هل هناك طريقة أفضل من تغليف الخضار بالبلاستيك؟

تبحث الحكومات عن بدائل صديقة للبيئة

الإفراط في استخدام البلاستيك في تغليف الخضار يدعو الحكومات لإيجاد الحلول (شاترستوك)
الإفراط في استخدام البلاستيك في تغليف الخضار يدعو الحكومات لإيجاد الحلول (شاترستوك)
TT

هل هناك طريقة أفضل من تغليف الخضار بالبلاستيك؟

الإفراط في استخدام البلاستيك في تغليف الخضار يدعو الحكومات لإيجاد الحلول (شاترستوك)
الإفراط في استخدام البلاستيك في تغليف الخضار يدعو الحكومات لإيجاد الحلول (شاترستوك)

في ظل فرض حكومات قيوداً على تعبئة الأطعمة والأغذية في عبوات أو أغلفة بلاستيكية، يتم البحث عن بدائل صديقة للبيئة بدرجة أكبر. فيما يلي بعض منها ربما تجدها في متجر البقالة القريب منك. تم استخدام البلاستيك في تغليف الأطعمة للمرة الأولى خلال حقبة الثلاثينات، ووصل الأمر الآن إلى كل شيء.

إذا كان يبدو الأمر وكأن البلاستيك يحيط تقريباً بكل ثمار الخيار والتفاح والفلفل في ممر المنتجات الزراعية داخل المتاجر، فهذا حقيقي. ما بدأ بورق السلوفان خلال فترة الثلاثينات تسارع مع ظهور الأغلفة البلاستيكية خلال فترة الثمانينات، والسلاطة المعبأة داخل أكياس خلال فترة التسعينات. وزاد تسوق سلع البقالة عبر الإنترنت من وتيرة الأمر.

مع ذلك يستهدف السباق ما يطلق عليه الأشخاص، الذين يزرعون ويبيعون الفواكه والخضراوات، أملاً منشوداً، وهو تقويض وإنهاء هيمنة البلاستيك على المنتجات الزراعية. في استطلاع رأي تم إجراؤه خلال شهر مارس (آذار) بين المتخصصين والعاملين في مجال المنتجات الزراعية على موقع «لينكد إن»، تم تأييد التحول نحو استخدام مادة متحللة حيوياً. وقال سورين بيورن، الرئيس التنفيذي لـ«دريسكولز»، أكبر مؤسسة لزراعة التوت في العالم واتجهت نحو استخدام الأغلفة الورقية في الكثير من الأسواق الأوروبية، إن «الأمر كبير ومهم». وأنتجت «دريسكولز» أغلفة شفافة في التسعينات، وهي الآن تصمم أغلفة ورقية.

تفرض إسبانيا ضريبة على استخدام البلاستيك، وتضع فرنسا قيوداً صارمة على المنتجات الزراعية المعبأة داخل أغلفة بلاستيكية، ويوشك الاتحاد الأوروبي على وضع قيود خاصة به أيضاً. وتحاول كندا وضع خطة تتيح التخلص من التعبئة البلاستيكية للمنتجات الزراعية بنسبة 95 في المائة بحلول عام 2028. وفي الولايات المتحدة الأميركية، حظرت 11 ولاية تعبئة المنتجات داخل أغلفة بلاستيكية. في إطار خطة شاملة مناهضة للإهدار، تدعو إدارة بايدن إلى طرق جديدة لتعبئة الأغذية تستخدم مواد صديقة للبيئة ومضادة للميكروبات تستهدف الحد من الاعتماد على البلاستيك.

