​«العلمين الجديدة» تجذب السياح على مدار العام

من أبرز المشاريع الجديدة على الساحل الشمالي المصري

مدينة العلمين تستهدف توطين 3 ملايين نسمة (إدارة مهرجان العلمين)
مدينة العلمين تستهدف توطين 3 ملايين نسمة (إدارة مهرجان العلمين)
TT

​«العلمين الجديدة» تجذب السياح على مدار العام

مدينة العلمين تستهدف توطين 3 ملايين نسمة (إدارة مهرجان العلمين)
مدينة العلمين تستهدف توطين 3 ملايين نسمة (إدارة مهرجان العلمين)

بعد مرور 6 سنوات على وضع حجر أساس إنشائها، أضحت مدينة العلمين الجديدة (بالساحل الشمالي الغربي لمصر) وجهة سياحية بارزة وفاخرة، حيث تشهد انتعاشة على المستوى الفني والترفيهي والسياحي في موسم الصيف الحالي.

وتقع العلمين الجديدة داخل الحدود الإدارية لمحافظة مرسى مطروح، بطول 48 كيلومتراً من الطريق الدولي (الإسكندرية - مطروح)، إذ تبدأ حدودها من طريق وادي النطرون إلى الضبعة، وهي أول مدينة مليونية في الساحل الشمالي الغربي، وتنتمي إلى مدن الجيل الرابع المصرية، كما تتشابه مع العاصمة الإدارية الجديدة في ضخامة المشروعات العالمية التي ستُقام عليها بأفضل المدن السياحية في مصر، حيث تضم مراكز تجارية عالمية وأبراجاً سكنية وسياحية، حيث تشهد نسبة مشروعات غير مسبوقة، جذبت عدداً من الشركات العالمية للاستثمار بها.

شاطئ العلمين الجديدة (إدارة مهرجان العلمين)

وتتوقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن «تغير المدينة خريطة الساحل الشمالي بأكمله والمفهوم الذي أنشئت على أساسه، فهي ستكون مدينة سكنية تستقطب المواطنين طوال العام، وليس في موسم الصيف فقط كما هو معتاد.

وتبلغ مساحة العلمين الجديدة 50 ألف فدان بعمق أكثر من 60 كم جنوب الشريط الساحلي، ومخطط للمدينة أن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة.

وتنقسم المدينة إلى قطاعات سياحية وتاريخية وسكنية، وفيما تقع الشريحة السياحية الاستثمارية على ساحل البحر المتوسط، فإن الشريحة الاستثمارية تقع في جنوب طريق إسكندرية مطروح الدولي، والشريحة التاريخية والأثرية بمقابر العلمين.

ويتكون القطاع السياحي بالمدينة من عدة مناطق: منطقة بحيرة العلمين (حي الفنادق)، ومركز المدينة، والحي السكني المتميز، وحي حدائق العلمين، ومرسى الفنارة، ومركز المؤتمرات، (منتجع خاص)، والمنطقة الترفيهية، والمركز الثقافي، والإسكان السياحي، وحي مساكن البحيرة، ومنطقة أرض المعارض.

مدينة العلمين تستهدف توطين 3 ملايين نسمة (إدارة مهرجان العلمين)

وتضاهي منطقة الفنادق أبراج دبي، حيث يقام بها احتفالات في المناسبات، ويزيد عدد الغرف الفندقية بها عن 15 ألف غرفة، وتنفرد بمشروعات تكنولوجية وعمرانية مميزة، من بينها ناطحات سحاب سياحية وسكنية ممثلة في مشروعات أبراج العلمين الجديدة، ومشروعات لزراعة النخل والزيتون والرمان، وتضم الكورنيش بطول 14 كيلومتراً.

وحققت المدينة التي تتخذها الحكومة المصرية مقراً صيفياً لها نسبة إشغالات تبلغ مائة في المائة حتى 30 أغسطس (آب) من العام الحالي، وفق الدكتور حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، الذي قال في تصريحات تلفزيونية: «هناك إقبال كبير من السياح في الوطن العربي على مدينة العلمين، حيث تم حجز جميع غرف الفنادق في العلمين حتى الثلاثين من أغسطس، وما زال هناك طلبات للحجز لم نستطع قبولها».

حفل كاظم الساهر (إدارة مهرجان العلمين)

وأضاف هزاع أن «مهرجان العلمين سلّط الضوء على مصر سياحياً خلال الفترة الماضية، لما يحتويه من كثير من الأنشطة الترفيهية والفنية والرياضية، ونعمل على زيادة الفعاليات لما لها من أهمية لدى السياح». موضحاً أن الفعاليات المختلفة تُرضي جميع الأذواق، وتجذب عدداً أكبر من السياح».

