وجهة الباحثين عن أماكن تاريخية في الهواء الطلق

دليلك لأفضل عناوين لحفلات الزفاف في مالطا

تعدُّ مالطا من الوجهات الجميلة لحفلات الزفاف (الشرق الأوسط)
تعدُّ مالطا من الوجهات الجميلة لحفلات الزفاف (الشرق الأوسط)
TT

وجهة الباحثين عن أماكن تاريخية في الهواء الطلق

تعدُّ مالطا من الوجهات الجميلة لحفلات الزفاف (الشرق الأوسط)
تعدُّ مالطا من الوجهات الجميلة لحفلات الزفاف (الشرق الأوسط)

لآلاف السنين، احتضنت أسوار مالطا وشواطئها قلوب العشاق من منطقة الشرق الأوسط ومن حول العالم، فكانت الجزيرة ملاذاً رومانسياً للأزواج ووجهةً مثالية لإقامة حفلات الزفاف وعطلات شهر العسل؛ هنا، حيث الطبيعة الساحرة والطقس البديع، وحيث تراث الحضارات الإنسانية يتلاقى بالتقاليد المحلية الغنية للشعب المالطي ليجعل من هذه الجزيرة مكاناً استثنائياً يجسد الرومانسية الخالدة.

تتوفر في مالطا خيارات لا حصر لها لتنظيم حفلات الزفاف والمناسبات الخاصة، بالإضافة لعروض الإقامة العديدة، والمغامرات والأنشطة السياحية المثالية لمن يقضون شهر العسل. تعدُّ مالطا وجهة الأحلام للعشاق والأزواج الباحثين عن بداية جديدة.

توجد في مالطا أيضاً باقات أعراس متكاملة، منها ما هي مصممة حسب الطلب، يقدمها وكلاء السفر في مالطا وغودش للأزواج الراغبين في تنظيم حفل زفاف وقضاء إجازة لا تنسى. بالإضافة لكل ذلك، يمكن لهؤلاء الخبراء تقديم الدعم في الحصول على وثائق الزفاف وغيرها من الخدمات المتعلقة بالسفر.

مالطا وجهة تاريخية جميلة (الشرق الأوسط)

في مالطا، بإمكانكم إقامة حفل زفاف تقليدي في بعض من أجمل المواقع التاريخية، أو تنظيمه في الأماكن الريفية الساحرة، أو حتى في وسط الأماكن العامة التي لا تقل جمالاً عن القاعات الراقية.

غالباً ما تتجاوز مالطا توقعات الزوار من الأزواج والراغبين في تجديد الرومانسية، فهي وجهة تحتفل بالحب في كل مكان وكل زقاق وزاوية. وكوجهة مفضلة للعشاق والمقدمين على الزواج تقدم مالطا وفرة في الأنشطة والبرامج السياحية، وتتمتع أيضاً بثقافة غنية ازدادت ثراءً عبر القرون عبر تفاعلها مع مختلف الحضارات الإنسانية. هذا التاريخ الفريد للجزيرة أكسبها مكانة خاصة كوجهة رائدة للسفر والسياحة وتنظيم الاحتفالات والمناسبات الخاصة.

أفضل أماكن الزفاف في مالطا:

1. بالاتزو باريسيو

بفضل تصميمه الداخلي المذهل وحدائقه الإيطالية الساحرة، يعد بالاتزو باريسيو الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، أحد أكثر المنازل الخاصة إثارة في مالطا. يقع بالاتزو باريسيو بالقرب من شوارع فاليتا المزدحمة، لذلك، فهو يمنح الضيوف الكثير للقيام به في الأيام والساعات المحيطة باحتفالات الزفاف. بدءاً من قاعة المدخل الكبرى بأسقفها المقببة وجدرانها المزركشة وحتى جمال قاعة بالاتزو باريسيو المبهر، توفر كل مساحة هنا مكاناً لتأمل سحر المكان والاستمتاع بأجواء حيوية نابضة بالفرح.