استعمال الحاويات الورقية من بين الحلول المطروحة (شاترستوك)

هل نتفق إذاً على أن التخلص من البلاستيك هو الحل؟

إن الحد من استخدام البلاستيك طريقة واضحة لمواجهة التغير المناخي. يتم إنتاج البلاستيك من الوقود الحفري، الذي يعد أكبر مساهم في غازات الدفيئة. إنه يخنق المحيطات، ويتسرب إلى السلسلة الغذائية. تتنوع التقديرات، لكن التعبئة مسؤولة عن نحو 40 في المائة من الفضلات البلاستيكية. مع ذلك يعدّ البلاستيك أكثر المواد والأدوات فاعلية في مكافحة خطر بيئي آخر هو إهدار الطعام. إن بيع المنتجات الزراعية مثل الإمساك بمكعب ثلج آخذ في الذوبان والسؤال عن الثمن الذي سوف يدفعه شخص مقابل الحصول عليه. إن الزمن أمر ضروري، والبلاستيك خيار جيد لإبطاء عطب وتحلل الخضراوات والفواكه. ويعني هذا إهدار كمية أقل من المنتجات الزراعية، تتسبب في نحو 60 في المائة من انبعاثات غاز الميثان في مكبّات النفايات حسب تقرير صادر عن وكالة حماية البيئة لعام 2023.

أوضحت دراسة سويسرية تم إجراؤها عام 2021 أن كل ثمرة خيار متعفنة فاسدة يتم التخلص منها تعادل أثراً بيئياً لـ93 غلافاً بلاستيكياً لثمار الخيار. اخترع علماء في جامعة كاليفورنيا بمدينة دافيس بديلاً من الجليد يبدو مثل حلوى جلاتينية، يمكن إعادة استخدامه عشرات المرات، ثم يتحلل حيوياً سريعاً. إن الطعام هو المادة الأكثر شيوعاً في مكبّات النفايات؛ حيث تنفق الأسرة الأميركية المتوسطة المكونة من أربعة أفراد 1500 دولار سنوياً على طعام يكون مصيره سلة القمامة. وتمثل الفواكه والخضراوات نحو نصف إجمالي الطعام المهدر من جانب الأسر، حسب بحث أجرته جامعة ولاية ميشيغان. ليس الطعام المهدر فقط هو الذي يزيد التغير المناخي؛ حيث تؤثر الجهود التي تم بذلها في عملية الزراعة والنقل وإهدارها في إنتاج الطعام الذي تم التخلص منه على المناخ أيضاً.

لا يمثل كل من منع إهدار الطعام والحد من استخدام البلاستيك هدفين منفصلين لا يجتمعان، فللاثنين أولوية على جدول أعمال إدارة بايدن، التي أصدرت خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) مسوّدة لاستراتيجية وطنية للحد من إهدار الطعام على المستوى القومي بمقدار النصف بحلول عام 2030. يزداد عدد المستهلكين الذين يؤكدون أن استخدام كميات أقل من البلاستيك ومواد التعبئة أمر ذو أهمية بالنسبة إليهم، لكن توضح عادات التسوق الخاصة بهم أمراً مختلفاً. اشترى متسوقون أميركيون سلاطة معبئة تقدر قيمتها بـ4.3 مليار دولار خلال العام الماضي، حسب الاتحاد الدولي للمنتجات الزراعية الطازجة. كذلك توضح تجارب التسويق وأبحاث مستقلة أن السعر والجودة يحددان الاختيارات الغذائية أكثر مما تحدده المخاوف البيئية.

على متاجر البقالة اتخاذ قرارات صعبة أيضاً؛ حيث اشتكى المتسوقون من الاضطرار إلى شراء منتجات زراعية تمت تعبئتها بالفعل داخل أغلفة بلاستيكية، ووضع بطاقة السعر عليها. يعدّ عدم بيع المنتجات حسب الوزن أسهل بالنسبة إلى المتجر؛ حيث لا يحتاج العاملون به إلى وزن كل سلعة. مع ذلك يضطر ذلك في كثير من الأحوال المتسوقين إلى شراء أكثر مما يحتاجون.

ما بدائل البلاستيك التي تلوح في الأفق؟

فيما يلي بعض الأفكار المتجهة إلى ممر المنتجات الزراعية داخل المتاجر.

حقائب مصنعة من الأشجار. تستخدم شركة نمساوية أشجار الزان لتصنيع حقائب على شكل شبكة من السليلوز القابل للتحلل الحيوي لتغليف المنتجات الزراعية. وتعرض شركات أخرى حقائب لها شكل مماثل تتحلل في غضون أسابيع قليلة.