وتستهدف الدورة الثانية من مهرجان العلمين «مضاعفة أعداد من حضروا الفعاليات خلال الدورة الأولى ليصلوا إلى نحو مليوني زائر في الدورة الجديدة»، وفق عمرو الفقي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية»، الذي لفت إلى وجود تعاون مع الجهات الحكومية والخاصة من أجل تضافر الجهود لإنجاح المهرجان، وتقديم صورة مشرفة لمصر أمام العالم، على حد تعبيره.

ويتضمن برنامج الدورة الثانية تنظيم 10 حفلات غنائية لكبار نجوم الغناء المصريين والعرب. من بينهم كاظم الساهر، وعمرو دياب، ومحمد منير، وتامر حسني، وتامر عاشور، وويجز.

كما تشارك وزارة الثقافة في مهرجان العلمين بنحو 50 فعالية في المدينة التراثية والمنطقة الترفيهية، تقدمها فرق الفنون الشعبية من مختلف المحافظات المصرية، إلى جانب فقرات للسيرك القومي ومنطقة عرض مميزة لمنتجات الخزف التراثية والتقليدية، وعروض الليلة الكبيرة والأراجوز وخيال الظل، وإقامة حفل لأوركسترا بيت العود، وآخر للموسيقار هاني شنودة.

ورأى الخبير السياحي محمد كارم، أن وضع مدينة العلمين على الأجندة السياحية العام الماضي، أسهم في تدفق السياح إليها هذا الصيف، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «مناخ المدينة المعتدل في فصل الصيف، وتنوع المقومات السياحية بالمدينة جعل أنظار العالم تتجه إليها هذا العام، بجانب السياحة الداخلية التي وجدت فيها ملاذاً ترفيهياً يلبي طموحات الجميع».

وشدّد كارم على أن «الأسعار في المدينة تناسب جميع الطبقات في مصر، وليس كما يشاع أنها مدينة للأغنياء فقط، حيث تم فتح شاطئ عام متاح للجميع وشهد إقبالاً لافتاً من الجمهور».

جانب من حضور الجمهور لفعاليات المهرجان (إدارة مهرجان العلمين)

وعدّ زيارة الشخصيات الشهيرة إلى المدينة عامل جذب وترويج مجاني لها، مستشهداً بزيارة الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات، التي حظيت بتفاعل الجمهورين المصري والإماراتي.

وتوقع كارم أن تعمل مدينة العلمين بكامل طاقتها الفندقية في نهاية العام الحالي - 15 ألف غرفة فندقية - قابلة للزيادة الفترة المقبلة مع تنامي طلب الاستثمارات السياحية بالمدينة.

كما أسهمت الطرق الجديدة في زيادة الإقبال على المدينة وفق كارم: «يمكن للراغبين في زيارة المدينة من القاهرة الوصول إليها خلال 3 ساعات فقط».

وتراهن المدينة على تنوع منتجاتها الترفيهية، ففي الوقت الذي يستمتع فيه زائرها بالسياحة الشاطئية والألعاب المائية نهاراً، سيكون لديه فرصة لمشاهدة حفلات وفقرات وأنشطة فنية في الفترة المسائية، وفق كارم.

وأرجعت هند علي، معاون رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة، الإقبال اللافت على المدينة في موسم الصيف الحالي؛ لتميزها بموقع جغرافي طبيعي خلاب، ومقومات مناخية رائعة، مشيرة في تصريحات تلفزيونية إلى أن «الدولة تبذل مجهودات كبيرة لجعل العلمين نواة للتطوير والتنمية العمرانية في منطقة الساحل الشمالي الغربي».

وقال طارق عبد العزيز عضو مجلس الشيوخ المصري، إن «وجود الشيخ محمد بن زايد في العلمين، يحمل رسائل ودلالات عدة، منها دعم السياحة المصرية».

وأضاف عضو مجلس الشيوخ في تصريحات صحافية أن من «ضمن الرسائل أن مدينة العلمين باتت وجهة الوفود العربية والأجنبية»، مشيراً إلى أنّ «الزيارة ستنعكس إيجاباً على النشاط السياحي، وستزيد من معدلات إشغالات الفنادق».


