«إيزي جيت» تطلق حملة «العودة»

توظيف من هم فوق الـ50 على متن طائراتها

«إيزي جيت» تفتح باب التوظيف لمن هم فوق سن الخمسين (إنستغرام)
«إيزي جيت» تفتح باب التوظيف لمن هم فوق سن الخمسين (إنستغرام)
TT

«إيزي جيت» تطلق حملة «العودة»

«إيزي جيت» تفتح باب التوظيف لمن هم فوق سن الخمسين (إنستغرام)
«إيزي جيت» تفتح باب التوظيف لمن هم فوق سن الخمسين (إنستغرام)

لأول مرة في تاريخ الملاحة الجوية تطلق شركة الطيران الاقتصادي «إيزي جيت» حملة توظيف للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، لينضموا إلى طاقم طائراتها.

تأتي الحملة، التي أطلقت عليها الشركة اسم «العودة»، ضمن مساعي «إيزي جيت» لتقديم فرصة عمل جديدة إلى مَن يتطلّعون إلى عدم التقاعد والباحثين عن تغيير في حياتهم المهنية.

«إيزي جيت» تفتح باب التوظيف لمن هم فوق سن الخمسين (إنستغرام)

الحملة ترتكز على بحث أثبت أن ثلاثة أرباع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً يرون أن هذا هو العمر المثالي لبدء مهنة جديدة.

وعلى أثر إطلاق هذه الحملة، شهدت شركة الطيران زيادة في عدد الموظفين الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، في حين زاد عدد الأشخاص، الذين انضموا إلى طاقم الطائرة والذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً؛ بمقدار أربعة أضعاف.

يُشار إلى أن دراسة جديدة، أجرتها شركة الطيران على 2000 بريطاني تزيد أعمارهم على 50 عاماً، بيّنت أن 67 في المائة منهم فكّروا في العودة إلى العمل، وأن ما يقرب من النصف (46 في المائة) فكّروا في مهنة جديدة.

واتفقت نسبة 82 في المائة على أن السبب الرئيسي هو مواجهة تحدٍّ جديد. في حين وافق 77 في المائة على أن ذلك سيساعدهم في الحصول على عديد من الخبرات الجديدة، ووافق الثلثان على أن التغيير سيكون السعي وراء وظيفة الأحلام.

وقال أكثر من الثلث إنهم استمتعوا بالعمل والانشغال، في حين أراد عدد مماثل العثور على دور يثير شغفهم.

وقال مايكل براون، مدير خدمات المقصورة في شركة «إيزي جيت»: «إن العمل في طاقم الطائرة يمكن أن يكون وظيفة لأي شخص يتمتع بالمهارات، بغض النظر عن عمره... من المهم، من خلال مبادراتنا مثل حملة (العودة)، أن نعالج المفاهيم الخاطئة حول الوظيفة، ونوسّع الآفاق أمام مزيد من الأشخاص الموهوبين».

وأضاف: «إذا كنت شغوفاً بالعمل مع الأشخاص وترغب في الحصول على وظيفة مختلفة كل يوم؛ فنحن بالتأكيد نشجعك على التقديم».


مقالات ذات صلة

دراسة: خطر الموت بحادث طائرة في تراجع مطرد خلال العقود الأخيرة

يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «دلتا إيرلاينز» تهبط وسط سحب عاصفة خلال اقترابها من الهبوط في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 12 ديسمبر 2022 (رويترز)

دراسة: خطر الموت بحادث طائرة في تراجع مطرد خلال العقود الأخيرة

أصبح السفر بالطائرة أكثر أماناً، إذ انخفض خطر الوفاة من حوادث الطيران إلى النصف كل عقد منذ أواخر ستينات القرن العشرين، ليصل إلى وفاة واحدة لكل 13.7 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية طائرات «مصر للطيران» على مدرج مطار القاهرة الدولي في مصر 18 يونيو 2020 (رويترز)

مصر: إيران نصحت شركات الطيران بتجنب مجالها الجوي بسبب تدريبات عسكرية

وجّهت مصر جميع خطوطها الجوية بتجنب المجال الجوي الإيراني لفترة تمتد 3 ساعات في الصباح الباكر غداً (الخميس)، وسط توتر بين إسرائيل وإيران.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية طائرات تابعة لشركة الطيران الألمانية لوفتهانزا في مطار فرانكفورت أم ماين بغرب ألمانيا 7 مارس 2024 (أ.ف.ب)

«لوفتهانزا» تعلّق رحلاتها إلى تل أبيب وطهران وبيروت حتى 12 أغسطس

علّقت شركة طيران لوفتهانزا الألمانية جميع الرحلات إلى تل أبيب وطهران وبيروت حتى 12 أغسطس واستبعدت المجالين الجويين الإيراني والعراقي حتى السابع من الشهر نفسه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق رأى بعض المسافرين القمل يزحف في شعر إحدى المسافرات (رويترز)

