هل نقول وداعاً لسندوتشات المربى والجبن وأهلاً بالسوشي في علب الطعام؟

مع عودة الطلاب إلى المدارس

السوشي يدخل علب طعام الأطفال في المدارس (شاتر ستوك)
السوشي يدخل علب طعام الأطفال في المدارس (شاتر ستوك)
TT

هل نقول وداعاً لسندوتشات المربى والجبن وأهلاً بالسوشي في علب الطعام؟

السوشي يدخل علب طعام الأطفال في المدارس (شاتر ستوك)
السوشي يدخل علب طعام الأطفال في المدارس (شاتر ستوك)

حقق باحثون بشركة «أمازون غروسري» في تطوير علب غذاء الأطفال (Lunch box) على مر السنين، وكشفوا عن أن ما يصل إلى 89 في المائة من الآباء يصرّون على حصول أطفالهم على وجبة غداء أفضل من أي وقت مضى. خلص البحث، الذي أُجري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس شركة «أمازون»، إلى أن الآباء يرون أن شطيرة المربى ومثلثات الجبن المطبوخ قديمة الطراز.

أصبحت ذكريات السندوتشات المغلّفة بالمقرمشات المطحونة، والجبن الهش قديمة، حيث إن الأمهات والآباء في العصر الحديث يبحثون عن بدائل صحية مثل الطماطم الكرزية، والخبز الأسمر، والأناناس الطازج.

وقالوا وداعاً للبيض المسلوق واللفائف البيضاء ومثلثات الجبن المطبوخ، التي تشكل جميعها قائمة العناصر التي فقدت أفضليتها. حتى التفاحة المتواضعة، تم التصويت عليها كواحدة من أكثر مواد علب الغداء التي عفا عليها الزمن، من 17 في المائة من الآباء. بصفة عامة، يشعر سبعة من كل عشرة (70 في المائة) من الآباء بأن هناك غالباً منافسة خفيفة بين الآباء عندما يتعلق الأمر بما هو موجود في علب غداء أطفالهم. من بين أكثر من 1500 من الآباء شملهم الاستطلاع، قال 65 في المائة إن توفير وجبة غداء صحية هو الهدف الرئيسي عند تعبئة الطعام لأولادهم. في الواقع، شعر 49 في المائة من الآباء بالحرج عندما كانوا يعبئون أشياء مثل قطع الشوكولاته والمقرمشات. يعترف الثلث (33 في المائة) بأنهم ألقوا نظرة خاطفة داخل علبة الغذاء الخاصة بطفل آخر ليروا ما بداخلها، في حين أن أكثر من الربع (26 في المائة) يلتقطون الآن صوراً منتظمة لعلبة غذاء طفلهم، لنشرها على «إنستغرام». كما أن وجبات الغداء المعبأة تحظى بشعبية أكبر من وجبات العشاء المدرسية، حيث يقوم 57 في المائة من الآباء والأمهات بتوصيل أطفالهم إلى المدرسة مع وجبة الغداء خمسة أيام في الأسبوع. يستغرق الأمر 11 دقيقة في المتوسط كي يجهز الآباء علبة الغداء، حيث يقوم 65 في المائة من الآباء بتقطيع الشطائر الصغيرة إلى أشكال مبتكرة، في حين أن 43 في المائة منهم يضمون ملاحظات ورسومات لأطفالهم الصغار ليكتشفوها. بدلاً من استخدام العبوات البلاستيكية أو شرائط التغليف، يقدم واحد من كل عشرة (8 في المائة) تقريباً وجبة غداء لطفلهم في حقيبة بذراعين، في حين يرسل 23 في المائة أطفالهم مع علبة-حقيبة تبريد صغيرة. رغم تمتعهم بوجبة غداء أفضل، فإن 36 في المائة من الأطفال لا يزالون يجلبون صندوق الغداء الخاص بهم إلى المنزل من دون أن يأكلوه، في حين اشتكى 34 في المائة منهم لوالديهم من أن غداءهم المعبأ مملّ.

