3 علامات تحذرك من السفر مع صديقك

اختلاف الاهتمامات والأنشطة والحركة يعكر صفو الرحلة بين الأصدقاء (رويترز)
اختلاف الاهتمامات والأنشطة والحركة يعكر صفو الرحلة بين الأصدقاء (رويترز)
TT

3 علامات تحذرك من السفر مع صديقك

اختلاف الاهتمامات والأنشطة والحركة يعكر صفو الرحلة بين الأصدقاء (رويترز)
اختلاف الاهتمامات والأنشطة والحركة يعكر صفو الرحلة بين الأصدقاء (رويترز)

يستمتع الأصدقاء بوقتهم معظم الوقت، ويخطط البعض لقضاء عطلة سوياً، أو السفر عبر مجموعة كبيرة من الأشخاص.

ولكن ليس معنى أننا أصدقاء أننا نتفق في الاهتمامات كلها والأذواق دائماً تختلف، فأي شخص حاول حشد مجموعة من الأصدقاء في رحلة يعرف أن الأمر ليس بالسهل. وفي بعض الأحيان تكون العطلة نفسها صعبة مثل التخطيط لها.

ولكن، إذا أجريت مناقشة مع صديقك قبل الرحلة والتزمت ببعض المجاملات الشائعة، فيمكنك الاستمتاع برحلة خالية من الاحتكاك ولا تؤدي إلى إنهاء أي صداقات.

إليك ثلاث علامات تشير إلى أنه لا ينبغي لك ولصديقك السفر معاً، حسبما ذكرت شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية.

ميزانيات مختلفة عنه قالت إلين جلواساك، مؤلفة عمود Frugal Traveler في صحيفة «نيويورك تايمز»، إن الحديث عن المشتريات اليومية الصغيرة، مثل الطعام والمواصلات، أمر مهم بقدر مناقشة التكاليف الأكبر مثل أماكن الإقامة أو الرحلات الداخلية.

تنصح أن «تتحدث عن كيفية تخصيص الميزانية في فروع مثل تناول الطعام والترفيه. إذا كنتما تريدان مشاهدة عروض مسرحية، على سبيل المثال، وأراد أحدكما مقاعد مميزة والآخر لا بأس في الصف الخلفي، فهل سيكون من الجيد أن تجلسا منفصلين؟».

وعن ميزانية الطعام، قالت مراسلة السفر فيكتوريا إم ووكر إنه غالباً لا يتم تحديد ميزانيات الطعام التي تكون في الرحلة، لكن تكاليف الوجبات يمكن أن تتراكم بسرعة.

وتقول ووكر: «لسبب ما، لا يبدو أن الناس يأخذون الطعام في الاعتبار أبداً». «ستذهب لتناول العشاء وسيقول لك أحدهم أوه هذا مكلف للغاية».

ينفق الناس في المتوسط ​​58 دولاراً يومياً على الطعام أثناء السفر، باستثناء المشروبات أو الوجبات الخفيفة أو الإكراميات، وفقاً لمسح Bankrate. في رحلة مدتها أربعة أيام، ويعني هذا أنك قد تنفق 232 دولاراً إجمالاً إذا لم تتناول الكوكتيلات أو تنغمس في أي حلويات أو تعطي الإكراميات.

إن مناقشة الأمر حول العشاء الباهظ الثمن مقابل العشاء العادي الذي تريده مسبقاً يمكن أن يحدد التوقعات ويقلل من فرص الاحتكاك بين الأصدقاء.

اختلاف الأنشطة والحركة

تقول جلواساك: «إذا كان أحدكما يتنقل بسرعة والآخر بطيئاً، فهذا أمر مزعج».

قد لا يكون هذا أمراً حاسماً، إذا كان كلاكما موافقاً على القيام ببعض الأنشطة بمفرده.

تقول: «يمكنكما الاتفاق على القيام بالأشياء المختلفة والالتقاء لاحقاً لتناول وجبة، ولكن يجب أن يكون كلاكما راضياً، وهو ما يجب أن تتفقا عليه مسبقاً».

تقول ووكر إن هذا هو الاعتبار الرئيسي بالنسبة لها عند اتخاذ قرار السفر مع شخص ما أم لا: «هذا دائماً أول شيء أبحث عنه أو أسأل عنه صراحةً: هل أنت موافق على القيام بأشيائك الخاصة أم أن الأمر أشبه بـ(لقد أتينا معاً، وعلينا أن نفعل كل شيء معاً)؟».

