انطلاق «سعودي فود» أضخم معرض للأغدية والمشروبات في السعودية

بمشاركة أكثر من 35 دولة و500 علامة تجارية عالمية

افتتح «سعودي فود» بمشاركة كبرى في مجال الأغذية والمشروبات (الشرق الأوسط)
افتتح «سعودي فود» بمشاركة كبرى في مجال الأغذية والمشروبات (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق «سعودي فود» أضخم معرض للأغدية والمشروبات في السعودية

افتتح «سعودي فود» بمشاركة كبرى في مجال الأغذية والمشروبات (الشرق الأوسط)
افتتح «سعودي فود» بمشاركة كبرى في مجال الأغذية والمشروبات (الشرق الأوسط)

تحت رعاية وبحضور بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، انطلقت فعاليات الدورة الأولى من معرض «سعودي فود 2023» أمس الثلاثاء، والذي يقام حتى 22 يونيو (حزيران) الجاري، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وسط إقبال واسع من المتخصصين بقطاعات الضيافة والأغذية والمشروبات على مستوى المملكة.

وافتتح الخريف المعرض وتجول في أروقته، واطلع على العديد من الأجنحة التي تتضمن شركات وطنية، ودولية، بالإضافة إلى استعراض لتجارب العديد من الدول، حيث يشارك في المعرض أكثر من 35 دولة، وما يزيد عن 500 علامة تجارية من شتى أنحاء العالم، وأكد أن رؤية السعودية 2030 خلقت نموذجاً رائعاً في تحديد الاحتياجات الوطنية ومعرفة نقاط القوة التي ستساعد المملكة على أن تكون شريكاً حقيقياً للعالم، من خلال توفير عدد كبير من المنتجات الصناعية، وأهمها الصناعات الغذائية، وأن تكون محطة مهمة في بناء القدرات الصناعية وخدمة السوق المحلي والوصول إلى الأسواق العالمية.

وأشار الخريف إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة ركزت على محور الأمن الغذائي والدوائي من خلال مجموعة كبيرة من الحوافز والممكنات ومن أهمها ضمان وجود المواقع والتجمعات الصناعية، إضافة إلى تمويل المشاريع الصناعية والزراعية والخدمات اللوجيستية، للمساهمة في خلق المزيد من الفرص الاستثمارية في قطاع الصناعات الغذائية، وتلبية رغبات المستهلك السعودي.

وتعد المملكة العربية السعودية من أكثر الاقتصادات نمواً في العام 2022، حيث توفر فرصاً متميزة في قطاع الأغذية والمشروبات والتي تنعكس في حجم المشاركات التي استقطبها المعرض، إذ تشارك في معرض سعودي فود آلاف العلامات التجارية العالمية على مساحة تقارب 20 ألف متر مربع، ويحظى بتواجد عدد من اللاعبين الرئيسيين في قطاع الأغذية والمشروبات مثل «بيبسكو»، و«أميركانا»، و«الجميل»، و«لاكتايلز»، و«غلف ويست»، و«سيارا فود»، و«إيفكو»، و«ناديك»، والكثير غيرها من الشركات إضافة إلى أجنحة عدد من الدول، تأتي من أكثر من 100 دولة.

ويأتي افتتاح معرض «سعودي فود 2023» التابع لمعرض جلفود، أكبر العلامات التجارية في قطاع المأكولات والمشروبات ليعزز من مكانته العالمية، حيث رسخ المعرض على مدار ما يقرب من ثلاثة عقود من المصداقية والولاء والدعم للقطاع. كما أكد على التزامه بتحقيق النجاحات في تطوير الأعمال والمساهمة في إتمام صفقات تجارية ضخمة بين المشاركين في المعرض.


مقالات ذات صلة

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

مذاقات الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

بيير هيرميه، حائز لقب «أفضل طاهي حلويات في العالم» عام 2016، ويمتلك خبرةً احترافيةً جعلت منه فناناً مبدعاً في إعداد «الماكارون» الفرنسيّة.