مقالات ذات صلة

بحيرة «عين الصيرة»... إطلالة استثنائية على معالم مصر الأثرية

سفر وسياحة فرصة للاستجمام وسط الطبيعة (تصوير: محمد يحيى)

بحيرة «عين الصيرة»... إطلالة استثنائية على معالم مصر الأثرية

بحيرة «عين الصيرة» التي تزين قلب القاهرة التاريخية باتت مقصداً سياحياً بعد عملية تطوير شهدتها مؤخراً جعلتها تعزف سيمفونية من الجمال والتناغم مع المعالم السياحية المحيطة بها ما بين «المتحف القومي للحضارة» وقلعة «صلاح الدين» ومساحات خضراء ممتدة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق السياحة المُفرطة قدر البندقية (رويترز)

مكبّرات الصوت ممنوعة في فينيسيا... وغرامات لتقليص السياح

قرَّرت سلطات مدينة فينيسيا الإيطالية تخفيض العدد المسموح به لأفراد المجموعات السياحية إلى 25 شخصاً بهدف الحدّ من تأثير السياح فيها.

«الشرق الأوسط» (فينيسيا)
سفر وسياحة متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

هذا الصيف، يتجه الجميع للاستمتاع بالاستجمام على شاطئ البحر، أو مطاردة سحر عواصم العالم المختلفة، أو مجرد الاسترخاء في وجهات مريحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
عالم الاعمال «ساوث ميد - طلعت مصطفى» رفاهية وفخامة في أكبر مارينا عالمية

«ساوث ميد - طلعت مصطفى» رفاهية وفخامة في أكبر مارينا عالمية

يمتلك مشروع «ساوث ميد» - أحدث مشروعات «مجموعة طلعت مصطفى» بالساحل الشمالي الغربي لمصر - كل المقومات اللازمة ليصبح وجهة عالمية جديدة بجنوب البحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق السفر مع أفراد العائلة يمكن أن يكون أمراً صعباً بشكل خاص (رويترز)

لإجازة عائلية من دون مشكلات... ضع 7 حدود قبل السفر وخلاله

حتى أجمل التجارب في الأماكن الخلابة يمكن أن تنهار أمام الخلافات العائلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ستيفاني قبلان تروّج للبنان عبر لهجات مناطقه

تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)
تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)
TT

ستيفاني قبلان تروّج للبنان عبر لهجات مناطقه

تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)
تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)

يحتار «البلوغرز» والمدوّنون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أي موضوعات عليهم مقاربتها لاستقطاب متابعين لهم. وغالباً ما تأتي الأفكار متشابهة. ولكن المخرجة اللبنانية ستيفاني قبلان عرفت كيف تنطلق في هذا الإطار، واختارت الإضاءة على لهجات المناطق اللبنانية بوصفها محتوى لمنشوراتها الإلكترونية. ومنذ إطلالتها الأولى عبر حساباتها على «تيك توك» و«إنستغرام» و«فيسبوك» حصدت النجاح. نجاح لم يقتصر على متابعيها من لبنانيين، وإنما شمل بلداناً عربية وغربية، أعجب المقيمين فيها بسبب المحتوى المرتبط بالجذور. فاللهجات كما اللغات تحيي تراث الأوطان وتقاليدها. ومن هذا الباب بالذات، تفاعل متابعو ستيفاني معها؛ إذ راح كل منهم يطالبها بزيارة بلدتهم أو بلادهم.

كل ينتمي إلى مكان ما يحمل خصوصية في عاداته وتقاليده. وتشكل اللهجة التي يتحدثون بها علامة فارقة لهم، فتشير إلى انتمائهم بوضوح مطبقين من خلالها مقولة «من لهجتهم تعرفونهم».

تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)

استهلت قبلان مشوارها هذا من عقر دارها مدينة البترون. هذه البلدة التي تشكل مسقط رأسها تتمتع بلهجة شمالية مشهورة بها. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «أهل البترون يحشرون حرف الشين في كل كلمة ينطقون بها. (أيش) و(ليش) و(معليش) و(أبعرفش) و(أبديش) وغيرها. ولكل منطقة مصطلحات خاصة تُعرف بها. فإذا أخذنا كلمة طاولة نجدها بعدة نسخ: (سكملة) و(وقافة) و(ترابيزة)، حتى الساندويتش له أسماء مختلفة كـ(لفافة) و(عروس) و(لقمة). جذبتني هذه اللهجات وقررت أن أغوص فيها من باب الإضاءة عليها».

