دليلك إلى أجمل حقول الخزامى بالقرب من لندن

متعة للنظر وعطر للنفس

من أفضل الأوقات لزيارة الحقول ما بين يونيو وأواخر أغسطس (شاترستوك)
من أفضل الأوقات لزيارة الحقول ما بين يونيو وأواخر أغسطس (شاترستوك)
TT

دليلك إلى أجمل حقول الخزامى بالقرب من لندن

من أفضل الأوقات لزيارة الحقول ما بين يونيو وأواخر أغسطس (شاترستوك)
من أفضل الأوقات لزيارة الحقول ما بين يونيو وأواخر أغسطس (شاترستوك)

في هذه المدة من كل عام، ووفقاً للخوارزمية الخاصة باهتماماتي على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر لي فيديوهات حالمة لأجمل حقول الخزامى أو الـ«Lavender» القريبة من لندن.

روعة هذه الحقول تُبهر محبي تمضية اليوم بالكامل في أحضان الطبيعة، وفي أماكن ليست بعيدة جداً من العاصمة، ولكن في الوقت نفسه تشعر فيها كأنك بعيد كل البعد عن زحمة لندن ووتيرتها السريعة.

طبيعة رائعة وفكرة لتمضية أجمل يوم (كاسل فارم)

فإذا كنت تتطلّع إلى الاستمتاع بجمال حقول الخزامى بالقرب من لندن، فأنت محظوظ، لأنه توجد عديد من المزارع الساحرة على مسافة معقولة من المدينة.

فيما يلي أفضل الخيارات:

1. مزرعة «مايفيلد لافندر» Mayfield Lavender Farm

• الموقع: بانستيد، ساري Banstead, Surrey.

• المسافة: نحو 15 ميلاً من وسط لندن.

«مايفيلد لافندر» هي واحدة من مزارع الخزامى الأكثر شعبية بالقرب من لندن. تتميّز بحقل مذهل بمساحة 25 فداناً من الخزامى العضوي. توفر المزرعة مقهى ومتجراً لبيع المنتجات الجميلة والجولات المصحوبة بمرشدين.

• أفضل وقت للزيارة: منتصف يونيو (حزيران) إلى أواخر أغسطس (آب).

2. «هيتشن لافندر» Hitchin Lavender

• الموقع: إيكلفورد Ickleford.

• المسافة: نحو 40 ميلاً من وسط لندن.

تضمّ هذه المزرعة الجميلة 25 ميلاً من صفوف الخزامى وحقل عباد الشمس. يمكن للزوار اختيار الخزامى الخاصة بهم، والاستمتاع بالمناظر البانورامية للمناطق الريفية المحيطة. يحتوي الموقع أيضاً على متحف ومقهى.

• أفضل وقت للزيارة: منتصف يونيو إلى أواخر أغسطس.

3. «كاسل فارم» Castle Farm

• الموقع: شورهام Shoreham في كينت.

• المسافة: نحو 25 ميلاً من وسط لندن.

تشتهر هذه المزرعة بحقول الخزامى المذهلة، وتقدّم جولات وورشات عمل ومتجراً لبيع مجموعة واسعة من السلع. تنتج المزرعة أيضاً الزيوت العطرية وغيرها من المنتجات التي يدخل بها الخزامى، مثل العسل.

• أفضل وقت للزيارة: أواخر يونيو إلى أواخر أغسطس.

4. مزرعة «هارتلي بارك» Lavender Fields at Hartley Park Farm

• الموقع: ألتون Alton في هامشير.

• المسافة: نحو 50 ميلاً من وسط لندن.

توفّر هذه المزرعة، التي تديرها عائلة واحدة، أجواء خلابة يطغى عليها لون الخزامى البنفسجي. يمكن للزوار الاستمتاع بقطف الزهور وشراء مواد الطهي ومستحضرات التجميل.

• أفضل وقت للزيارة: بين يوليو (تموز) وأواخر أغسطس.

حقول الخزامى الجميلة (مزرعة هارتلي بارك)

قبل الذهاب

توفّر كل من هذه المزارع تجربة فريدة من نوعها، بدءاً من التنزه عبر الحقول العطرة وحتى الاستمتاع بمنتجات اللافندر الطازجة. ولكن قبل الذهاب تأكّد من مراجعة الموقع الإلكتروني الخاص بالمزرعة المحددة للحجز، وأوقات العمل؛ لأنها قد تختلف.