الاهتمامات مختلفة

قبل التخطيط لرحلة مع شخص ما، عليك إجراء مناقشات صادقة معه والتأكد من أن اهتماماته تتوافق مع اهتماماتك.

تقول جلواساك: «أحب السفر مع الأصدقاء الذين يحبون قضاء وقتهم في الإجازة كما أفعل أنا وأسأل هل صديقي مهتم بالمتاحف والمزارات مثلي؟ هل شغوف لرؤية أكبر قدر في المدينة التي نقضي فيها عطلتنا؟». لأن هذا في الغالب يعكر صفو الإجازة.

وإليك ثلاث قواعد أيضاً يوصي بها خبراء السفر حتى تسير الرحلات الجماعية بسلاسة قدر الإمكان ولا تضر بعلاقة الصداقة.

إذا انسحبت فلا يزال عليك دفع ثمن بعض الأشياء: في بعض الأحيان ستحتاج إلى إلغاء الخطط في اللحظة الأخيرة. هذا لا يعني أن أصدقاءك يجب أن يتحملوا تكاليف الإقامة المتزايدة بسبب إلغائك، كما قال لي تومسون، المؤسس المشارك لشركة «Flash Pack»، وهي شركة تخطط للرحلات الجماعية، «يجب عليك دائماً عرض دفع حصتك من الرحلة التي تم حجزها بالفعل - أماكن الإقامة، وسيارات الإيجار، والرحلات المخطط لها وما إلى ذلك - بغض النظر عن السبب الذي يجعلك غير قادر على الحضور».

حدد مواعيد نهائية: جولات المشي والحفلات الموسيقية والعشاء المسبق، كل هذه يجب حجزها مسبقاً بشكل عام. أخبر الآخرين في رحلتك بالتاريخ الذي يجب عليهم الالتزام به بهذه الخطط. يقول ووكر: «حدد مواعيد نهائية معقولة لحجز الأنشطة. بهذه الطريقة، لن يتوقع أحد أن يتمكن من الانضمام أو الانسحاب في اللحظة الأخيرة».

كن مرناً: «لا تضع توقعات غير معقولة»، كما يقول ووكر: «إذا كنت تعرف شخصاً ما لديه ميزانية محدودة، فلا يمكنك أن تقول: أوه، نريد الإقامة في فندق بقيمة 3000 دولار في الليلة. هناك دائماً مجال لبعض الحلول الوسطية».

إذا لم تكن على استعداد للتنازل عن بعض تفضيلاتك، ففكر في السفر بمفردك.


مقالات ذات صلة

10 نصائح لقضاء وقت سعيد خلال السفر

يوميات الشرق أسرة خلال رحلة (رويترز)

10 نصائح لقضاء وقت سعيد خلال السفر

تُعد الإجازة وسيلة رائعة للهروب من مسؤولياتنا اليومية، ولكن من المهم أن نلتزم بالضوابط عند زيارة وجهات جديدة واستكشاف ثقافات مختلفة

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
سفر وسياحة الغابة السوداء مليئة بالنشاطات الرياضية في الهواء الطلق (شاترستوك)

كيف تمضي عطلة صديقة للمناخ والبيئة في ألمانيا؟

السياحة المستدامة أو السياحة التي تعنى بالمحافظة على البيئة أصبحت من بين أولويات ما يتطلع إليه العديد من السياح من جميع الجنسيات، مما دفع بالفنادق

جوسلين إيليا (لندن )
علوم «قارب أجرة» كهربائي ذاتيّ القيادة

«قارب أجرة» كهربائي ذاتيّ القيادة

بمرور السنوات، تحولت الممرات المائية في المناطق الحضرية، مثل الأنهار والقنوات من ممرات أساسية للسفر والتجارة، إلى مجرد عناصر ثانوية داخل هذه المناطق.

