المثلجات... مقاومة حلوة لوهج الصيف

منها «الجيلاتو» و«الغرانيتا» و«السوربيه»

الموز المثلج مع شراب القيقب والنكتارين (شيف أسماء درويش)
الموز المثلج مع شراب القيقب والنكتارين (شيف أسماء درويش)
TT

المثلجات... مقاومة حلوة لوهج الصيف

الموز المثلج مع شراب القيقب والنكتارين (شيف أسماء درويش)
الموز المثلج مع شراب القيقب والنكتارين (شيف أسماء درويش)

الموز المثلج مع شراب القيقب والنكتارين (شيف أسماء درويش)

الصيف مليء بالنكهات المنعشة والمكونات المتنوعة للحلويات المثلجة ذات الطعم اللذيذ الذي لا يُقاوم، بينما يعد الآيس كريم الحلوى المجمدة الأكثر شيوعاً، لكنه ليس الوحيد؛ فهناك مجموعة كبيرة من تلك المثلجات المفضلة للعائلة، التي تضم كثيراً من الأشكال المختلفة لكل نوع، مثل الآيس كريم، سوفت سيرف، فروزين كاسترد، فروزين يوغرت، سوربيه، سيميفريدو، ميلك شيك، غرانيتا، سموثي، والرائع أنه يمكنك صنع معظمها في مطبخك.

«يجد كثيرون في مقاومة هذه المثلجات صعوبة شديدة، خصوصاً خلال فصل الصيف الحار، بل يصعب جداً لدى البعض التوقف عن تناولها، حتى في الأيام الباردة»، بحسب شيف عصام راشد، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «قائمة الحلوى المثلجة طويلة وممتعة، ولكل منها مذاق وقوام مختلف، لكن البعض يكاد لا يعرف منها سوى عدد محدود، كما أن البعض الآخر يخلط بينها، وهو ما يحدث على سبيل المثال بين (الآيس كريم)، و(الجيلاتو)».

آيس بوب (شيف ميدو)

بقوام ناعم خفيف ورغوة شبه صلبة مرنة ومجمدة ومذاقات متنوعة يجتذب الآيس كريم عشاقه، ويحتل الصدارة في قوائم الحلوى. يمكنك العثور عليه في مخروط من البسكويت أو معبأ في علب من الكرتون أو البلاستيك، لا ينافسه سوى الجيلاتو، يلفت راشد: «الجيلاتو والآيس كريم كلاهما كريمة مجمدة تحتوي على الحليب والقشدة والسكر، والمنكهات من نوع ما، وكل منهما متجذر في تقاليد ثقافية فريدة، ومع ذلك لا ينبغي الخلط بين الاثنين؛ فثمة اختلافات أساسية بينهما فيما يتعلق بالمكونات، وطريقة تحضير كل منهما».

ويوضح: «قد تكون الجيلاتو هي الكلمة الإيطالية للآيس كريم، لكن ليس معنى ذلك أنهما نفس الشيء».

ويبرر: «يحتوي الجيلاتو على نسبة أعلى من الحليب، ونسبة أقل من الكريمة أو القشدة، ولا يستخدم في الغالب صفار البيض، وهو عنصر شائع في الآيس كريم. ويتم تقليب الجيلاتو بمعدل أبطأ بكثير، ولذلك يحتوي على هواء أقل، ما يجعله أكثر كثافة»، لافتاً: «كلما زاد محتوى الدهون كلما قلت إنتاج بلورات الثلج؛ لذلك يتميز الآيس كريم بقوام كريمي للغاية، وتميل نكهات الجيلاتي إلى أن يكون مذاقها أكثر قوة».

حين تزور متاجر الحلوى المثلجة في بورسعيد والإسكندرية على وجه الخصوص حيث عاش الإيطاليون بهما طويلاً، وأقاموا كثيراً من المحلات المتخصصة في صناعتها في القرن الماضي، سيدهشك وجود خيارات من هذه الحلوى أكثر مما يوجد في أماكن أخرى بمصر، لكن بالطبع سيتصدرها الجيلاتو والآيس كريم، هنا ينصحك الشيف البورسعيدي: «إذا كان الطقس حاراً أو كنت ترغب في مذاق يستمر معك في نزهتك على الشاطئ، فليس هناك أروع من اختيار الآيس كريم، سواء أكان بطعم المانجو المنعش أم برقائق الشكولاتة اللذيذة أم برقة الفانيليا أم بمزاج القهوة أم غير ذلك، لأنه لن يذوب بسرعة، ولن تضطر إلى تناوله على عجل».

