أسرار «الأناقة الراقية»... تميز دون تكلف أو تكاليف

بتفاصيل بسيطة تحصل عليها

الأسلوب الخاص يمكن اكتسابه مع الوقت والممارسة... لكنه في الغالب يولد مع الشخص (رويترز)
الأسلوب الخاص يمكن اكتسابه مع الوقت والممارسة... لكنه في الغالب يولد مع الشخص (رويترز)
TT

أسرار «الأناقة الراقية»... تميز دون تكلف أو تكاليف

الأسلوب الخاص يمكن اكتسابه مع الوقت والممارسة... لكنه في الغالب يولد مع الشخص (رويترز)
الأسلوب الخاص يمكن اكتسابه مع الوقت والممارسة... لكنه في الغالب يولد مع الشخص (رويترز)

أن تبدو في غاية الأناقة من دون أن تعطي الانطباع بأنك قضيت وقتاً طويلاً في التأنق، علامة على إتقانك توظيف أدوات الموضة وتمتعك بأسلوب خاص وثقة بالنفس. كلمة «سبراتزاتورا» الإيطالية، وتعني «خفة الروح» أو «الاسترخاء»، ظهرت أول مرة في «دليل آداب السلوك» خلال القرن السادس عشر، فقد وُصفت الأناقة حينها بأنها تلك التي لا تكون مكلفة ولا تبدو متكلفة. حاليا تُترجم هذه الكلمة بأنها «الأناقة الهادئة والراقية».

قميص كلاسيكي مع بنطلون جينز أو أبيض أو أي لون آخر يمكن أن يدخل ضمن الأناقة الراقية والهادئة (رويترز)

ورغم أن الكل يمكنه أن يتعلم أبجديات الموضة ويكتسب القدرة على التلاعب بألوانها وتصاميمها، فإن هناك من وُلد وهو يمتلك تلك القدرة العجيبة على أن يبدو متميزاً «من دون تكلّف أو تكاليف»... هذا ما يطلق عليه «الأسلوب الخاص» الذي يراوغ كثيرين؛ إذ من السهل اقتناء أزياء باهظة الثمن، لكن أسلوب تنسيقها يفرق بين شخص وآخر. مثلاً؛ يمتلك الأغلبية قميصاً أبيض وبنطلونَ جينز، أو سترة مفصلة، لكن كيفية تنسيقها معاً هي التي تفرق بين شخص وآخر.

الممثل جود لو في مظهر منطلق للغاية لكن أيضاً أنيق يليق بمناسبة مثل حضور عرض «رالف لورين» الأخير (أ.ب)

وفقاً لصحيفة «الغارديان»، فإن الأناقة البعيدة عن المبالغات ليست مجرد صفة مميزة، بل تعبير شخصي عن طموحات وميول كل شخص، ومدى درايته بالموضة بوصفها أسلوباً متوازناً ومستداماً، خصوصاً أن هذا الأسلوب ليس مكلفاً، بمعنى أنه لا يحتاج إلى أزياء بأسعار باهظة. كل ما يحتاجه هو الثقة والذكاء في استخدام ما يملكه بتنسيقه مع قطع جديدة، أو مع قطع قديمة لكن بأسلوب مبتكر.

قد يُخلط أحياناً بين «الأناقة دون جهد» و«الأناقة الكلاسيكية»، ولكن بينهما اختلافات واضحة... «الأناقة دون جهد» تعني التميز بأسلوب عصري يتجاوز الاتجاهات السائدة، ليعكس أناقة خاصة وغير متوقعة. على سبيل المثال، قد يتجلى ذلك في مجرد وضع امرأة كنزة مفتوحة على الكتف بدلاً من ربطها عند الخصر، أو رفع أكمام القميص بدلاً من لفها حتى الكوع. تتجلى أيضاً في معرفة متى يجب إدخال قميص داخل البنطلون ومتى يُفضل تركه منسدلاً فوقه... وما شابه من تفاصيل صغيرة لكن تأثيرها كبير.

