الشيف مايكل رفيدي يفوز بجائزة أفضل طاهٍ ويهديها لأهله في فلسطينhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA/5030325-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%83%D9%84-%D8%B1%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B2-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%B7%D8%A7%D9%87%D9%8D-%D9%88%D9%8A%D9%87%D8%AF%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86
الشيف مايكل رفيدي يفوز بجائزة أفضل طاهٍ ويهديها لأهله في فلسطين
الشيف الفلسطيني مايكل رفيدي (إنستاغرام)
فاز الشيف مايكل رفيدي بجائزة «جايمس بيرد» (James Beard Awards) التي تُعتبر بمثابة «أوسكار» في عالم الطعام.
وقدم رفيدي جائزته المستحقة كأفضل طاهٍ في الولايات المتحدة لهذا العام لشعب فلسطين، البلد الذي يتحدر منه، وعبَّر عن فرحته خلال تلقيه الجائزة من خلال كلمته التي أهداها لجميع الفلسطينيين المنتشرين في كل بقاع العالم.
رفيدي يملك مطعم «ألبي» (Albi) الواقع في العاصمة الأميركية واشنطن الحاصل على نجمة ميشلان للتميز، الذي استطاع، منذ افتتاحه، في فبراير (شباط) 2020، لفت الأنظار المحلية والعالمية، وانضم بذلك إلى لائحة أفضل المطاعم، بحسب «إيتر» و«روب ريبورت». وفاز أيضاً بجائزة أفضل مطعم لعام 2021، بحسب «إيتر دي سي»، كما حصل على نجمة ميشلان عام 2022.
مطعم «ألبي» أو «قلبي» بالفصحى، يقدم أطباق المطعم الشرقي ولكن بلمسة عصرية وبتصرف من الشيف رفيدي الذي يأتي من مدينة البيرة في مقاطعة رام الله بفلسطين.
الشيف رفيدي يعتبر عائلته في رام الله ملهمتَه في الطهي الذي يمزج فيه ما ين التراث والحداثة.
عمل رفيدي لمدة 6 سنوات، إلى جانب الشيف التنفيذي مايكل مينا في مطعمه الفرنسي بسان فرانسيسكو إلى جانب عدد كبير من المطاعم المهمة الأخرى في أميركا.
يُشار إلى أن جائزة «جايمس بيرد» تُعتبر من أهم الجوائز التي تمنح للطهاة في الولايات المتحدة الأميركية.
من بين حبال رقائق الشعيرية الطازجة ولونها الذهبي ورائحتها الطيبة، يقف الصناعي الكردي عبد الناصر قاسم برفقة زوجته، بوصفه أحد أقدم الحرفيين في صناعة الشعيرية…
من بين حبال رقائق الشعيرية الطازجة ولونها الذهبي ورائحتها الطيبة، يقف الصناعي الكردي عبد الناصر قاسم رفقةً مع زوجته، كأحد أقدم الحرفيين في صناعة الشعيرية...
كمال شيخو (القامشلي)
حكاية أقدم صانع شعيرية كردي بشمال سورياhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA/5070358-%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%82%D8%AF%D9%85-%D8%B5%D8%A7%D9%86%D8%B9-%D8%B4%D8%B9%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
صناعة تعتمد على اليد وليس على الماكينات الحديثة (الشرق الأوسط)
من بين حبال رقائق الشعيرية الطازجة ولونها الذهبي ورائحتها الطيبة، يقف الصناعي الكردي عبد الناصر قاسم رفقةً مع زوجته، كأحد أقدم الحرفيين في صناعة الشعيرية التقليدية بشمال شرقي سوريا، يصنعان أفضل أنواع الشعيرية بجودة تنافس الآلات المتطورة، ويحافظان على ما تبقى من الزبائن الذين اعتادوا على هذا المنتج الذي يدخل في كثير من الأطعمة.
