اكتشف المدن الأوروبية ذات التقييمات الأعلى للبيتزا على محرك غوغل

تورينو بإيطاليا تتصدر القائمة

البيتزا في تورينو بإيطاليا في المقدمة (شاترستوك)
البيتزا في تورينو بإيطاليا في المقدمة (شاترستوك)
TT

اكتشف المدن الأوروبية ذات التقييمات الأعلى للبيتزا على محرك غوغل

البيتزا في تورينو بإيطاليا في المقدمة (شاترستوك)
البيتزا في تورينو بإيطاليا في المقدمة (شاترستوك)

البيتزا هي بلا شك واحدة من أكثر الأطعمة المحبوبة في العالم. فسواء أكنت تستمتع ببيتزا السلامي الحار، أو هاواي المثيرة للجدل، أو مارغريتا الكلاسيكية، هناك دائماً إضافات تناسب ذائقة الجميع.

إيطاليا، باعتبارها مسقط رأس البيتزا، هي الدولة التي تتبادر إلى الذهن عندما تفكر في وجهة تقدم أشهى العروض. لكن ماذا لو كشفت المراجعات غير ذلك؟ قام موقع «هوليدو» المعني بتقديم عروض لقضاء العطلات، بالبحث في بيانات خرائط «غوغل» لمعرفة أي من المدن الأوروبية التي تُقدم أفضل بيتزا على الإطلاق. وقد بحثت الدراسة في عدد المطاعم التي تحمل تقييم 4.5 نجمة أو أكثر في عدد من المناطق، وأظهرت المدن التي تتضمن أكبر عدد منها بالنسبة لتعداد سكانها.

تابع القراءة لاكتشاف قائمة الأماكن المثالية لعشاق البيتزا.

البيتزا طبق إيطاليا الأول (شاترستوك)

أفضل مدن أوروبا للبيتزا ذات التقييم الأعلى...

1. تورينو، إيطاليا: مطاعم بتقييم 13.63، أي 4.5 من أصل «5»، وتعداد سكان نحو 100 ألف نسمة كما هو متوقع. تُوّجت مدينة إيطالية بلقب الموطن لأفضل أماكن البيتزا ذات التقييم الأعلى في أوروبا. لكن خمن اسم المدينة! إنها ليست نابولي، بل تورينو، الواقعة في شمال البلاد، مدينة الأناقة والثقافة والتاريخ. هي موطن أيضاً لبعض أفضل أنواع البيتزا في إيطاليا، ربما بفضل قربها من جبال الألب وجودة مكوناتها. جرّب «بيتزا تيغامينو»، وهي بيتزا سميكة وطرية تُخبز في مقلاة، أو «بيتزا الباديلينو»، وهي بيتزا رقيقة ومقرمشة تُطهى في مقلاة صغيرة، وكلاهما من الأصناف التي تنحدر من المدينة. مطعم البيتزا الموصى به «بيتزاريا فراتيلي روزيلي» حصل على آلاف التقييمات باللغة الإيطالية، حتى يمكنك التأكد من أن مطعم البيتزا هذا أصيل، وليس مجرد فخ سياحي. اختر واحدة من أكثر البيتزا شعبية، مثل «بيتزا بوفالا كومبانا»، أو أحد الخيارات النباتية التي يقدمونها أيضاً، مثل بيتزا «بيتفاج»، ولا تنسى أن تحتسى معها جرعة من عصير الليمون «ليمونسيلو».

البيتزا في تورينو بإيطاليا في المقدمة (شاترستوك)

2. نورنبرغ، ألمانيا: مطاعم بتقييم 11.66 «4.5» وتعداد سكان أكثر من 100 ألف نسمة. نورنبرغ ثاني أكبر مدن بافاريا، هي مدينة مليئة بالمتناقضات، حيث تلتقي عمارة العصور الوسطى مع الفن الحديث، والمطبخ التقليدي مع النكهات العالمية. واليوم يمكننا أيضاً أن نخبرك أنها مدينة رائعة للبيتزا، وذلك بفضل مطاعم البيتزا المتنوعة والمبتكرة هناك. تضم نورنبرغ أكثر من 60 مطعماً للبيتزا حاصلة على تقييم 4.5 أو أكثر على خرائط «غوغل». أثناء وجودك هناك، جرّب بيتزا «فلامكوتشن»، وهي بيتزا رقيقة ومقرمشة مغطاة بالقشدة الحامضة واللحم المقدد والبصل.

