«أسبوع الرياض للأزياء»... 5 أيام تحتفي بالتنوّع والابتكار والتميُّز

ينطلق الخميس المقبل ويُضيء على إبداع أكثر من 30 دار أزياء سعودية

نسخة هذا العام ستضيء على إبداع أكثر من 30 دار أزياء سعودية (الشرق الأوسط)
نسخة هذا العام ستضيء على إبداع أكثر من 30 دار أزياء سعودية (الشرق الأوسط)
TT

«أسبوع الرياض للأزياء»... 5 أيام تحتفي بالتنوّع والابتكار والتميُّز

نسخة هذا العام ستضيء على إبداع أكثر من 30 دار أزياء سعودية (الشرق الأوسط)
نسخة هذا العام ستضيء على إبداع أكثر من 30 دار أزياء سعودية (الشرق الأوسط)

تُدشّن «هيئة الأزياء السعودية» النسخة الثانية من «أسبوع الرياض للأزياء»، الخميس المقبل، في 3 مواقع رئيسية؛ هي: قصر طويق، والمدينة الرقمية، وحي جاكس؛ فيضمّ الحدث أفضل المواهب وروّاد الصناعة لعرض أرقى ما في عالم الأزياء، بما فيها الأزياء الراقية وأزياء السهرة، وأزياء «ستريت ستايل» وغيرها.

وستشهد نسخة هذا العام المُقامة طوال 5 أيام، قائمة متنوّعة من العروض والفعاليات، وستضيء على إبداع أكثر من 30 دار أزياء سعودية، فيستمتع الحضور بتجربة مصمَّمة لتعزيز التبادل الثقافي والابتكار، مع الالتزام بالارتقاء بصناعة الأزياء السعودية على الصعيد العالمي.

العروض ستعكس أرقى ما في عالم الأزياء (الشرق الأوسط)

في هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لـ«هيئة الأزياء السعودية»، بوراك شاكماك: «لـ(أسبوع الرياض للأزياء) دور أساسي في ترسيخ مكانة المملكة مركزاً حيوياً للأزياء والإبداع. ويُعدُّ هذا الحدث البارز بوابة لدعم المواهب المحلّية وتشجيع المشروعات الجديدة في قطاعَي الأزياء والتجزئة، وزيادة المشاركة المحلّية والدولية. من خلال إطلاق منصة للتبادل الثقافي، نهدف إلى الاحتفاء بالتنوّع والابتكار الذي يتميّز به المصمّمون السعوديون، وزيادة تأثيرهم في مسرح الأزياء العالمي».

تشارك في الحدث أسماء بارزة في عالم التصميم، مثل عدنان أكبر، ودار الهنوف، وتيما عابد، وهنيدة، في حين سيستمتع الجمهور بمتابعة سلسلة من عروض الأزياء وعروض العلامات الحصرية وصالات العرض المخصَّصة، كما سيستكشف العملاء تنوّع الأزياء السعودية، بدءاً من أيقونات «الستريت ستايل» مثل 1886، وصولاً إلى الأزياء الراقية المعاصرة والعلامات الناشئة؛ من بينها «JUBB»، التي بدأت الأضواء تُسلّط عليها مؤخراً.

سيشهد الحدث العالمي عروضاً عدّة تُبرز أسماء في عالم التصميم (الشرق الأوسط)

يأتي حدث الأزياء المرموق في الرياض، عقب النجاح الذي حقّقته النسخة الافتتاحية العام الماضي، ومشاركة برنامج 100 «براند» سعودية ضمن «أسبوع الموضة في باريس» بوقت سابق هذا العام؛ الأمر الذي يؤكد بروز صناعة الأزياء السعودية لاعبةً رئيسيةً ضمن مشهد الأزياء العالمي.

يُشار إلى أنّ «هيئة الأزياء السعودية» تأسَّست عام 2020، وهي تقود تطوير قطاع الأزياء في المملكة من خلال تحفيز الاستثمار وبناء أطر تنظيمية قوية. وتدعم الهيئة الجيل القادم من المواهب في مجال الأزياء، وتعمل على تمكين القطاع مع الحفاظ على تراث السعودية الواسع في مجال الأزياء واحتضان مصمّمي الأزياء السعوديين.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وسلوفينيا يبحثان تطورات المنطقة

الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وسلوفينيا يبحثان تطورات المنطقة

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان هاتفياً مع نظيرته السلوفينية تانيا فاجون التطورات الإقليمية وتداعياتها على المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال «ستاربكس» تطلق مبادرة جديدة لتوسيع تجربة القهوة في السوق السعودية

«ستاربكس» تطلق مبادرة جديدة لتوسيع تجربة القهوة في السوق السعودية

أعلنت «ستاربكس»، العلامة العالمية التي تديرها «مجموعة الشايع» في السعودية، عن مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز تجربة الزبائن وتوسيع قاعدة محبي القهوة.