ويمتلك عبد الناصر ويلقب بابي لوران، مصنعاً لا يزال يعتمد الطريقة اليدوية في إنتاج الشعيرية، يقع في قرية سورسورك الكائنة بريف بلدة الدرباسية شمال سوريا، ما جعله مقصداً للأهالي والعمال الراغبين بتعلم هذه الصناعة للاطلاع على الحرفة التقليدية التراثية، وأثناء حديثه مع «الشرق الأوسط»، كان يقف هذا الرجل الستيني وسط مجموعة من العمال والأهالي، حاملاً في جعبته خبرة تزيد على 30 عاماً في صناعة هذه المادة، حيث يعد من بين أقدم وأمهر الحرفيين السوريين بمجاله.
وأشار في بداية حديثه إلى أن هذه المهنة هي مصدر دخله الوحيد وإرث آبائه وأجداده، الذي يأبى التنازل عنه تحت ضغوط الركود الاقتصادي أو الاندثار، وقال إن موسم صناعة الشعيرية مرتبط بسلق وطبخ البرغل يدوياً بهذه الأيام، «تتكون الشعيرية من الدقيق الناعم المصنع من القمح القاسي، ونمزج معها السمن أو الزيت النباتي، ونقوم بتحميصها في الفرن حتى تصبح جاهزة للأكل، لإعطائها لونها الذهبي ومذاقها الطيب».
وصناعة الشعيرية التقليدية كانت من بين الحرف الرائجة بشمال شرقي سوريا قبل تسعينات القرن الماضي، ويُمارسها كثير من الصناع والحرفيين، غير أن عدد هؤلاء الحرفيين تقلص بشكل كبير مع توفر هذه المادة صناعياً، ويُعدّون اليوم على أصابع اليد، كما أن هذه الصناعة تعد موروثاً ثقافياً محلياً دون منازع، لكنها تواجه صعوبات عديدة كقلة الطلب على شرائها، وارتفاع سعر موادها لتمسي من الصناعات المهدّدة بالاندثار.
وتابع عبد الناصر قائلاً: «صناعتنا تتطلب مجهوداً عالياً، وأسعارنا منافسة لتلك البضائع المعروضة في الأسواق، فالشعيرة ندهنها بالسمن»، وعن الأسعار أكد أن الكيلو الواحد يباع بحدود 22 ألف ليرة (تعادل دولاراً واحداً و40 سنتاً أميركياً)، بينما تباع مثيلاتها الجاهزة المصنعة بـ30 ألف ليرة (دولاران أميركيان).
ولا تكاد مادة الشعيرية تذكر عند أهالي المنطقة إلا مقرونة بسكان بلدات الدرباسية وعامودا ورأس العين أو «سري كانيه»، بحسب تسميتها الكردية وريفها المترامي، الواقعة شمال غربي محافظة الحسكة، نظراً للإقبال الشديد، وتدخل عنصراً رئيسياً في البرغل ذاع الصيت والأرز، وهي وجبات رئيسية توضع على المائدة الكردية، هنا في هذه البقعة الجغرافية السورية.
بدوره، يقول محمد نور (55 عاماً)، وهو زبون دائم، إن الشعيرية المصنعة يدوياً تعد الأفضل بالنسبة لعائلته وأقربائه، أما بريتان (50 عاماً)، وتعمل في هذا المصنع الصغير منذ سنوات، واكتسبت خبرة مكنتها من الاستمرار، فتقول إن مراحل الشعيرية تبدأ في تجهيز العجين بخلط كمية من الدقيق والماء والملح والخميرة، ثم عجنه جيداً، وتقطيع العجين إلى قطع أسطوانية الشكل، ثم تنقلها إلى ماكينة يدوية لتقطيعها بشكل رقيق وتجفيفها عن طريق تعليقها على خيوط وشرائط، وتوضع بعدها في الفرن لمدة لا تقل عن نصف ساعة.
ويؤكد خبراء سوريون أن صناعة الشعيرية من بين المهن القليلة التي تقاوم الاندثار، بسبب توفر الماكينات الحديثة وتخلي كثير من العاملين والصناعيين عن مهنهم التقليدية بحثاً عن مصادر رزق أخرى.
الشعيرية أكلة شعبية معروفة في سوريا ومصر والسودان ومعظم الدول العربية، تحضّر بطرق مختلفة بحسب كل عاصمة، فقد يضاف إليها السكر أو اللبن أو الفول السوداني أحياناً، وأخرى تدخل في صنع الحلويات.