كيف يُخطط النجم نوا لايلز ليصبح أيقونة موضة؟

ميداليته الذهبية مجرد وسيلة لإبرام صفقات وعقود

اهتمامه بالموضة واضح من تسريحته التي أصبحت بمثابة ماركته المسجلة (أ.ب)
اهتمامه بالموضة واضح من تسريحته التي أصبحت بمثابة ماركته المسجلة (أ.ب)
TT

كيف يُخطط النجم نوا لايلز ليصبح أيقونة موضة؟

اهتمامه بالموضة واضح من تسريحته التي أصبحت بمثابة ماركته المسجلة (أ.ب)
اهتمامه بالموضة واضح من تسريحته التي أصبحت بمثابة ماركته المسجلة (أ.ب)

انتهت الأولمبياد باريس لعام 2024، مخلفة صوراً وإنجازات ملهمة. المشاركون من كل أنحاء العالم تنافسوا للفوز بلقب الأقوى والأسرع والأعلى، لكن كانت هناك منافسة أخرى تُرى بالعين أكثر مما تُحتسب. هذه المنافسة تطمح للفوز بصفقات مع صناع الموضة. فقليلون هم من لا يراودهم حلم الحصول على عقود مع أحد بيوت الأزياء أو المجوهرات والساعات.

بجرأة مظهره من تسريحته وإكسسواراته يستهدف لايلز صناع الموضة (أ.ف.ب)

هذا ما صرح به العداء الأميركي نوا لايلز، بعد أن ضمن الميدالية الذهبية في سباق 100 متر رجال، قائلاً إن الفوز بالنسبة له مجرد وسيلة لما هو أكبر: «أن يُصبح أيقونة موضة تتسابق الشركات العالمية للتعاقد معه»، مع العلم أنه متعاقد مع شركة «أوميغا» للساعات، التي ظهر بها خلال نهائي سباق 100 متر وتبلغ قيمتها 13500 جنيه إسترليني، كما حصل على صفقات رعاية مع «أديداس» وشركات أخرى.

كما ذكر نوا لايلز في مؤتمره الصحافي بعد فوزه بالسباق، أنه يود أن تفتح له ذهبيته الأولمبية أبواب الموضة، مثل لاعبة التنس البريطانية، إيما رادوكانو، التي بمجرد أن فازت ببطولة أميركا المفتوحة لعام 2021، حصلت على عقود مع كل من «ديور» و«تيفاني أند كو» للمجوهرات.

تختلف صفحته على «الإنستغرام» عن معظم الرياضيين باستعراضه للموضة (من صفحته الخاصة)

ما يحسب لـ«لايلز» أن نياته واضحة ولا يحاول إخفاءها، سواء بالصور والأقوال. خلال أولمبياد باريس، لفت الانتباه بساعة يديه، وأظافر أصابعه المطلية بفنية وضفائر شعره الملفوفة باللؤلؤ، التي أصبحت بمثابة ماركته المسجلة. هذه النيات أيضاً مسجلة بالصور على صفحته على الـ«إنستغرام»، التي يستعملها كمنصة للتعبير عن مدى اهتمامه بعالم الأزياء والساعات. فبينما معظم الرياضيين يخصصون صفحاتهم لنشر صور تدريباتهم أو إنجازاتهم الرياضية، تزخر صفحته هو بجلسات تصوير خاصة بعلامة ما، أو استعراض لأناقته في حفلة خاصة أو عامة.

وحتى إذا لم تكن هناك حفلة، فإنه ينظمها لنفسه. بمناسبة يوم ميلاده مثلاً، احتفل بنفسه بتنظيم جلسة تصوير يظهر فيها بأزياء من دار «لويس فويتون» الفرنسية. واللافت أنه دائماً يحرص على وضع «وسم» شركة الأزياء التي يرتدي من إبداعاتها.

يحرص على أن يضع وسم الشركة التي يظهر بإبداعاته لكي يجذب انتباهها (صفحته الخاصة)

هذه الجولة السريعة على صفحته، تؤكد كذلك أنه لا يضاهي سرعته وتميزه في مضامير الركض سوى ثقته بنفسه واعتداده بأسلوبه.

تستشف فيها أنه لن يكتفي بأن يكون مجرد سفير لعلامة أزياء أو صديق لأخرى، فهو يرى نفسه يستحق أن تُبتكر له منتجات خاصة تحمل اسمه، مستشهداً بلاعب الدوري الأميركي لكرة السلة مايكل جوردان، الذي صُمم له حذاء إير جوردان الرياضي حصرياً في أوائل عام 1984، وسُمي باسمه.

وإذا كان لايلز صريحاً وواضحاً، فإن الواقع يقول إن حلم الحصول على صفقات كبيرة مع صناع الترف عموماً والموضة خصوصاً، لا يقتصر عليه. فهو يراود العديد من الرياضيين الشباب، بسبب الإغراءات المادية الكثيرة إلى جانب أن ظهورهم في حملات ترويجية أو ارتباط اسمهم باسم أي دار أزياء أو ساعات ومجوهرات يزيد من جماهيريتهم ويعزز مكانتهم كنجوم.