نيت بيرغ (واشنطن)
يوميات الشرق سانتوريني تُعد واحدة من الوجهات الشهيرة للعطلات التي تواجه اكتظاظاً هذا الصيف (رويترز)

«مثلما فعلت البندقية»... اليونان تكشف عن خطط لمكافحة «السياحة المفرطة»

كشف عمدة إحدى الجزر الأكثر زيارة في اليونان عن خطط للقضاء على السياحة المفرطة؛ حيث يتجاوز عدد السياح أعداد السكان يومياً خلال موسم الذروة.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
آسيا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يشرف على مشروع بناء في مدينة سامجيون (رويترز)

كوريا الشمالية تخطط لتفتح أبوابها مجدداً... هل ستستقطب السياح؟

قررت كوريا الشمالية استقبال السياح الدوليين مرة أخرى في نهاية العام، وفقاً لوكالات السفر، لكن الخبراء حذروا من أن الانفتاح الذي طال انتظاره قد يقع ضحية للتوترات

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)

بحيرة «عين الصيرة»... إطلالة استثنائية على معالم مصر الأثرية

فرصة للاستجمام وسط الطبيعة (تصوير: محمد يحيى)
فرصة للاستجمام وسط الطبيعة (تصوير: محمد يحيى)
TT

بحيرة «عين الصيرة»... إطلالة استثنائية على معالم مصر الأثرية

فرصة للاستجمام وسط الطبيعة (تصوير: محمد يحيى)
فرصة للاستجمام وسط الطبيعة (تصوير: محمد يحيى)

بحيرة «عين الصيرة» التي تزين قلب القاهرة التاريخية باتت مقصداً سياحياً بعد عملية تطوير شهدتها مؤخراً جعلتها تعزف سيمفونية من الجمال والتناغم مع المعالم السياحية المحيطة بها ما بين «المتحف القومي للحضارة» وقلعة «صلاح الدين» ومساحات خضراء ممتدة

بحيرة «عين الصيرة»، التي تزين قلب القاهرة التاريخية، باتت مقصداً سياحياً، بعد عملية تطوير شهدتها مؤخراً، جعلتها تعزف سيمفونية من الجمال والتناغم مع المعالم السياحية المحيطة بها؛ ما بين «المتحف القومي للحضارة»، وقلعة «صلاح الدين»، ومساحات خضراء ممتدة.

عندما تزورها سيروي لك المرشد السياحي حكايتها، وسيشرح لك كيف اختلفت آراء المؤرخين والعلماء حول نشأتها، إذ يرى البعض أن البحيرة الطبيعية ظهرت في عشرينات القرن الماضي، وبالتحديد 1926، بعد زلزال كبير ضرب القاهرة؛ في حين يتمسك آخرون بأنها كانت موجودة قبل الزلزال، وأنها أقدم من هذه الحقبة بعشرات السنين.

تتيح للزائر القيام بجولات في مياهها لمشاهدة الأماكن التاريخية (تصوير: محمد يحيى)

وبعيداً عن نشأتها، فإن الثابت أن المياه الكبريتية للبحيرة كانت تستخدم في علاج الأمراض الجلدية المختلفة، فضلاً عن كونها مقصداً للسياحة العلاجية.

بعد تطويرها وتغيير اسمها إلى «بحيرة القاهرة»، غيرت المكان في منطقة الفسطاط بالكامل، وأصبحت متنزهاً تستريح بين أرجائها الواسعة من السير طويلاً، والتنقل بين المقاصد التاريخية المختلفة في الفسطاط، أو أنك تعدّها نقطة انطلاق إلى هذه الأمكنة المتنوعة؛ فتتحرك من البحيرة نحو وجهتك السياحية نشيطاً يقظاً، بعد أن تكون أشبعت عينيك بقسط وافر من الجمال ومنظر الماء والخضرة بها.

يحيط بالبحيرة مشروع ترفيهي متكامل على مساحة ‏63 فداناً، يضم ممشى سياحياً حولها بطول 2500 م طولي، ولاند سكيب ونخيلاً وأشجاراً، إضافةً إلى نوافير مائية تضيء بعدة ألوان بعد غروب الشمس؛ فيتملكك الإحساس بأنك أمام عدة لوحات فنية.

البحيرة تطل على قلعة صلاح الدين والبيوت العتيقة (تصوير: محمد يحيى)

وسيثير انتباهك وجود مبنى ضخم يستقر أمامها هو المتحف القومي للحضارة الذي ستستمتع بإطلالته، وحتماً سيدعوك لزيارته؛ لتعيش لحظات تجمع بين التاريخ والتراث بين أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، تروي قصة تطور الحضارة من قديم الأزل وحتى عصرنا الحالي.