غشاء من القشور. يتم تحويل قشور البرتقال والقريدس وغيرها من الفضلات الطبيعية الأخرى إلى غشاء يمكن استخدامه مثل ورق السلوفان، أو يتم تصنيع حقائب منه. ويتم رش طبقة قابلة للأكل مصنوعة من أحماض دهنية مستخرجة من نباتات على ثمار الخيار والأفوكادو وغير ذلك من المنتجات الزراعية التي يتم بيعها في الكثير من متاجر البقالة. إنها تعمل بطريقة مشابهة للطبقة الشمعية التي عادة ما يتم استخدامها على الحمضيات والتفاح.

أغلفة من الورق المقوى. تمثل الأغلفة البلاستيكية تجارة تقدر قيمتها بـ9.1 مليار دولار في الولايات المتحدة الأميركية، وعدد المزارعين الذين يستخدمونها هائل. سوف يمثل استبدال تلك الأغلفة تحدياً هائلاً، خصوصاً في حالة الفواكه والخضراوات سريعة العطب. يحاول الكثير من المصممين تحقيق ذلك. تعمل مؤسسة «دريسكولز» على تصنيع أغلفة ورقية يتم استخدامها في الولايات المتحدة الأميركية وكندا. وفي الوقت نفسه، تستخدم الشركة كمية أكبر من البلاستيك، الذي يمكن إعادة تدويره في تصنيع مواد التعبئة التي تُستخدم في الولايات المتحدة الأميركية.

الجليد الذي يبدو مثل الجيلاتين. اخترع لوكسين وانغ، وعلماء آخرون في جامعة كاليفورنيا بمدينة دافيس، جليد الهلام الذي يمكن إعادة استخدامه. إنه أخف وزناً من الجليد ولا يذوب. ويمكن أن ينهي ذلك الحاجة إلى عبوات الثلج البلاستيكية التي لا يمكن إعادة تدويرها. بعد نحو عشرات المرات من الاستخدام، يمكن الإلقاء بجليد الهلام في حديقة أو سلة مهملات حيث يتحلل.

صناديق حفظ. عادة ما يتم شحن البروكلي داخل صناديق مغطاة بالشمع، بداخلها ثلج. لا يمكن إعادة تدوير العلب الرطبة، وتستخدم حاويات شحن البروكلي، التي لا تستخدم الثلج، خليطاً من الغازات تساعد في الحفاظ على سلامة الخضراوات بدلاً من تبريدها باستخدام الثلج الذي يصعب شحنه لثقل وزنه، والذي يمكن أن ينقل مسببات أمراض حين يذوب.

كذلك يتم تصميم صناديق شحن أخرى مستدامة وأخف وزناً لإزالة الإثيلين وهو هرمون نباتي يحفز النضج.

كما يتم تحويل قش الأرز غير المقشور الذي يتخلف عن عملية الحصاد والعشب وسيقان قصب السكر، وحتى الطعام المهدر، إلى صوانٍ وصناديق قابلة للتحلل الحيوي أو قابلة للاستخدام بوصفها سماداً عضوياً.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

الشيف حسين فياض: «زيت الزيتون ينافس الزبدة بشهرته العالمية»

مذاقات أطباق تدخل فيها الفاكهة (الشرق الأوسط)

الشيف حسين فياض: «زيت الزيتون ينافس الزبدة بشهرته العالمية»

بدقة متناهية يعتمد فيها على المسطرة و«المازورة» والمعايير بالغرامات يعمل الشيف حسين فياض وإذا ما تصفحت صفحته الإلكترونية عبر «إنستغرام»

فيفيان حداد (بيروت )
مذاقات القشطوطة (الحساب الرسمي لمحل بلبن)

الحلويات المصرية تتأثر بالعرب المقيمين

«الحلو إيه» سؤال اعتاد المصريون ترديده بمجرد الانتهاء من سفرة الطعام، فـ«التحلية» جزء أصيل من العادات الغذائية حول العالم، غير أن هذه الأصناف الحلوة شهدت تطورات