مقالات ذات صلة

كيف تؤثر البدلات غير الملائمة على صورة ترمب السياسية؟

لمسات الموضة عقد الربطات الضيقة (رويترز)

كيف تؤثر البدلات غير الملائمة على صورة ترمب السياسية؟

في عالم السياسة، حيث كل تفصيل له تأثير، تلعب البدلات غير الملائمة دوراً في تعزيز الصورة المثيرة للجدل التي يسعى ترمب لتقديمها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة التشكيلة بعنوان تناقضات جامحة للدلالة على خطوطها المبتكرة وحرفيتها العالية (قزي وأسطا)

تشكيلة «قزي وأسطا» للأزياء الراقية... لوحات منفردة ومتفردة

استكشف فيها المصممان قزي وأسطا الحرفية التقليدية وحلّقا بها إلى عالم من الخيال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كونها أول امرأة مرشحة لهذا المنصب يضعها تحت المجهر لهذا تتبنى مظهراً أنيقاً لكن يفتقد لأي إثارة من شأنها أن تثير أي جدل (أ.ف.ب)

كامالا هاريس تستعد للرئاسة ببدلات رسمية «سياسية»

منذ دخول كامالا هاريس إلى دائرة الضوء بصفتها المرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة، وابتسامة واسعة تشي بطاقة إيجابية ترتسم على وجهها،

نيويورك تايمز (نيويورك)
لمسات الموضة المظهر المريح والأنيق هو السائد حالياً على المشهد... لأنه يعبِر عن زمننا (هيرميس)

كيف تغيرت أساليب أزياء العمل وأصبحت هجيناً؟

بدأ التغيير قبل الجائحة، لكنها فجّرت الأمور وفرضت تغييرات جذرية في أنماط حياتنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حملت معها اللون البيج إلى جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا أول أكتوبر 2019 (أرشيفية - رويترز)

هل تلعب ميغان ماركل دور الضحية؟

تجد نفسها أمام خيارين صعبين: إما الحصول على مظهر متألق يجعلها أيقونة موضة، وإما تصريحات نارية تُكسبها التعاطف والشعبية.

جميلة حلفيشي (لندن)

«دولتشي آند غابانا» تطلق عطراً للكلاب

عطر خاص بالكلاب يحمل اسم «فافيه» (دولتشي آند غابانا)
عطر خاص بالكلاب يحمل اسم «فافيه» (دولتشي آند غابانا)
TT

«دولتشي آند غابانا» تطلق عطراً للكلاب

عطر خاص بالكلاب يحمل اسم «فافيه» (دولتشي آند غابانا)
عطر خاص بالكلاب يحمل اسم «فافيه» (دولتشي آند غابانا)

إذا كان الكلب يعد أفضل صديق للإنسان، فإن دار الأزياء الإيطالية «دولتشي آند غابانا» رفعت هذا المبدأ إلى مستوى جديد مع إطلاق أحدث ابتكاراتها، وهو عطر خاص بالكلاب يحمل اسم «فافيه».

والتكلفة الباهظة لهذا العطر الجديد تصل إلى 99 يورو، ويتميز برائحة تجمع بين نوتات اليلانغ يلانغ، والمسك، وخشب الصندل.

الزجاجة التي تحتوي على الرذاذ الفاخر مزينة بمخلب مغطى بالذهب عيار 24 قيراطاً، بالإضافة إلى طوق حصري للكلاب وبطاقة مرفقة من «دولتشي آند غابانا».

الحملة الدعائية للعطر تُروج له بعبارات مثل أنا رقيق، وأصيل، وساحر، وتعرض لقطات لكلاب مختلفة بأناقة لافتة.

ومع ذلك، لم يتأخر الرد السلبي على هذا الابتكار؛ حيث حذرت جمعية الرفق بالحيوان البريطانية (RSPCA) من العبث بحاسة الشم لدى الكلاب من خلال منحها عطراً خاصاً بها، محذرة من أن الرائحة قد تكون غير مريحة لها، وقد تعوق قدرتها على التواصل مع بيئتها.

أكدت أليس بوتر، المسؤولة العلمية في الجمعية، أن «الكلاب تعتمد بشكل كبير على حاسة الشم للتواصل والتفاعل مع محيطها».

وأضافت بوتر: «الروائح القوية مثل العطور قد تكون غير مريحة جداً للكلاب، وقد تعوق قدرتها على التعرف على بيئتها والتفاعل معها».

ورغم التحذيرات، يبدو أن السوق قد تكون مستعدة لهذا الابتكار.

وفقاً لستيفانو غابانا، المؤسس المشارك للعلامة التجارية، فإن «ردود الفعل الأولية كانت إيجابية للغاية، وسيتم توزيع العطر (فافيه) في جميع أنحاء أوروبا أولاً، ثم في الولايات المتحدة، مع خطط للتوسع لاحقاً».

وليس من غير المألوف أن تظهر عطور مخصصة للحيوانات الأليفة، لكن دخول دار أزياء كبيرة مثل «دولتشي آند غابانا» إلى هذا المجال يمثل سابقة.

وفقاً لتقرير «بلومبرغ» للاستخبارات، من المتوقع أن تنمو صناعة الحيوانات الأليفة عالمياً إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030.

وفي السنوات السابقة، كانت هناك محاولات لابتكارات مشابهة، مثل عطر «سيكسي بيست» من متجر هارودز في لندن عام 2007، وعطر «هابي هاوندز» الذي أطلقته الملكة إليزابيث الثانية في فبراير (شباط) 2022.

ولكن دخول دار أزياء كبرى إلى هذه السوق يعكس اهتماماً متزايداً بتلبية احتياجات الحيوانات الأليفة بشكل أكثر رفاهية.