لو أردت قضاء وقت هادئ في البحيرة، والتمتع في الوقت نفسه بمشاهدة بانورامية للمكان، فتوجه إلى «جزيرة الشاي» المصنوعة من الخشب الداكن؛ حيث تستطيع داخلها رؤية البحيرة بأكملها، أو تتوجه إلى أحد المطاعم أو الكافيهات المنتشرة على أطرافها؛ حيث يتميز بعضها بإطلالة خاصة؛ لا سيما أنها مصنوعة من الزجاج؛ لمنع حجب رؤية البحيرة عند الجلوس داخلها.

توفر إطلالة هادئة لزائر المتحف القومي للحضارة (تصوير: محمد يحيى)

وبعد أن تتناول الطعام بمنطقة المطاعم أنصحك بالتوجه إلى الجزيرة الاستوائية وسط البحيرة، وإذا كانت أشعة الشمس قوية فاحتمِ بإحدى البرجولات الخشبية، وهكذا تُعد البحيرة وجهة مثالية للتنزه وسط الطبيعة بالنسبة للأسر، وكذلك هي مقصد مناسب للرحلات الشبابية؛ حيث تتنوع الأنشطة التي يمكن ممارستها هناك، ومنها لعبة التسلق بالحبال الممتعة، ولعبة «Zipline» وفيها يتم ربط الشباب بالحبل على مرتفعات ليقوموا بالتزحلق، و«Climbing wall» أو تسلق الجدران.

أما التنزه في مركب ملكية مستلهمة من الحضارة المصرية القديمة داخل البحيرة، والقيام بجولة تستغرق نحو نصف الساعة، فيمثلان خياراً مناسباً وممتعاً للشباب والأسر على السواء، لا سيما إذا كنت ترغب في عمل جلسة تصوير مميزة، فستكون القلعة ومتحف الحضارة والبيوت القديمة والجديدة والمياه والخضرة بعض عناصرها الأساسية.

هنا يستقر الماء والخضرة والحضارة (تصوير: محمد يحيى)

وليست الأمكنة الحديثة مثل المتحف، أو تلك العتيقة مثل القلعة، وحدها هي ما ستأخذك إليه إطلالة «بحيرة القاهرة» أو «عين الصيرة»؛ فأنت هنا في حضرة منطقة الفسطاط، بكل زخمها التاريخي العريق، وهي واحدة من أقدم العواصم الإسلامية؛ إذ بنيت بعد الفتح الإسلامي لمصر في عام (21هـ - 641م)، واتخذها عمرو بن العاص العاصمة الجديدة، وأطلق عليها اسم «الفسطاط» أي الخيمة.

من هنا يضم المكان كثيراً من المواقع الأثرية التي ينبغي أن تتوجه إليها إذا ما زرت بحيرة «عين الصيرة»، منها جامع «عمرو بن العاص» وكنائس مصر القديمة، وحفائر أطلال مدينة الفسطاط، ومنطقة المراسم ومركز الفسطاط للحرف التراثية.

أما إذا كنت تبحث عن الأجواء الروحانية؛ فإنك ستجد ضالتك حين تزور البحيرة، حيث يمكنك أن تشاهد أثناء وجودك بها قبة مسجد وضريح الإمام الشافعي رضي الله عنه، إذ تطل عليك من خلف المباني العتيقة هذه القبة التاريخية الضخمة التي ستناديك للتوجه إليها، وإذا قررت أن تستجيب وتزور المسجد فسيكون في انتظارك مبناه ذو الطراز المميز، والشاهد على عظمة سيرة من يرقد داخله، حيث يضم رفات محمد بن إدريس بن العباس الشافعي القرشي، صاحب ثالث المذاهب الإسلامية الذي تنتهجه مصر منذ أن حط رحاله فيها عام 199 هجرية.

وإذا حالفك الحظ وقمت بزيارة البحيرة يوم الجمعة على وجه الخصوص، فتمسك أكثر بزيارة المسجد؛ لأنك ستشاهد لحظات روحانية خاصة مفعمة بالإرث الإنساني؛ حيث يحرص كثير من المصريين على زيارة مسجد الإمام الشافعي في هذا اليوم، وستراهم وهم يقدمون شكواهم للإمام، وسترقبهم وهم يكتبون خطابات تحمل شكواهم وأمنياتهم، أو يتحدثون بصوت صامت أو مسموع إليه، وقد تجد قطعاً من القماش معلقة، وهذا ما يطلق عليه العامة «الأثر».