من المهم ارتداء الملابس المناسبة للمكان والأنشطة. فيُنصح بارتداء ملابس مريحة ومصنوعة من أقمشة قابلة للتنفس، مثل القطن أو الكتان. يُفضّل ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة؛ لأنها تعكس ضوء الشمس وتبقيك أكثر برودة. كما يبدو رائعاً على خلفية حقول الخزامى.

من الضروري ارتداء قبعة واسعة الحواف توفّر الظل وتحمي وجهك ورقبتك من أشعة الشمس، ونظارات شمسية. ولا تنسَ واقي الشمس حتى لو كان اليوم غائماً.

من المهم أيضاً انتعال أحذية مريحة ومغلقة من الأمام وداكنة اللون حتى لا تتسخ.

وأهم شيء تأخذه معك خلال هذه الزيارة كاميرا جيدة أو هاتف بتقنية تصوير عالية لالتقاط أفضل الصور؛ لأن الهدف هو التصوير في المقام الأول. زيارة حقول اللافندر جميلة، ولكنّ الصور قد تكون مدهشة أكثر من الحقيقة، فاعلم بأن الزيارة ستكون شيقة، ولكنها لا توازي ما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي، لأن الصور التي تُنشر قد يكون من التقطها محترف، فتبدو أكثر جمالاً مما هي عليه في الحقيقة.

يجب التنبه إلى أن الحقول تجذب كثيراً من النحل والحشرات؛ لذا يُوصى بأخذ رذاذ الحشرات خصوصاً إذا كنت تعاني من الحساسية.

من أفضل الأوقات لزيارة الحقول ما بين يونيو وأواخر أغسطس (شاترستوك)

ماذا يحدث للخزامى في نهاية الموسم؟

بعد أن يتمتّع الزوار بالتقاط أجمل الصور وتناول الشاي ورؤية أروع المناظر الطبيعية، ففي نهاية موسم الخزامى، الذي يحدث عادة في أواخر الصيف، تقوم المزارع بعدة أنشطة. فيما يلي نظرة عامة على ما يحدث:

1. حصاد الخزامى

• يجري حصاد اللافندر عادة عندما تكون الزهور في حالة إزهار كامل؛ ما يضمن أعلى جودة وتركيز للزيوت الأساسية.

• الطريقة: اعتماداً على المزرعة، يمكن أن يتم الحصاد يدوياً باستخدام المنجل أو المقصات، أو ميكانيكياً باستخدام معدات متخصصة. يُعدّ الحصاد اليدوي أكثر كثافة في العمالة، ولكنه يمكن أن يكون أكثر لطفاً على النباتات.

منتجات مصنوعة من الخزامى (كاسل فارم على «إنستغرام»)

2. معالجة الخزامى

• استخلاص الزيوت العطرية: أحد الاستخدامات الأساسية للافندر المحصود هو استخلاص الزيوت العطرية. ويتم ذلك عادة من خلال عملية تُسمّى «التقطير بالبخار». يُوضع الخزامى الطازج في وحدة التقطير لتتم عملية تبخر الزيوت الأساسية التي يتم تجميعها بطريقة مبتكرة.

• التجفيف: يجري تجفيف بعض الخزامى المحصودة، إما لاستخدامها في صنع أكياس الزهور المجففة، وإما لأغراض الطهي. تتضمّن عملية التجفيف تعليق حزم الخزامى رأساً على عقب في منطقة جيدة التهوية ومظلمة وجافة للحفاظ على اللون والعطر.

• منتجات اللافندر: يجري استخدام اللافندر المجفف والزيوت العطرية في صناعة مجموعة متنوعة من المنتجات. وتشمل:

. منتجات العلاج العطري: الزيوت العطرية، والشموع المعطرة، وأجهزة نشر الروائح.

. مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة: الصابون، والمستحضرات، والبلسم، والكريمات.

استخدامات الطهي: يمكن استخدام الخزامى في الطهي والشاي، وعشباً في الأطباق المالحة.

3. صيانة المزارع

حقول الخزامى تجذب هواة التصوير (مزرعة هارتلي بارك)

• التقليم: غالباً ما تُقلّم النباتات لتشجيع النمو الصحي وإعدادها للموسم التالي. يساعد التقليم في الحفاظ على شكل النباتات، ويمنعها من أن تصبح ناشفة في الموسم المقبل.