طريقة التنسيق هي التي تفرق بين شخص وآخر بغض النظر عما إذا كانت كل قطعة كلاسيكية أم آخر صيحات الموضة (أ.ف.ب)

وعلى الرغم من أن هذا الأسلوب يطلق عليه «أناقة لا مبالية» أو «دون جهد»، مما يعطي الانطباع بأنه بسيط، فإن تحقيقه عملية تحتاج إلى حنكة. يشبّهها البعض بعملية وضع الماكياج: إما طبيعي وإما مبهرج. فقد يتطلب الطبيعي أحياناً الوقت نفسه الذي يستغرقه الثاني، لكن اختيار الألوان والطريقة التي يوضع بها كل مستحضر يجعلان صاحبته تبدو مشرقة ومتألقة من دون جهد أو وقت.

قواعد أساسية لأناقة راقية:

مهما وصلت درجة جرأتها... فيجب أن تكون الأزياء متناغمة وبعيدة عن التكلف (أ.ف.ب)

البساطة: قد تكون مجرد تنسيق بنطلون جينز مع قميص أزرق سماوي أو أبيض وسترة عصرية، أو قميص مخطط مع بنطلون عادي، بدلاً من ملابس كاملة باللون الأسود أو بالأبيض. فلا بأس من إدخال ألوان مشرقة ما دامت التصاميم كلاسيكية.

الهمس بدل الصراخ: اختيار الإكسسوارات الناعمة بدلاً من الكبيرة والجريئة... حتى تسريحة الشعر تخضع للمعايير نفسها، مثلاً يفضل ربط الشعر على شكل ذيل حصان بدلاً من قبعة كبيرة.

إضافة لمسة شخصية: أعيدي استخدام المجوهرات التي بحوزتك بدلاً من شراء قطع جديدة فقط لأنها من أحدث صيحات الموضة.

الثقة: الأناقة دون جهد تعني علاقة متناغمة بمحيطك وبيئتك، تحافظين فيها على هويتك الشخصية. لا يهم رأي الآخرين، المهم هو ذلك الشعور بالراحة والاعتداد بالنفس المُستمد من الإحساس بأن هذه الأزياء صُممت وفُصلت خصيصاً لك؛ أي إننا نلبسها بدل أن تلبسنا.


مقالات ذات صلة

تيما عابد لـ«الشرق الأوسط»: «لا يدرك تحديات صناعة الموضة سوى من دخل منظومتها»

لمسات الموضة تيما عابد بخبرة 22 سنة تضيء سماء الموضة (الشرق الأوسط)

تيما عابد لـ«الشرق الأوسط»: «لا يدرك تحديات صناعة الموضة سوى من دخل منظومتها»

تيما عابد، مصمّمة الأزياء السعودية، التي أضاءت سماء الموضة بتصاميمها الفريدة لأكثر من 22 عاماً، تُعدّ اليوم إحدى أهم الشخصيات في عالم الأزياء داخل المملكة.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة استُعمل الأخضر في الجلسة التصويرية لأنه جزء من شعار الدار والسعودية على حد سواء (تاغ هوير)

كيف تنوي «تاغ هوير» الاحتفال باليوم الوطني السعودي؟

تربط علامة «تاغ هوير» علاقة خاصة بالمملكة السعودية، نظراً لانتماء كلٍّ من أكرم عجة وابنه منصور إليها، وهو ما يظهر في شعارها الأخضر أيضاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة رئيسة تحرير مجلة «فوغ» آنّا وينتور والمصممون توم براون ومايكل كورس وتوري بورتش خلال فعالية «الموضة من أجل مستقبلنا» في نيويورك (أ.ف.ب)

أسبوع نيويورك للموضة انطلق بدعوة للاقتراع في الانتخابات الرئاسية

حضرت السياسة كما لم تحضر من قبل في افتتاح أسبوع الموضة في نيويورك، وخيّمت عليه المخاوف من عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
لمسات الموضة حيدر أكيرمان مع العارضة كايت موس (غيتي)

من هو حيدر أكيرمان... مصمم «توم فورد» الجديد؟

تردد اسمه مؤخرا كثيرا كواحد من المرشحين لخلافة فيرجيني فيار في دار «شانيل»، وخصوصا أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه خليفته المثالي في «شانيل».

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة المصمم نجا سعادة يتوسط عارضات في مجموعة باللون الأحمر (نجا سعادة)

تشكيلة نجا سعادة لخريف وشتاء 2025... بين الهمس والصخب

سلَّط المصمم على أهمية الأصوات بوصفها وسيلة للتفاعل والتواصل الإنساني من خلال أزياء تتباين بين الهدوء والقوة.


