جنوب سردينيا القسم الجميل والمهمل في إيطاليا

ثاني أكبر جزيرة في البلاد ولكنها معزولة

جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)
جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)
TT

جنوب سردينيا القسم الجميل والمهمل في إيطاليا

جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)
جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)

كان الضجيج نادراً في جنوب سردينيا منذ مدة طويلة، يقول البعض ربما منذ انحدار الحضارة النوراجية من العصر البرونزي في المنطقة. ومع ذلك، في ثاني أكبر جزيرة إيطالية، حيث تفوق الأغنام عدد السكان إلى حد كبير، هناك طاقة جديدة لا لبس فيها في «كالياري»، عاصمة البحر الأبيض المتوسط الصغيرة، والريف المحيط بها.

تشتهر سردينيا بطبيعتها وشواطئها الجميلة (نيويورك تايمز)

يقول المؤرخ المحلي فينتورينو فارغييو، بينما كنا نشاهد احتفال الأزياء الشعبية السنوي في سانت إفيزيو في المدينة: «لقد اعتدنا أن نعدّ أنفسنا ريفيين، معزولين في هذه الجزيرة النائية. لكن سكان سردينيا بدأوا يدركون أن ثقافتنا لها قيمة حقيقية بالنسبة إلينا وللأجانب».

في كالياري، هناك زيادة في الفخر، إلى جانب موجة من التنمية الجديدة، أغلبها يهدف إلى زيادة الأعداد المتزايدة بالفعل من السياح. في حي مارينا الذي يتغيّر بسرعة، وهو معقل سابق لصيادي الأسماك، صار اليوم مزيجاً نابضاً بالحياة من المهاجرين والمقيمين منذ مدة طويلة، سوف يُنشئ متنزه، جرى تصميمه من قبل المهندس المعماري «ستيفانو بويري»، حديقة مورّقة على طول الواجهة البحرية. سوف يوصل خط قطار خفيف المارينا بضواحي كالياري، ويجري إنشاء ميناء جديد، من المتوقع أن يكون عام 2026 لنقل سفن الرحلات البحرية بعيداً، ما يسمح للسفن الشراعية بالرسو (وإنفاق الأموال) في وسط كالياري.

«لاي» من أشهر الأجبان في جنوب سردينيا (نيويورك تايمز)

بالنسبة إلى كالياري والجنوب الذي يمتد على طول ساحل رملي أبيض وبحر أزرق من الشواطئ الخلابة يمكن أن يثبت المد السياحي إما أنه مدمر وإما أنه نعمة للمنطقة التي تعاني من نقص الفرص. منذ عقود مضت، أصبحت «كوستا إزميرالدا» في شمال سردينيا ملعباً ومنتجعاً للأثرياء مثل ميلانو على البحر الأبيض المتوسط التي ترمز إلى كيفية استعمار السياح لمنطقة ما.

جبن محلي الصنع في سردينيا (نيويورك تايمز)

لكن هل يمكن إنشاء صورة أكثر انسجاماً من السفر في الجنوب؟ مع السياحة المفرطة التي أصبحت الآن لعنة عديد من المواقع الإيطالية، زرت المنطقة وسألت السكان المحليين: ما الذي قد يشكّل مستقبلاً أفضل؟

قال سامويلي موسكاس، أحد مؤسسي «سابوريس»، وهو مطعم خلاّب ومقهى في مارينا: «هذه المدينة تتطوّر لتناسب السياح». يتميّز المطعم بمظهر باريسي رائع، ولكنه يقدّم قائمة طعام محلية وزواراً محليين، وهو واحد من كثير من المطاعم الحضرية في كالياري التي تنافس تلك الموجودة في المدن الإيطالية الكبرى. قدّم لي موسكاس الذي بدأ رحلته في «سابوري دي سردينيا»، وهو متجر قريب للأغذية، الذي كان يضم «سابوريس» وجاره القريب «بيبيت»؛ طبقاً من الهليون البري من شمال سردينيا، وأشار إلى أنني كنت الشخص الوحيد غير السرديني في غرفة الطعام. ثم قال: «لقد أنشأنا هذا المكان لمجتمعنا. ونرحّب بالسياح أيضاً، لكننا نريد منهم أن ينغمسوا في ثقافتنا، في مكان خاص بنا».

مقارنة بالمدن الإيطالية الأخرى، قد تبدو المواقع الثقافية في كالياري قليلة بعض الشيء، رغم أن المتحف الأثري يحتوي على مجموعة رائعة من القطع الأثرية النوراجية والفينيقية والرومانية القديمة في سردينيا، بما في ذلك الرماة النوراجيون المنحوتون على الحجر، والمعروفون باسم عمالقة «مونتي براما». وفي أماكن أخرى، هناك مواقع مثل «غياردينو سونورو»، وهو تركيب خارجي من منحوتات حجرية لصنع الموسيقى من قِبل الفنان المحلي «بينوكيو سيولا»، وكاتدرائية الباروك مع قبوها المقوّس المغطى بالبلاط الذي يُصوّر ما يقرب من 200 قديس.

جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)

إنها مدينة يكون الاستمتاع بها بشكل أفضل من خلال التجول. يُعدّ شاطئ «بويتو» الذي يمتد لمسافة أميال مكاناً رائعاً للخروج في كالياري خلال الطقس الدافئ، مع نوادي الشاطئ ومطاعم المأكولات البحرية الكلاسيكية مثل مطعم «ريستورانتي كالاموسكا» على حافة الماء. تتجمع طيور الفلامنغو الوردية، وهي أكثر سكان المدينة تقديراً، بالقرب من مسطحات «مولينتارغيوس» الملحية. يتدفق السياح والسكان المحليون على حد سواء إلى حصن سانت ريمي، أفضل نقطة مراقبة في هذه المدينة ذات التلال المتحدرة. وفي وقت مبكر من المساء، تمتلئ ساحة «غيتانو أورو» بالشباب الذين يتجمعون حول بار «فينيريا فيلانوفا»، ويتوجهون لتناول العشاء في المطاعم الكلاسيكية مثل مطعم «تراتوريا ليليكو»، الذي يرجع تاريخه إلى عام 1938، أو أحد مطاعم الجيل الجديد مثل «ريتروبانكو»، و«وسابوريس».

في الوقت الحالي، لا تزال كالياري تبدو وكأنها مدينة تنتمي إلى سكانها، على عكس فلورنسا أو البندقية أو غيرهما من المدن التي يكتظ بها السياح. قال جوزيبي دي مارتيني، المدير العام لمطعم «ريتروبانكو»: «لكننا نريد زيادة الزوار هنا». وأضاف: «يجب أن تصبح كالياري عاصمة البحر الأبيض المتوسط».

يُعد جبن «لاي» سبباً كافياً لزيارة المنطقة. ففي «سينوس»، ورشته الصغيرة، يتبع تقليداً سردينياً قديماً لصنع الأجبان الطبيعية باستخدام الحليب الطازج من الأغنام التي تملكها عائلته. ويقول: «يُصبح الطعام المصنوع بطريقة واعية وسيلة لنقل الثقافة»، بينما كنا غارقين حتى مرافقنا في الحليب الساخن، ونسكب اللبن الرائب في وعاء نحاسي مسخن بالنار. يمكن للضيوف زيارة المتجر لتذوق أجبانه العتيقة الرائعة أو، كما فعلت، تجربة صناعتها بأنفسهم.

في منطقة «سولسيس» المجاورة، واجهت تفسيراً آخر لـ«سردينيا»، حيث يتم الجمع بين الحرف التقليدية والتصميم المعاصر بلا خجل. «بريتزايدا» هي الاستوديو الإبداعي لكل من «إيفانو أتزوري» و«كاير تشينڨن»، وهما مهاجران من كاليفورنيا وميلانو، يصممان وينتجان الأثاث مع الحرفيين المحليين. هذا الربيع، افتتح الثنائي «لوكسي بيا»، وهي مجموعة من بيوت الضيافة الحجرية المحيطة بها أشجار الزيتون والحقول الخضراء. أعادا بناء المساكن وفقاً للأسلوب التقليدي للمنطقة وملأوها بأسرّة «بريتزايدا» ذات الإطارات الخشبية المنحوتة المذهلة، وطاولات جانبية من الفلين المنحوت، وغير ذلك من القطع المعاصرة المصنوعة يدوياً.

طبيعة جميلة في واحدة من أكبر جزر إيطاليا (نيويورك تايمز)

لاحقاً، استقللت دراجة كهربائية للوصول إلى «تومبي دي جيغانتي»، وهو موقع «نوراجيكي» مع مسارات المشي لمسافات طويلة تطل على التلال المشجرة. تقع شواطئ الأحلام «بورتو بينو»، و«سو بورتو دي سو تريغو»، و«إيس سوليناس» في البحر الأبيض المتوسط على مسافة قصيرة بالسيارة، وكذلك مجتمع الصيد الغني بالتاريخ في جزيرة «سانت أنتيوكو»، المتصلة بالجزيرة الرئيسية عبر جسر بري رفيع.