• الإدارة الميدانية: الاهتمام بالتغطية وإزالة الأعشاب الضارة وإدارة التربة؛ لضمان ظروف النمو المثالية للعام المقبل.

4. الاستخدامات التجارية

• البيع بالجملة: قد تبيع بعض المزارع كميات كبيرة من زيت اللافندر أو الزيوت العطرية إلى شركات مستحضرات التجميل أو مصنّعي المواد الغذائية أو غيرها من الشركات التي تستخدم اللافندر عنصراً في منتجاتها.


مقالات ذات صلة

80 مليار دولار عائدات السياحة في شنغهاي خلال 2024

الاقتصاد متنزهون يلتقطون صوراً تذكارية على ضفة النهر مقابل الحي المالي بمدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

80 مليار دولار عائدات السياحة في شنغهاي خلال 2024

ذكرت السلطات المحلية في الصين، أن بلدية شنغهاي بشرقي البلاد، حققت عائدات سياحية قياسية بلغت 576.1 مليار يوان (نحو 80.3 مليار دولار) في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
الاقتصاد جزيرة شيبارة أحد مشاريع البحر الأحمر في السعودية (الشرق الأوسط)

تقرير أممي يدعو رواد الأعمال لتوظيف الذكاء الاصطناعي في السياحة

في وقت تعمل الحكومة السعودية على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاعها السياحي، يبرز دور شركات القطاع في مجاراة الخطوات الحكومية.

بندر مسلم (الرياض)
سفر وسياحة من الأماكن السياحية المرتبطة بالرائحة في اليابان (غيتي)

كيف توثق ذكريات رحلتك عن طريق حاسة الشم؟

علاقة السفر بالرائحة الجميلة عميقة ومليئة بالمشاعر والذكريات. الرائحة لديها قدرة مذهلة على استدعاء الذكريات والمشاعر المرتبطة بأماكن وأوقات معينة.

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة جزيرة طغاغين... سحر المياه والإستجمام  (منتجع طغاغين- إنستغرام)

جزيرة «طغاغين»... مغامرة سياحية في صحراء مصر الغربية

هل تبحث عن مكان هادئ ومنعش يطل على الماء، بعيداً عن صخب وضجيج المدينة للراحة والاستجمام؟ لماذا لا تفكر في قضاء إجازتك القادمة في جزيرة «طغاغين» (غرب مصر)؟ في هذه الجزيرة، الواقعة في مدخل واحة سيوة (جنوب غربي القاهرة)، ستكون لديك فرصة للاستمتاع بوقتك وسط الطبيعة الساحرة، فضلاً عن استكشاف اختيارات متعددة من الأنشطة، تستعيد من خلالها شغفك وطاقتك للحياة والعمل.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق تُوفر غرف الفنادق للضيوف بيئات مثالية للحصول على نوم هانئ ليلاً (أرشيفية - رويترز)

نصائح للتغلب على الإرهاق والنوم بشكل أفضل أثناء السفر

قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في النوم، ربما بسبب فارق التوقيت عند السفر عبر مناطق زمنية مختلفة، أو ببساطة بسبب الإقامة في بيئة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

كيف توثق ذكريات رحلتك عن طريق حاسة الشم؟

من الأماكن السياحية المرتبطة بالرائحة في اليابان (غيتي)
من الأماكن السياحية المرتبطة بالرائحة في اليابان (غيتي)
TT

كيف توثق ذكريات رحلتك عن طريق حاسة الشم؟

من الأماكن السياحية المرتبطة بالرائحة في اليابان (غيتي)
من الأماكن السياحية المرتبطة بالرائحة في اليابان (غيتي)

علاقة السفر بالرائحة الجميلة عميقة ومليئة بالمشاعر والذكريات. الرائحة لديها قدرة مذهلة على استدعاء الذكريات والمشاعر المرتبطة بأماكن وأوقات معينة، وهذا ينطبق بشكل خاص على السفر.

عندما نسافر إلى أماكن جديدة، نشتم روائح مميزة مثل عبير الزهور في حديقة استوائية، أو رائحة القهوة الطازجة في مقهى صغير بأحد شوارع باريس، أو نسيم البحر على شواطئ جزر المالديف. هذه الروائح تصبح جزءاً لا يتجزأ من تجربتنا في تلك الأماكن، وتجعل الذكريات مرتبطةً بها.

