«دولتشي آند غابانا» تطلق عطراً للكلاب

وسط تحذيرات من جمعية الرفق بالحيوان بشأن تأثير الروائح على حاسة الشم

عطر خاص بالكلاب يحمل اسم «فافيه» (دولتشي آند غابانا)
عطر خاص بالكلاب يحمل اسم «فافيه» (دولتشي آند غابانا)
TT

«دولتشي آند غابانا» تطلق عطراً للكلاب

عطر خاص بالكلاب يحمل اسم «فافيه» (دولتشي آند غابانا)
عطر خاص بالكلاب يحمل اسم «فافيه» (دولتشي آند غابانا)

إذا كان الكلب يعد أفضل صديق للإنسان، فإن دار الأزياء الإيطالية «دولتشي آند غابانا» رفعت هذا المبدأ إلى مستوى جديد مع إطلاق أحدث ابتكاراتها، وهو عطر خاص بالكلاب يحمل اسم «فافيه».

والتكلفة الباهظة لهذا العطر الجديد تصل إلى 99 يورو، ويتميز برائحة تجمع بين نوتات اليلانغ يلانغ، والمسك، وخشب الصندل.

الزجاجة التي تحتوي على الرذاذ الفاخر مزينة بمخلب مغطى بالذهب عيار 24 قيراطاً، بالإضافة إلى طوق حصري للكلاب وبطاقة مرفقة من «دولتشي آند غابانا».

الحملة الدعائية للعطر تُروج له بعبارات مثل أنا رقيق، وأصيل، وساحر، وتعرض لقطات لكلاب مختلفة بأناقة لافتة.

ومع ذلك، لم يتأخر الرد السلبي على هذا الابتكار؛ حيث حذرت جمعية الرفق بالحيوان البريطانية (RSPCA) من العبث بحاسة الشم لدى الكلاب من خلال منحها عطراً خاصاً بها، محذرة من أن الرائحة قد تكون غير مريحة لها، وقد تعوق قدرتها على التواصل مع بيئتها.

أكدت أليس بوتر، المسؤولة العلمية في الجمعية، أن «الكلاب تعتمد بشكل كبير على حاسة الشم للتواصل والتفاعل مع محيطها».

وأضافت بوتر: «الروائح القوية مثل العطور قد تكون غير مريحة جداً للكلاب، وقد تعوق قدرتها على التعرف على بيئتها والتفاعل معها».

ورغم التحذيرات، يبدو أن السوق قد تكون مستعدة لهذا الابتكار.

وفقاً لستيفانو غابانا، المؤسس المشارك للعلامة التجارية، فإن «ردود الفعل الأولية كانت إيجابية للغاية، وسيتم توزيع العطر (فافيه) في جميع أنحاء أوروبا أولاً، ثم في الولايات المتحدة، مع خطط للتوسع لاحقاً».

وليس من غير المألوف أن تظهر عطور مخصصة للحيوانات الأليفة، لكن دخول دار أزياء كبيرة مثل «دولتشي آند غابانا» إلى هذا المجال يمثل سابقة.

وفقاً لتقرير «بلومبرغ» للاستخبارات، من المتوقع أن تنمو صناعة الحيوانات الأليفة عالمياً إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030.

وفي السنوات السابقة، كانت هناك محاولات لابتكارات مشابهة، مثل عطر «سيكسي بيست» من متجر هارودز في لندن عام 2007، وعطر «هابي هاوندز» الذي أطلقته الملكة إليزابيث الثانية في فبراير (شباط) 2022.

ولكن دخول دار أزياء كبرى إلى هذه السوق يعكس اهتماماً متزايداً بتلبية احتياجات الحيوانات الأليفة بشكل أكثر رفاهية.


مقالات ذات صلة

فاليري ميسيكا تتوج نجاحها بانضمامها إلى لجنة «كولبير»

لمسات الموضة ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)

فاليري ميسيكا تتوج نجاحها بانضمامها إلى لجنة «كولبير»

ليس كل من هب ودب يمكنه الانضمام إلى «لجنة كولبير» (Comité Colbert)؛ فهي تنتقي أعضاءها بدقة وبشروط كثيرة ما يجعل كل من يسعفه الحظ ويتم قبوله فيها يشعر بالفخر…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة من اقتراحات شركة «بوس» الألمانية لموسم هذا العام (بوس)

ملابس التزلج... خط «يفتح النفس» على هوايات شتوية ومنتجعات جديدة

تنمو الأزياء والإكسسوارات الخاصة بالتزلج بشكل يشجع الشركات التقليدية وبيوت الأزياء على المزيد من الابتكار في الشكل والتقنيات

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اصبح المعطف الممطر أيقونة لكل المواسم والفصول (بيربري)

