من أعلى نقطة... إطلالات بانورامية على القاهرة

أماكن تمنحك فرصة التعرف على معالم العاصمة المصرية

تلسكوب برج القاهرة يمنحك رؤية بانورامية للقاهرة (الهيئة العامة للاستعلامات)
تلسكوب برج القاهرة يمنحك رؤية بانورامية للقاهرة (الهيئة العامة للاستعلامات)
TT

من أعلى نقطة... إطلالات بانورامية على القاهرة

تلسكوب برج القاهرة يمنحك رؤية بانورامية للقاهرة (الهيئة العامة للاستعلامات)
تلسكوب برج القاهرة يمنحك رؤية بانورامية للقاهرة (الهيئة العامة للاستعلامات)

تتمتع العاصمة المصرية القاهرة بمزيج فريد من التاريخ العريق والحياة العصرية النابضة، ما يجذب إليها ملايين الزوار من حول العالم، الذين يبحثون ويفتشون عن سحرها كلٍ من منظوره الخاص.

ولتجربة هذا السحر من زاوية مختلفة، نرشح لك رؤيتها من مسقط رأسي، تتيحه أماكن بعينها في القاهرة عند زيارتها، إذ تعطيك فرصة مشاهدتها من أعلى نقطة، وإلقاء نظرة بانورامية من تلك النوافذ المفتوحة على العاصمة مترامية الأطراف، وتطوف من خلالها عبر تاريخها العريق إلى حاضرها العصري.

«الشرق الأوسط» تستعرض أبرز أماكن يمكنك زيارتها ضمن برنامج زيارتك للقاهرة لرؤيتها من أعلى نقطة...

برج القاهرة

إذا كنت تريد مشاهدة جمال القاهرة فعليك الصعود إلى برج القاهرة، فمع الوصول إلى قمته يمكنك رؤية بانوراما كاملة لمعالم المدينة، خاصة الأهرامات ومشهد النيل، حيث يتوسط البرج فرعي النيل بوجوده في جزيرة الزمالك، إلى جانب إلقاء نظرة فاحصة على الحياة النابضة بالحياة، حيث تشعر وأنت تنظر في المنظار المحمول أو التلسكوب المثبت في أعلاه أنك تزور مصر كلها في لحظة واحدة.

يعد برج القاهرة من العالم السياحية المهمة، تم بناؤه بين عامي 1956 و1961 من الخرسانة المسلحة على شكل زهرة اللوتس المصرية، ويقع في قلب القاهرة على جزيرة الزمالك بنهر النيل، لذا يطلق عليه «برج الجزيرة»، يصل ارتفاع البرج 187 متراً وهو أعلى من الهرم الأكبر بالجيزة بنحو 43 متراً، ويتكون من 61 طابقاً، ويستند إلى قاعدة من أحجار الغرانيت الأسواني التي استخدمها المصريون القدماء في بناء المعابد والمقابر، في صورة تمثل مزجاً بين الأصالة والمعاصرة.

برج القاهرة (صفحة برج القاهرة على «فيسبوك»)

الأهمية السياحية لبرج القاهرة لا يمكن إنكارها، فهو يجتذب الزوار من جميع أنحاء العالم، الذين يتوقون إلى تجربة مشاهدة المدينة من زاوية فريدة من نوعها، لذا يعد البرج بمثابة نقطة محورية للعديد من الرحلات السياحية، حيث يقدم تجربة لا تنسى تجمع بين المناظر الخلابة والسياق التاريخي والانغماس الثقافي.

يستقبل البرج زواره يومياً في الفترة من التاسعة صباحاً إلى الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل، وأفضل الأوقات للزيارة هو ما قبل الغروب إلى ما بعده، لكي تستمتع برؤية القاهرة في النهار ثم وقت الغروب ثم في الليل، كما أنه الوقت الذي يُمكّنك من مشاهدة بنايات وشوارع القاهرة وهي تضئ ثانية وراء أخرى على هيئة ومضات متتالية، ما يزيد من بهجة الزيارة.

