دليلك إلى أجدد المطاعم حول العالم لعام 2024

خطّط لرحلتك وفق ذائقتك الخاصة

عام مليء بالمطاعم الجديدة حول العالم (لائحة أفضل 50)
عام مليء بالمطاعم الجديدة حول العالم (لائحة أفضل 50)
TT

دليلك إلى أجدد المطاعم حول العالم لعام 2024

عام مليء بالمطاعم الجديدة حول العالم (لائحة أفضل 50)
عام مليء بالمطاعم الجديدة حول العالم (لائحة أفضل 50)

هل تعرف أن هناك من يقطع آلاف الأميال من أجل تناول وجبة طعام ما في أحد المطاعم حول العالم؟ نعم، هناك عدد كبير من محبي الطعام الذين يدوّنون روزنامة خاصة بالمطاعم التي ينوون تجربتها، ويتتبعون آخر أخبار عناوين الأكل الجديدة في مختلف مدن العالم.

عام مليء بالمطاعم الجديدة حول العالم (لائحة أفضل 50)

وهل تعرفون أيضاً أن العرب هم من بين أكثر الشعوب التي تخطط لزيارة المطاعم خلال سفرها إلى الخارج؟ ومن المدن التي يسافر إليها أهل منطقة الخليج تحديداً لتجربة المطاعم فيها، القديمة والجديدة، هي لندن، فيقومون بتحضير قائمة تضم أسماء المطاعم التي ينوون زيارتها، وفي بعض الأحيان يقومون حتى بالحجوزات اللازمة فيها قبل السفر.

هذا العام مليء بعناوين الأكل الجديدة من مونتريال في كندا إلى لندن وريو في البرازيل وسنغافورة... إليكم لائحة بالعناوين المزمع افتتاحها قريباً:

مطعم «باسكوال» في واشنطن Pascual

من أطباق مطعم «باسكوال»... (لائحة أفضل 50)

افتُتح هذا المطعم في يناير (كانون الثاني) من هذا العام، من أشهر أطباقه سمك الـ«برانزينو» المشوي.

تعاونت إيزابيل كوس، طاهية المعجنات التنفيذية السابقة في مطعم «كوزم»، مع زوجها مات كونروي في هذا المطعم المكسيكي المعاصر الواقع في كابيتول هيل. اسم المطعم «باسكوال» جاء تيمناً باسم قديس في المكسيك، وستتمحور قائمة الطعام حول الذرة المحلية والمكسيكية. يفتح المطعم أبوابه فترة الصباح لتقديم المخبوزات مع القهوة.

مطعم «أوسي» في ريو دي جانيرو Oseille

الشيف توماس في مطعم «أوسي»... (لائحة أفضل 50)

افتتح المطعم أبوابه في يناير 2024، وهو مطعم فرنسي، الواقع في منطقة إيبانيما في ريو دي جانيرو، ويضم 16 مقعداً، ويقدم قائمة تذوق واحدة فقط مكونة من 5 أو 7 أطباق من تصميم وتنفيذ الشيف البرازيلي توماس ترواغرو ابن الطاهي كلود المنحدر من عائلة طهاة متخصصين في المطبخ الفرنسي.

وهذه الأطباق تذكّرنا بالأطباق التي قدمها الطاهي إلى جانب والده في مطعم «أوليمب» الذي كان ضمن قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم وأقفل أبوابه خلال فترة وباء كورونا.

مطعم «إير» في سنغافورة Air

فتح أبوابه في يناير الماضي، إنه أكثر من مجرد مطعم؛ لأنه يركز على البيئة وعلى المساحات الخضراء والمنتجات المزروعة في حديقته الخاصة. تشمل الأطباق سمك الهامور، ويتم استخدام كل جزء من السمكة لتفادي الهدر في الطبخ، فتحول عظام السمكة إلى نودلز، كما يستخدم قشر البابايا في الحلوى.