مطعم البيتزا الموصى به «لاكوميديا بيزتيريا ريستورانتي». إذا كنت ترغب في الاستمتاع بالبيتزا الإيطالية الكلاسيكية المخبوزة في جو دافئ مريح، فلا تبحث كثيراً. فهذا خيار رائع للمسافرين ذوي المتطلبات الغذائية الخاصة حيث يمكن صنع جميع أنواع البيتزا الموجودة في القائمة خالية من الغلوتين. ذكر أحد المراجعين أنها «أفضل بيتزا لا يختلف عليها اثنان في نورنبيرغ»، فهل أنت مستعد لتجربها بنفسك؟

3. روما، إيطاليا: مطاعم بتقييم 11.43 (4.5)، وتعداد سكان أكثر من 100 ألف نسمة.

روما، العاصمة الإيطالية، هي مدينة التاريخ والفن والثقافة، وهي أيضاً مدينة البيتزا الرائعة، وذلك بفضل تقاليدها التي تعود إلى قرون مضت وأنماطها المختلفة. جرّب بيتزا «ألتاغيلو»، وهي بيتزا مستطيلة مقطعة إلى شرائح وتُباع بالوزن، أو بيتزا «رومانا»، وهي بيتزا رقيقة ومقرمشة ذات قشرة عالية. للإضافات، يمكنك اختيار النكهة الكلاسيكية في جميع القوائم في روما، اختر «كابريتشيوسا» المزدانة باللحم المقدد والفطر والزيتون والخرشوف والبيض والطماطم.

مطعم البيتزا الموصى به في روما: حصل مطعم «أليس بيتزا تراستيفيرس» على أكثر من 1600 تقييم بمتوسط تقييم 4.9 ، ما يجعله خياراً لا يُفوّت في رحلتك المقبلة إلى روما. سواء اخترت شريحة من «كاسيو بيبي» أو «مورتاديلا»، فهذا المكان رائع إذا كنت ترغب في تناول البيتزا أثناء استكشاف المدينة.

4. ليون، فرنسا، مطاعم بتقييم 11.30 (4.5)، وتعداد سكان أكثر من 100 ألف نسمة. تشتهر ليون بمزيجها من فن الطهي والثقافة والابتكار. كما أنها مدينة تقدم بيتزا شهية، وذلك بفضل مزيج المطبخين الفرنسي والإيطالي واستخدامها للمكونات المحلية. إذا أردت تجربة نكهات محلية مميزة، يمكنك تجربة بيتزا «لينونيز». وهي بيتزا تُزين بالكريمة والجبن واللحم المقدد، أو بيتزا «سافوريد» التي تُزين بالجبن والبطاطس واللحم.

مطعم بيتزا يوصى به: مطعم «لاسكالا سيسيليانا» الإيطالي العائلي في قلب ليون يقدم البيتزا وغيرها من الأطباق المحببة، بما في ذلك المقبلات الصقلية وحلوى «تيراميسو» التقليدي، لكن تخصصه هو الأطباق التي تعتمد على الكمأة. من أفضل أنواع البيتزا التي يوصى بتجربتها بيتزا «شيفر ميل» Chevre-Miel التي تشمل إضافات من جبن الماعز والعسل.

5. دوترموند، ألمانيا: مطاعم بتقييم 10.74 (4.5)، وتعداد سكان أكثر من 100 ألف نسمة. احتلت دورتموند المركز الخامس، وهي ثاني مدينة ألمانية تدخل ضمن أفضل 5 مدن. تشتهر دورتموند عادةً بأنها مدينة الصناعة وكرة القدم، لكن يمكننا الآن إضافة البيتزا إلى قائمتها أيضاً. جرب بيتزا دونر، وهي بيتزا تُزين باللحم على الطريقة التركية والسلطة والصلصة، أو يمكنك تجربة إضافة محلية، عبارة عن لحم مفروم نيء متبل بالملح والفلفل.

مطعم بيتزا يوصى به: مطعم «Sixty Seconds to Napoli» حصل على تقييم أكثر من 6000 شخص، وتقييم مرتفع بلغ 4.5، ونوصى بتجربة مطعم «Don Diablo» بالنسبة لعشاق التوابل، وربما مطعم «فيغان سلامي» إذا كنت ترغب في الأصناف الخالية من اللحوم.

6. إيسن، ألمانيا: مطاعم مصنفة 10.70 (4.5)، بعدد سكان 100 ألف نسمة.

7. مرسيليا، فرنسا: مطاعم مصنفة 10.65 (4.5)، بعدد سكان 100 ألف نسمة.

8. نابولي، إيطاليا: مطاعم مصنفة 9.79 (4.5)، بعدد سكان 100 ألف نسمة.

9. كراكوف، بولندا: مطاعم مصنفة 9.33 (4.5)، بعدد سكان 100 ألف نسمة.