وستكون حسن الحظ إذا صادفت زيارتك توشّح البرج بإضاءات الألوان المختلفة، التي يتزين بها بين حين وآخر تزامناً واحتفاءً بمناسبات مصرية وعربية مختلفة، منها تزينه بألوان أعلام الدول العربية في أعيادها الوطنية، أو بالتزامن مع الأيام الصحية حول العالم.

الصعود إلى أعلى البرج في المصاعد المخصصة يستغرق نحو 45 ثانية، لكن عليك أن تأخذ في اعتبارك وقوفك في طابور المصعد الوحيد، الذي يأخذ وقتاً، نظراً للإقبال على الصعود. لذا من الأفضل زيارته وسط الأسبوع لتجنب الزحام الشديد في نهاية الأسبوع.

تبلغ قيمة تذكرة الدخول 250 جنيهاً مصرياً للجنسيات الأجنبية (الدولار يساوي 48 جنيهاً في المتوسط)، أما الأطفال أقل من 6 سنوات فالدخول مجاني، كما تبلغ قيمة المنظار المحمول 50 جنيهاً مصرياً، وتذكرة استخدام التلسكوب 10 جنيهات.

ولمزيد من الاستمتاع بالرحلة، يمكن تناول الطعام والمشروبات في المطعم «الدوار» الكائن في الطابق رقم 60، ويتميز هذا المطعم بشكله الدائري، والذي يدور حول نقطة ارتكاز ببطء لترى القاهرة بزاوية 360 درجة، ويمكنكم فيه التقاط بعض الصور التذكارية مع العائلة أو الأصدقاء، لكون المطعم مناسباً لجميع الأعمار.

قلعة صلاح الدين (وزارة السياحة والآثار)

قلعة صلاح الدين

قلعة صلاح الدين هي إحدى أهم معالم القاهرة الإسلامية، وإحدى أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى، وقد أتاح موقعها الاستراتيجي أعلى إحدى الربُى المنفصلة عن جبل المقطم إطلالة رائعة على كافة معالم القاهرة التاريخية.

فمن أعلى القلعة، يمكن للزوار التمتع بمنظر بانورامي خلاب يمتد إلى أفق القاهرة، حيث تظهر مآذن المساجد العتيقة التي تشق السماء، والأحياء القديمة التي تحتفظ بروح الزمن القديم، والأبراج السكنية الحديثة، جنباً إلى جنب، ويرى الزائر من هذا الموقع الازدحام الدائم والحركة الدائرة التي لا تهدأ في شوارع القاهرة، ما يجعل التقاط الصور التذكارية وفي خلفيتها تلك المشاهد مجتمعة بمثابة لوحة حية تنبض بالحياة.

لا تقتصر زيارة القلعة على التمتع برؤية تلك المشاهد فحسب، فأمامك الفرصة للتعرف على مقتطفات من تاريخها ومعمارها، إذ بنيت القلعة التي أسسها القائد صلاح الدين الأيوبي، وأكمل بناءها أخوه الملك العادل عام 1208، بهدف تأمين القاهرة ضد الغزوات المحتملة، فموقعها الاستراتيجي المرتفع يوفر أهمية دفاعية للمدينة، لأنه يسيطر على مدينتي القاهرة والفسطاط، كما أنه يشكل حاجزاً طبيعياً مرتفعاً بين المدينتين.

أما من ناحية المعمار، تعد القلعة تحفة معمارية، حيث تشتمل على مجموعة من الأبراج والأسوار التي تعكس العمارة الإسلامية الكلاسيكية، كما يقع بمحيطها مسجد محمد علي باشا ومسجد الناصر محمد بن قلاوون، وجميعها تقدم للزائر نافذة يطل منها على دقة وروعة البناء.