مطعم «كرودو إزاكايا لاتينو» في سان جوزيه

بعد أن تُوّج مطعمه «سيكوا» بجائزة أفضل مطعم في كوستاريكا في نسخة 2023 في قائمة أفضل 50 مطعماً في أميركا اللاتينية، يفتتح الشيف بابلو بونيلا مطعماً غير رسمي على الطراز اللاتيني الشعبي بجوار سيكوا مباشرة، سيقدم المطعم الذي يتسع لـ30 مقعداً أطباقاً صغيرة على طريقة التاباس تركز على المكونات الكوستاريكية مثل تارتار التونة مع الأفوكادو وعصير الأناناس المدخن، والأخطبوط.

مطعم «أونكل لي» في مونتريال Oncle Lee

من أطباق «أونكل لي»... (لائحة أفضل 50)

في عام 2019 فاز الطاهي الكندي أندرسن لي، البالغ من العمر 20 عاماً، بجائزة أفضل 50 منحة خاصة بالطهاة. بعد أربع سنوات من العمل في سنغافورة ولندن ومكسيكو سيتي افتتح الشهر الماضي مطعمه الجديد الصيني الذي يقدم أطباقاً تشمل الأرز واللحم البقري مع الفاصوليا السوداء والمأكولات البحرية.

مطعم «مينور» في باريس Minore

يُعدّ مطعم بمثابة تعاون ما بين الشيف كاتسواكي أوكياما والنادل هوغو كومب، المنحدرين من لائحة أفضل 50 مطعماً في العالم. سيتمتع المطعم الذي يضم 12 مقعداً بأجواء مريحة مستوحاة من النمط الباريسي مع إضافة لمسة عصرية مستوحاة مع نيويورك ويقدم أطباقه على خلفية موسيقى الجاز والديسكو. يتخصص المطعم بتقديم المأكولات الفرنسية.

مطعم «إندو كازوتوشي» في فندق «رافلز» بلندن Endo Kazutoshi

مطعم الشيف إندو في لندن (لائحة أفضل 50)

من المتوقع بأن يفتح الشيف إندو كازوتوشي مطعمه الجديد الذي لم يعلن اسمه بعد في فندق «رافلز» بلندن في منتصف ربيع 2024.

المطبخ سيكون مستوحى من اليابان ويقع على سطح الفندق بإطلالته البانورامية على بعض المعالم السياحية الأكثر شهرة في لندن. وسيكون مقسماً إلى مساحات متعددة، بما في ذلك مطعم يتسع لـ60 مقعداً و«طاولة الطاهي» وشرفة خارجية ومنطقة خاصة لتناول الطعام داخل إحدى قاعات المبنى الجميلة.

مطعم «مادونيا» في إيبيزا Madunia

الطاهي الرئيسي في مطعم «مادونيا»... (لائحة أفضل 50)

من المتوقع أن يفتح المطعم أبوابه في يونيو (حزيران) المقبل، والاسم هو اختصار لكلمتي «ماما» و«دنيا» والمقصود منه «أم الدنيا».

بعد ما يقر من عقد من الزمن ضمن أفضل 50 مطعماً في ديسكفري ديجكس في أمستردام، ينتقل رئيس المطبخ إيفان أرواز بوسينك وشريكته جيسي لو كومت، التي تقود التسويق والاتصالات، إلى إيبيزا لافتتاح «مادونيا». وسيجمع المطعم ما بين نكهات نيكاراغوا وتأثيرات أميركا اللاتينية مع الطهي على النار المفتوحة وتقنيات تناول الطعام الفاخر في قائمة موسمية صغيرة من الأطباق مثل الطماطم والتين والبوراتا وأوراق التين. وصممت الأطباق على طريقة التاباس المستوحاة من الأكل الجماعي، حيث يتجمع الأصدقاء وأفراد العائلة حولها لتذوق أكثر من طبق.