10. لشبونة، البرتغال: مطاعم مصنفة 8.93 (4.5)، بعدد سكان 100 ألف نسمة.

منهجية البحث

خرج هذا التصنيف باستخدام بيانات خرائط «غوغل». مع اعتبار جميع المدن الأوروبية التي يزيد عدد سكانها عن 500 ألف نسمة. استُخدمت الكلمة الرئيسية «بيتزا» في جمع البيانات المتعلقة بمطاعم البيتزا وخدمات الوجبات الجاهزة في كل مدينة. أجري التصنيف عبر حساب عدد المطاعم التي يبلغ متوسط تصنيفها «4.5» وأكثر في كل مدينة مقسوماً على عدد السكان للحصول على المدن التي تضم مطاعم البيتزا الأعلى تصنيفاً لكل 100 ألف نسمة. أخذت جميع المدن مع البيانات المتاحة في الاعتبار، مع اعتبار المدن التي تحتوي على 5 مطاعم على الأقل، ولم يوضع في الاعتبار إلا الأماكن التي تحتوي على 5 تقييمات على الأقل. جُمعت البيانات في يناير (كانون الثاني) 2024.


مقالات ذات صلة

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)

الشاي... من الفنجان إلى الطبق

يمكن للشاي أن يضيف نكهةً مثيرةً للاهتمام، ويعزز مضادات الأكسدة في أطباق الطعام، وقد لا يعرف كثيرٌ أننا نستطيع استخدام هذه النبتة في الطهي والخبز

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

بيير هيرميه، حائز لقب «أفضل طاهي حلويات في العالم» عام 2016، ويمتلك خبرةً احترافيةً جعلت منه فناناً مبدعاً في إعداد «الماكارون» الفرنسيّة.

جوسلين إيليا (لندن )
مذاقات الشيف العالمي أكيرا باك (الشرق الأوسط)

الشيف أكيرا باك يفتتح مطعمه الجديد في حي السفارات بالرياض

أعلن الشيف العالمي أكيرا باك، اكتمال كل استعدادات افتتاح مطعمه الذي يحمل اسمه في قلب حي السفارات بالرياض، يوم 7 أكتوبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مذاقات الشعيرية تدخل في أطباق حلوة ومالحة (الشرق الأوسط)

حكاية أقدم صانع شعيرية كردي في شمال سوريا

من بين حبال رقائق الشعيرية الطازجة ولونها الذهبي ورائحتها الطيبة، يقف الصناعي الكردي عبد الناصر قاسم برفقة زوجته، بوصفه أحد أقدم الحرفيين في صناعة الشعيرية…

كمال شيخو (القامشلي)

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)
الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)
TT

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)
الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)

بيير هيرميه Pierre Herme، اسم فرنسي لامع في عالم تصنيع الحلوى، يتمتع بكثير من الألقاب - على رأسها «مايسترو الماكارون»، و«ملك وبيكاسو الحلوى» - وهذه الألقاب تصبُّ جميعها في خانة التقدير لواحد من أهم الطهاة الفرنسيين المتخصصين في صناعة الحلوى وتحديداً «الماكارون» التي يقارنها البعض بحقيبة يد من تصميم دار «لوي فيتون» التي تعدّ بمثابة حلم يتوق إليه كثيرون.

بيير هيرميه، حائز لقب «أفضل طاهي حلويات في العالم» عام 2016، ويمتلك خبرةً احترافيةً جعلت منه فناناً مبدعاً في إعداد «الماكارون» الفرنسيّة بأشكالٍ وأحجامٍ غير مسبوقة ومذاقاتٍ مبتكرة.

تنتشر محلات بيير هيرميه في باريس، وغالباً ما تكون زيارتها على جدول السياح وزوار المدينة؛ لأن هيرميه بمثابة معلم من نوع خاص، وهو ينتمي إلى الجيل الرابع في عائلته المعروفة بتصنيع الحلوى.

«المجلس» الفرع الجديد لبيير هيرميه في أبوظبي (الشرق الأوسط)

سافر كثيراً، واكتسب كثيراً من رحلاته حول العالم، ليحط رحاله اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويفتتح فرعاً جديداً لعلامة «بيير هيرميه» في جزيرة المارية، وتحديداً في فندق «روزوود»، جالباً معه إبداعاته الأسطورية في إعداد الماكارون، وجمع في فرعه الجديد الذي أطلق عليه اسم «المجلس» ألق النكهات الباريسية الراقية مع الثقافة العربية الأصيلة وكرم الضيافة.