يمكن زيارة القلعة جميع أيام الأسبوع، من الساعة الثامنة صباحاً إلى الخامسة مساءً، وتبلغ قيمة تذكرة الدخول للزائرين الأجانب 450 جنيهاً وللطالب 230 جنيهاً، كما يتاح الدخول المجاني للأطفال أقل من 6 أعوام، وللمصرين والعرب أكبر من 60 عاماً.

نظرة رأسية للقاهرة وفي الخلفية جبل المقطم (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

جبل المقطم

في الليل، تُصبح القاهرة مدينة أخرى، إذ تضيء أضواء المدينة سماءها، ما يُضفي عليها جمالاً ساحراً، وبإمكانك أن ترى مشهداً مميزاً لهذا الجمال إذا قصدت جبل المقطم.

يعتبر جبل المقطم من أهم الوجهات السياحية والمقاصد الترفيهية في القاهرة، بل هو الجبل الأكثر شهرة، حيث يزوره العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم، ومئات المصريين، للوصول للقمة وإلقاء نظرة على الحياة في الأسفل، ويوفر مشهداً بانورامياً على القاهرة من أعلى، حيث الظلمة التي تقطعها أضواء السيارات وهي تتحرك في الشوارع، وأضواء المنازل المنبعثة من النوافذ، وأضواء المآذن التي تشق عتمة الليل.

من الناحية الجغرافية والتاريخية، يتكون المقطم من الحجر الجيري، الذي تقول الروايات التاريخية إنه المصدر الذي اعتمد عليه الفراعنة لبناء أهرامات الجيزة وعدد لا يحصى من الآثار الفرعونية الأخرى.

يمنح المقطم زائره فرصة الاستمتاع بمناظر الغروب الرائعة، لكن يفضل زيارة الجبل خلال ساعات الليل بشكل أكبر، حيث يكون المشهد أعلى الجبل ممتعاً، كما أنه ملاذ محبي استنشاق الهواء النظيف، والباحثين عن قليل من الهدوء بعيداً عن صخب القاهرة الذي لا يهدأ. لكن عليك أن ترتدي سترة خلال هذه الزيارة لأن الهواء بارد في الليل.‬

يمكن للزائرين التنزه والتقاط الصور التذكارية، إلى جانب التمتع بالمشروبات من خلال المقاهي والمطاعم والكافيهات المنتشرة في المكان.

وتنفذ الحكومة المصرية في الوقت الحالي مشروعاً ضخماً لتطوير كورنيش المقطم، في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين والقاهرة الفاطمية ومتحف الحضارات، يضم المشروع ممشى ومسار دراجات وحديقة وسلسلة مطاعم وكافيهات، ومنطقة بازارات تجارية، ومدينة ملاهٍ ترفيهية.


مقالات ذات صلة

مغيب الشمس من سطوح بيروت... استثنائية التجربة البصرية

سفر وسياحة مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)

مغيب الشمس من سطوح بيروت... استثنائية التجربة البصرية

تحلو الجلسة المُطلَّة على مشهد يُبهج النفس ويهدِّئ همَّ الأيام. في بيروت، تتعدَّد الأماكن المشرفة على العاصمة ببحرها ومبانيها وأفقها البعيد حيث تتوارى الشمس

فاطمة عبد الله (بيروت)
الاقتصاد يقوم عدد من مقدمي طلبات التأشيرات في مركز التأشيرات بالرياض بإكمال إجراءات طلباتهم (الشرق الأوسط)

نمو طلبات تأشيرات «شنغن» في السعودية بنسبة 23 % هذا العام

كشفت شركة «في إف إس غلوبال» عن أن الطلب على تأشيرات «شنغن» في السعودية شهد نمواً ملحوظاً بنسبة 23 في المائة هذا العام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
سفر وسياحة فيروز حاضرة في ثنايا فندق القاصوف (الشرق الاوسط)

«القاصوف»... صفحات من تاريخ لبنان الذهبي

يُعدُّ فندق «القاصوف» في بلدة ضهور الشوير، من الأقدم في لبنان والشرق الأوسط، شهرته ملأت الدنيا، وشغلت الناس على مدى سنوات طويلة، قبل أن تدمّره الحرب.