يوميات الشرق الأوكرانية داشا نشرت هذه الصورة قائلة: هل تعرفون هذا المكان؟ إنها الرياض الجميلة (إنستغرام)

مؤثرات أجنبيات يوثقن تجربة العيش في الرياض... بين الأمان والانبهار

«أنا في السعودية أكثر بلدان العالم أمناً...» بهذه الجملة العفوية اختصرت صانعة المحتوى الأوكرانية «داشا» شعوراً مشتركاً بين آلاف الأجانب المقيمين بالرياض

إيمان الخطاف (الدمام)
الاقتصاد المملكة تتسلم رسمياً علم «المكتب الدولي للمعارض»... (المكتب)

السعودية تتسلم رسمياً «علم إكسبو الدولي»

تسلّمت السعودية رسمياً «علم إكسبو الدولي» بعد إقرار الجمعية العامة لـ«المكتب الدولي للمعارض» بالإجماع في باريس، ملف تسجيل معرض «إكسبو 2030 الرياض».

الخليج السفير عبد المحسن بن خثيلة المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف (الشرق الأوسط)

السعودية تدعو إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة

حثت السعودية، الثلاثاء، المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«زينيا» و«إيلي صعب»... لقاء الأجيال

جيلدو زينيا وإيلي صعب يتوسطان أنجيلو زينيا وإيلي صعب جونيور (زينيا)
جيلدو زينيا وإيلي صعب يتوسطان أنجيلو زينيا وإيلي صعب جونيور (زينيا)
TT

«زينيا» و«إيلي صعب»... لقاء الأجيال

جيلدو زينيا وإيلي صعب يتوسطان أنجيلو زينيا وإيلي صعب جونيور (زينيا)
جيلدو زينيا وإيلي صعب يتوسطان أنجيلو زينيا وإيلي صعب جونيور (زينيا)

لم تقتصر فعاليات دار «زينيا» في دبي الأسبوع الماضي على عرضها الرجالي الموجه لربيع وصيف 2026. تخللته فعاليات كثيرة ومثيرة نُظمت تحت مظلة «فيلا زينيا»، منها لقاء جمع جيلدو زينيا، رئيس مجلس إدارة المجموعة وابنه أنجيلو، وإيلي صعب الأب وإيلي صعب جونيور. كانت فكرته الحديث عن مفهوم التوريث العائلي، وقيم الاستمرارية، وماذا يتعلّم الأبناء من الآباء والمؤسسين، أو بالأحرى كيف يتحوّل الإرث العائلي إلى مؤسسات عالمية؟

جانب من اللقاء بين عائلتي «زينيا» و«إيلي صعب» في دار الأوبرا بدبي (زينيا)

يتحدث أنجيلو زينيا، الابن، وهو الرئيس التنفيذي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ومدير استراتيجية العملاء العالميين في الدار، ويلتقط الخيط منه إيلي صعب جونيور، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دار «إيلي صعب».

يستعيد كل منهما ذكريات الطفولة، وتجاربه الخاصة، فيُذيبان أي شكوك يمكن أن تخامر البعض حول ثقل إرثهما. بالعكس تماماً ينفيان هذا الاعتقاد، مؤكدين أنهما من اختار مسارهما.

يتذكر أنجيلو أيام الطفولة وهو يقول إن إجازته الصيفية لم تكن مثل إجازات أقرانه. كان يُسافر مع والده إلى أماكن بعيدة لاستكشاف أسواق جديدة. وكانت هذه الرحلات بمثابة مدرسة تعلَّم فيها من والده كيف يتعامل مع الآخر، ويفهم ثقافاته. ومع الوقت فهم أن العميل «ضيف وليس مجرد متسوق»، وهي سياسة لا يزال ينتهجها الآن.

جيلدو زينيا الأب وإيلي صعب يتوسطان أنجيلو زينيا الابن وإيلي صعب جونيور (زينيا)

يضحك إيلي صعب جونيور، وهو يؤكد كم أن تجربة أنجيلو تلامس تجربته الخاصة «إذ لا يوجد خط فاصل واضح بين حياتنا المهنية والشخصية، نحن نعيش العمل كأنه جزء منّا، ولحسن الحظ نستمتع بكل دقيقة منه».

ينظر إلى والده، المصمم اللبناني إيلي صعب، بفخر وهو يسرد كيف أنه بدأ من الصفر وفي ظروف الحرب اللبنانية القاسية وأيضاً في وقت لم تكن الأرضية مفروشة بالورود أمام المصممين العرب. «لكنه صمد لأنه كان يؤمن بما يقوم به، وأذكر أنني كنت أراه يسافر بحراً إلى قبرص ثم جوّاً إلى مختلف أنحاء العالم ليُقدّم مجموعاته. كانت تجربته ملهمة».