البوظة بالمستكة (الشيف مها شعراوي)

ويتابع: «أما إذا كنت تبحث عن مذاق عميق وسعادة مركزة قبل أن تستكمل يومك، فاختيارك المثالي هو الجيلاتي داخل المتجر»، ويبرر: «نظراً لأنه أقل صلابة من الآيس كريم، فإنه يتم تقديمه عادةً في كوب».

بعيداً عن هذين الصنفين الأكثر انتشاراً في عالم المثلجات، هناك أنواع أخرى كثيرة من مطابخ العالم، لماذا لا تجربها هذا الصيف؟ تقترح شيف مريم مراد، المتخصصة في الحلويات، إضافة بعض الأصناف هذا العام للقائمة، منها «البارفيه» الأميركية التي تتكون من الكريمة والبسكويت المفتت أو طبقة الكاسترد والفواكه، ولا سيما العنب البري، والخوخ كمكونات رئيسية.

وتضيف: «يُفضل أيضاً استخدام المكونات الصحية الأخرى، مثل الغرانولا والمكسرات، ويمكنك أن تستغني عن البسكويت لتستعين بالزبادي أو الشوفان لتصب الخليط في النهاية في كوب طويل شفاف، فهكذا ستستمتع بمنظر الطبقات المتنوعة لمكوناته؛ فهو غني بالألوان وبقوامه الكريمي».

في عربات الآيس كريم بالمولات التجارية هل واجهت من قبل هذا السؤال؛ هل تريد آيس كريم عادياً أم آيس سوفت سيرف؟ إنه سؤال تسويقي ماكر يطرحه بعض الباعة ليذكرك بهذه الحلوى الرائعة أو ليعرفك بها! وفق مراد التي تضيف: «يتكون السوفت سيرف من الكريمة، والثلج، والسكر، لكنه يحتوي على نسبة من 3 في المائة إلى 6 في المائة فقط من دهن الحليب وهواء أكثر للحفاظ على الوصفة خفيفة وسلسة شديدة النعومة، ويمكن أيضاً إضافة نكهات متنوعة في عملية الخلط لإنشاء باقة متنوعة من الخيارات. ستلاحظ تدوير المزيج في السوفت سيرف باستمرار وتوزيعه مباشرة من الماكينة، بينما يتم وضع الآيس كريم في أجزاء، وغرفه يدوياً».

إلى ذلك، لا يستغرق صنع «الغرانيتا» المثلجة ذات القوام المقرمش المبهج سوى بضع دقائق، وسواء أكنت تحتاج إلى حلوى قليلة الدسم أم خالية من الغلوتين أم منتجات الألبان، فإن «غرانيتا» ستلبي احتياجاتك وفق مراد.

على مدونتها «cuisine_de_maha»، تقدم مها شعراوي مجموعة مميزة من فرويزين ديزرت سهلة التحضير رائعة المذاق مثل البوظة، التي جاءت من بلاد الشام والشرق الأوسط عموماً، وتحتوي على الحليب والقشدة والسكر، ومن الممكن إضافة الفواكه والمكسرات والشوكولاتة لتعزيز نكهتها، إلا أن السحلب والمستكة هما المكونان الرئيسيان اللذان يجعلانها مختلفة عن الآخرين، خاصة عند مزجهما مع نشأ الذرة، فينتجان حلوى مجمدة كثيفة ودسمة.

تنصح شعراوي باختيار المستكة الكبيرة الخام من العطار، وتقول: «عند عمل البوظة، قم بطحنها مثل البودرة لتمنحك المذاق العربي الرائع الأصلي، الأكثر من ذلك روعة رائحتها».

الكرز والتوت مع الغرانولا وبذور الشيا والفواكه (مها شعراوي)

كما تقدم شعراوي Affogato al caffe وهي حلوى إيطالية مصنوعة من الآيس كريم ومقدار ساخن من الإسبرسو ومخروط البسكويت وتقدم الكراميل ماكياتو الشهير بالقهوة باستخدام دابل شوب من إسبريسو فانيلا وكراميل صوص وثلج ولبن. أما «الفرابوتشينو» المثلج فتصنعه من اللبن والشكولاتة الخام وقهوة دابل شوت أو إسبريسو أو النسكافيه مع الثلج والكريم شانتيه.