فيفيان حداد (بيروت)
سفر وسياحة يسمح فقط بحمل الشاحن في حقائب اليد (شاترستوك)

لماذا يمكن أن يُفسد وضع الشواحن المحمولة داخل الحقائب رحلتك؟

من الممكن أن يتسبب الشاحن المحمول (Power Bank) في انطلاق أجهزة الإنذار، ومن ثم خضوعك لفحص إضافي عند نقاط التفتيش الأمنية بالمطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أظهر مقطع الفيديو اهتزاز المقعد (غيتي)

حظر زوجين بدآ شِجاراً مع راكبة صينية بسبب مقعدها المائل

حظرت شركة الطيران الوطنية في هونغ كونغ، «كاثي باسيفيك»، زوجين من رحلاتها بعد شجار بدآه مع مسافرة صينية بسبب مقعدها المائل أمامهما، حسب «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

كيف تُمضي أجمل 36 ساعة في فيينا؟

متحف بلفيدير (نيويورك تايمز)
متحف بلفيدير (نيويورك تايمز)
TT

كيف تُمضي أجمل 36 ساعة في فيينا؟

متحف بلفيدير (نيويورك تايمز)
متحف بلفيدير (نيويورك تايمز)

تتشبث فيينا، عاصمة النمسا، بالتقاليد. استنشق الروائح الخالدة فقط للكستناء المشوية في أسواق عيد الميلاد، التي تنتشر بجميع أنحاء المدينة في شهر ديسمبر (كانون الأول) من كل عام.

فيما يخص كثيراً من زوار المدينة، غالباً ما تكون المدينة بمثابة محطة توقف لفترة قصيرة، في إطار جولة سريعة عبر دول وسط أوروبا، ما يترك قليلاً من الوقت لاستكشاف الكثير خارج القلب التاريخي لفيينا، الذي يحمل اسم «الضاحية الأولى».

ومع ذلك، يبقى هناك الكثير مما يُمكِن رؤيته والقيام به داخل ضواحيها الأخرى، بما في ذلك بعض المؤسسات الثقافية المنشأة حديثاً. على سبيل المثال، أعيد افتتاح متحف فيينا، الذي يعد الوجهة الأولى لراغبي التعرف على تاريخ المدينة، هذا الشهر، بعد أعمال تجديد استمرت 3 سنوات، بينما جرت إضافة «بيت شتراوس»، وهو متحف وقاعة حفلات موسيقية أقيم تكريماً لعائلة شتراوس الموسيقية، إلى قائمة مزارات المدينة الثقافية، في أكتوبر (تشرين الأول).

متحف بلفيدير (نيويورك تايمز)

استكشف الألفيات

أعيد افتتاح «متحف فيينا»، الذي يركز على تاريخ المدينة، في 6 ديسمبر، في كارلسبلاتز، ساحة واسعة، بها كنيسة على الطراز الباروكي، مع كثير من الأجنحة الجديدة وتراس كبير، ما يضاعف حجمه السابق تقريباً. ينفرد المتحف بخطوطه المستقيمة والخرسانة البيضاء، التي تميزه عن العجائب الفخمة التي أقامها آل هابسبورغ، السلالة التي حكمت النمسا لأكثر من 600 عام، مثل «متحف بلفيدير لتاريخ الفن». وتتبع المعروضات الجديدة الدائمة بالمتحف، حيث الدخول مجاني، تاريخ فيينا عبر مجموعة متنوعة من الأشياء، بما في ذلك الجدار الخارجي لمتجر اضطر رجل أعمال يهودي إلى تصفيته قبل أن يفرّ من النمسا، بعد ضمّ البلاد إلى ألمانيا النازية.

