تروج في الفترة الأخيرة ما يعرف بأطباق الطعام المنمنمة. وهي تتألف من أصناف طعام تقدم بكميات صغيرة، فتضفي على مائدة الإفطار تنوعاً بالأكلات يرضي جميع أفراد الأسرة. طباخون ومدونون ومقدمو برامج خاصة بالطبخ يتبعونها بوصفها موضة طعام جديدة. من إيجابيات هذه الأطباق الصغيرة، إمكانية تناولها في وقت الإفطار كاملة من دون حاجة ربة المنزل لتخزينها في الثلاجة لعدة أيام. وبالتالي تخول جميع من يجلس على المائدة أن يتذوقها بقطع صغيرة لا تشعرهم سريعاً بالشبع أو الملل.
هذه الطريقة بدلت من عادات ربة المنزل التي استغنت من خلالها عن أطباق الطعام الكبيرة التي تتصدر مائدة الإفطار. وتعرف هذه الموضة بـ«ميني بلايت» فتزيد مشهدية الطعام جمالية. وعادة ما توزع هذه الأطباق على كامل المائدة، بحيث يمكن لأي شخص أن يحصل عليها بسهولة. فلا يعود بحاجة للطلب من جاره على المائدة أن يساعده في وصوله إليها.
طبق الفتوش على أرغفة الخبز المقلية
يتصدر طبق الفتوش المؤلف من مجموعة خضراوات طازجة سفرة رمضان. واليوم بات يأخذ شكلاً جديداً في طريقة تقديمه ليلتحق بموضة الأطباق المنمنمة. ويعد لذلك أرغفة خبز صغيرة يتم تجويفها في وسط الطبقة الأولى منها. ومن ثم يتم قليها، وبعد أن تبرد يوضع فيها مزيج الفتوش، ويتم توزيع هذه الأرغفة على الحضور لينال كل منهم الكمية المطلوبة بوصفها سلطة تفتح الشهية.
وداعاً الحمص بالطحينة في «الجاط»
لم يعد «الحمص بالطحينة» أحد أهم أطباق الإفطار المقدم في وعاء كبير يتوسط المائدة، حيث صارت ربة المنزل تحضره في صحون صغيرة تقدم على نواحي السفرة. وهو ما يسمح لكل ثنائي بتناولها كاملة وبكميات صغيرة.
وفي الإمكان تحضير هذا الطبق بمكونات مختلفة ليأخذ ألواناً متفرقة، تعكس لون مهروس الأفوكادو الأخضر أو الشمندر السكري الأحمر.
«ميني» الهندباء بالزيت
يعد هذا الطبق من أكثرها شهرة في شهر رمضان. وعادة ما لا تغيبه ربة المنزل عن سفرة الإفطار. وهو يتألف من خضار الهندباء التي يتم سلقها، ومن ثم قليها بزيت الزيتون مع البصل المفروم صغيراً، والمتبل بالثوم والكزبراء. ويزين بشرائح بصل محمرة وقطع الليمون الحامض. فتوضع بصحون بورسلين صغيرة لتؤلف طبقاً غنياً بالألياف يفتح الشهية.
سلطة الحمص مع «الكايل»
هو طبق غير تقليدي يدخل اليوم السفرة الرمضانية لمكوناته الشهية والمفيدة في آن واحد. وصفته سريعة وتتألف من حبات الحمص المشوي بعد سلقه، ويضاف إليه خس «الكايل» وشرائح من الشمندر السكري الأحمر والأصفر، كما يطعم بقطع مفرومة من المشمش المجفف وشرائح الأفوكادو. ويزين بحبيبات اللوز المقلي والمقرمش.
الكبة باللبنة لإفطار لذيذ
يصنع هذا النوع من الكبة بأحجام صغيرة يتم حشوها باللبنة. ويتم خلطها مع اللحم البقري المفروم المقلي مع البصل. وتقدم في صحون صغيرة بحيث لا يتجاوز عددها الثلاث قطع في كل منها.
«رولز» اللحم مع خبز المرقوق
تعد طبقاً لذيذاً يحبه الكبار والصغار، ولا يستغرق صنعه الكثير من الوقت. ولتحضيره يتم قلي لحم البقر المفروم مع البصل مع قليل من الزبدة وزيت الزيتون. ويضاف إلى هذا الخليط قطع الفليفلة الخضراء والحمراء المفرومة أيضاً. نضع مع المزيج ملعقة كبيرة من هريس البندورة مع رشة بابريكا وملح وأوريغانو وفلفل أسود، ونخلطها مع ملعقتي طحينة ومثلها دبس الرمان. نرفع الخليط عن النار ونوزع عليه البقدونس والنعناع المفروم ناعماً. وعلى رغيف من خبز المرقوق نقوم بثني جوانبه وندهن مساحته بزيت الزيتون. ومن ثم نوزع الخليط على طول الخبز ونلفه وندهنه أيضا بزيت الزيتون. ونقفل أطرافه بخليط الطحين مع الماء. ومن ثم نقطعه أقساماً صغيرة ومتساوية وتوضع في صينية مدهونة بزيت الزيتون. وتدخل الفرن للشواء لنحو 15 دقيقة. وتقدم على المائدة في صحون صغيرة مع اللبن.
كفتة «حسن باشا» مع هريس البطاطا
يُعد هذا الطبق ذات الأصول التركية من ألذ الطبخات التي تقدم في الشهر الكريم. ويتألف من قطع صغيرة من الكفتة مع هريس البطاطا المسلوقة.
مراحل تحضيره بسيطة، تبدأ بصنع كريات كفتة مؤلفة من كمية لحم مخلوطة مع البقدونس والبصل والملح والبهار. يتم تجويفها فيما بعد لشيها لمدة 15 دقيقة. ومن ثم يجري هرس البطاطا المسلوقة ومزجها مع رشة جوزة الطيب وقطعة زبدة وكمية صغيرة من كريما الطبخ. ويحضر لهذا الطبق صلصة البندورة المضاف إليها ملعقة كبيرة من عصير الليمون الحامض وكوب مياه ورشة فلفل أسود وملح، وتضاف إلى الكفتة المشوية. نضع في جوف قوالب الكفتة ملعقة صغيرة من جبن الموزاريلا المبروش. وآخر مرحلة لهذا الطبق تتمثل في غمر كل قطعة لحم بالبطاطا المهروسة. مزينة بقطع بندورة صغيرة يتم إدخالها الفرن لمدة 10 دقائق فتصبح جاهزة للأكل. وتقدم كل ثلاث قطع من قوالب الكفتة في صحون صغيرة توزع على مائدة الإفطار.