«موسم الرياض 2024» يدخل عالم الموضة الراقية من بوابة إيلي صعب

آل الشيخ: نسعى لإثراء خيارات الترفيه بالارتباط بأفخم الأسماء العالمية في عالم الأزياء

جرى التوقيع بلندن بحضور المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ وبالتنسيق مع وزارة الثقافة وهيئة الأزياء و«موسم الرياض» ممثلاً في فيصل بافرط الرئيس التنفيذي وإيلي صعب
جرى التوقيع بلندن بحضور المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ وبالتنسيق مع وزارة الثقافة وهيئة الأزياء و«موسم الرياض» ممثلاً في فيصل بافرط الرئيس التنفيذي وإيلي صعب
TT

«موسم الرياض 2024» يدخل عالم الموضة الراقية من بوابة إيلي صعب

جرى التوقيع بلندن بحضور المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ وبالتنسيق مع وزارة الثقافة وهيئة الأزياء و«موسم الرياض» ممثلاً في فيصل بافرط الرئيس التنفيذي وإيلي صعب
جرى التوقيع بلندن بحضور المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ وبالتنسيق مع وزارة الثقافة وهيئة الأزياء و«موسم الرياض» ممثلاً في فيصل بافرط الرئيس التنفيذي وإيلي صعب

«نحن على أبواب حدث مهم جداً مع شخصية عالمية نسعد بالتعاون معها في (موسم الرياض)، فما البال إذا كانت هذه الشخصية العالمية عربية»، بهذا استهل المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA)، كلامه بعد توقيع الشراكة بين «موسم الرياض» والمصمم إيلي صعب، أمس، في العاصمة البريطانية لندن. وتابع آل الشيخ: «جلست مع إيلي صعب، وأسعدني كلامه عن الرياض، وكم القصص التي رواها لي عن بداياته فيها منذ عام 1982... أنا سعيد وفخور بهذا التعاون». بدوره، وعد إيلي صعب بأن مشاركته في «موسم الرياض 2024» لن تكون عادية؛ إذ «سنقوم بإعداد شيء غير مسبوق وجديد للاحتفال بهذه المناسبة المهمة في مدينة الرياض، التي تدعم الإبداع وتنوع الثقافة في المنطقة».

وأكّد المصمم أنه لن يدخر جهداً لإنجاح هذه التجربة لما تتمتع به المنطقة من مكانة خاصة في قلبه وتأثير على مسيرته. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لن أنسى أبداً فضل زبائن المنطقة عليّ. كانوا من أوائل الزبائن الذين استثمروا في مصمم صاعد من لبنان اسمه إيلي صعب. لهذا من البديهي أن تبقى علاقتي بالمنطقة جد مميزة وخاصة... فيها الكثير من الامتنان والتقدير والحب». وتابع: «حتى هذه اللحظة، لا أصدق كيف أنه كان لزبوناتي في هذا البلد فُرص واسعة للتعامل مع مصممين عالميين آنذاك، لكنهن آمن بموهبتي وفتحن لي الأبواب للاستمرار. كن أول من دعمني واستثمر فيّ، وهذا أمر سيبقى محفوراً في وجداني مدى الحياة».

جرى التوقيع في فندق «الدورشسترر» في العاصمة البريطانية، أمس، بحضور المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ وبالتنسيق مع وزارة الثقافة وهيئة الأزياء و«موسم الرياض» ممثلاً في فيصل بافرط الرئيس التنفيذي للهيئة، والمصمم العالمي إيلي صعب وابنه إيلي جونيور. تتضمن المذكرة نقاط التعاون خلال «موسم الرياض 2024»؛ لإنشاء تجربة فريدة من نوعها تجمع بين الموضة والترفيه، ضمن العديد من الفعاليات والأحداث العالمية الكبرى التي تم استقطابها أخيراً، والتي شهدت حضوراً كبيراً من الزوار. وتتضمن مذكرة التعاون الموقعة إطلاق مجموعة «موسم الرياض» من إيلي صعب لخريف 2025 كواحدة من أهم أحداث العاصمة.

هذه الخطوة ستشد أنظار العالم كله... ليس لاسم إيلي صعب وحده بل أيضاً للأهمية التي يحظى بها «موسم الرياض» على المستوى العالمي

ولا شك أن هذه الخطوة ستشد أنظار العالم كله، ليس لأن اسم إيلي صعب وحده كافٍ لإثارة الانتباه، بل أيضاً للأهمية التي بات «موسم الرياض» يحظى بها على المستوى العالمي، وهو ما أكدته التجارب السابقة في شتى المجالات الإبداعية والفنية والرياضية، وكانت حديث الأوساط الإعلامية العالمية. آل الشيخ أكد هذا الأمر قائلاً: «نعمل في (موسم الرياض) على الارتباط بأهم الأسماء العالمية في مختلف المجالات بما يثري الخيارات الترفيهية، ومنها مجال الأزياء».

