«الأفوكادو» سيد المائدة العصرية

لذيذ في الأكل والمشروبات وغني بالفيتامينات

تتنوع وصفات الأفوكادو حول العالم
تتنوع وصفات الأفوكادو حول العالم
TT

«الأفوكادو» سيد المائدة العصرية

تتنوع وصفات الأفوكادو حول العالم
تتنوع وصفات الأفوكادو حول العالم

سواء أكنت ترغب في إضافة قوام غني للسلطات، أم الحصول على عصائر طازجة مدعومة بالفيتامينات، أم رفع القيمة الغذائية لأطباقك الرئيسية أو الجانبية، فإن «الأفوكادو» سيمثل البطل السري لطعامك.

يحتوي «الأفوكادو»، بحسب إخصائيّي التغذية على الألياف وعدد من الفيتامينات المهمة، من بينها «سي» و«هـ»، بالإضافة إلى حمض الفوليك والنحاس.

أفوكادو بالتونة من شيف ميدو (الشرق الأوسط)

ولإفطار شهي، يقترح الشيف المصري، أحمد الشناوي، البيض المخفوق بـ«الأفوكادو» للحصول على مزيج مثالي لهذه الوجبة: «الأفوكادو يتناغم بشكل رائع مع البيض. إنها وصفة مثالية وسهلة لصباح يتطلب منك النشاط واليقظة، أو لأطفالك قبل الذهاب إلى المدرسة».

التوست بالبيض والأفوكاد من شيف عمر شبراوي (الشرق الأوسط)

الوصفة هي كالتالي: «اخفق البيض مع القليل من الحليب، ثم قلّب قطع الأفوكادو مباشرة في البيض النيء. بعد ذلك، ضع الخليط بالكامل في مقلاة ساخنة، واخفقه مع رشة من شرائح صغيرة من اللحم البقري المطبوخ مسبقاً، أو قطع صغيرة من البسطرمة أو السجق، لتضيف نكهة مقرمشة ومالحة تعزز مذاقه المميز».

وينوّه الشيف إلى أنه يمكن إعداد وجبة لذيذة في المساء، لتتناولها في اليوم التالي، أو بعد يومين، لمزيد من توفير الوقت في الصباح، بشرط أن تحسن تخزينه، في وعاء محكم الغلق في الثلاجة، عند تناوله بارداً، فإنه يشكل حشوة لذيذة للساندويتش، أو قم بإعادة تسخينه برفق في المايكروويف، وتناوله ساخناً.

شيف ميدو يعتبر الأفوكادو مكون لوصفات سهلة وسريعة (الشرق الأوسط)

على مدونته على «إنستغرام» يقدم شيف ميدو وصفات مبتكرة قوامها الأفوكادو، منها شرائح بالتونة المتبلة، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك أفضل من استخدام الأفوكادو للحصول على أكلة صحية سهلة وسريعة».

كما يقدم شيف عمر شبراوي أيضاً أطباقاً صباحية لهذه الفاكهة، منها توست البيض بعجين هذه الفاكهة الزبدية، وسلطة الأفوكادو بالبيض والزبادي اليوناني وبودر البصل وعصير الليمون، وبطاطس مقلية بالبطاطا الحلوة والخبز الريفي المدهون بالزبدة والمغطى بالحمص والأفوكادو، والبيض المقلي بالجبن مع الملح والفلفل والزعتر الطازج.

وللغذاء يستخدم شيف سيد إمام الأفوكادو في تحضير طبق المعكرونة بصوص البيستو والسلمون المدخن الساخن والطماطم والجوز والريحان والثوم المفروم في طبق منزلي صحي يعرف طريقه إلى قلبك قبل معدتك، على حد تعبيره.

شيف أحمد الشناوي (الشرق الأوسط)

ويقدم سلطة الجمبري والأفوكادو التايلاندية، ويرى أنها أفضل مزيج للأفوكادو الكريمي والجمبري الكبير، وتتكون من الروبيان المطبوخ والخيار وعصير الليمون الطازج والسكر البني مع أغصان الكزبرة الطازجة وصلصة السمك.

ولإعدادها يقول: «امزج عصير الليمون والسكر وصلصة السمك في وعاء صغير، قلّبهم حتى يذوب السكر، رشّ خليط الليمون فوق السلطة، بعد تغطيتها بأغصان الكزبرة وتبلها بالفلفل».

أو «جرب نكهات الأفوكادو الكريمي المهروس فوق شريحة من خبز العجين المخمر المحمص، مع رش القليل من توابل الخبز؛ لإضافة نكهة وملمس إليه، إنها طريقة سريعة وسهلة للاستمتاع بنكهات النسخة الأصلية للأفوكادو دون الحاجة إلى مغادرة منزلك لتناوله في أحد مطاعم الوجبات السريعة».