علب الطعام المخصصة لطلاب المدارس تواكب العصر (شاتر ستوك)

أهم 20 من عناصر الغداء المعبأة التي تعد الآن قديمة: 1- البيض المسلوق (39 في المائة). 2- شطائر المربى (36 في المائة). 3- شطائر البيض والجرجير (30 في المائة). 4- عبوات الحليب (30 في المائة). 5- الجبن المضغوط (29 في المائة). 6- مثلثات الجبن المطبوخ (27 في المائة). 7- المشروبات الغازية (25 في المائة). 8- عبوات صغيرة من الزبيب (23 في المائة). 9- قطع الشوكولاته والبسكويت (22 في المائة). 10- التفاح (17 في المائة). 11- اليوسفي (17 في المائة). 12- شرائح الجبن (16 في المائة). 13- عبوات الزبادي (15 في المائة). 14- رقائق البطاطا (15 في المائة). 15- عبوات العصير (14 في المائة). 16- الخبز الأبيض واللفائف البيضاء (14 في المائة). 17- شطيرة اللحم والجبن (14 في المائة). 18- شريحة من الكعك (13 في المائة). 19- أصابع السلامي (13 في المائة). 20- الفطائر المحلاة (10 في المائة).

أهم 20 من عناصر وجبة الغداء الحديثة: 1- اللفائف (52 في المائة). 2- شرائح الخبز (35 في المائة). 3- المأكولات الصحية (33 في المائة). 4- الطماطم الكرزية (30 في المائة). 5- كعك الأرز (30 في المائة). 6- خبز البيتا (27 في المائة). 7- شطيرة سلطة الدجاج (27 في المائة). 8- العصائر المثلجة (27 في المائة). 9- البوريتو (27 في المائة). 10– الخبز الأسمر (26 في المائة). 11- الأناناس الطازج (25 في المائة). 12- الخضار النيئ (23 في المائة). 13- رقائق البطاطا النباتية (14 في المائة). 14- الحمص (14 في المائة). 15- لفائف الحبوب (13 في المائة). 16- كعكات الشوفان (12 في المائة). 17- الزيتون (10 في المائة). 18- السوشي (9 في المائة). 19- الكسكسي (البَربُوش)، (8 في المائة). 20- جبن الفيتا (7 في المائة).


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)
فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)
TT

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)
فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»، فيروّج لها أصحاب المحلات الذين يبيعونها، كما اختصاصيو التغذية ومستهلكوها في آن. ويحاول هؤلاء تقديم صورة إيجابية عن طعمها ومذاقها، ويضعون هذه المكونات على لائحة أفضل الأكلات التي من شأنها أن تسهم في التخفيف من الوزن. وضمن فيديوهات قصيرة تنتشر هنا وهناك يتابعها المشاهدون بشهية مفتوحة. فالمروجون لهذه الفواكه والخضراوات يفتحون العلب أو الأكياس التي تحفظ فيها، يختارون عدة أصناف من الفاكهة أو الخضراوات ويأخذون في تذوقها. يسيل لعاب مشاهدها وهو يسمع صوت قرمشتها، مما يدفعه للاتصال بأصحاب هذه المحلات للحصول عليها «أونلاين». ومرات لا يتوانى المستهلكون عن التوجه إلى محمصة أو محل تجاري يبيع هذه المنتجات. فبذلك يستطلعون أصنافاً منها، سيما وأن بعض أصحاب تلك المحلات لا يبخلون على زوارهم بتذوقها.

خضار مقرمشة متنوعة (الشرق الاوسط)

تختلف أنواع هذه المنتجات ما بين مقلية ومشوية ومفرّزة. وعادة ما تفضّل الغالبية شراء المشوية أو المفرّزة. فكما المانجو والفراولة والتفاح والمشمش والموز نجد أيضاً الـ«بابايا» والكيوي والبطيخ الأحمر والأصفر وغيرها.

ومن ناحية الخضراوات، تحضر بغالبيتها من خيار وكوسة وبندورة وأفوكادو وفول أخضر وجزر وبامية وفطر وغيرها.

وينقسم الناس بين مؤيد وممانع لهذه الظاهرة. ويعدّها بعضهم موجة مؤقتة لا بد أن تنتهي سريعاً، فتناول الأطعمة الطازجة يبقى الأفضل. فيما ترى شريحة أخرى أن هذه المكونات المجففة والمقرمشة، يسهل حملها معنا أينما كنا. كما أن عمرها الاستهلاكي طويل الأمد عكس الطازجة، التي نضطر إلى التخلص منها بعد وقت قليل من شرائها لأنها تصاب بالعفن أو الذبول.