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
TT

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك، وفي كل الأحوال البصل الأخضر أو الناشف المشطور حلقات ضيف مائدتك، إن راق لك ذلك.

فطبق الفول «حدوتة» مصرية، تُروى كل صباح بملايين التفاصيل المختلفة، لكي يلبي شهية محبيه لبدء يومهم. فقد يختلف طعمه وفق طريقة الإعداد من «قِدرة» إلى أخرى، وطريقة تقديمه حسب نوعيات الزيت والتوابل، إلا أن كلمة النهاية واحدة: «فول مدمس... تعالى وغمس».

"عربة الفول" تقدم الطبق الشعبي بأصنافه التقليدية (تصوير: الشرق الأوسط)

سواء قصدت «عربة فول» في أحد الأحياء أو اتجهت إلى مطاعم المأكولات الشعبية، ستجد طبق الفول في انتظارك، يستقبلك بنكهاته المتعددة، التي تجذبك لـ«تغميسه»، فالخيارات التي يتيحها ذلك الطبق الشعبي لعشاقه عديدة.

من ناحية الشكل، هناك من يفضلون حبة الفول «صحيحة»، وآخرون يرغبونها مهروسة.

أما عن ناحية المذاق، فيمكن تصنيف أطباق الفول وفق الإضافات والنكهات إلى العديد من الأنواع، ولعل الفول بالطحينة أو بالليمون، هما أكثر الإضافات المحببة لكثيرين، سواء عند إعداده منزلياً أو خارجياً. أما عن التوابل، فهناك من يفضل الفول بالكمون أو الشطة، التي تضاف إلى الملح والفلفل بوصفها مكونات رئيسية في تحضيره. بينما تأتي إضافات الخضراوات لكي تعطي تفضيلات أخرى، مثل البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

طبق الفول يختلف مذاقه وفق طريقة الإعداد وطريقة التقديم (مطعم سعد الحرامي)

«حلو أم حار»؟، هو السؤال الأول الذي يوجهه جمعة محمد، صاحب إحدى عربات الفول الشهيرة بشارع قصر العيني بالقاهرة، للمترددين عليه، في إشارة إلى نوعَيْه الأشهر وفق طريقتي تقديمه التقليديتين، فطبق فول بالزيت الحلو يعني إضافة زيت الذرة التقليدي عند تقديمه، أما «الحار» فهو زيت بذور الكتان.

يقول جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «الحار والحلو هما أصل الفول في مصر، ثم يأتي في المرتبة الثانية الفول بزيت الزيتون، وبالزبدة، وهي الأنواع الأربعة التي أقدمها وتقدمها أيضاً أي عربة أخرى»، مبيناً أن ما يجعل طبق الفول يجتذب الزبائن ليس فقط نوعه، بل أيضاً «يد البائع» الذي يمتلك سر المهنة، في ضبط ما يعرف بـ«التحويجة» أو «التحبيشة» التي تضاف إلى طبق الفول.

طاجن فول بالسجق (مطعم سعد الحرامي)

وبينما يُلبي البائع الخمسيني طلبات زبائنه المتزاحمين أمام عربته الخشبية، التي كتب عليها عبارة ساخرة تقول: «إن خلص الفول أنا مش مسؤول»، يشير إلى أنه مؤخراً انتشرت أنواع أخرى تقدمها مطاعم الفول استجابة للأذواق المختلفة، وأبرزها الفول بالسجق، وبالبسطرمة، وأخيراً بالزبادي.

كما يشير إلى الفول الإسكندراني الذي تشتهر به الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية، حيث يعدّ بخلطة خاصة تتكون من مجموعة من البهارات والخضراوات، مثل البصل والطماطم والثوم والفلفل الألوان، التي تقطع إلى قطع صغيرة وتشوح وتضاف إلى الفول.

