كيف تصنع لنفسك كوباً من عصير «السموذي» يقيك حرارة الصيف ويمنحك قدراً من الانتعاش ويقوي مناعتك؟
في الآونة الأخيرة احتل مكاناً متميزاً، وتنافس «البلوغرز» الطهاة في مصر على تقديم وصفات جديدة له.
يقول الشيف عصام راشد: «إذا كنت تبحث عن مشروبات صحية لإنقاص الوزن أو تحرص على الالتزام بطريقة أفضل لبدء يومك فإن هناك حيلاً ومكونات معتمدة يمكنك وضعها في الخلاط لتستمتع بها في أسرع وقت ممكن، وفي مقدمتها السموذي».
وسواء كنت منجذباً لمذاق الأناناس أو الفراولة أو التفاح أو الموز وغيرهم، فهناك خيارات لذيذة كثيرة، ولكن قبل أن تقرر إعداد إحدى هذه الوصفات الرائعة عليك أولاً أن تدرك الفرق ما بين العصير والسموذي.
ويوضح: «قد لا يكون للسموذي نفس درجة انتشار العصير بين المتذوقين المصريين، بل ربما لا يزال البعض يخلط بينه وبين العصير رغم وجود اختلافات فارقة بينهما».
والسموذي هو مزج الفواكه والخضراوات الكاملة وبشكل كامل، بينما العصير عملية تصفية الألياف من الفواكه والخضراوات، واستخراج المحتوى السائل منها.
ومن المعروف، وفقاً لاختصاصيين، أن الألياف تعمل على إبطاء عملية الهضم، وتثبيت نسبة السكر في الدم، وتبقينا ممتلئين لفترة أطول. وهو أمر مفيد لخفض نسبة الكوليسترول ودعم صحة الأمعاء وزيادة نضارة البشرة أيضاً.
ويرى الشيف راشد أنه «من العوامل التي تساعد على زيادة سُمك السموذي أنه ليس مجرد فاكهة أو خضراوات فقط؛ فإلى جانب ذلك قد يحتوي على الزبادي أو الحليب أو زبدة الجوز أو بذور الكتان أو الشوفان، أو غير ذلك من الإضافات، على عكس العصائر التي قد تحتوي على الماء فقط».
إذن متى تختار السموذي؟ يجيب الشيف المصري: «هو خيارك الصحيح إذا كنت جائعاً، وليس لديك الوقت لإعداد الطعام، فهو بمثابة وجبة خفيفة، وأيضاً هو مناسب إذا كانت لديك الرغبة في تناول المزيد من الألياف والبروتين أو رفع مناعتك أو مواجهة الأنيميا».
ومتى تختار العصير؟ حين لا تكون جائعاً، وتبحث فقط عن مصدر للطاقة السريعة، مع الرغبة في الحصول على القليل من المغذيات الدقيقة الإضافية في ذلك اليوم، أو إذا كنت تريد الاستمتاع بمشروب مثلج مُنعش مع وجبة الغذاء، بحسب الشيف راشد.
وسواء كنت تبحث عن السموذي الأخضر، أو الاستوائي أو بالفراولة، أو الموز، أو الأفوكادو أو كنت تفضّل سموذي الشوكولاتة الأكثر متعة، فإنك ستعثر على مختلف الوصفات ببساطة لدى الطهاة والبلوغرز.
كما تقدم شيف هنا عادل، وصفة سموذي التوت، وهي تتمثل في مزج حباته المجمدة مع حليب اللوز وزبدة اللوز والفانيليا حتى تصبح كريمية للغاية، ثم يتم سكبها في وعاء بدلاً من الكوب، ونضع عليها الفواكه الطازجة، أو نمزج الزبادي اليوناني والسبانخ والفراولة مع زبدة الفول السوداني؛ حيث تُعد هذه الوصفة الصحية الغنية بالبروتين مضادة للالتهابات أيضاً.
ويمكنك كذلك بحسب الشيف هنا، تحضير سموذي التوت والشيا والنعناع، أو الاحتفاظ بشرائح الفراولة والبنجر المبشور وبذور الشيا في الثلاجة، حتى تصبح جاهزة دوماً لإضافة الحليب والمزج.
وترى الشيف هنا أن أفضل أنواع السموذي هي المكونة من الخضراء: «تعتبر وصفات السموذي الخضراء المغذية والمنعشة خياراً رائعاً؛ من بينها الأفوكادو واللفت والسبانخ، بينما تأخذ مذاقها المميز من زبدة الجوز والبذور والزبادي».
وتقترح هنا في هذا السياق خلط قطع البرتقال مع الزنجبيل وماتشا الشاي الأخضر مع الفانيليا والفاصوليا الخضراء المقطعة قطعاً صغيرة. بينما يعمل التفاح الأخضر مع الزعتر والنعناع في السموذي على التخلص من السموم، وتستطيع أن تكسبه مذاقاً لذيذاً عبر إضافة رذاذ الشوكولاتة، وهي إضافة ملائمة كذلك لمزيج الكرنب والأفوكادو مع بذور الشيا أو السبانخ وزبدة الفول السوداني والموز بالعسل بحسب هنا.
«صباحات الصيف الجميلة تبدأ بتناول السموذي»... شعار يرفعه الشيف ميدوبرسوم، ولكنه يعتمد في تحضيره على مبدأ: «لا للسكر، لا للغلوتين، لا للاكتوز»، وينصح: «اتبع أسلوب حياة أكثر صحة مع تناول السموذي، وسوف يتوافق ذلك مع أي نظام غذائي». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إنه بديل رائع للحلوى في الصيف، ويمكنك إضافة الكثير من المكونات لطبقته العلوية، وتزيينها بأي طريقة تختارها».
من جهته، يفضل ميدو السموذي بالموز والتوت الطازج مع تزيينه بالشوفان وبذور الشيا والمكسرات وتوت الغوجي ورقائق جوز الهند، ويصف: «بارد، ناعم، منعش ومغذي للغاية».
وعلى مدونتها cuisine_de_maha على «إنستغرام» تقدم شيف مها شافعي، طريقة عمل سموذي الجزر والبرتقال والبنجر المشوي من دون سلق مسبق؛ لكيلا يفقد قيمته الغذائية.
كما تقدم سموذي بطعم كريمي مكون من أوراق السبانخ مع الكيوي، وقطعة واحدة من التمر، ونصف ثمرة مجمدة من الموز، ونصف أو ربع ثمرة أفوكادو - حسب الرغبة - مع ملعقة كبيرة بذور الشيا، وإذا أردت طعماً أكثر ثراءً تنصحك بإضافة اللبن النباتي.
كما تستخدم ثلاثي السبانخ والموز المجمد والأفوكادو أيضاً مع الكرفس، والماتشا والقليل من مسحوق السبيرولينا في عمل سموذي أخضر مليء بالفوائد الصحية.