لكن الأهم في حديثهما تأكيدهما أن تسلم المشعل من والديهما كان خياراً شخصياً. صحيح أنهما ورثاه لكنهما لم «يستثقلاه».

يقول إيلي جونيور: «لقد ترك لي والدي حرية الاختيار، لكن الوقت كان متأخراً لاتخاذ أي قرار آخر، لأنني كنت قد شُددت إلى حلمه وشغفه. منذ سن الثالثة أو الرابعة، وأنا أتنقل بين مشغل الخياطة وقسم التصميم. كبرت وأنا أعيش تفاصيل هذه الدار، واليوم أعد حمل مسؤولية إرثها والحفاظ عليه لأجيال قادمة شرفاً».

التوريث شرف وليس فرضاً

يوافقه أنجيلو الرأي، وهو يعترف ضاحكاً بأنه كان يحلم بأن يصبح بطل تزلج، لكن شغفه بإدارة الأعمال تغلّب في الآخر: «حين تحب ما تفعله، تستمر فيه حتى آخر لحظة».

ويتابع مبتسماً: «كل ما في الأمر أننا نحن الشباب وهم الحكماء، وعلينا أن نحترم ما يُعرف بـ(دستور العائلة) وتراتبية الأدوار. يتفقان في أن الاستمرارية مهمة، وبأنه على كل جيل أن يضيف طابقاً جديداً إلى البناء، ويحترم ما شُيّد قبله، وفي الوقت ذاته يجب ألا يخشى تطويره».

يقول أنجيلو: «ما تابعناه في العرض الذي قدمناه في دبي لربيع وصيف 2026 يعكس رؤية (زينيا)، وتوجهنا بصفتنا عائلة نحو المستقبل. يؤكد أيضاً رغبتنا في الابتكار والإبداع، لكن تبقى الأساسات التي ننطلق منها متجذرة في (فيلا زينيا) بيت المؤسس».

يتدخل إيلي صعب الأب الذي كان يراقب الحديث باهتمام، قائلاً إن «الانتماء العائلي لا يعني الحق التلقائي. الذي يريد دخول الدائرة عليه أن يُثبت جدارته، فلا وجود لمبدأ الاستحقاق الوراثي»، ويستطرد: «المنتج هو جوهر البقاء لأنه في صُلبه روح العلامة».

جيلدو زينيا وإيلي صعب يتوسطان أنجيلو زينيا وإيلي صعب جونيور (زينيا)

ويوافقه جيلدو زينيا الأب الرأي، قائلاً إن دور الجيل الحالي يتركز على حمل كل من «زينيا» و«إيلي صعب» نحو المستقبل لضمان استمراريتهما بصفتهما إرثاً عائلياً، وهو ما يتطلب التعامل مع هذا الإرث بوصفه قيمة أساسية.

سلاح «زينيا» بالنسبة له هو الفخامة والاستدامة، مستشهداً بتشكيلات الدار على مدار عقود. لم تركض في أي مرحلة من مراحلها وراء الصراعات، أو تُفرّط في هويتها الجينية، بل حافظت على تصميمات تكرّم الرجل وتمنحه تميزاً. والفضل يعود إلى أنها لم تقف ساكنة. صناعة الأقمشة المترفة التي كانت ولا تزال ورقتها الرابحة، يتم تطويرها وترويضها بشكل مستمر لتحافظ على هذا التميز.

الإرث وحده لا يكفي

يلتقط إيلي صعب جونيور الخيط ليُشدِّد على أن الإرث وحده لا يكفي: «لا يُمكنك أن تركن إلى الماضي، فالإرث يجب أن يُغذّى، ويُعاد تشكيله، ليواكب العصر، وإلا فقد بريقه».

وهذا يعني الإبداع والحرفية وفق جيلدو زينيا، مسلّطاً الضوء على صُنّاع الحلم، يغزلونه ويحولونه إلى واقع. يقول: «غالباً ما يتحدث الناس عن المتاجر وما تُحققه من نجاحات، أما أنا فأحب الحديث عن المصانع، لأنها الأساس. من دونها، ما كان لأليساندرو سارتوري أن يقدّم ما قدّمه في عرضه».

كان هناك اتفاق تام بين العائلتين على مسؤوليتهما في الحفاظ على الحرف، وكل ما «صُنع بحب ومسؤولية»، في ظل المنافسة الشرسة التي تتعرض لها العلامات العائلية من قبل المجموعات الضخمة. تخرج من اللقاء بنتيجة واضحة، وهي أن إرث «زينيا» و«إيلي صعب» قائم على علاقة تنسجها الأجيال، وأنها في أمان.