طبق من شيف عمر شبراوي يتكون من البيض والأفوكادو ومكونات أخرى (الشرق الأوسط)

يعتز إمام كثيراً بوصفة لفائف السلمون المدخن والأفوكادو والجزر، ويقول: «طبق أنيق متعدد الفوائد والألوان، سيكون خياراً مناسباً لعزومة لشخص يهمك».

ويوضحها: «اخلط الجزر والملفوف والكرنب معاً في وعاء، ثم قلبهم مع الزبادي وعصير الليمون، اترك المزيج لمدة 5 دقائق حتى تنضج الخضراوات قليلاً وتنضج النكهات، ثم ضع نحو 50 غراماً من سمك السلمون المدخن على كل لفافة، ثم ضع شرائح الأفوكادو في الأعلى، قسم سلطة الملفوف بين اللفائف، ثم لفّها وقسمها إلى نصفين للتقديم».

لكن بالرغم من نعومة هذه الفاكهة، فإنها قد تمثل خطراً على سلامتك في المطبخ، إذا لم تتبع الطريقة الصحيحة في التقطيع، يحذر شيف أحمد الشناوي، ويشير إلى أن هناك إصابة معروفة باسم «يد الأفوكادو»، أي الجروح العميقة التي تسببها السكين في الأصابع، أو المعصمين، أو راحة اليد، بسبب انزلاق السكين أو هروب البذرة أثناء تقطيعه.

و«لتجنب ذلك، استخدم سكين الزبدة لقطع الأفوكادو، ولكن تخلص منها عند إزالة البذرة؛ حيث ينبغي هنا استخدام ملعقة بدلاً من ذلك، لأن حوافها الناعمة لن تؤذيك حتى لو انزلقت»، بحسب الشناوي.

وقدّم نصيحة: «اغرف بذرة الأفوكادو باستخدام ملعقة أصغر ذات طرف مدبب بدلاً من ملعقة الحساء، ضع حافة الملعقة أسفل البذرة وارفعها من الفاكهة»، وينصح: «قم بتخزين الأفوكادو في الثلاجة لإطالة مدة صلاحيته».


مقالات ذات صلة

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة

جوسلين إيليا (جنيف)
مذاقات ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف البريطاني هيستون بلومنتال (الشرق الأوسط)

9 نصائح من الشيف هيستون بلومنتال لوجبة الكريسماس المثالية

تعد الخضراوات غير المطبوخة بشكل جيد والديك الرومي المحروق من أكثر كوارث عيد الميلاد المحتملة للطهاة في وقت يقومون فيه بتحضير الوجبة الأكثر أهمية في العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)

المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
TT

المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)

تلتصق بالأرض كجذور شجرة منتصبة تصارع العواصف بصلابة بانتظار الربيع. زينب الهواري تمثل نموذجاً للمرأة العربية المتمكنّة. فهي تطهو وتزرع وتحصد المواسم، كما تربّي طفلتها الوحيدة المقيمة معها في إحدى البلدات النائية في شمال لبنان. غادرت زينب بلدها مصر وتوجّهت إلى لبنان، ملتحقة بجذور زوجها الذي رحل وتركها وحيدة مع ابنتها جومانا. تركت كل شيء خلفها بدءاً من عملها في وزارة الثقافة هناك، وصولاً إلى عائلتها التي تحب. «كنت أرغب في بداية جديدة لحياتي. لم أفكّر سوى بابنتي وكيف أستطيع إعالتها وحيدة. أرض لبنان جذبتني وصارت مصدر رزقي. هنا كافحت وجاهدت، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي رحت أنشر ما أقوم به. توسّع جمهوري ليطول الشرق والغرب. اليوم تنتظرني آلاف النساء كي يتعلمّن مني وصفة طعام لذيذة. وكذلك يكتسبن من منشوراتي الإلكترونية كيفية تحضير المونة من موسم لآخر».

"ماما الطبّاخة" تزرع وتسعد بحصاد موسم الخرشوف (ماما طباّخة)

تروي زينب لـ«الشرق الأوسط» قصة حياتها المليئة بمواقف صعبة. «كانت ابنة أختي التي رحلت في زمن (كورونا) هي ملهمتي. قبلها كنت أجهل كيف أتدبّر أمري. فتحت لي حساباً إلكترونياً، ونصحتني بأن أزود المشاهدين بوصفات طعام. وانطلقت في مشواري الجديد. لعلّ جارتي أولغا هي التي لعبت الدور الأكبر في تقدمي وتطوري. علّمتني طبخات لبنانية أصيلة. كما عرّفتني على أنواع المونة اللبنانية اللذيذة. كل ما أقوم به أصنعه من مكونات طبيعية بعيداً عن أي مواد كيمائية. أزرع وأحصد وأطهو على الحطب. أعيش بسلام في قرية نائية مع ابنتي. هنا اكتشفت معنى الحياة الهانئة والحقيقية».