جوسلين إيليا (لندن )
مذاقات الشيف العالمي أكيرا باك (الشرق الأوسط)

الشيف أكيرا باك يفتتح مطعمه الجديد في حي السفارات بالرياض

أعلن الشيف العالمي أكيرا باك، اكتمال كل استعدادات افتتاح مطعمه الذي يحمل اسمه في قلب حي السفارات بالرياض، يوم 7 أكتوبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مذاقات الشعيرية تدخل في أطباق حلوة ومالحة (الشرق الأوسط)

حكاية أقدم صانع شعيرية كردي في شمال سوريا

من بين حبال رقائق الشعيرية الطازجة ولونها الذهبي ورائحتها الطيبة، يقف الصناعي الكردي عبد الناصر قاسم برفقة زوجته، بوصفه أحد أقدم الحرفيين في صناعة الشعيرية…

كمال شيخو (القامشلي)
مذاقات تتنوع وصفات الأفوكادو حول العالم

«الأفوكادو» سيد المائدة العصرية

سواء أكنت ترغب في إضافة قوام غني للسلطات، أم الحصول على عصائر طازجة مدعومة بالفيتامينات، فإن «الأفوكادو» سيمثل البطل السري لطعامك.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات صناعة تعتمد على اليد وليس على الماكينات الحديثة (الشرق الأوسط)

حكاية أقدم صانع شعيرية كردي بشمال سوريا

من بين حبال رقائق الشعيرية الطازجة ولونها الذهبي ورائحتها الطيبة، يقف الصناعي الكردي عبد الناصر قاسم رفقةً مع زوجته، كأحد أقدم الحرفيين في صناعة الشعيرية...

كمال شيخو (القامشلي)

حكاية أقدم صانع شعيرية كردي في شمال سوريا

الشعيرية تدخل في أطباق حلوة ومالحة (الشرق الأوسط)
الشعيرية تدخل في أطباق حلوة ومالحة (الشرق الأوسط)
TT

حكاية أقدم صانع شعيرية كردي في شمال سوريا

الشعيرية تدخل في أطباق حلوة ومالحة (الشرق الأوسط)
الشعيرية تدخل في أطباق حلوة ومالحة (الشرق الأوسط)

من بين حبال رقائق الشعيرية الطازجة ولونها الذهبي ورائحتها الطيبة، يقف الصناعي الكردي عبد الناصر قاسم برفقة زوجته، بوصفه أحد أقدم الحرفيين في صناعة الشعيرية التقليدية بشمال شرقي سوريا، يصنعان أفضل أنواع الشعيرية بجودة تنافس الآلات المتطورة، ويحافظان على ما تبقى من الزبائن الذين اعتادوا على هذا المنتج الذي يدخل في كثير من الأطعمة.

ويمتلك عبد الناصر، ويُلقّب بـ«أبي لوران»، مصنعاً لا يزال يعتمد الطريقة اليدوية في إنتاج الشعيرية، يقع في قرية سورسورك الكائنة بريف بلدة الدرباسية شمال سوريا، ما جعله مقصداً للأهالي والعمال الراغبين بتعلّم هذه الصناعة للاطلاع على الحرفة التقليدية التراثية، وفي أثناء حديثه مع «الشرق الأوسط»، كان يقف هذا الرجل الستيني وسط مجموعة من العمال والأهالي، حاملاً في جعبته خبرة تزيد على 30 عاماً في صناعة هذه المادة، إذ يُعدّ من بين أقدم الحرفيين السوريين وأمهرهم في مجاله.