وللكبار والأطفال المولعين بالآيس كريم، ويكثرون من تناوله، تقترح شعراوي وصفات صحية، قائلة: «ربما لا يعترف كثيرون بالآيس كريم الصحي، ويجدونه غير ممتع المذاق، لكن تنفيذ وصفاتي يثبت عكس ذلك»، وتضيف: «منها آيس الموز، يتم بضرب نحو 5 ثمار موز مع ملعقة كبيرة عسل وملعقة كبيرة زبدة فول السوداني، وملعقتين لبن جيداً في الخلاط، ونضعها في علبة وندخلها الفريزر، وفي اليوم التالي نضرب الآيس كريم بالمضرب اليدوي ونضيف القليل من الشوكولاتة الداكنة ونضعها على الوجه وندخلها مرة أخرى الفريزر، وحين نخرجها سنجدها اتخذت القوام الكريمي المحبب والمذاق الرائع».


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
TT

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك، وفي كل الأحوال البصل الأخضر أو الناشف المشطور حلقات ضيف مائدتك، إن راق لك ذلك.

فطبق الفول «حدوتة» مصرية، تُروى كل صباح بملايين التفاصيل المختلفة، لكي يلبي شهية محبيه لبدء يومهم. فقد يختلف طعمه وفق طريقة الإعداد من «قِدرة» إلى أخرى، وطريقة تقديمه حسب نوعيات الزيت والتوابل، إلا أن كلمة النهاية واحدة: «فول مدمس... تعالى وغمس».

"عربة الفول" تقدم الطبق الشعبي بأصنافه التقليدية (تصوير: الشرق الأوسط)

سواء قصدت «عربة فول» في أحد الأحياء أو اتجهت إلى مطاعم المأكولات الشعبية، ستجد طبق الفول في انتظارك، يستقبلك بنكهاته المتعددة، التي تجذبك لـ«تغميسه»، فالخيارات التي يتيحها ذلك الطبق الشعبي لعشاقه عديدة.

من ناحية الشكل، هناك من يفضلون حبة الفول «صحيحة»، وآخرون يرغبونها مهروسة.

أما عن ناحية المذاق، فيمكن تصنيف أطباق الفول وفق الإضافات والنكهات إلى العديد من الأنواع، ولعل الفول بالطحينة أو بالليمون، هما أكثر الإضافات المحببة لكثيرين، سواء عند إعداده منزلياً أو خارجياً. أما عن التوابل، فهناك من يفضل الفول بالكمون أو الشطة، التي تضاف إلى الملح والفلفل بوصفها مكونات رئيسية في تحضيره. بينما تأتي إضافات الخضراوات لكي تعطي تفضيلات أخرى، مثل البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

طبق الفول يختلف مذاقه وفق طريقة الإعداد وطريقة التقديم (مطعم سعد الحرامي)

«حلو أم حار»؟، هو السؤال الأول الذي يوجهه جمعة محمد، صاحب إحدى عربات الفول الشهيرة بشارع قصر العيني بالقاهرة، للمترددين عليه، في إشارة إلى نوعَيْه الأشهر وفق طريقتي تقديمه التقليديتين، فطبق فول بالزيت الحلو يعني إضافة زيت الذرة التقليدي عند تقديمه، أما «الحار» فهو زيت بذور الكتان.

يقول جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «الحار والحلو هما أصل الفول في مصر، ثم يأتي في المرتبة الثانية الفول بزيت الزيتون، وبالزبدة، وهي الأنواع الأربعة التي أقدمها وتقدمها أيضاً أي عربة أخرى»، مبيناً أن ما يجعل طبق الفول يجتذب الزبائن ليس فقط نوعه، بل أيضاً «يد البائع» الذي يمتلك سر المهنة، في ضبط ما يعرف بـ«التحويجة» أو «التحبيشة» التي تضاف إلى طبق الفول.

طاجن فول بالسجق (مطعم سعد الحرامي)

وبينما يُلبي البائع الخمسيني طلبات زبائنه المتزاحمين أمام عربته الخشبية، التي كتب عليها عبارة ساخرة تقول: «إن خلص الفول أنا مش مسؤول»، يشير إلى أنه مؤخراً انتشرت أنواع أخرى تقدمها مطاعم الفول استجابة للأذواق المختلفة، وأبرزها الفول بالسجق، وبالبسطرمة، وأخيراً بالزبادي.