تم ترخيص بالاتزو باريسيو لإقامة مراسم الزواج في قاعة الاحتفالات سالا لومباردا الشهيرة. ولمن يفضلون أجواء ومناسبات أكثر تقليدية، فإمكانهم تنظيم الاحتفالات في بناء سيدة النصر القريب من المكان.

مالطا وجهة العشاق (الشرق الأوسط)

2. فيلا بولونيا

فيلا بولونيا هي قصر ريفي جميل يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر. يتميز فيلا بولونيا بفخامة التنسيق الباروكي والرومانسية المعمارية التي يحلم بها الأزواج. كما ينعم المكان بحدائق واسعة يمكن تزيينها لتناسب جميع المناسبات والمتطلبات الخاصة. تتمتع الحدائق بخلفية جذابة مع لمسات معمارية تاريخية وخيارات داخلية مغلقة، تجعل من فيلا بولونيا مكاناً مثالياً لتحقيق صورة الزفاف الذي لطالما حلمتم به.

تم ترخيص فيلا بولونيا لإقامة حفلات الزفاف، حيث يمكن هنا الاحتفال بأسلوب الاستقبال الرحب في الحديقة الخلفية التي تتسع لـ600 شخص. أما الحديقة الأمامية فتتسع لـ700 شخص، في تتسع لـ400 شخص.

3. حدائق البركة

تُعد حدائق البركة أحد الأماكن التاريخية الفريدة في فاليتا وهي تتمتع بموقع متميز في أعلى الحصون، أسفل حدائق البركة العليا مباشرةً. يتميز المكان بالمناظر الطبيعية الرائعة المطلة على المدينة القديمة وعبر المرفأ.

تقدم أبهة المكان والتجهيزات المتوفرة في حدائق البركة خلفية مناسبة لاحتفالات الزفاف ويمكن لها استضافة 150 ضيفاً، وهي مرخصة لإقامة الأعراس والاحتفالات بجميع أنواعها.

حفلات زفاف في الهواء الطلق (الشرق الأوسط)

4. فيلا بيجا

تطل فيلا بيجا على الميناء الكبير وتتميز بتصميم داخلي على الطراز الكلاسيكي يعود تاريخه للقرن السابع عشر. تحتوي فيلا بيجا على مجموعة واسعة من الغرف والمساحات التي تمنح الأزواج المرونة فيما يتعلق بشكل الزفاف وأعداد الضيوف.

كما تتميز فيلا بيجا أيضاً بخدمات فاخرة ومرافق حديثة تحترف تقديم الطعام لجميع المناسبات. يمكن أن يستوعب هذا المكان قرابة 1000 شخص واقف و600 شخص جالس، وهو مرخص لتنظيم الاحتفالات والمناسبات.

5. زارا لودج

زارا لودج هو مبنى معاصر يقع في مزرعة صيد مالطية تقليدية ساحرة وسط مساحات ريفية خضراء. تم مؤخراً إعادة استخدام المبنى وأراضيه لاستضافة حفلات الزفاف وجميع المناسبات بشكل احترافي. يتميز زارا لودج بوفرة الخيارات المتعلقة بتصميم المناسبة والموضوعات وأعداد الضيوف، ويوفر الفناء الخلفي للمكان مساحة شاسعة تضم مسبحاً محاطاً بأشجار الفاكهة.

في الداخل، توجد غرفة الرسم تتوسطها مدفأة على الطراز المغربي ولمسات من الفن المالطي والسيراميك الملون الذي يزين الجدران. يعدُّ زارا لودج مكاناً ساحراً لاستضافة عشاء زفاف راقي أو حفلات استقبال نابضة. كما يحتوي المكان على غرفة اللافندر ذات الأرضية الرخامية وأثاثها المصنوع من الخشب الماهوغني المصقول الفاخر. وتعدُّ غرفة اللافندر مكاناً هادئاً بعيداً عن الحشود لالتقاط صور الزفاف الخاصة والعائلية.


مقالات ذات صلة

سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».