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
مذاقات اللمسة خاصة بكل شيف ولا وصفة صارمة تُطبَّق بالحذافير (فيسبوك)

حكايةُ الكنافة بالشكولاته في دبي نجمة الإنترنت الشهية

تخدع التسمية؛ ففي لبنان مثلاً تعني الكنافة كعكة محشوَّة بجبن تعلوه حلوى أقرب إلى «النمّورة»، وسط كثافة القَطر المتدلّي، عادةً، إلا لمَن يفضِّل الحدّ من الحلاوة

فاطمة عبد الله (بيروت)
مذاقات بيير هيرميه «بيكاسو الحلويات» (الشرق الأوسط)

بيير هيرميه «بيكاسو الحلويات» في أبوظبي

أعلن فندق «روزوود أبوظبي» افتتاح «المجلس من بيير هيرميه»، الذي سيكون الوجهة الفريدة من نوعها في قلب «جزيرة الماريه».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي )
مذاقات حَمْل الإرث من جيل إلى جيل (صور كلود قريطم)

مثلّجات تخطّى عمرها القرن تُحرّك ذاكرة متذوّقيها

تُكمل كلود قريطم طريق جدّها ووالدها مع شقيقتها، مُتجاوزةً تحدّيات لبنان الاقتصادية والأمنية، بالإصرار على الصمود والجودة وأمانة حَمْل الإرث.

فاطمة عبد الله (بيروت)

عشاء من صنع يد أصغر شيف في العالم

مدخل مطعم «لو بوتي شيف» في لندن (الشرق الأوسط)
مدخل مطعم «لو بوتي شيف» في لندن (الشرق الأوسط)
TT

عشاء من صنع يد أصغر شيف في العالم

مدخل مطعم «لو بوتي شيف» في لندن (الشرق الأوسط)
مدخل مطعم «لو بوتي شيف» في لندن (الشرق الأوسط)

الحكاية تقول إن طاهياً، بطول 6 سنتيمترات فقط، ولد في مدينة مارسيليا الفرنسية عام 2015، ليلف بعدها العالم، ويقدم وجبات طعام ممزوجة بالفن السابع على طاولات المطاعم في مدن عديدة، ليصل أخيراً إلى لندن ويحط رحاله في منطقة بلومزبيري وسط العاصمة، حاملاً معه عدته السينمائية ووصفات طعامه وعارضه الضوئي «البروجيكتور - (Projector)» ليبهر الذواقة ومحبي التجارب الفريدة بما يقدمه من أطباق في أجواء من الغناء وقهقهات الكبار قبل الصغار.

مدخل مطعم «لو بوتي شيف» في لندن (الشرق الأوسط)

«لو بوتي شيف - (Le Petit Chef)» أو الطاهي الصغير فكرة مستوحاة من الرغبة في دمج التكنولوجيا الحديثة مع الطعام لتشمل الترفيه البصري وسرد القصص الخيالية الجميلة،

بدأت هذه الفكرة في بلجيكا وأسسها الفنان والمخرج البصري فيليب سيركس ورجل الأعمال ألنتون فيربيك، وطورتها شركة «سكولمابينغ» المتخصصة بفنون «الإسقاط الضوئي» ثلاثية الأبعاد المعروفة أيضاً بـ«Projection Mapping».

الفكرة تدور حول طاهٍ صغير الحجم يقوم بتحضير الطعام على الطاولة أمام الضيوف بطريقة مرحة وتفاعلية، فمن خلال العارض الضوئي (البروجيكتور) المثبت فوق كل طاولة مباشرة، تشاهد ما يشبه الصور المتحركة على المائدة تروي قصة الشيف الصغير والحيوي الذي يقوم بتحضير الطعام، وتتناغم حركات الطاهي مع ما تراه في طبقك، وعند انتهائه من الطهي ترى النادل يأتيك بالطبق الحقيقي ويضعه أمامك، خدعة بصرية جميلة بالفعل، ولا ينتهي العرض هنا؛ لأنه خلال تناولك طعامك يبقى الطاهي الصغير موجوداً مع مساعديه على الطاولة، يتمشون ويتكلمون، وتسمع صوت الطاهي وهو يتكلم بلكنته الفرنسية ويبدو عصبياً في بعض الأوقات فيرتفع صوته بين الفينة والأخرى.