كما يشير إلى الفول الإسكندراني الذي تشتهر به الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية، حيث يعدّ بخلطة خاصة تتكون من مجموعة من البهارات والخضراوات، مثل البصل والطماطم والثوم والفلفل الألوان، التي تقطع إلى قطع صغيرة وتشوح وتضاف إلى الفول.

الفول يحتفظ بمذاقه الأصلي بلمسات مبتكرة (المصدر: هيئة تنمية الصادرات)

ويلفت جمعة إلى أن طبق الفول التقليدي شهد ابتكارات عديدة مؤخراً، في محاولة لجذب الزبائن، ومعه تعددت أنواعه بتنويع الإضافات والمكونات غير التقليدية.

بترك عربة الفول وما تقدمه من أنواع تقليدية، وبالانتقال إلى وسط القاهرة، فنحن أمام أشهر بائع فول في مصر، أو مطعم «سعد الحرامي»، الذي يقصده المشاهير والمثقفون والزوار الأجانب والسائحون من كل الأنحاء، لتذوق الفول والمأكولات الشعبية المصرية لديه، التي تحتفظ بمذاقها التقليدي الأصلي بلمسة مبتكرة، يشتهر بها المطعم.

طاجن فول بالقشدة (مطعم سعد الحرامي)

يبّين سعد (الذي يلقب بـ«الحرامي» تندراً، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان فريد شوقي)، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنواع المعتادة للفول في مصر لا تتعدى 12 نوعاً، مؤكداً أنه بعد التطورات التي قام بإدخالها على الطبق الشعبي خلال السنوات الأخيرة، فإن «لديه حالياً 70 نوعاً من الفول».

ويشير إلى أنه قبل 10 سنوات، عمد إلى الابتكار في الطبق الشعبي مع اشتداد المنافسة مع غيره من المطاعم، وتمثل هذا الابتكار في تحويل الفول من طبق في صورته التقليدية إلى وضعه في طاجن فخاري يتم إدخاله إلى الأفران للنضج بداخلها، ما طوّع الفول إلى استقبال أصناف أخرى داخل الطاجن، لم يمكن له أن يتقبلها بخلاف ذلك بحالته العادية، حيث تم إضافة العديد من المكونات للفول.

من أبرز الطواجن التي تضمها قائمة المطعم طاجن الفول بالسجق، وبالجمبري، وبالدجاج، والبيض، و«لية الخروف»، وبالموتزاريلا، وباللحم المفروم، وبالعكاوي. كما تحول الفول داخل المطعم إلى صنف من الحلويات، بعد إدخال مكونات حلوة المذاق، حيث نجد ضمن قائمة المطعم: الفول بالقشدة، وبالقشدة والعجوة، وبالمكسرات، أما الجديد الذي يجرى التحضير له فهو الفول بالمكسرات وشمع العسل.

رغم كافة هذه الأصناف فإن صاحب المطعم يشير إلى أن الفول الحار والحلو هما الأكثر إقبالاً لديه، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تدفع المصريين في الأغلب إلى هذين النوعين التقليديين لسعرهما المناسب، مبيناً أن بعض أطباقه يتجاوز سعرها مائة جنيه (الدولار يساوي 48.6 جنيه مصري)، وبالتالي لا تكون ملائمة لجميع الفئات.

ويبّين أن نجاح أطباقه يعود لسببين؛ الأول «نفَس» الصانع لديه، والثاني «تركيبة العطارة» أو خلطة التوابل والبهارات، التي تتم إضافتها بنسب معينة قام بتحديدها بنفسه، لافتاً إلى أن كل طاجن له تركيبته الخاصة أو التوابل التي تناسبه، فهناك طاجن يقبل الكمون، وآخر لا يناسبه إلا الفلفل الأسود أو الحبهان أو القرفة وهكذا، لافتاً إلى أنها عملية أُتقنت بالخبرة المتراكمة التي تزيد على 40 عاماً، والتجريب المتواصل.

يفخر العم سعد بأن مطعمه صاحب الريادة في الابتكار، مشيراً إلى أنه رغم كل المحاولات التي يقوم بها منافسوه لتقليده فإنهم لم يستطيعوا ذلك، مختتماً حديثه قائلاً بثقة: «يقلدونني نعم. ينافسونني لا».