جاذبية كامالا هاريس وأناقتها تقلقان دونالد ترمب

اكتسبت كامالا جمالاً وأناقة زعزعا ثقة غريمها دونالد ترمب بشكل واضح (أ.ب)
اكتسبت كامالا جمالاً وأناقة زعزعا ثقة غريمها دونالد ترمب بشكل واضح (أ.ب)
TT

جاذبية كامالا هاريس وأناقتها تقلقان دونالد ترمب

اكتسبت كامالا جمالاً وأناقة زعزعا ثقة غريمها دونالد ترمب بشكل واضح (أ.ب)
اكتسبت كامالا جمالاً وأناقة زعزعا ثقة غريمها دونالد ترمب بشكل واضح (أ.ب)

إذا اتفقنا أن الأزياء تعكس شخصية صاحبها ورؤيته وطموحاته، فإن ظهور كامالا هاريس بثلاث إطلالات متتالية من دار «كلوي» الفرنسية، يشير إلى أنها نجحت في جس نبض الشارع وثقافة العصر، وبأنها عازمة على الاستفادة من كل ما توفره الموضة العالمية من راحة وثقة حتى تتمكن من التفرغ للأجندة السياسية.

من يتابع حركاتها وتحركاتها في الآونة الأخيرة، يُدرك أن الأناقة أصبحت واحدة من أوراقها الرابحة لما تثيره من ثناء وإعجاب. الواضح فيها أنها توصلت إلى الوصفة الناجحة التي راوغت غيرها من السياسيات. وصفة تجمع الثقة بالأناقة والأنوثة بالقوة. كل هذا من دون أن تخض المألوف والسيناريو المكتوب للسياسيات تحديداً.

حتى عهد قريب، وتحديداً قبل أن يتنحى الرئيس جو بايدن عن سباق الرئاسة وتقدمها للواجهة، كانت صورتها رسمية وجادة إلى درجة الرتابة. كان من السهل والطبيعي أن تُقارن بمستشارة ألمانيا السابقة أنجيلا ميركل أو هيلاري كلينتون. كلهن يعتمدن التايور المكون من جاكيت وبنطلون كزي رسمي. لكن كامالا كسرت القالب وفاجأت عالم الموضة. جاءت تايوراتها أكثر تفصيلاً على مستوى السترة، بينما يميل البنطلون إلى الاتساع من أسفل وبطول يغطي الحذاء، فضلاً عن اختيارها بلوزات أو قمصان من الحرير أو الموسلين. كل هذه التفاصيل تفوح منها رائحة باريسية، تخفف من رسميتها ورتابتها وتضفي عليها نعومة تعكس ثقافة العصر.

ردة فعل ترمب... غاضبة

تأثير هذه القوة الناعمة بلغ حداً زعزع ثقة غريمها دونالد ترمب، الذي اعترف من دون أن يقصد مدحها، أنها تبدو «أجمل» مما هي عليه في الحقيقة وتشبه جميلات مثل إليزابيث تايلور وصوفيا لورين. بل وحتى زوجته ميلانيا ترمب. كان هذا تعليقاً على تصدرها غلاف مجلة «تايم» برسمة توضيحية. غضب ترمب من الصورة، أو بالأحرى من جاذبية غريمته، تجلى في انتقاده للمجلة والصورة على حد سواء في خطابات ومقابلات متتالية أجراها في غضون أيام.

فصلت دار «كلوي» هذا الفستان لها خصيصاً لحضور الحفل الذي يقيمه البيت الأبيض سنوياً (كلوي)

كمالا هاريس بدورها لعبت على هذه النقطة. احتضنت أنوثتها باعتزاز. ضخت بدلاتها بألوان الموضة وابتعدت عن التصاميم التقليدية، مثل البنطلون المستقيم والقصير أحياناً، والذي كانت تعتمده كل من أنجيلا ميركل وهيلاري كلينتون. فضلت في المقابل بنطلوناً بتصميم واسع وطويل تماشياً مع خطوط الموضة الحالية.