«بيربري» تحتفل بتقلبات الطقس البريطاني بحملة تجمع البريق وروح الفكاهة

كشفت دار «بيربري» حديثاً عن حملتها الترويجية لصيف 2025. اختارت لها عنواناً معبراً: «إنه دائماً طقس (بيربري). لندن في حالة عشق»، لأنه يُلخّص الكثير من جوانب…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة جانب من المعرض الذي يحتضنه متحف الشندغة (كارتييه)

رحلة عجائب بدأتها «كارتييه» رسمياً منذ 25 عاماً وتتجسد حالياً في معرض

دار «كارتييه» أصبحت ضليعة في تنظيم المعارض. فبين كل فترة وأخرى تُتحفنا بمعرض جديد يحتفل بإبداعاتها ويُغذي الحواس بكل ما لذ وطاب من مجوهرات فريدة. ويبدو أنها…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة التطريزات كانت تنفذ باليد وتستغرق وقتاً لتأتي بشكل يمكن توريثه عبر الأجيال (تصوير: لازيز هاماني)

كتاب مثير من دار «أسولين» يكشف عن إرث الأزياء السعودية عبر التاريخ

«لا توجد نساء أكثر جمالاً من النساء في شبه الجزيرة العربية. يظهرن في غاية الأناقة بأبسط الملابس»... هذا ما قاله الشاعر والرحالة البريطاني تشارلز دوغثي منذ أكثر…

«الشرق الأوسط» (لندن)

فاليري ميسيكا تتوج نجاحها بانضمامها إلى لجنة «كولبير»

ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)
ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)
TT

فاليري ميسيكا تتوج نجاحها بانضمامها إلى لجنة «كولبير»

ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)
ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)

ليس كل من هب ودب يمكنه الانضمام إلى «لجنة كولبير» (Comité Colbert)؛ فهي تنتقي أعضاءها بدقة وبشروط كثيرة ما يجعل كل من يسعفه الحظ ويتم قبوله فيها يشعر بالفخر. وهذا تحديداً ما تشعر به فاليري ميسيكا هذه الأيام. فقد أعلنت أن دار المجوهرات الباريسية التي أسستها في عام 2005 انضمت رسمياً إلى اللجنة، التي تجمع في كنفها العلامات التجارية الفاخرة والجهات الثقافية، وكل من يرتقي إلى درجة التميز في حرفته وصنعته.

فاليري ميسيكا (تصوير أليكس روسو)

يعتبر انضمام دار «ميسيكا» إلى اللجنة إضافة إلى تاريخها القصير مقارنة بغيرها من بيوت المجوهرات. فقد تأسست على يد فاليري ميسيكا منذ نحو 20 عاماً فقط، وسرعان ما نجحت، بفضل رؤيتها الجريئة وإبداعها المتجدّد. قوتها تكمن في أنها لم تكتف بالأسلوب الأنيق فحسب، بل حرصت منذ البداية على أن تكون التقنيات المتطورة جزءاً من شخصيتها، وهو ما تؤكده مجموعة «ذي موف» الأيقونية.

من تصاميم الدار الرفيعة (ميسيكا)

فاليري ورثت حب المجوهرات عن والدها أندريه، تاجر الألماس. ورَث طفلته المطبوعة بالفضول خبرته في اختيار الأحجار الثمينة والتمييز بينها. كبرت الطفلة وكبير حلمها. في عام في 2005 أطلقت علامتها ونجحت في جذب أنظار العالم والنجوم إليها بفضل تصاميمها أولاً وحملاتها الترويجية المبتكرة ثانياً. ضمن هذا التطور، كان انضمامها إلى لجنة كولبير، الذي علّقت عليه قائلة: «نشعر بالفخر بهذا الانضمام ونعتبره شرفاً، لا سيما أن رؤيتنا الإبداعية وخبرتنا في عالم المجوهرات تتماشيان تماماً مع القيم التي تعزز المكانة العالمية لفرنسا».

بدورها، قالت بينيديكت إيبينيه، المندوبة العامة للـجنة كولبير: «استطاعت فاليري ميسيكا، بطاقتها الإبداعية ونهجها الديناميكي أن تكسب إعجاب أعضائنا. وانضمام ميسيكا إلى لجنة كولبير سيسلّط الضوء على المسيرة الملهمة لدور المجوهرات العائلية المبتكرة».

تجدر الإشارة إلى أن لجنة كولبير تأسست في عام 1954 بمبادرة من جان جاك جيرلان، لتكون تجمعاً استثنائياً يجمع بين دور العلامات التجارية الفرنسية والأوروبية الفاخرة والمؤسسات الثقافية. وتضم اللجنة اليوم 14 قطاعاً مختلفاً، من العطور والمجوهرات إلى الأزياء والصياغة، إٍلى جانب فنون الطهي والتصميم والموسيقى والديكور. بمعنى آخر كل ما له علاقة بالإبداع والتميز. تضم اللجنة حالياً 96 دار علامات تجارية فرنسية فاخرة، و18 مؤسسة ثقافية، و6 أعضاء أوروبيين.