ربط الموضة بالترفيه خلال الموسم القادم سيجعل الحدث يستقطب إلى جانب صناع الترفيه، أنظار عشاق الموضة وصُناعها على حد سواء. فالعاصمة الرياض تقفز قفزات مهمة لتُرسِّخ مكانتها في هذا الميدان. ولن يختلف اثنان على أن هذه المشاركة بين «موسم الرياض» وإيلي صعب سيكون لها تأثير إيجابي يصب في صالح الموضة بشكل كبير، وستتضافر فيه كل الجهود. في هذا الصدد، قدم المستشار تركي آل الشيخ خالص شكره وتقديره للأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ولنائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، على الجهود التي تُبذل في هذا المجال.

يُذكر أن إيلي صعب افتتح البوتيك الخاص به أخيراً في منطقة «فيا رياض»، إحدى مناطق «موسم الرياض»، في حفل كبير شهد حضور العديد من المهتمين في عالم الموضة والأزياء. لكنه يؤكد أن اسثماره في المنطقة لحوالي 40 عاماً تقريباً كوّن له ثروة إنسانية قبل أن تكون مادية.


مقالات ذات صلة

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

لمسات الموضة حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)

إريك ماتيو ريتر وجدّته هدى زيادة... جيلان يلتقيان على أجنحة الموضة

معاً؛ زوّدا عالم الأزياء بلمسة سبّاقة لم يشهدها العالم العربي من قبل. التناغُم بينهما لوّن عالم الموضة في لبنان بنفحة الأصالة والشباب.

فيفيان حداد (بيروت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)
الاقتصاد صورة تُظهر واجهة متجر دار الأزياء الإيطالية «فالنتينو» في وسط روما (أ.ف.ب)

للمرة الأولى منذ الركود العظيم... توقعات بانخفاض مبيعات السلع الفاخرة عالمياً

من المتوقع أن تنخفض مبيعات السلع الفاخرة الشخصية عالمياً في عام 2025 لأول مرة منذ الركود العظيم، وفقاً لدراسة استشارية من شركة «بين».

«الشرق الأوسط» (روما)
لمسات الموضة في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)

هل حان الوقت ليصالح صناع الموضة ميلانيا ترمب؟

قامت ميلانيا بالخطوة الأولى بدبلوماسية ناعمة بإعلانها أنها امرأة مستقلة ولها آراء خاصة قد تتعارض مع سياسات زوجها مثل رأيها في حق المرأة في الإجهاض وغير ذلك

جميلة حلفيشي (لندن)

كيف ألهمت أنابيب نقل الغاز «بولغري»؟

ناعومي كامبل في أكثر من عقد من المجموعة (بولغري)
ناعومي كامبل في أكثر من عقد من المجموعة (بولغري)
TT

كيف ألهمت أنابيب نقل الغاز «بولغري»؟

ناعومي كامبل في أكثر من عقد من المجموعة (بولغري)
ناعومي كامبل في أكثر من عقد من المجموعة (بولغري)

في منتصف القرن الماضي، كان فن الـ«آرت ديكو» والقطع المصنعة من البلاتين تُهيمن على مشهد المجوهرات الفاخرة. في خضم هذه الموجة التي اكتسحت الساحة، ظلت دار «بولغري» وفيّة لأسلوبها المتميز بالجرأة، واستعمال الذهب الأصفر والأحجار الكريمة المتوهجة بالألوان.

رغم أن عقداً واحداً يكفي فإن استعمال أكثر لا يؤثر بقدر ما يزيد من الفخامة (بولغري)

في هذه الفترة أيضاً ابتكرت تقنية خاصة بها، أصبحت تعرف بـ«توبوغاس»، وتستمد اسمها من الأنابيب التي كانت تستخدم لنقل الغاز المضغوط في عشرينات القرن الماضي. ففي تلك الحقبة أيضاً بدأ انتشار التصميم الصناعي في أوروبا، ليشمل الأزياء والديكور والمجوهرات والفنون المعمارية وغيرها.

ظهر هذا التصميم أول مرة في سوار ساعة «سيربنتي» الأيقونية (بولغري)

في عام 1948، وُلدت أساور بتصميم انسيابي يتشابك دون استخدام اللحام، تجسَّد في سوار أول ساعة من مجموعتها الأيقونية «سيربنتي». أدى نجاحها إلى توسعها لمجموعات أخرى، مثل «مونيتي» و«بارينتيسي» و«بولغري بولغري».