وفي مقابلة أجرتها «الشرق الأوسط» مع الطاهي بيير هيرميه استهل كلامه بوصف الحلوى الجيدة بأنها تأسر الحواس بدءاً بالعين، وتجذبك إليها، ولكن الاختبار الحقيقي يكمن في العواطف التي تثيرها. وتابع أن الحلوى الرائعة لا ينبغي أن تطغى على الحلاوة، بل على نكهة التوازن بطريقة تجلب ما أسماها «متعة التذوق». إنها تتعلق بالمتعة الخالصة لتناول شيء يجعلك تشعر بالتميز.

وعند سؤاله عمّن قد يكون اليوم لو لم يكن منحدراً من عائلة شهيرة بتصنيع المعجنات والحلوى أباً عن جد، أجاب: «لقد كنت دائماً مفتوناً بالعمارة، وذلك بفضل عمي، الذي كان مهندساً معمارياً. وحتى اليوم، أنا معجب بالطريقة التي ينشئ بها المهندسون المعماريون مساحات يعيش ويعمل فيها الناس. بالنسبة لي هذا شيء مدهش! أحب أن أعتقد بأنني أصمم (هندسة التذوق)؛ الطريقة التي تجتمع بها التركيبات وطبقات التذوق المختلفة». وعن الذي تعلمه من غاستون لينوتر، يقول إنه تعلم كل شيء! «لقد علمني غاستون لينوتر ما تعنيه الجودة حقاً، ومدى أهمية الاهتمام بالتفاصيل، وكيف يلعب التنظيم دوراً رئيسياً في تحقيق نتائج متسقة» برأيه، فالأمر لا يتعلق فقط باختيار أفضل المكونات، بل يتعلق بالأدوات المناسبة والقياسات والعمليات الصحيحة. وهذا هو ما يسعى إليه كل يوم من أجل تحقيق المستوى نفسه من التميز في المعجنات التي يصنعها كلها، في مختلف أنحاء العالم.

الماكارون الأشهر من تصميم بيير هيرميه (الشرق الأوسط)

حصل هيرميه على كثير من الأوسمة، ولكن ما اللقب الأقرب لقلبه؟ ملك الماكارون أم بيكاسو المعجنات؟ «أفضّل أن أكون معروفاً باسم بيير هيرميه، صانع المعجنات (يضحك). هذه الألقاب أطلقها عليَّ الآخرون، وليست مني. بالنسبة لي، فإن المهم هو التركيز على خلق أفضل تجربة ممكنة للأشخاص الذين يزورون متاجري. وقد تم منحي لقب (بيكاسو المعجنات) في مقال عام 1994... إنه شيء مفرح، ولكن بالنسبة لي، يظل التركيز منصباً على إبداعاتي». ويرى هيرميه أن التحدي الأكبر في إعداد الحلويات يكمن في الاهتمام بالتفاصيل. فيقول: «كل شيء يكمن في التفاصيل: القياسات الدقيقة، والتوقيت الدقيق. عندما أصنع الحلويات، يتم توثيق كل جزء من الوصفة حتى أصغر التفاصيل. الهدف ليس فقط أن تصنع أفضل كعكة مرة واحدة، بل أن تجعلها مثالية كل يوم. لا يمكنك تناول التقنية، ولكنك تحتاج إلى التقنية لتقديم التجربة نفسها مراراً وتكراراً. إن خلق التميز الذي يمكن تكراره هو التحدي الحقيقي». المعروف عن هيرميه أنه اختار طوكيو لإقامة أول متجر خاص به فيها... ولكن لماذا؟ «كانت طوكيو فرصة حدثت على نحو غير متوقع. بدأ متجراً بارزاً في فندق (نيو أوتاني)، وبعد النجاح، سألنا الفندق ما إذا كان بإمكاننا البقاء بشكل دائم. لم يكن ذلك خياراً استراتيجياً، بل كان تطوراً طبيعياً. أنا أزور اليابان منذ سنة 1987، حيث أقدم العروض التوضيحية، وأتعرف على الثقافة. لذا، عندما سنحت الفرصة، شعرت بأنها على صواب».