في سيرتها الذاتية التي نُشرت عام 2017 برَرت هيلاري كلينتون اختياراتها بأنها تعود إلى كونها امرأة تقتحم عالم الرجال: «كامرأة تترشح للرئاسة، أردت أن أختلف عن الرجل لكن بشكل مألوف وغير صادم، وبالتالي كان اختياري للبدلة زياً رسمياً، وسيلة لعدم تشتيت الناظر: فطالما لم يكن هناك شيء يمكن قوله أو التعليق عليه فيما يخص شكلي، فإن الناس ستركز على ما كنت أقوله أكثر».

اختياراتها أكثر خبرة وذكاءً من هيلاري كلينتون التي كانت تميل إلى الرسمية الكلاسيكية خوفاً من الانتقاد (إ.ب.أ)

وبهذا، سلّطت هيلاري كلينتون الضوء على أن جدية المرأة تقاس بمظهرها الذي يوضع تحت المجهر أكثر من مظهر الرجل، وهو ما جعلها تلعب على المضمون بما في ذلك وفاؤها لمصممين أميركيين ولتصاميم كلاسيكية.

كامالا لم تتجاهل أهمية ما كتبته هيلاري، لكنها لم تتقيد به، بحيث خرجت عن المألوف من دون أن تخضه. فهي لم تعتمد إطلالات جريئة أو صادمة، إلا أنها في الوقت ذاته سخَرت الموضة لخدمة أنوثتها وأجندتها كأول امرأة ملونة قد تدخل البيت الأبيض كرئيسة للولايات المتحدة الأميركية. أما كيف حققت هذه المعادلة في الآونة الأخيرة تحديداً؟ فبجمعها الكلاسيكية بالمعاصرة والقوة بالنعومة، وبهذا مسكت العصا من النصف، مستعينة بمصممة لها الطموحات نفسها هي شيمينا كامالي، مصممة دار «كلوي» الجديدة.

إطلالات متنوعة

ما يُحسب لها أنها لم تحاول التمويه على كونها امرأة. بالعكس، تألقت في المناسبات الكبيرة، بفساتين سهرة فخمة، مثل الفستان على شكل «كاب» الذي صممته دار «كلوي» خصيصاً لها لحضور العشاء الرسمي في البيت الأبيض.

ويبدو واضحاً أن «كلوي» أصبحت ملاذ كامالا والمفضلة لديها في المناسبات المهمة، وكأن بينها وبين مصممة الدار شيمينا كامالي اتفاقاً ضمنياً على اختراق عالم الرجل والتفوق عليه بسلاح القوة الناعمة. فمثلها تعمل شيمينا بهدوء وثقة منذ أن التحقت بالدار الفرنسية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وهي تحقق لها نجاحات ملموسة. شعارها أن «كلوي» لا تستهدف التغيير بالمعنى الثوري. بل فقط منح المرأة القوة والثقة بطرح تصاميم مبتكرة ومنطلقة.

عندما صعدت إلى المنصة ببدلتها هذه كان كل شيء فيها يضج بالأناقة واللياقة لأن البدلة فُصِلت على مقاسها (كلوي)

في الشهر الماضي، مثلاً صممت لكامالا البدلة التي خرجت عن السيناريو المكتوب لأي مرشح للرئاسة. كانت بلون وصفته الدار بالبني المستلهم من جوز الهند. لكنه كان أقرب إلى اللون الجملي، بدرجة أغمق من البدلة البيج التي ظهر بها باراك أوباما في عام 2014 وأثارت الكثير من الجدل والاستهجان من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، إلى حد أن السياسي السابق بيتر كينغ علَق عليها في لقاء أجرته معه «سي إن إن»، بقوله إنها «بدلة تعكس افتقار أوباما للجدية».

لكن شتان بين الحالتين. كامالا أثارت الإعجاب أكثر من أي شيء آخر. فقد وضعت إصبعها على النبض، خصوصاً وأنها صعدت منصة المؤتمر، على موسيقى أغنية بيونسي «فريدم» Freedom بابتسامتها الواسعة وكأنها تتحدى كل من تسول له نفسه نعتها بعدم الجدية وقراءة العصر.