هبوط اضطراري لطائرة بعد رصد «قمل» في شعر مسافرة

أجبرت طائرة أميركية على الهبوط اضطرارياً أثناء رحلة جوية بسبب رصد «قمل» في شعر مسافرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا الروبوت الصغير يطير بأجنحة قابلة للفتح والسحب بشكل سلبي (EPFL)

استلهاماً من الخنافس... روبوتات دقيقة قادرة على الطيران في الأماكن الضيقة

يمكن الاستفادة من هذه الروبوتات الصغيرة الطائرة في عمليات البحث والإنقاذ في مناطق الكوارث إلى الاستكشاف والصيانة في البيئات الخطرة.

نسيم رمضان (لندن)

​«العلمين الجديدة» تجذب السياح على مدار العام

مدينة العلمين تستهدف توطين 3 ملايين نسمة (إدارة مهرجان العلمين)
مدينة العلمين تستهدف توطين 3 ملايين نسمة (إدارة مهرجان العلمين)
TT

​«العلمين الجديدة» تجذب السياح على مدار العام

مدينة العلمين تستهدف توطين 3 ملايين نسمة (إدارة مهرجان العلمين)
مدينة العلمين تستهدف توطين 3 ملايين نسمة (إدارة مهرجان العلمين)

بعد مرور 6 سنوات على وضع حجر أساس إنشائها، أضحت مدينة العلمين الجديدة (بالساحل الشمالي الغربي لمصر) وجهة سياحية بارزة وفاخرة، حيث تشهد انتعاشة على المستوى الفني والترفيهي والسياحي في موسم الصيف الحالي.

وتقع العلمين الجديدة داخل الحدود الإدارية لمحافظة مرسى مطروح، بطول 48 كيلومتراً من الطريق الدولي (الإسكندرية - مطروح)، إذ تبدأ حدودها من طريق وادي النطرون إلى الضبعة، وهي أول مدينة مليونية في الساحل الشمالي الغربي، وتنتمي إلى مدن الجيل الرابع المصرية، كما تتشابه مع العاصمة الإدارية الجديدة في ضخامة المشروعات العالمية التي ستُقام عليها بأفضل المدن السياحية في مصر، حيث تضم مراكز تجارية عالمية وأبراجاً سكنية وسياحية، حيث تشهد نسبة مشروعات غير مسبوقة، جذبت عدداً من الشركات العالمية للاستثمار بها.

شاطئ العلمين الجديدة (إدارة مهرجان العلمين)

وتتوقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن «تغير المدينة خريطة الساحل الشمالي بأكمله والمفهوم الذي أنشئت على أساسه، فهي ستكون مدينة سكنية تستقطب المواطنين طوال العام، وليس في موسم الصيف فقط كما هو معتاد.

وتبلغ مساحة العلمين الجديدة 50 ألف فدان بعمق أكثر من 60 كم جنوب الشريط الساحلي، ومخطط للمدينة أن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة.

وتنقسم المدينة إلى قطاعات سياحية وتاريخية وسكنية، وفيما تقع الشريحة السياحية الاستثمارية على ساحل البحر المتوسط، فإن الشريحة الاستثمارية تقع في جنوب طريق إسكندرية مطروح الدولي، والشريحة التاريخية والأثرية بمقابر العلمين.

ويتكون القطاع السياحي بالمدينة من عدة مناطق: منطقة بحيرة العلمين (حي الفنادق)، ومركز المدينة، والحي السكني المتميز، وحي حدائق العلمين، ومرسى الفنارة، ومركز المؤتمرات، (منتجع خاص)، والمنطقة الترفيهية، والمركز الثقافي، والإسكان السياحي، وحي مساكن البحيرة، ومنطقة أرض المعارض.

مدينة العلمين تستهدف توطين 3 ملايين نسمة (إدارة مهرجان العلمين)

وتضاهي منطقة الفنادق أبراج دبي، حيث يقام بها احتفالات في المناسبات، ويزيد عدد الغرف الفندقية بها عن 15 ألف غرفة، وتنفرد بمشروعات تكنولوجية وعمرانية مميزة، من بينها ناطحات سحاب سياحية وسكنية ممثلة في مشروعات أبراج العلمين الجديدة، ومشروعات لزراعة النخل والزيتون والرمان، وتضم الكورنيش بطول 14 كيلومتراً.

وحققت المدينة التي تتخذها الحكومة المصرية مقراً صيفياً لها نسبة إشغالات تبلغ مائة في المائة حتى 30 أغسطس (آب) من العام الحالي، وفق الدكتور حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، الذي قال في تصريحات تلفزيونية: «هناك إقبال كبير من السياح في الوطن العربي على مدينة العلمين، حيث تم حجز جميع غرف الفنادق في العلمين حتى الثلاثين من أغسطس، وما زال هناك طلبات للحجز لم نستطع قبولها».