في أعماق «سولسيس»، وهي منطقة معروفة بأعمال التعدين السابقة، وعلى طول الساحل الجنوبي الغربي، افتُتح «لو ديون بيسيناس» في مايو (أيار)، بوصفه فندقاً فخماً في مستودع سابق للتعدين، وهي محاولة طموحة لتحويل منطقة فارغة الآن من الصناعة إلى وجهة ذات طابع طبيعي. أصبحت الحديقة المحيطة جزءاً من درب المشي «سانتا باربرا»، باتباع المسارات التي كان يسير عليها عمال المناجم ذهاباً وإياباً من العمل. لكن موطن الجذب الحقيقي هو العزلة الرائعة للفندق وشاطئه المواجه للغروب، والمدعوم بشكل كبير ببعض أطول الكثبان الرملية في أوروبا «ربما الجزء الأكثر عزلة من ساحل سردينيا»، كما قالت المالكة «مارسيلا تيتوني»، التي قضت 10 سنوات في تجديد الفندق: «ما أفضل طريقة لإحيائه سوى من خلال الزوار وهذا العمل المفعم بالمحبة؟».

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

أهرامات الجيزة ضمن أهم 7 مواقع حول العالم

يوميات الشرق منطقة الأهرامات تتصدر أفضل 7 أماكن للزيارة في العالم (وزارة السياحة والآثار)

أهرامات الجيزة ضمن أهم 7 مواقع حول العالم

حظي اختيار أهرامات الجيزة ضمن أهم 7 أماكن يجب زيارتها في العالم، باحتفاء من وزارة السياحة والآثار المصرية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
سفر وسياحة الطائف عروس المصائف ومركزاً لصناعة الورد(هيئة السياحة)

أبها والطائف في صدارة المصايف السعودية

في الوقت الذي لامست فيه درجات الحرارة مستويات قياسية، مسجّلةً 49.3 درجة مئوية في محافظة الأحساء، كانت المرتفعات الجنوبية الغربية تعيش مشهداً مناخياً مختلفاً

أسماء الغابري (جدة)
سفر وسياحة بيوت تراثية في فالوغا (بلدية فالوغا)

فالوغا اللبنانية... وجهة سياحية لهواة السكينة والهدوء والطبيعة الخلابة

تستقطب بلدة فالوغا في قضاء بعبدا اللبنانيين، كما السياح العرب والأجانب. طبيعتها الخلابة وتلالها وهضابها ترسم مشهدية خضراء ساحرة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق جانب من الحملة الترويجية (وزارة السياحة المصرية)

«السياحة» المصرية تطلق حملة لاجتذاب مليون مسافر عربي

تحت شعار «مصر... تنوّع لا يُضاهى»، أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية، حملة إلكترونية جديدة للترويج للمقصد السياحي المصري في السوق العربية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
الاقتصاد «مطار الملك فهد الدولي» في الدمام (واس)

السعودية تطلق رحلات مباشرة من الدمام إلى «مطار هيثرو» في لندن

أعلن «برنامج الربط الجوي» السعودي تدشين رحلات جوية جديدة تربط بين «مطار الملك فهد الدولي» بالدمام و«مطار هيثرو» في لندن، وذلك عبر «الخطوط الجوية السعودية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أبها والطائف في صدارة المصايف السعودية

الطائف عروس المصائف ومركزاً لصناعة الورد(هيئة السياحة)
الطائف عروس المصائف ومركزاً لصناعة الورد(هيئة السياحة)
TT

أبها والطائف في صدارة المصايف السعودية

الطائف عروس المصائف ومركزاً لصناعة الورد(هيئة السياحة)
الطائف عروس المصائف ومركزاً لصناعة الورد(هيئة السياحة)

في الوقت الذي لامست فيه درجات الحرارة مستويات قياسية شرق المملكة، مسجّلةً 49.3 درجة مئوية في محافظة الأحساء خلال ذروة الصيف، كانت المرتفعات الجنوبية الغربية تعيش مشهداً مناخياً مختلفاً تماماً، يُشبه نسمة بردٍ تهب من نافذة جبال السروات. ففي مدينة أبها، انخفضت درجة الحرارة الصغرى إلى نحو 18 مئوية، ليظهر الفارق الحراري الكبير الذي تجاوز 31 درجة مئوية بين منطقتين داخل حدود الوطن نفسه.

هذا التباين اللافت في درجات الحرارة لم يكن وليد المصادفة، بل نتيجة مباشرة لتنوع تضاريس المملكة، واختلاف الارتفاعات بين السهول المنخفضة والمناطق الجبلية. فالطائف، التي تمتد على ارتفاع يصل في بعض مناطقها إلى 2500 متر، تتميّز بجوّها العليل ومناخها اللطيف، في حين تعانق أبها السماء من علوّ يفوق 2300 متر، وتشتهر بضبابها البارد وطبيعتها الغنية التي تجمع بين الجبال والسهول. هذا التنوع البيئي جعل من المدينتين عنواناً لصيف مختلف، ووجهتين رئيسيتين على خريطة السياحة الداخلية.