اللافت أن أهل فيينا العاديين يشكلون محور الاهتمام هنا بقدر ما تشكله النخبة. على سبيل المثال، توجد لوحة لغوستاف كليمت معلقة بالقرب من سرير قابل للطي، يعود تاريخه إلى أوائل القرن العشرين كان يستخدمه الخدم.

فيينا عاصمة جميلة صيفا وشتاء (نيويورك تايمز)

جرّب الوجبات الخفيفة اليابانية

بالتأكيد، طبق «شنيتزل» جيد، لكن المشهد العام المرتبط بالطعام في فيينا يقدم أكثر من لحم العجل المخبوز. انظر، على سبيل المثال، إلى «كيكو با»، وهو مطعم ياباني تتميز قائمته بالوجبات الخفيفة اليابانية، التي جرى إعدادها من مكونات نمساوية. من بين أشهر أطباقه «تارتار اللحم البقري» (16.90 يورو، أو نحو 18 دولاراً)، مع قليل من كريمة الخرشوف، وقطع من عشب البحر المجفف المقرمش. كما يحوّل المطعم سمك البحر النيء إلى طبق «سيفيتشي» لذيذ (16.90 يورو). كما يغطي «أودون كاربونارا» الكريمي (15.90 يورو) بالثوم المعمر، الذي يهيمن على أطباق المطبخ النمساوي، ورقائق البونيتو ​​والأعشاب البحرية المجففة.

تناول وجبة خفيفة من «الكيسكراينر»، وهي نقانق محشوة بالجبن (13.90 يورو)، أو فطائر الحنطة السوداء (13.50 يورو).

استمتع بأجواء «غورتل»

على طول قسم طويل من طريق غورتل الدائري، الذي يفصل بين أحياء فيينا الداخلية والخارجية، يمر قطار المترو فوق جسر. وفي الأسفل، بين الأقواس، تتخذ المقاهي موطناً لها. وفي عطلات نهاية الأسبوع، تنتشر الموسيقى الحية في الشارع، جنباً إلى جنب مع رواد الحفلات.

وعلى بعد دقائق سيراً على الأقدام شمالاً يقع «فينستر 99»، مقهى صغير بجدران مزخرفة بالرسومات الغرافيكية، التي غالباً ما تتميز بعروض موسيقى «الروك»، علاوة على كثير من الأماكن الأخرى للرقص أو الاسترخاء.

فيينا مشهورة بخبزها ومخبوزاتها (نيويورك تايمز)

تذوق خبز فيينا

يفتخر النمساويون كثيراً بخبزهم ويعتزون به، ولهم كل الحق في ذلك، فرغيف الخبز البني السميك المحشو بالبذور في فيينا ينافس نظيره من الخبز الفرنسي في باريس. وتقدم بعض المخابز في المدينة، بما في ذلك سلاسل مثل «أوفرل» و«جوزيف بروت» و«فيلزل»، قوائم إفطار كاملة. ويقدم أحد المخابز الصغيرة التابعة لـ«أوفرل»، في الضاحية الثالثة من المدينة، الذي يتميز بتصميم بسيط وعدد من الألوان المحايدة، الإفطار حتى الساعة 6:30 مساءً. وهنا، يشمل إفطار المخبوزات (17.50 يورو) لفائف الخبز والزبدة الحامضة والمربى والجبن من جبال الألب واللحم. أما النسخة النباتية (15.50 يورو) فتحل كرات جبن الماعز محل اللحم.

