بمزيج من الأصناف سابقة الطهي المحفوظة بالثلاجة، كقطع الدجاج، أو كرات اللحم، يمكنك تحضير ساندويتش لذيذ لابنك المتجه إلى المدرسة كطاهٍ محترف، كما أنه من السهل الاستعانة بأفكار يومية مبتكرة جاذبة للأطفال، من بينها وصفات من صدور الدجاج مع الريحان والموتزاريلا والتوابل، بجانب الكفتة بصوص الليمون المعصفر والخضراوات المشوية.
ومن بين عشرات الأصناف، يقدم الشيف المصري أحمد إسماعيل، عبر مدونته على «إنستغرام» كثيراً من الأفكار لإعداد ساندويتشات مفيدة لتلاميذ المدارس بشكل خاص؛ إذ يحتفي بالخضراوات المشوية، ومن بينها الفلفل الأخضر أو الألوان، والطماطم، والبصل، المستقر داخل الخبز المحمّر في الزبدة.
كما يقدم إسماعيل تنويعة لساندويتشات «الحواوشي» التي تتناول في مناسبات مختلفة بأفكار ومكونات مبتكرة، ويحتفي أيضاً بأنواع الصوص المختلفة مثل «صوص زبادي الرانش» و«المايونيز بالثوم المشوي» التي تضفي مذاقاً خاصاً للشطائر التي تختارها من مجموعة وصفاته.
يقول إسماعيل لـ«الشرق الأوسط»: «أهتم كثيراً بتقديم وصفات للساندويتشات على مدونتي، وتلقى حفاوة من مختلف شرائح المتابعين، خصوصاً في وقت الدراسة؛ حيث يفضلها طلبة المدارس والجامعات».
ويلفت إلى أن «أكثر ما يميز الساندويتشات أنها سهلة التحضير، لا سيما إذا اعتمدت على مكونات وعناصر مسبقة الطهي؛ لذا فهي تلبِّي احتياج الكثيرين لوجبة لذيذة وسريعة، والرائع أنها لا تتطلب منك عند إعدادها أن تكون محترف طهي؛ فغاية ما في الأمر أنها تتطلب اتباع بعض النصائح و(الترِكّات)».
«إذا كان لديك خبز رائع، فستحصل على ساندويتش رائع»... هكذا يقول الشيف عصام راشد لـ«الشرق الأوسط»، ويتابع: «يجب أن يكون أي خبز تستخدمه في الساندويتش - الذي تأمل أن يكون على طريقة المطاعم - لذيذاً بما يكفي لتناوله بمفرده، ويعني ذلك شراء رغيف عالي الجودة».
ويضيف: «حتى أفضل أنواع الخبز - خصوصاً إذا كانت سميكة - قد لا تمنحك نتائج مُرضية، إذا لم تتعامل معها بشكل صحيح»، ويوضح: «لأنك إذا أسأت اختيار أو استخدام الخبز؛ فإنك حتماً ستفاجأ بشيء سيزعجك كثيراً، وهو أنك كلما أكلت قضمة من الساندويتش فإنك ستحصل على نكهة مليئة بالقمح في فمك، بدلاً من التعمق في مذاق الحشو بداخله».
وعلى الرغم من أنه عندما يتعلق الأمر باختيار الخبز المناسب لساندويتشك، فإن الأمر يعود بلا شك إلى التفضيل الشخصي، وفق الشيف راشد الذي يقول: «إن ذلك لا يمنع من أن هناك بعض القواعد، ومنها مراعاة ملاءمة قوام الخبز وحجمه مع نوع الحشو».
ويضيف: «إذا كنت تضع دجاجاً مقلياً مقرمشاً في الخبز، على سبيل المثال، فإن الخبز الأبيض فائق النعومة هو اختيارك الأفضل»، مشيراً إلى أن «الخبز الطري يسمح لك بوضع المزيد من المكونات، وهو ما يعني أنك لن تكون مضطراً طوال الوقت لدفع الحشوات إلى خارجه».
«العامل الأكثر أهمية في صنع ساندويتش مميز هو الصوص»... هكذا يقول شيف أحمد نبيل لـ«الشرق الأوسط»، ويضيف: «هي لا تمنح شطائرك تميز الشكل، وتحميها من الجفاف فقط، بل تجعل مذاقها أفضل بكثير أيضاً»، ويتابع: «الساندويتش الجيد يأتي من الصلصات التي تمنحها الثراء».
تستطيع أن تضع طبقة من البيض، أو الجبن، أو التونة، أو الدجاج، أو الديك الرومي، أو ما شئت كقاعدة للساندويتش، لكن يبقى وجود «صوص جيد ملائم للحشو هو مفتاح مذاقها الذي لن تستطيع مقاومته»، وفق نبيل، الذي ينصح متابعيه بقائمة طويلة ومتنوعة من الصوص، مثل سيراتشا، أو المايونيز، أو الخردل، أو صلصة الباربكيو، أو صلصة الخل البلسمي.
وتتعدد الخيارات الأخرى التي يمكن أن ترفع مستوى الساندويتش إلى مرحلة أخرى من النكهة المميزة، ومنها إضافة الأجبان بالنسبة لبعض الشطائر، والتوابل، وضبط الملح والفلفل، وكذلك طريقة طهي الحشو حين يكون نوعاً من اللحوم، لكن يبقى هناك خيار له خصوصيته وأهميته الخاصة، وهو إضافة الخضراوات بطريقة صحيحة وبمقدار سليم.
ويوضح نبيل قائلاً: «تمنح الخضراوات شطائرك النضارة والمذاق، وفي مقدمتها الخس والطماطم، أيضاً الخضراوات المخللة مثل: الخيار، والفلفل، والبصل، والفجل، وغيرها، كلها خيارات رائعة».
«هل ما زلت تبحث عن مذاق آخر مميز في الساندويتش؟ أذكّرك أنك من الممكن منحه المزيد من القرمشة عن طريق تحميصه في مقلاة»، ويضيف نبيل: «ما عليك سوى دهنه بالقليل من المايونيز، أو الصوص المفضل لديك، والمناسب لمحتواه، ومن ثم إضافة بعض الزبدة إلى مقلاة ساخنة، وتحميص الساندويتش على كلا الجانبين حتى يصبح لونه بنياً ذهبياً».
وتعد الشيف رغدة عبد الرازق، المتخصصة في تنظيم «العزومات»، أن الساندويتشات باتت عنصراً أساسياً في «العزومات»، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «يزداد الاهتمام بها في مختلف المناسبات؛ لأنها تمثل الطعام السريع العملي اللذيذ؛ لذلك أنصح بها في (العزومات)، بشرط إعدادها من مكونات عالية الجودة، والاهتمام بطريقة تنسيقها وتقديمها».
وانتهت الشيف رغدة إلى أنه من الممكن تحويل مفهوم ساندويتش إلى وجبة متكاملة مفيدة عبر بعض المكونات والإضافات قليلة الدسم، وذات القيمة الغذائية المرتفعة، مع الحفاظ على كونها شهية للغاية.