الفنادق تختار الشموع بعطر خاص بها (الشرق الأوسط)

حتى بعد عودتنا، قد تصادفنا رائحة مشابهة، عطر معين أو رائحة طعام، فتأخذنا فوراً إلى تلك الرحلة، وكأننا عدنا للحظات إلى المكان الذي زرناه.

من جهة أخرى، البعض يختار عطراً معيناً عند السفر، ليصبح هذا العطر مرتبطاً تماماً بالمغامرة، وكل مرة يستخدمه المرء بعد ذلك يشعر وكأنه يعيد إحياء تلك التجربة، أو العكس، فيقوم بعض المسافرين بشراء عطر أو شمعة أو بخاخ خاص بالفندق أو المكان الذي جلسوا فيه وأمضوا فيه أجمل اللحظات للعودة بها إلى المنزل لتكون شاهدةً على ذكريات جميلة لا يريدون نسيانها.

عطور الفنادق والمنازل عالم كبير من العبق (الشرق الأوسط)

ظاهرة السفر المرتبط بالروائح ازدادت بعد جائحة «كورونا»، وازدادت مع ما يُعرَف بـ«السفر الانتقامي» وتعني هذه التسمية الرغبة في السفر أكثر تعويضاً لأيام العزلة ومنع السفر التي فُرضت على الناس حول العالم بسبب الوباء، فقامت شركات سياحية بتنظيم رحلات جديدة من نوعها وَلَّدت أنواعاً جديدة من المغامرات مثل «مغامرة الشم» ومزج السفر بالرائحة للتعمُّق في التاريخ والفن والثقافة.

وركبت الفنادق هذه الموجة الجديدة من خلال تقديم عروض العطور مع الإقامة، فقام على سبيل المثال فندق «بالمورال» في اسكوتلندا بتقديم باقة تُعرَف باسم «Scent Butler» للضيوف المقيمين في أحد أجنحته الفاخرة، وهي عبارة عن دورات تدريبية تعرّف النزل على الروائح والسحر والتقاليد الاسكوتلندية.

تعدّ غراس في جنوب فرنسا من أشهر الأماكن التي تُولَّد فيها العطور (غيتي)

وكانت اليابان متقدمة في هذه اللعبة منذ سنوات عدة، عندما حدَّدت وزارة البيئة 100 موقع عطري في جميع أنحاء البلاد؛ بدءاً من رائحة أشجار الزيزفون التي تصطف على جانبي الطريق المؤدي إلى «قلعة ماتسوموتو»، ووصولاً إلى رائحة ينابيع المياه الكبريتية الساخنة ومحلات الأعشاب البحرية والمكتبات المستعملة، وتُنظِّم الجهات السياحية المختصة رحلات إلى تلك المواقع لربط الرائحة بالسفر وتخليد الذكريات.

وتبنَّت هذه الفكرة أيضاً المكسيكية، آنا باتريشيا ليكونا، صاحبة شركة «أروماريا (Aromaria)» بمساعدة ابنيها خورخي ورودريغو نيكايدو. وكتبت آنا باتريشيا في عام 2010، روايةً عن صانعة عطور فقدت حاسة الشم. خلال هذا الوقت، انخرطت آنا باتريشيا بعمق في عالم العطور واكتشفت شغفاً جديداً لابتكار روائح فريدة. وبعد سنوات عدة من البحث والجهد، تمكَّنت من العمل جنباً إلى جنب مع أفضل صانعي العطور في العالم لإنشاء مجموعة غير مسبوقة. خلال رحلاتها المتكررة إلى أرقى ورش العطور في العالم في مدينة غراس بفرنسا، اكتشفت الإمكانات الهائلة التي توفرها عاصمة العطور في العالم لابتكار روائح فريدة من نوعها.

العطور تأتي بأشكال عدة من بينها العيدان المعطرة (الشرق الأوسط)

سعياً وراء هذا الشغف، ابتكرت عطر «أروماريا (Aromaria)»، الذي يربط الذكريات برائحة المكان، فركزت على العطور الخاصة بالمنازل والفنادق.