عند الحجز سيكون أمامك الخيار ما بين عدة لوائح طعام، تختلف من حيث السعر والأطباق، فيمكنك الاختيار بين «البريميوم» بسعر 129 جنيهاً إسترلينياً أو «كلاسيك» بسعر 109 جنيهات إسترلينية أو «فيجيتيريان» (نباتي) بسعر 109 جنيهات إسترلينية، وأخيراً لائحة الطعام المخصصة للصغار ممن هم دون سن الـ12 عاماً بسعر 49 جنيهاً إسترلينياً. هذه الأسعار ثابتة ولا تشمل المشروب والخدمة.

عرض ضوئي حي على الطاولة (الشرق الأوسط)

اخترنا لائحة «البريميوم»، وهي عبارة عن طبق أولي من إسبانيا (طماطم مع جبن ريكوتا وبيستو)، وطبق ثانٍ من إيطاليا (رافيولي بالسلطعون)، وطبق من فرنسا (ستيك مع جزر وبطاطس)، والحلوى من اليابان (تيراميسو بالماتشا مع سوربيه الليمون).

العشاء يبدأ في أوقات محددة، وتدوم مدته لساعتين، ويتخلله غناء أحد العاملين في المطعم وتعريف الحاضرين بالطبق الذي يحضره الطاهي.

اللافت في «لو بوتي شيف» أن زبائنه من الكبار والصغار ومن جميع الجنسيات ومن المقيمين في البلاد والسياح أيضاً، والغالبية تأتي للاحتفال بمناسبة خاصة مثل أعياد الميلاد، فإذا كنت تبحث عن مكان تحتفل فيه بعيد ميلاد أو ما شابه فقد يكون هذا المطعم خياراً جيداً وجديداً من نوعه. الفكرة جميلة ولكن المطعم ليس مبتكراً للذواقة؛ بمعنى أنه لن يكون مطعمك المفضل الذي ستضمه إلى لائحة الأماكن التي ستزورها أكثر من مرة لتذوق طبقاً محدداً تعشقه؛ لأن المطعم - كما ذكرت - أشبه بعرض والأطباق تتبدل كل 6 أشهر، كما أن السعر ليس رخيصاً بالنسبة إلى باقي المطاعم اللندنية الشهيرة بجودة طعامها.

جانب من مطعم «لو بوتي شيف» (الشرق الأوسط)

وصل الطاهي الصغير إلى لندن في أبريل (نيسان) الماضي، ويتشارك مع «ذا لندن كاباريه»، الشهير في العاصمة، موقعه القريب من منطقة كوفنت غاردن السياحية.

«لو بوتي شيف» يفتح أبوابه يومياً للغداء والعشاء. الإقبال عليه كبير جداً، فأنصحكم بالحجز المسبق، خصوصاً أن معظم الطاولات لا تتسع لأكثر من 4 أشخاص؛ لذا أرى أن هذا المطعم يكون أفضل للمجموعات الصغيرة لأن الفكرة تفرض ترتيب الطاولات والكراسي؛ بحيث إن هناك «بروجيكتور» مثبتاً فوق كل مقعد مباشرة، ومن الصعب إضافة مقاعد إضافية أو إعادة توزيع الطاولات.

الفكرة جميلة ولكن قد تشعر بأنه يتعين عليك الأكل بسرعة بعض الشيء؛ لأن توقيت تقديم كل طبق يجب أن يتناغم مع العرض الضوئي والغناء الحي والقصة التي تدور أمام عينيك على الطاولة.

ستيك مع الجزر والبطاطس (الشرق الأوسط)

أجمل ما في «لو بوتي شيف» هو سماع قهقهات الصغار وهم يشاهدون حركات الطاهي الصغير وهو يعجن ويشوي ويقص الخضراوات من مزرعته. شيف صغير ولكن حركته دائمة.