اشترِ سلعاً معاداً تدويرها

في الضاحية السابعة الأنيقة، تتوافر المعاطف والسترات الصوفية السميكة بكثرة. وتركز سوق أعياد الميلاد في «سبيتلبيرغ»، والممتدة على طول شارع جانبي مرصوف بالحصى، على السلع المعاد تدويرها، خلال عام 2023. داخل خيمة، ستجد منتجات صوف منغولية، كما تضم السوق كشكاً يبيع السكاكين المصنوعة من قطع غيار السيارات. واحرص على وجود نقود معك، لأن بعض الأكشاك لا تقبل البطاقات. كما تضم السوق كثيراً من متاجر التحف والبوتيكات القريبة، بما في ذلك «فولتا فيينا»، المتخصص في السلع المنزلية، ويبيع مزهريات منحوتة وأكواباً وشمعدانات. وهناك متاجر متخصصة في بيع حقائب جلدية ناعمة ومجوهرات ذهبية دقيقة وهدايا غريبة، مثل الشموع على شكل أجساد نسائية، علاوة على «لوف ذي شوب»، الذي يبيع الملابس ذات الألوان الزاهية، بما في ذلك السترات الصوفية المحبوكة وفساتين الحفلات، من الدول الاسكندنافية.

تعرّف على عائلة شتراوس

قد يبدو أن الموسيقى الكلاسيكية قديمة الطراز، لكن قبل 200 عام، كانت أي شيء إلا ذلك. فلم يكن هناك عند أهل فيينا في القرن التاسع عشر شيء يحبون قضاء وقتهم الحرّ فيه أكثر من الرقص على أنغام الفالس الرومانسي أو الرقص السريع المليء بالحيوية. يستخدم منزل شتراوس، وهو متحف وقاعة موسيقية في مبنى جميل يعود للقرن التاسع عشر، التكنولوجيا والصور التاريخية والصوت ببراعة لمشاركة قصة عائلة فيينية ذائعة الشهرة. يعدّ يوهان شتراوس، وابنه يوهان شتراوس الثاني، مؤلف رقصة فالس «الدانوب الأزرق»، من قبل بعض المؤرخين أول نجوم موسيقى البوب في العالم، فقد قاموا بطبع صور لأنفسهم على النوتة الموسيقية، المعروضة في المتحف، وجابوا العالم لإقامة الحفلات الموسيقية والمهرجانات (23 يورو للبالغين).

استمتع بالمناظر على متن قارب

يقع «بادشيف فاين»، وهو قارب به مطعم، راسياً في القناة الطويلة التي تمر عبر وسط فيينا. يمكن من سطح القارب رؤية المباني المهيبة في المركز التاريخي مقابل الجدران المزخرفة بالرسومات الغرافيكية للقناة، ما يُجسد الشعور الفخم لفيينا، وربما غير المُرتب بعض الشيء. صدق أو لا تصدق، يمكنك السباحة في المسبح غير المدفأ على السطح على مدار العام، ولكن إذا لم تكن من عشاق الغطس في المياه الباردة للغاية، فلا تقلق، من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مارس (آذار)، يقدم قارب «بادشيف» عدة ملاءات مجعدة (من 30 إلى 45 يورو لاستئجار ملاءة واحدة لمدة 30 دقيقة) أثناء السباحة.

احتفال حتى الفجر

فيينا ليست برلين عندما يتعلق الأمر بثقافة النوادي الليلية، ولكن هناك بعض الأماكن التي تقترب منها. إذا كنت تبحث عن تجربة الرقص الصاخب حتى الفجر، فإن ملهى «داس فيرك»، على ضفاف قناة الدانوب، هو المكان المناسب لذلك، رغم أنه على عكس بعض النوادي الحصرية في برلين، لا يهتم الراقصون في «داس فيرك» بمظهر ملابسك. هنا، لا يبدأ الحفل قبل الساعة الحادية عشرة مساء، عندما يصبح الجمهور مفتوناً بالدي جي، أو بعروض الأضواء على الجدران المحيطة. إذا أخذت استراحة في الخارج، فتأكد من زيارة المعرض الفني في الهواء الطلق. منذ عدة سنوات، تمت دعوة فناني الشارع من جميع أنحاء العالم لتزيين جدران المباني حول «داس فيرك» بلوحات جدارية كبيرة. وتبلغ تكلفة الدخول من 10 إلى 15 يورو.