تحب تحضير الطعام كي تسعد الناس حولها (ماما طباّخة)

قصتها مع الطبخ بدأت منذ كانت في الـ13 من عمرها. «كانت والدتي تعمل فأقوم بمهام المطبخ كاملة. صحيح أنني درست الفنون الجميلة، ولكن موهبة الطهي أسرتني. في لبنان بدأت من الصفر عملت في مطعم وتابعت دورات مع شيف عالمي. اكتسبت الخبرة وتعلّمت أصول المطبخ الإيطالي والصيني. ولكنني عشقت المطبخ اللبناني وتخصصت به».

تصف حياتها بالبسيطة وبأنها تعيش ع «البركة» كما يقولون في القرى اللبنانية. وعن منشوراتها تقول: «أحضّر الطبق مباشرة أمام مشاهديّ. وكذلك أي نوع مونة يرغبون في تعلّم كيفية تحضيرها. أمضي وقتي بين الأرض والحصاد والطبخ. أجد سعادتي هنا وبقربي ابنتي التي صارت اليوم تفضّل الاعتناء بالدجاج وقطف المحصول على أن تنتقل إلى بيروت. إنها ذكية وتحقق النجاح في دراستها. أتمنى أن تصل إلى كل ما تحلم به عندما تكبر. فكل ما أقوم به هو من أجل عينيها».

مع ابنتها جومانا التي تساعدها في تحضير منشوراتها الإلكترونية (ماما طباّخة)

وعن سرّ أطباقها اللذيذة ووصفاتها التي وصلت الشرق والغرب تقول: «أحب عملي، والنجاح هو نتيجة هذا الحبّ. لطالما كنت أبحث عما يسرّ من هم حولي. ومع الطبق اللذيذ والشهي كنت أدخل الفرح لمن يحيط بي. اليوم كبرت دائرة معارفي من الجمهور الإلكتروني، وتوسّعت حلقة الفرح التي أنثرها. وأسعد عندما يرسلون إلي نجاحهم في وصفة قلّدونني فيها. برأيي أن لكل ربّة منزل أسلوبها وطريقتها في تحضير الطعام. وأنصح النساء بأن تحضّرن الطعام لعائلتهن بحبّ. وتكتشفن مدى نجاحهن وما يتميّزن به».

لقبها «ماما الطبّاخة» لم يأتِ عن عبث. وتخبر «الشرق الأوسط» قصّتها: «كانت جومانا لا تزال طفلة صغيرة عندما كان أطفال الحي يدعونها لتناول الطعام معهم. ترفض الأمر وتقول لهم: سأنتظر مجيء والدتي فماما طباخة وأحب أن آكل من يديها. وهكذا صار لقب (ماما الطباخة) يرافقني كاسم محبب لقلبي».

ببساطة تخبرك زينب كيف تزرع وتحصد الباذنجان لتحوّله إلى مكدوس بالجوز وزيت الزيتون. وكذلك صارت لديها خبرة في التعرّف إلى الزعتر اللذيذ الذي لا تدخله مواد مصطنعة. حتى صلصة البيتزا تحضّرها بإتقان، أمام كاميرا جهازها المحمول، وتعطي متابعيها النصائح اللازمة حول كيفية التفريق بين زيت زيتون مغشوش وعكسه.

تحلم زينب بافتتاح مطعم خاص بها ولكنها تستدرك: «لا أملك المبلغ المالي المطلوب، إمكانياتي المادية بالكاد تكفيني لأعيل ابنتي وأنفّذ منشوراتي الإلكترونية. فشراء المكونات وزرع المحصول وحصاده والاعتناء بالأرض عمليات مكلفة مادياً. والأهم هو تفرّغي الكامل لعملي ولابنتي. فأنا لا أحب المشاركة في صبحيات النساء وتضييع الوقت. وعندما أخلد إلى النوم حلم واحد يراودني هو سعادة ابنتي».

مؤخراً صارت «ماما الطبّاخة» كما تعرّف عن نفسها على صفحة «تيك توك»، تصدّر المونة اللبنانية إلى الخارج: «زبائني يتوزعون على مختلف بقاع الأرض. بينهم من هو موجود في الإمارات العربية والسعودية ومصر، وغيرهم يقيمون في أستراليا وأوروبا وأميركا وبلجيكا وأوكرانيا. أتأثر إلى حدّ البكاء عندما ألمس هذا النجاح الذي حققته وحدي. واليوم صرت عنواناً يقصده كل من يرغب في الحصول على منتجاتي. وأحياناً سيدة واحدة تأخذ على عاتقها حمل كل طلبات جاراتها في بلاد الاغتراب. إنه أمر يعزيني ويحفزّني على القيام بالأفضل».

لا تنقل أو تنسخ زينب الهواري وصفات طعام من موقع إلكتروني أو من سيدة التقتها بالصدفة. «أتكّل على نفسي وأستمر في المحاولات إلى أن أنجح بالطبق الذي أحضّره. لا أتفلسف في وصفاتي، فهي بسيطة وسريعة التحضير. أدرك أن مهنتي صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء. ولكنني استطعت أن أتحدّى نفسي وأقوم بكل شيء بحب وشغف».