن المعرض أعمالاً متنوعة تعكس أصالة التراث العربي الأصيل بما يضمه من رصيد حضاري وفكري وثقافي، وأشاد محافظ الشرقية بـ«المستوى المتميز للمنتجات المعروضة».

كما شهد المهرجان عدة احتفالات فنية خلال الافتتاح، تنوعت بين الفقرات الموسيقية والأغاني والرقصات الشعبية والاستعراضية، بالإضافة إلى استعراض لأعلام الدول المشاركة بالخيول.

وأوضحت المتحدثة باسم المحافظة أن «الافتتاح شهد مشاركة من فرقة الفنون الشعبية ببورسعيد (عجميات)، كما شارك (كورال) جامعة الزقازيق بمجموعة من الأغنيات الوطنية».

وأقيم على هامش المهرجان أيضاً معرض للفنون التشكيلية بالاشتراك مع مؤسسة «الفن والحياة»، شارك فيه 25 فناناً تشكيلياً من مختلف محافظات مصر بلوحاتهم التي تجسد مشاهد متنوعة للخيل العربي الأصيل.

مسابقات متنوعة يشهدها مهرجان الخيول (محافظة الشرقية)

وذكرت الدكتورة أسماء عبد العظيم أن «المشاركات العربية كانت مميزة خلال المهرجان، وأن هذا المهرجان من شأنه أن يساهم في التنشيط السياحي بالمحافظة؛ نظراً لاهتمام الكثير من الدول العربية والأجنبية بالخيل العربي الأصيل»، وأشارت إلى أن «محافظة الشرقية بها العديد من المقومات السياحية، خصوصاً أنها تشتهر برياضة صيد الطيور المهاجرة، في نهاية ديسمبر (كانون الأول) وبداية يناير (كانون الثاني)، كما تشتهر بالسياحة الدينية لوجود عدد من الكنائس والمساجد الأثرية بها، بالإضافة للمواقع الأثرية الفرعونية في منطقتَي تل بسطا وصان الحجر، فضلاً عن مواقع لمسار العائلة المقدسة».