رحلة عبر الزمن على فنجان قهوة

تعود ثقافة المقاهي في فيينا إلى القرن السابع عشر. وفي عام 2011، حصلت على تصنيف التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وترسل كتيبات السفر السياح إلى مقهى «سنترال»، حيث كان «سيغموند فرويد» أحد رواده، ومقهى «لاندتمان»، وهو نقطة لقاء السياسيين. لكن أهل فيينا يميلون إلى تفضيل المقاهي الأرخص والأكثر غباراً والمتهالكة قليلاً، مع النوادل الذين يبدو أنهم يفضلون القيام بأي شيء آخر. جرّب مقهى «روديغرهوف»، الذي تأسس عام 1902، حيث توجد الصحف على حوامل خشبية قديمة الطراز، ووجبة الإفطار بسيطة. سيكلفك المزيج؛ القهوة مع الحليب المبخر والرغوة، مع بيضة ولفافتين مع الزبدة والمربى أو العسل، 7.10 يورو. لا تفوّت الطبق الفييني الكلاسيكي؛ بيضتين مقشرتين مسلوقتين يقدمان في كوب واسع الحواف مع ملعقة. المقهى يقبل الدفع النقدي فقط.

استمتع بدفء الساونا

عندما يكون الطقس بارداً ومخيفاً، لا شيء يضاهي جلسة الساونا وحمام الماء الساخن. يعدّ منتجع «ثيرم فاين» المكان الأمثل للعناية الذاتية في الصباح. قد لا يكون هذا المكان فاخراً بدرجة الخمس نجوم، لكنه نظيف وواسع، ويضم مقهى، ومطعماً، وإطلالات على الحديقة الخارجية، ومناطق هادئة مع شلالات صغيرة. ويوفر المجمع حمامات السباحة والساونا وأحواض الجاكوزي الساخنة. ويقدم المنتجع الصحي خدمات التقشير والتدليك، لكن تأكد من حجز الخدمات مقدماً. تبلغ رسوم الدخول لمدة تصل إلى 3 ساعات 28 يورو، وتكلفة الساونا 12 يورو إضافية. كما تبلغ تكلفة إيجار المنشفة 6 يورو.

أماكن تناول الطعام

رايز: صالة موسيقية وبار حيث يشغل منسقو الأغاني الموسيقى الإلكترونية التجريبية.

فينستر 99: بار شعبي ومتواضع مع أجواء ودية، يستضيف الحفلات الموسيقية ويتميز بسياسة الدفع حسب الرغبة.

أوفرل: مخبز بتصميم بسيط، يقدم مجموعة واسعة من الخبز، وقائمة إفطار طوال اليوم في اثنين من فروعه.

مونتي أوفيليو: بار ومقهى يأخذ ثقافة «الأبيريتيفو» الإيطالية على محمل الجد، مع الجبن واللحوم المستوردة من إيطاليا.

مقهى روديغرهوف: تأسس عام 1902، ويوفر تجربة المقهى الفييني النموذجي، مع إفطار بسيط والقهوة النمساوية.

أماكن الإقامة

روزوود فيينا: فندق فاخر في مبنى من عصر النهضة الكلاسيكية الجديدة، تم تجديده من القرن التاسع عشر، حيث تم ترميم الغرف بشكل بديع مع إشارات تصميمية إلى التاريخ الفييني. يوفر البار في الطابق العلوي إطلالات رائعة على المركز التاريخي.

فندق إنديغو فيينا - ناشماركت: فندق أنيق ومريح من فئة 4 نجوم، يقع على مسافة قصيرة بالمترو من الدائرة الأولى، ويمكن الوصول منه إلى المتاجر والبارات والمطاعم في أحياء المدينة العصرية سيراً على الأقدام.

* خدمة «نيويورك تايمز»