وقامت آنا باتريشيا بشراكة مع أحد رجال الأعمال السعوديين لتخلق شركةً كبيرةً تقدِّم خدمة العطور المركبة خصيصاً بحسب طلب الفندق أو صاحب المنزل، وتعاونت مع فنادق مثل «فورسيزونز» حول العالم، وافتتحت بوتيكات خاصة بالعلامة التجارية، وكان آخرها افتتاح فرع الشركة الجديد في شارع ريجنتس بلندن، الذي يبيع العطور على شكل بخاخ وشموع وأعواد بقياسات مختلفة، بعضها مخصص للاستعمال الداخلي، والبعض الآخر يوضع في الهواء الطلق.

وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» قالت آنا باتريشيا إن الطلب ازداد جداً من قبل الفنادق على خلق عطور خاصة بها، بالتالي كان من الضروري توفير تلك العطور للعملاء؛ لأن هناك فئةً كبيرةً من المسافرين الذين يرغبون في أخذ رائحة المكان المرتبط بذكرياتهم خلال رحلة ما إلى المنزل، فأصبح بإمكانهم شراء عبوة من عطر المنازل أو شمعة أو عود للاستعمال الداخلي أو الخارجي لأخذ قطعة من الذكريات الجميلة خلال السفر.

عالم الزهور والعطور في غراس بفرنسا (غيتي)

وتقوم «أروماريا» أيضاً بتقديم خدمة خاصة تُمكِّن العملاء من إجراء اختبار يختارون بعده الرائحة التي تدغدغ حواسهم، فتقوم العلامة بتصنيع عطور منازلهم الخاصة، في مدينة غراس الفرنسية، لتحمل سمات شخصياتهم، وهوياتهم الفريدة.

تملك الشركة حالياً بوتيكات في المكسيك والولايات المتحدة ولندن، وقريباً في الشرق الأوسط، وهي تقدم منتجات جاهزة، ومميزة جداً من حيث الرائحة مثل «الشاي الأبيض» و«الزنجبيل» و«الماتشا» وغيرها من الروائح العطرية الأخرى.

وشرح كل من خورخي ورودريغو أهمية العطر الخاص بالفندق، فقالا إن العبق الذي يشتمه النزل في الفنادق، والمنبثق من الشموع والبخاخ المتصل مباشرة بالمكيفات الهوائية والأعواد الداخلية والخارجية، يعكس هوية الفندق، ويكون الطلب عليه كبيراً جداً؛ لأن هذا العطر سيذكِّر المسافر بإقامته في ذلك الفندق، وستبقى تلك الذكرى محفورةً بذهنه في كل مرة يشتم هذا العطر في أي مكان آخر.

لماذا تختار الفنادق عطوراً خاصة بها؟

1- الانطباع الأول والترحيب:

عندما يدخل الضيف إلى الفندق، تكون الرائحة أول ما يلاحظه. اختيار رائحة فريدة ودافئة يخلق انطباعاً إيجابياً، ويعطي شعوراً بالراحة والفخامة.

2- الهوية والعلامة التجارية:

بعض الفنادق الراقية تصمم عطورها الخاصة بوصفها جزءاً من هويتها. الرائحة تصبح مرتبطةً بالفندق، وعندما يشمها الضيف في أي مكان آخر، يتذكَّر تلك التجربة المميزة التي عاشها هناك.

3- الاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية:

بعض الروائح مثل اللافندر، والياسمين، أو الأخشاب العطرية تُستخدَم لخلق أجواء مهدئة تساعد الضيوف على الشعور بالراحة والانسجام، خصوصاً بعد رحلة طويلة.

4- التميز والترف:

العطر الفريد يضيف عنصراً من الفخامة والاهتمام بالتفاصيل، ما يجعل الفندق يبدو أكثر تميزاً عن غيره.

5- تأثير علم النفس الحسي:

الروائح تؤثر في المشاعر والذكريات. إذا شعر الضيف بالسعادة والراحة في أثناء إقامته، فستترسخ تلك المشاعر في ذاكرته من خلال الرائحة؛ مما يدفعه للعودة إلى الفندق في المستقبل.

6- الارتباط بالرفاهية والنظافة:

وجود رائحة منعشة وجميلة يعزز الشعور بالنظافة والعناية؛ ما يضيف مستوى إضافياً من الراحة النفسية.