حفل كاظم الساهر (إدارة مهرجان العلمين)

وأضاف هزاع أن «مهرجان العلمين سلّط الضوء على مصر سياحياً خلال الفترة الماضية، لما يحتويه من كثير من الأنشطة الترفيهية والفنية والرياضية، ونعمل على زيادة الفعاليات لما لها من أهمية لدى السياح». موضحاً أن الفعاليات المختلفة تُرضي جميع الأذواق، وتجذب عدداً أكبر من السياح».

وتستهدف الدورة الثانية من مهرجان العلمين «مضاعفة أعداد من حضروا الفعاليات خلال الدورة الأولى ليصلوا إلى نحو مليوني زائر في الدورة الجديدة»، وفق عمرو الفقي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية»، الذي لفت إلى وجود تعاون مع الجهات الحكومية والخاصة من أجل تضافر الجهود لإنجاح المهرجان، وتقديم صورة مشرفة لمصر أمام العالم، على حد تعبيره.

ويتضمن برنامج الدورة الثانية تنظيم 10 حفلات غنائية لكبار نجوم الغناء المصريين والعرب. من بينهم كاظم الساهر، وعمرو دياب، ومحمد منير، وتامر حسني، وتامر عاشور، وويجز.

كما تشارك وزارة الثقافة في مهرجان العلمين بنحو 50 فعالية في المدينة التراثية والمنطقة الترفيهية، تقدمها فرق الفنون الشعبية من مختلف المحافظات المصرية، إلى جانب فقرات للسيرك القومي ومنطقة عرض مميزة لمنتجات الخزف التراثية والتقليدية، وعروض الليلة الكبيرة والأراجوز وخيال الظل، وإقامة حفل لأوركسترا بيت العود، وآخر للموسيقار هاني شنودة.

ورأى الخبير السياحي محمد كارم، أن وضع مدينة العلمين على الأجندة السياحية العام الماضي، أسهم في تدفق السياح إليها هذا الصيف، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «مناخ المدينة المعتدل في فصل الصيف، وتنوع المقومات السياحية بالمدينة جعل أنظار العالم تتجه إليها هذا العام، بجانب السياحة الداخلية التي وجدت فيها ملاذاً ترفيهياً يلبي طموحات الجميع».

وشدّد كارم على أن «الأسعار في المدينة تناسب جميع الطبقات في مصر، وليس كما يشاع أنها مدينة للأغنياء فقط، حيث تم فتح شاطئ عام متاح للجميع وشهد إقبالاً لافتاً من الجمهور».

جانب من حضور الجمهور لفعاليات المهرجان (إدارة مهرجان العلمين)

وعدّ زيارة الشخصيات الشهيرة إلى المدينة عامل جذب وترويج مجاني لها، مستشهداً بزيارة الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات، التي حظيت بتفاعل الجمهورين المصري والإماراتي.

وتوقع كارم أن تعمل مدينة العلمين بكامل طاقتها الفندقية في نهاية العام الحالي - 15 ألف غرفة فندقية - قابلة للزيادة الفترة المقبلة مع تنامي طلب الاستثمارات السياحية بالمدينة.

كما أسهمت الطرق الجديدة في زيادة الإقبال على المدينة وفق كارم: «يمكن للراغبين في زيارة المدينة من القاهرة الوصول إليها خلال 3 ساعات فقط».

وتراهن المدينة على تنوع منتجاتها الترفيهية، ففي الوقت الذي يستمتع فيه زائرها بالسياحة الشاطئية والألعاب المائية نهاراً، سيكون لديه فرصة لمشاهدة حفلات وفقرات وأنشطة فنية في الفترة المسائية، وفق كارم.

وأرجعت هند علي، معاون رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة، الإقبال اللافت على المدينة في موسم الصيف الحالي؛ لتميزها بموقع جغرافي طبيعي خلاب، ومقومات مناخية رائعة، مشيرة في تصريحات تلفزيونية إلى أن «الدولة تبذل مجهودات كبيرة لجعل العلمين نواة للتطوير والتنمية العمرانية في منطقة الساحل الشمالي الغربي».

وقال طارق عبد العزيز عضو مجلس الشيوخ المصري، إن «وجود الشيخ محمد بن زايد في العلمين، يحمل رسائل ودلالات عدة، منها دعم السياحة المصرية».

وأضاف عضو مجلس الشيوخ في تصريحات صحافية أن من «ضمن الرسائل أن مدينة العلمين باتت وجهة الوفود العربية والأجنبية»، مشيراً إلى أنّ «الزيارة ستنعكس إيجاباً على النشاط السياحي، وستزيد من معدلات إشغالات الفنادق».