تُعلّق الشعيرية وتُنشّف في الهواء الطلق (الشرق الأوسط)

وأشار، في بداية حديثه، إلى أن هذه المهنة هي مصدر دخله الوحيد وإرث آبائه وأجداده، الذي يأبى التنازل عنه تحت ضغوط الركود الاقتصادي أو الاندثار، وقال إن موسم صناعة الشعيرية مرتبط بسلق وطبخ البرغل يدوياً في هذه الأيام، «تتكوّن الشعيرية من الدقيق الناعم المصنّع من القمح القاسي، ونمزج معه السمن أو الزيت النباتي، ونحمّصهما في الفرن حتى تصبح جاهزة للأكل، لإعطائها لونها الذهبي ومذاقها الطيب».

وصناعة الشعيرية التقليدية كانت من بين الحرف الرائجة بشمال شرقي سوريا قبل تسعينات القرن الماضي، ويُمارسها كثير من الصنّاع والحرفيين، غير أن عدد هؤلاء الحرفيين تقلّص بشكل كبير مع توفر هذه المادة صناعياً، ويُعدّون اليوم على أصابع اليد، كما أن هذه الصناعة تُعدّ موروثاً ثقافياً محلياً دون منازع، لكنها تواجه صعوبات عديدة مثل قلة الطلب على شرائها، وارتفاع سعر موادها لتمسي من الصناعات المهدّدة بالاندثار.

صناعة تعتمد على اليد وليس على الماكينات الحديثة (الشرق الأوسط)

وتابع عبد الناصر قائلاً: «صناعتنا تتطلّب مجهوداً عالياً، وأسعارنا منافسة لتلك البضائع المعروضة في الأسواق، فالشعيرية ندهنها بالسمن»، وعن الأسعار أكد أن الكيلو الواحد يُباع في حدود 22 ألف ليرة (تعادل دولاراً واحداً و40 سنتاً أميركياً)، في حين تُباع مثيلاتها الجاهزة المصنّعة بـ30 ألف ليرة (دولاران أميركيان).

ولا تكاد مادة الشعيرية تُذكر عند أهالي المنطقة إلا مقرونة بسكان بلدات الدرباسية وعامودا ورأس العين أو «سري كانيه»، حسب تسميتها الكردية وريفها المترامي، الواقعة شمال غربي محافظة الحسكة، نظراً إلى الإقبال الشديد، وتدخل عنصراً رئيسياً في البرغل ذائع الصيت والأرز، وهي وجبات رئيسية تُوضع على المائدة الكردية، هنا في هذه البقعة الجغرافية السورية.

لا تزال الشعيرية تُصنّع على الطريقة التقليدية (الشرق الأوسط)

بدوره، يقول محمد نور (55 عاماً)، وهو زبون دائم، إن الشعيرية المصنّعة يدوياً تُعدّ الأفضل بالنسبة إلى عائلته وأقربائه، أما بريتان (50 عاماً)، وتعمل في هذا المصنع الصغير منذ سنوات، واكتسبت خبرة مكّنتها من الاستمرار، فتقول إن مراحل الشعيرية تبدأ بتجهيز العجين بخلط كمية من الدقيق والماء والملح والخميرة، ثم عجنها جيداً، وتقطيع العجين إلى قطع أسطوانية الشكل، ثم تنقلها إلى ماكينة يدوية لتقطيعها بشكل رقيق وتجفيفها عن طريق تعليقها على خيوط وشرائط، وتُوضع بعدها في الفرن لمدة لا تقل عن نصف ساعة.

ويؤكد خبراء سوريون أن صناعة الشعيرية من بين المهن القليلة التي تقاوم الاندثار، بسبب توفر الماكينات الحديثة وتخلي كثير من العاملين والصناعيين عن مهنهم التقليدية بحثاً عن مصادر رزق أخرى.

ورشة تصنيع الشعيرية في سوريا (الشرق الأوسط)

الشعيرية أكلة شعبية معروفة في سوريا ومصر والسودان ومعظم الدول العربية، وتحضّر بطرق مختلفة حسب كل عاصمة، فقد يُضاف إليها السكر أو اللبن أو الفول السوداني أحياناً، وأخرى تدخل في صنع الحلويات.