مطاعم مصرية تكسر الرتابة بأفكار مسلّية... منها صيد السمك

إلى جانب التجديد المستمر في الطعام وابتكار أصناف جديدة، تحاول مطاعم مصرية مواجهة ما قد يصيب الزبائن بـ«الملل» خلال تناول الطعام أو انتظاره، عبر ابتكارات جديدة تشغل الرواد وتحفّزهم.

حيلة كسر الملل باصطياد الأسماك، لجأ إليها مطعم «مارين أدفانتشر» بمدينة الشيخ زايد (غرب القاهرة)، التي يسوّق لها من اتجاه أنها تمنح الزبائن فرصة للتأكد من أن الأسماك طازجة وحيّة. فهناك على أحد جوانب المطعم خُصص لكل نوع من الأسماك حوض كبير كُتب عليه شعار «اصطد أكلتك من البحر بيدك». وترى إدارة المطعم أن هذه العملية تمنح الزبون شعوراً بالانتماء إلى المكان.

ولتسهيل الأمر على الزبائن تم تقسيم كل صنف من الأسماك والمأكولات البحرية في حوض مستقل، ويقوم الزبون بالصيد من خلال شبكة، ثم يحدد طريقة الطهي والصلصات والخضراوات والتوابل حسب الرغبة.

ويتفرد مطعم «مارين أدفانتشر» بطبقه الخاص، وهو «شوربة فواكه البحر بالصوص الأبيض والكريمة أو الصلصة الحمراء»، كما يقدم أنواع الأسماك المختلفة، من بينها «المشوي على الفحم أو في الفرن، أو المقلي» بالتتبيلة المعروفة.

وتتضمن قائمة الطعام أنواعاً مختلفة من الأسماك والمأكولات البحرية، منها: البلطي، والبوري، والقاروص، والسنجاري، والفيليه، والسبيط، وسمك التونة، والجمبري بأنواعه، والكابوريا، والاستاكوزا، والصرومباء، وتُطهى جميعها بطرق مختلفة بالتتبيلة الأساسية بشرائح البصل والثوم والفلفل الألوان والحار والليمون والبطاطس، مع التجديد بإضافة أنواع مختلفة من الأجبان، مثل الشيدر والموتزاريلا والرومي.

الديكور والإطلالة عنصر جذب جديد؛ حيث يجلس الزبائن وسط شلال مياه وحولهم أحواض الأسماك المختلفة، إلى جانب عرض أفلام كرتونية للأطفال، وألعاب «بلاي ستيشن»، وأيضاً حفلات موسيقية.

ومن التقاليد التي ابتكرتها مطاعم مصرية، ومنها «لوديز بيتزا» بمدينة السادس من أكتوبر، هدية عبارة عن فيلم سينمائي «على قرص مدمج» من اختيار الزبون مع كل بيتزا يشتريها. ويتخصص المطعم في البيتزا الإيطالية التقليدية بأصولها المعتادة من العجينة المتميزة الخفيفة الهشة وصوص البيتزا المميز، والإضافات بأنواعها مع البطاطس المقلية المتبلة وصوصات البيتزا الإضافية، بالإضافة إلى الأطباق الحلوة.

ومن بين أنواع البيتزا التي يقدمها المطعم، المرغريتا، وتحتوي على جبنة موتزاريلا طازجة وشرائح من الطماطم والبصل والزيتون والجبنة البراميزان والجمبري المقلي المقرمش بالخلطة السرية، مع إضافة صلصة البيتزا الشهية وأوراق الروزماري أو إكليل الجبل.

وتحت شعار «العب تكسب والكل كسبان كسبان»، ابتكر مطعم «صلصة ميستا» بمصر الجديدة (شرق القاهرة) فكرة جديدة لتجنيب الزبائن «الملل» واجتذابهم، وتعتمد على لعبة النرد «الزهر»؛ حيث يقوم الزبون بإلقاء «الزهر» وإذا ربح لا يدفع ثمن وجبته. ويشرح سامح عبد القوي، مدير المطعم، تفاصيل الفكرة لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «يجب أن يكون عدد الزبائن ثلاثة أشخاص على الأقل على المنضدة في صحبة، أصدقاء أو عائلة، يطلبون الطعام أولاً، ثم نبدأ المسابقة بكتابة اسم كل منهم في ورقة وإلى جواره رقم، مثلاً 1، 2، ثم 3، ويقوم أحدهم أو أحد عمال المطعم برمي الزهر فيفوز صاحب الرقم الذي يقف عليه الزهر، وتكون وجبته التي سبق أن طلبها مجانية».

ويستقبل المطعم زبائنه بمشروب التحية، وهو مجاني من عصائر طازجة ومشروبات ساخنة، إلى جانب المقبلات، وعقب أن يحددوا طلباتهم، تبدأ مسابقة رمي «الزهر»، ولا تقتصر المكافأة على الفائز، بل يحصل من لم يفز على طبق حلوى مجاني.

ولمزيد من الجذب لا يلتزم المطعم بقائمة أصنافه المحددة مسبقاً، بل يمكن للزبائن أن يطلبوا أي صنف غير مدرج على القائمة، أو اختيار طريقة طهي مختلفة، ومن بين الأصناف التي تتضمنها قائمة الطعام الرئيسية، طبق الباستا بالبيستو، وأيضاً طبق الميل بولز، وهو قطع لحم مفروم تم تشكيلها على شكل أصابع محشوة بالجبن ومتبلة بطبقات من البقسماط والبيض والدقيق الأبيض والنشا والتوابل.

وللحرص على التنوع في الأصناف خصص المطعم ركناً خاصاً للأكلات الآسيوية، ومن أبرز أطباقها «أويستر بيف»، والسلمون الترياكي، وجمبري أو دجاج سويت آند ساور، وهو طبق تتم معادلة مستوى الملوحة والحلاوة فيه ليمنحك مذاقاً متداخلاً، وأيضاً دجاج بالكاجو، ودجاج «الستيرفراي» إلى جانب النودلز والأرز.