مجموعة من ماكارون بيير هيرميه (الشرق الأوسط)

اليوم، افتتح بيير هيرميه فرعه في أبوظبي، والسبب هو أنه أراد توسيع علامته التجارية في الشرق الأوسط، وبرزت أبوظبي مقصداً حيوياً نابضاً بالحياة مع اهتمام كبير بالحلويات. «لاحظنا أن كثيراً من زبائننا في باريس كانوا من أبوظبي. عندما التقينا فريق فندق (روزوود - أبو ظبي)، بمَن في ذلك ريموس باليمارو، المدير الإداري، شعرت بأن العلاقة على ما يرام. لا يمكنك بناء شيء ما فقط من خلال التقنيات والوصفات، بل من خلال العلاقات مع الناس التي تجعل الأمر ينجح. كان لديَّ شعور جيد حول (روزوود - أبو ظبي)، وهو فندق رائع». وشرح بأن الفندق المذكور يجسّد الالتزام نفسه بالفخامة والرقي الذي تلتزم به متاجر بيير هيرميه بباريس. يقع الفندق في جزيرة المارية، ويحتفل بالاهتمام بالتفاصيل، والخدمة الشخصية لخلق تلك اللحظات الخاصة؛ حيث صُمم كل إبداع بعناية لتقديم تجربة استثنائية لجعل كل تجمع جديراً بالذكرى.

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن رأيه في مشهد الحلويات بمنطقة الشرق الأوسط، أجاب هيرميه أن هناك تفضيلاً قوياً لمذاق الحلوى والسكر في هذه المنطقة، لذلك من الطبيعي تقديم حلوياته هناك، ويكمن التحدي في تحقيق التوازن بين هذه الحلاوة وعمق النكهة والقوام، ولكن مع توقيعه الذي يجذب السكان المحليين، على حد تعبيره.

يقع «المجلس» في بهو فندق «روزوود» بجزيرة المارية في أبوظبي (الشرق الأوسط)

وكان من البديهي سؤال بيير هيرميه عن سر الماكارون التي يحضّرها، والتي يشتهر بها عالمياً، فكان الجواب: «عندما جربت الماكارون لأول مرة في سبعينات القرن الماضي، لم أستمتع بها؛ لأنها كانت حلوة للغاية وتفتقر إلى النكهة. عندما بدأت بصنع وصفاتي الخاصة، ركّزت على تحسين الحشوة لجعل المذاق أكثر وضوحاً. ولهذا السبب يتم تزيين الماكارون بسخاء».

وتابع: «لدينا الماكارون التي تركز على نكهة واحدة ذات عمق شديد، تُسمى (Infiniment) أو مزيج من النكهات، مثل (Ispahan)، وهو مزيج دقيق من الورد، والتوت البري. إلى جانب شهرة بيير هيرميه طاهياً متخصصاً بالحلوى، ذاع صيته أيضاً كونه صاحب أكثر الكتب مبيعاً، فسألناه عمّا إذا كان ينوي نشر كتاب جديد مستوحى من الشرق الأوسط، فأجاب بأنه لا يملك خطة فورية لذلك. ضحك وتابع: «ولكن مَن يدري؟ وقد ركز كتابي الأخير، الذي صدر العام الماضي، على المعجنات النباتية، التي تعدّ اتجاهاً متنامياً ومجالاً رائعاً للاستكشاف. أنا دائماً منفتح على الأفكار الجديدة، لذلك ربما سيكون هناك كتاب مستوحى من نكهات وثقافات الشرق الأوسط».

وعندما سألناه عن نوع التجربة التي يأمل في أن يحظى بها الضيوف عند زيارتهم موقعه الجديد في «روزوود - أبو ظبي»، قال إنه يريد أن يشعر الضيوف بالراحة والترحيب، والأهم من ذلك كله، بالروح الكريمة للضيافة العربية. «لقد قمنا بصياغة قائمة طعام تقدم شيئاً للجميع؛ لتلبية مجموعة واسعة من الأذواق».

وأضاف: «يتمثل هدفنا في خلق بيئة يتمتع فيها الزوار بالطعام والخدمة إلى حد كبير؛ مما يجعلهم حريصين على العودة». وفي نهاية المقابلة تكلم بيير هيرميه عن «المجلس» الذي وصفه بأنه «فريد من نوعه؛ لأنه مصمم لتكملة عمارة (روزوود - أبوظبي). التصميم يتناسب تماماً مع البيئة المحيطة، وهو يختلف تماماً عن محلات هيرميه التجارية الأخرى. إنه مكان مفتوح وجذاب، حيث يمكن للزوار أن يجتمعوا ويتقاسموا الإبداعات الحلوة والمالحة. كما أن التصميم متميز أيضاً، وهو يعكس التصميم المعاصر للمجلس الذي يحتفل بالتراث الغني للصحراء. إنه مزيج جميل بين التقاليد والترف الحديث، ويتوافق تماماً مع علامة (روزوود) التجارية».

يشار إلى أن قائمة الطعام غنية وشاملة، وكفيلة بإشباع رغبة الذوّاقة في تناول الحلويات اللذيذة، وكذلك وجبات الفطور والغداء والعشاء.