الفول يحتفظ بمذاقه الأصلي بلمسات مبتكرة (المصدر: هيئة تنمية الصادرات)

ويلفت جمعة إلى أن طبق الفول التقليدي شهد ابتكارات عديدة مؤخراً، في محاولة لجذب الزبائن، ومعه تعددت أنواعه بتنويع الإضافات والمكونات غير التقليدية.

بترك عربة الفول وما تقدمه من أنواع تقليدية، وبالانتقال إلى وسط القاهرة، فنحن أمام أشهر بائع فول في مصر، أو مطعم «سعد الحرامي»، الذي يقصده المشاهير والمثقفون والزوار الأجانب والسائحون من كل الأنحاء، لتذوق الفول والمأكولات الشعبية المصرية لديه، التي تحتفظ بمذاقها التقليدي الأصلي بلمسة مبتكرة، يشتهر بها المطعم.

طاجن فول بالقشدة (مطعم سعد الحرامي)

يبّين سعد (الذي يلقب بـ«الحرامي» تندراً، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان فريد شوقي)، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنواع المعتادة للفول في مصر لا تتعدى 12 نوعاً، مؤكداً أنه بعد التطورات التي قام بإدخالها على الطبق الشعبي خلال السنوات الأخيرة، فإن «لديه حالياً 70 نوعاً من الفول».

ويشير إلى أنه قبل 10 سنوات، عمد إلى الابتكار في الطبق الشعبي مع اشتداد المنافسة مع غيره من المطاعم، وتمثل هذا الابتكار في تحويل الفول من طبق في صورته التقليدية إلى وضعه في طاجن فخاري يتم إدخاله إلى الأفران للنضج بداخلها، ما طوّع الفول إلى استقبال أصناف أخرى داخل الطاجن، لم يمكن له أن يتقبلها بخلاف ذلك بحالته العادية، حيث تم إضافة العديد من المكونات للفول.

من أبرز الطواجن التي تضمها قائمة المطعم طاجن الفول بالسجق، وبالجمبري، وبالدجاج، والبيض، و«لية الخروف»، وبالموتزاريلا، وباللحم المفروم، وبالعكاوي. كما تحول الفول داخل المطعم إلى صنف من الحلويات، بعد إدخال مكونات حلوة المذاق، حيث نجد ضمن قائمة المطعم: الفول بالقشدة، وبالقشدة والعجوة، وبالمكسرات، أما الجديد الذي يجرى التحضير له فهو الفول بالمكسرات وشمع العسل.

رغم كافة هذه الأصناف فإن صاحب المطعم يشير إلى أن الفول الحار والحلو هما الأكثر إقبالاً لديه، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تدفع المصريين في الأغلب إلى هذين النوعين التقليديين لسعرهما المناسب، مبيناً أن بعض أطباقه يتجاوز سعرها مائة جنيه (الدولار يساوي 48.6 جنيه مصري)، وبالتالي لا تكون ملائمة لجميع الفئات.

ويبّين أن نجاح أطباقه يعود لسببين؛ الأول «نفَس» الصانع لديه، والثاني «تركيبة العطارة» أو خلطة التوابل والبهارات، التي تتم إضافتها بنسب معينة قام بتحديدها بنفسه، لافتاً إلى أن كل طاجن له تركيبته الخاصة أو التوابل التي تناسبه، فهناك طاجن يقبل الكمون، وآخر لا يناسبه إلا الفلفل الأسود أو الحبهان أو القرفة وهكذا، لافتاً إلى أنها عملية أُتقنت بالخبرة المتراكمة التي تزيد على 40 عاماً، والتجريب المتواصل.

يفخر العم سعد بأن مطعمه صاحب الريادة في الابتكار، مشيراً إلى أنه رغم كل المحاولات التي يقوم بها منافسوه لتقليده فإنهم لم يستطيعوا ذلك، مختتماً حديثه قائلاً بثقة: «يقلدونني نعم. ينافسونني لا».