تعد ستيفاني ما تقوم به جسر تواصل بين مختلف بلدات لبنان ومدنه. وكذلك وسيلة لتعريف جيل الشباب إلى أصولهم وتقاليدهم. فجولاتها لم تقتصر فقط على مدينة البترون وإنما طالت قراها وجرودها. وزارت مناطق أخرى تقع في جنوب لبنان مثل مدينة جزين. تروي لـ«الشرق الأوسط» كيف اختارت هذا المحتوى. فهي إضافة إلى شغفها بالإخراج كانت تتمنى لو درست الترجمة. تجيد التكلم بخمس لغات، وفي الوقت نفسه تحب اكتشاف لهجات موطنها. «هذا المجال واسع جداً ويتعلق بالتاريخ والجغرافيا لكل منطقة. هناك احتلالات وانتدابات شهدها لبنان، أثرت في لهجات مناطقه وعلى عادات أهله. وعندما نتعمّق في هذا الموضوع يصبح الأمر بمثابة متعة. فلا أشبع من البحث عن قاموس كل بلدة ومصطلحاتها الخاصة بكلمات تستخدمها في أحاديثها».

تسير ستيفاني في شوارع مدينتها التي تعج بسيّاح عرب وأجانب. وكذلك بزوّار من المنطقة وجوارها، خصوصاً من بيروت. وأول سؤال تطرحه على الزائر «إنت من وين؟»، ومن هناك تنطلق بتحضير محتواها الإلكتروني. وتعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «أحب هذا التفاعل المباشر مع الناس. واكتشاف لهجتهم أمر يعنيني كثيراً؛ لأنني أتوق إلى التعرف على لبنان بأكمله».

عندما تلتقي زائراً غير لبناني يأخذ الحديث معه منحى آخر. «أحيانا أستوقف شخصاً من الأردن أو مصر أو العراق. وبالصدفة أدرك أنه غير لبناني ونبدأ معاً في التكلم عن لهجته. وتفاجأت بوجود كلمات متشابهة نستخدمها جميعاً في بلداننا العربية. فكلمة (ليش) رائجة جداً في المنطقة العربية. وكل منا يلفظها على طريقته».

توقع ستيفاني كل منشور لها بكلمة «وهيك». فصارت بمثابة «توقيع» خاص بفيديوهات مصورة تختتمها بها. كما عمدت إلى طبع سلسلة قمصان قطنية تحمل هذه الكلمة وغيرها من عبارات بترونية مثل «أيش في». «انطلقت في هذه الخطوة من باب تحقيق انتشار أوسع للهجاتنا اللبنانية، وأطلقت عليها اسم (كلمات)». من تصميمها وتوقيعها باتت هذه القمصان تطلب من مدن لبنانية وعربية. وتتابع: «في إحدى المرات ارتديت قميصاً كتب عليه عبارة (وهيك). فوصلتني مئات الرسائل تطالبني بواحدة منها. من هناك بدأت هذه الفكرة تشق طريقها ولاقت تجاوباً كبيراً من متابعيَّ».

عبارة «أيش ما أيش؟» مشهورة في البترون (الشرق الأوسط)

وتخطط ستيفاني حالياً لتوسيع فكرة محتواها؛ ليشمل التقاليد العريقة.

«لقد جسست النبض حول هذا الموضوع في مناسبة عيد الفطر وأعياد رأس السنة وغيرها، وتفاعل معي المتابعون من خلال تعريفي على عبارات يستخدمونها للتهنئة بهذه المناسبات. وأفكر في توسيع نشاطاتي لأقف على عادات وتراث بلدي وغيره».

في المخابز والمقاهي، كما على الطرق وفي الأزقة والأحياء الشعبية، تتنقل ستيفاني قبلان. تحمل جهازها الخلوي وتسجل أحاديث لأهل بلدة معينة. تبدأ بسؤال «شو أشهر الكلمات عندكم؟»، وتوضح: «الجميل في الموضوع أن الناس تحب التحدث معي في هذا الإطار. وهو ما أكد لي نظريتي أن الشعب اللبناني محب وقريب إلى القلب. ومهما اختلف موقع البلدة، بعيدة كانت أو قريبة، فالجميع يكون مرحباً ومضيافاً، ويتفاعل بسرعة بعرض لهجته».

تفكر ستيفاني بتوسيع محتوى صفحاتها الإلكترونية ليشمل بلداناً عربية (الشرق الأوسط)

تشير ستيفاني إلى أن هذا المحتوى يزوّدها بثقافة لبنانية لم تكن تتوقعها. «تخيلي أن لبنان مع كل صغر مساحته يملك هذا الكمّ من اللهجات المختلفة. وبعض بلداته تتمسّك باستعمال كلمات قديمة ورثها أباً عن جد، كي يكمل مشوار اللهجات هذا. إنه أمر رائع أن أكتشف كل هذا الحب للبنان من أبنائه. فأسعد بالتحدث معهم، وعلينا أن نكون فخورين بلهجاتنا ونعمل على الحفاظ عليها دائماً».