كامالا هاريس في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو ببدلة وقميص من «كلوي» (أ.ف.ب)

في ليلة تلقيها ترشيح الحزب الديمقراطي لها، اختارت إطلالة مكونة من بدلة وقميص أيضاً من «كلوي». الاثنان بلون أزرق غامق لكن بخامات مختلفة نتج عنها تناقض متناغم أضفى على وجهها رونقاً وبريقاً.

كان بإمكانها أن تختار أي مصمم أميركي على عادة السياسيات أو زوجات سياسيين، مثل جيل بايدن أو نانسي بيلوسي أو هيلاري كلينتون اللواتي يملن إلى رفع الراية الأميركية والاستعانة بمصممين مثل رالف لورين في مثل هذه المناسبات، إلا أنها وضعت الدبلوماسية السياسية جانباً، ورجّحت كفة الأناقة والراحة حتى وإن كانت ستأتيها من الجهة الأخرى من الأطلسي.

من جهتها، لم تبخل عليها شيمينا كامالي لحد الآن، بثلاث إطلالات نالت الرضا وأظهرت الوجه الجميل لمن قد تكون أول رئيسة للولايات المتحدة الأميركية قريباً. فصّلت بعضها على مقاسها وأجرت على أخرى تغييرات تماشياً مع مقاييس جسمها. البدلة ذات اللون الجملي، مثلاً ظهرت في العرض بسترة مزدوجة الأزرار، بينما ظهرت بها كمالا بصف أزرار واحد، حتى تُضفي عليها بعض الرشاقة، خصوصاً وأنها لا تتمتع بمقاس عارضات أزياء.

من هي شيمينا كامالي؟

ولدت في عام 1981 بألمانيا، ودرست في معهد «سانترال سانت مارتن» الشهير بلندن. كانت من بين الطلبة المتفوقين حيث تخرجت منه بمرتبة الشرف في عام 2007، وهو ما فتح لها أبواب دار «كلوي» وهي كمتدربة في عهد المصممة البريطانية فيبي فيلو. لم تكن تتصور أن يتحقق حلمها وتعود إليها في شهر أكتوبر الماضي مديرة فنية خليفة للمصممة غابرييلا هيرست. سيرتها الذاتية تقول إنها عملت في مجال الأزياء لمدة 20 سنة. فبعد سنواتها الأولى مع «كلوي» انتقلت للعمل مع علامات أخرى مثل «ألبرتا فيريتي» و«سترينسي».

استطاعت شيمينا كامالي وفي فترة وجيزة أن تضخ تصاميم الدار بروح بوهيمية منطلقة لكن عصرية (كلوي)

في عام 2013 عادت إلى «كلوي» للعمل مع البريطانية كلير وايت كيلر، وفي عام 2016، استعانت بها دار «لانفان» بعد خروج الراحل ألبير إلباز منها. بعدها التحقت بـ«سان لوران» للعمل مع مديرها الفني أنطوني فاكاريللو، وفي عام 2023 انتقلت إلى لوس أنجليس للعمل مستشارة فنية مع علامة «فرايم» المتخصصة في الدينم. بعد خروج غابرييلا هيرست من «كلوي»، كانت الخيار الطبيعي والأول، وحسب بعض الشائعات، فإنها تسلمت العمل حتى قبل إعلان خروج غابرييلا رسمياً من الدار.

تصاميم الدار لخريف وشتاء 2024 تضج بالأناقة والشبابية وتلك اللمسة الناعمة التي رافقت الدار منذ تأسيسها في عام 1956 (كلوي)

كان اختيارها موفقاً، ليس لأنها تشرّبت ثقافة الدار وأسلوبها البوهيمي فحسب، بل لأنها استطاعت خلال فترة قصيرة جداً أن تعيد للدار بريقها القديم، وسُمعتها كدار باريسية تقدر المرأة أولاً وأخيراً. فكل المصممين الذي توالوا عليها بعد تقاعد مؤسستها غابي أغيون، وباستثناء الراحل كارل لاغرفيلد، كن مصممات، مثل ستيلا ماكارتني وفيبي فيلو وهنا ماغيبون، وكلير وايت كيلر وغابرييلا هيرست وأخيراً وليس آخراً شيمينا كامالي. في تشكيلتها لخريف وشتاء 2024، أكدت هذه الأخيرة حرصها على أن تستمر في تقديم أزياء تخدمها، أناقة وراحة، لكن بروح بوهيمية بلغة العصر.