أصبحت الوجهات الجبلية، مثل أبها والطائف، مصدرَ إلهام ثرياً لصانعي المحتوى السياحي، بما تقدمه من مناظر طبيعية خلابة وأجواء معتدلة تستحق التوثيق. وساهم هذا الزخم الرقمي في تعزيز حضورها على منصات التواصل، وتشجيع مزيد من الزوار على استكشافها.

أشجار الجاكرندا تزين طرق وحدائق أبها (أمارة عسير)

تقول لـ«الشرق الأوسط» صانعة المحتوى السياحي، نجلاء جان: «بينما كانت المدن تستقبل فصل الصيف بحرارة خانقة، كانت أنظار السعوديين والمقيمين تتجه إلى أبها والطائف، حيث تراوحت درجات الحرارة الصغرى بين 18 و23 مئوية. أجواء مشمسة، إلى غائمة جزئياً، مع احتمالات لأمطار خفيفة... رسمت لوحة صيفية فريدة لا تشبه المعتاد في المنطقة».

ومع «رؤية السعودية 2030»، لم تعد هذه المصايف مجرّد مدن يقصدها الناس للتمتع بالجو فقط، بل تحوّلت إلى وجهات متكاملة بعد تنفيذ حزمة من المشروعات السياحية الكبرى. ففي أبها، جرى تطوير شبكة الطرق الداخلية لتسهيل التنقل داخل المدينة وربطها بمحيطها، إلى جانب مشروع تطوير مطار أبها، الذي صُمم بطابع تراثي ليتماشى وهوية المنطقة، ويهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للزوار. كما أُطلق مشروع وادي أبها الجديد، أحد أضخم المشروعات السياحية في الجنوب، على مساحة 2.5 مليون متر مربع، وبتصميم يركّز على الاستدامة، حيث تخصص 30 في المائة من مساحته للمناطق الخضراء، ويضم 5 مناطق سياحية مختلفة الطابع.

المرتفعات الجبلية وجهة سياحية غنية بالفعاليات الترفيهية والرياضية (هيئة السياحة)

وشملت المشروعات التطويرية أيضاً الطائف، لا سيما تطوير مطار الطائف الدولي، الذي سيستوعب 4 ملايين مسافر سنوياً بحلول عام 2030؛ مما يجعله بوابة رئيسية لحجاج ومعتمري الخارج؛ لقربه من مكة المكرمة، إلى جانب دوره في دعم السياحة الداخلية. كما أُطلقت «مدينة الطائف الجديدة» بمفاهيم حديثة للبنية التحتية والطاقة، وشبكة متكاملة من الطرق والمواصلات، بالإضافة إلى «مشروعات تطوير الشفا والهدا»، وتطوير «حدائق جبل إبراهيم»، مع توسعة الفنادق والمرافق السياحية.

ووفق نجلاء جان، «فلم تعد زيارة المصايف تقتصر على الجلوس في الحدائق والاستمتاع بالمناخ المعتدل، فاليوم تُقدّم أبها والطائف تجارب سياحية متكاملة، تستهدف العائلات والأفراد من مختلف الأعمار. ويمكن للزوار الاستمتاع بالمطاعم المتنوعة، وتجربة رحلات التليفريك، والمغامرات الجبلية، وزيارة المحميات والأسواق التقليدية، والمشاركة في ورشات تعليمية للأطفال».

مناخ معتدل وأمطار خفيفة تلطف صيف أبها (أمارة عسير)

وأشارت نجلاء جان إلى الفعاليات الموسمية والمهرجانات الصيفية المتعددة، مثل «مهرجان أبها الصيفي» و«مواسم الطائف»، التي تجمع بين الفن والثقافة والرياضة. أما المنطقة الجنوبية عموماً، فتتحول في الصيف إلى مسرح مفتوح للأنشطة والعروض التراثية، ضمن فعاليات، مثل «موسم الباحة» و«موسم عسير»، تقدم أنشطة في الهواء الطلق وتجارب لعشاق الطبيعة والمغامرة.

وفي مايو (أيار) 2025، أطلقت وزارة السياحة حملة «لون صيفك» ضمن برنامج «صيف السعودية»، لتشجيع السعوديين والمقيمين على زيارة الوجهات الجبلية، مثل أبها والطائف وعسير والباحة، مع هدف طموح بجذب أكثر من 41 مليون زائر، وتحقيق إنفاق يتجاوز 73 مليار ريال.

وقد أسهمت هذه الحملات في تغيير خيارات كثير من العائلات، التي باتت تفضّل قضاء إجازاتها داخل المملكة بدلاً من السفر إلى الخارج، خصوصاً مع تحسن جودة الخدمات، وسهولة الوصول، وتنوّع الأنشطة. ونتيجة لذلك، شهدت الفنادق والمنتجعات ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الإشغال خلال الصيف، وتحوّلت المصايف الجبلية من خيار موسمي محدود إلى وجهات رئيسية تنافس نظيراتها على مستوى عالمي.