ولكن السؤال الذي يطرح حول هذا الموضوع، هو مدى سلامة هذه المنتجات على الصحة العامة. وهل ينصح اختصاصيو التغذية بتناولها؟

تردّ الاختصاصية الغذائية عبير أبو رجيلي لـ«الشرق الأوسط»: «الفواكه والخضراوات المقرمشة تعدّ من المكونات التي ينصح بتناولها. ولكن شرط ألا تكون مقلية. فالمفّرزة أو المجففة منها هي الأفضل، وكذلك المشوية. هذه المكونات تحافظ على المعادن والفيتامينات المفيدة للصحة. والبعض يأكلها كـ(سناك) كي يشعر بالشبع. ولذلك ينصح بتناولها لمن يقومون بحمية غذائية. فسعراتها الحرارية قليلة فيما لو لم تتم إضافة السكر والملح إليها».

يتم عرض هذه المكونات في محلات بيع المكسرات. والإعلانات التي تروّج لها تظهرها طازجة ولذيذة ومحافظة على لونها. بعض المحلات تتضمن إعلاناتها التجارية التوصيل المجاني إلى أي عنوان. وأحياناً يتم خلطها مع مكسّرات نيئة مثل اللوز والكاجو والبندق. وبذلك تكون الوجبة الغذائية التي يتناولها الشخص غنية بمعادن وفيتامينات عدّة.

فواكه وخضار طازجة (الشرق الاوسط)

وتوضح عبير أبو رجيلي: «كوب واحد من الخضراوات المجففة والمقرمشة يحتوي على ألياف تسهم في عدم تلف خلايا الجسم. وبحسب دراسات أجريت في هذا الخصوص فإنها تسهم في الوقاية من أمراض القلب والشرايين».

يحبّذ خبراء التغذية تناول الخضراوات والفواكه الطازجة لأن فوائدها تكون كاملة في محتواها. ولكن تقول عبير أبو رجيلي لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن تناولنا خضراوات وفواكه طازجة ينعكس إيجاباً على صحتنا، ولكن المجففة تملك نفس الخصائص ولو خسرت نسبة قليلة من الفيتامينات».

تقسّم عبير أبو رجيلي هذه المكونات إلى نوعين: الفواكه والخضراوات. وتشير إلى أن الأخيرة هي المفضّل تناولها. «نقول ذلك لأنها تتمتع بنفس القيمة الغذائية الأصلية. بعضهم يقدمها كضيافة وبعضهم الآخر يحملها معه إلى مكتبه. فهي خفيفة الوزن وتكافح الجوع بأقل تكلفة سلبية على صحتنا».

وبالنسبة للفواكه المجففة تقول: «هناك النوع الذي نعرفه منذ زمن ألا وهو الطري والليّن. طعمه لذيذ ولكن يجب التنبّه لعدم الإكثار من تناوله، لأنه يزيد من نسبة السكر في الدم. أما الرقائق المجففة والمقرمشة منه، فننصح بتناولها لمن يعانون من حالات الإمساك. وهذه المكونات كما أصنافها الأخرى تكون مفرّغة من المياه ويتم تجفيفها بواسطة أشعة الشمس أو بالهواء».

بعض هذه المكونات، والمستوردة بكميات كبيرة من الصين يتم تجفيفها في ماكينات كهربائية. فتنتج أضعاف الكميات التي تجفف في الهواء الطلق أو تحت أشعة الشمس. وهو ما يفسّر أسعارها المقبولة والمتاحة للجميع.

في الماضي كان أجدادنا يقومون بتجفيف أنواع خضراوات عدّة كي يخزنونها كمونة لفصل الشتاء. فمن منّا لا يتذكر الخيطان والحبال الطويلة من أوراق الملوخية وحبات البندورة والبامية المعلّقة تحت أشعة الشمس ليتم تجفيفها والاحتفاظ بها؟

وتنصح عبير أبو رجيلي بالاعتدال في تناول هذه الأصناف من فاكهة وخضراوات مجففة. «إنها كأي مكوّن آخر، يمكن أن ينعكس سلباً على صحتنا عامة».