في مجموعتها الجديدة تلوّنت الأشكال الانسيابية المتموجة والأجسام المتحركة بدرجات دافئة من البرتقالي، جسَّدها المصور والمخرج جوليان فالون في فيلم سلط الضوء على انسيابية شبكات الذهب الأصفر ومرونتها، واستعان فيه براقصين محترفين عبّروا عن سلاستها وانسيابيتها بحركات تعكس اللفات اللولبية اللامتناهية لـ«توبوغاس».

بيد أن هذه التقنية لم تصبح كياناً مهماً لدى «بولغري» حتى السبعينات. فترة أخذت فيها هذه التقنية أشكالاً متعددة، ظهرت أيضاً في منتجات من الذهب الأصفر تُعبر عن الحرفية والفنية الإيطالية.

ظهرت تقنية «توبوغاس» في مجوهرات شملت أساور وساعات وعقوداً (بولغري)

لكن لم يكن هذا كافياً لتدخل المنافسة الفنية التي كانت على أشدّها في تلك الحقبة. استعملتها أيضاً في مجوهرات أخرى مثل «بارينتيسي»، الرمز الهندسي المستوحى من الأرصفة الرومانية. رصَّعتها بالأحجار الكريمة والألماس، وهو ما ظهر في عقد استخدمت فيه «التنزانيت» و«الروبيت» و«التورمالين الأخضر» مُحاطة بإطار من الأحجار الكريمة الصلبة بأشكال هندسية.

بعدها ظهرت هذه التقنية في ساعة «بولغري توبوغاس»، تتميز بسوار توبوغاس الأنبوبي المرن، ونقش الشعار المزدوج على علبة الساعة المصنوعة من الذهب الأصفر والمستوحى من النقوش الدائرية على النقود الرومانية القديمة. تمازُج الذهب الأصفر والأبيض والوردي، أضفى بريقه على الميناء المطلي باللكر الأسود ومؤشرات الساعة المصنوعة من الألماس.

من تقنية حصرية إلى أيقونة

تزينت بمجوهرات الدار نجمات عالميات فكل ما تقدمه يُعدّ من الأيقونات اللافتة (بولغري)

«بولغري» كشفت عن مجموعتها الجديدة ضمن مشروع «استوديو بولغري»، المنصة متعددة الأغراض التي تستضيف فيها مبدعين معاصرين لتقديم تصوراتهم لأيقوناتها، مثل «بي زيرو1» و«بولغري بولغري» و«بولغري توبوغاس». انطلق هذا المشروع لأول مرة في سيول في مارس (آذار) الماضي، ثم انتقل حديثاً إلى نيويورك؛ حيث تستكشف الرحلة الإرث الإبداعي الذي جسدته هذه المجموعة من خلال سلسلة من أعمال التعاون من وجهات نظر فنية متنوعة.

قوة هذه التقنية تكمن في تحويل المعدن النفيس إلى أسلاك لينة (بولغري)

بين الحداثة والتراث

قدّم الفنان متعدد المواهب، أنتوني توديسكو، الذي انضم إلى المنصة منذ محطتها الأولى ترجمته للأناقة الكلاسيكية بأسلوب امتزج فيه السريالي بالفن الرقمي، الأمر الذي خلق رؤية سردية بصرية تجسد التفاعل بين الحداثة والتراث. منح الخطوط المنسابة بُعداً ميتافيزيقياً، عززته التقنيات التي تتميز بها المجموعة وتحول فيه المعدن النفيس إلى أسلاك لينة.

تطورت هذه التقنية لتشمل قطعاً كثيرة من مجموعات أخرى (بولغري)

ساعده على إبراز فنيته وجمالية التصاميم، الفنان والمصمم الضوئي كريستوفر بودر، الذي حوَّل الحركة اللامتناهية وتدفق اللوالب الذهبية في «بولغري توبوغاس» إلى تجربة بصرية أطلق عليها تسمية «ذا ويف» أو الموجة، وهي عبارة عن منحوتة ضوئية حركية تتألف من 252 ضوءاً يتحرك على شكل أمواج لا نهاية لها، تتكسر وتتراجع في رقصة مستمرة للضوء والظل، لكنها كلها تصبُّ في نتيجة واحدة، وهي تلك المرونة والجمالية الانسيابية التي تتمتع بها المجموعة، وتعكس الثقافة الرومانية التي تشرَّبتها عبر السنين.