بانكوك تنقسم حولها الآراء... ما عدا رأي المتسوقين

من مرفأ على نهر إلى عاصمة تتسابق مع العصرية

«وات أورون» يمكن الوصول إليه عبر الرحلات المائية بقارب «لونغ تيل» (شاترستوك)
«وات أورون» يمكن الوصول إليه عبر الرحلات المائية بقارب «لونغ تيل» (شاترستوك)
TT

بانكوك تنقسم حولها الآراء... ما عدا رأي المتسوقين

«وات أورون» يمكن الوصول إليه عبر الرحلات المائية بقارب «لونغ تيل» (شاترستوك)
«وات أورون» يمكن الوصول إليه عبر الرحلات المائية بقارب «لونغ تيل» (شاترستوك)

ربما تكون بانكوك، عاصمة تايلاند، من بين أكثر المدن التي تنقسم حولها آراء السياح، البعض يراها جميلة ونابضة بالحياة وغنية بالثقافة والمعالم السياحية والتاريخ، والبعض الآخر يراها مزدحمة لدرجة الإزعاج، ويلقبها باسم «غابة الأسمنت» نظراً لكثرة الأبنية فيها، ولا يرى فيها إلا خلطة من رائحة شواء اللحم المنبعثة من أسواق الطعام المفتوحة وعوادم السيارات والدراجات النارية، إلا أن أرباب التسوق يتفقون على حبها كونها تعد جنة التبضع لكثرة المراكز التجارية فيها.

عند وصولك إلى بانكوك قد تسمع عبارة: «أهلاً بك في «كرنغ تب» Krung Thep فلا تقلق، وتظن أنك في العنوان الخطأ، أو أن تكون الطائرة قد حطت بك في مدينة أخرى، وذلك لان اسم بانكوك الأصلي هو «كرنغ ثب ماها ناكون» Krung Thep Maha Nakhon ويعني «مدينة الملائكة أو مدينة السماء» ولقبها تاريخياً «بندقية الشرق» لكثرة مياهها.

كانت المدينة في الماضي تحت حكم مملكة أيوتايا، وبفضل موقعها الاستراتيجي قرب مصب نهر تشاو فرايا ومرفئها عليه، ازدادت أهميتها بشكل كبير جداً، وبعد سقوط أيوتايا أسس الملك تاكسيت عاصمته الجديدة على الضفة الغربية للنهر.

أولاً، لنتفق هنا على تسمية المدينة «بانكوك» لأنه الاسم المعتمد من قبل السياح، ولو كانت نسبة كبيرة من سكانها تفضِّل التسمية القديمة لها.

«وات أورون» يمكن الوصول إليه عبر الرحلات المائية بقارب «لونغ تيل» (شاترستوك)

بدأ مشوارنا من مطار بوكيت الخاص بالرحلات الداخلية، واستغرقت الرحلة إلى مطار بانكوك نحو الساعة ونصف الساعة.

تعد بانكوك واحدة من أكثر وجهات جنوب شرقي آسيا شهرة، وهي مصنفة كأكثر مدينة يزورها السياح في العالم (22.8 مليون سائح سنوياً)، متقدمة بذلك على باريس (19.10 مليون) ولندن (19.9 مليون).

هناك كثير من الأشياء التي يمكن للسائح أن يقوم بها، ولكن الأمر يقتصر على الفترة التي ينوي تمضيتها فيها. ميزة بانكوك أنها مدينة دائمة التجدد وتتسابق وتتناغم بنفس الوقت مع العصرية، وكوزموبوليتانية جداً، استطاعت الحفاظ على معابدها وتراثها وثقافتها ومطبخها، ولكنها لم تنحصر في خانة تقليدية فنفضت عنها غبار التاريخ، وفتحت ذراعيها للانفتاح مع المحافظة على عاداتها وتقاليدها.

من المهم جداً قبل الوصول إلى بانكوك أن تضع جدولاً خاصاً برحلتك لتتجنب مضيعة الوقت، ومن الأفضل القيام بالحجز المسبق إما عن طريق المواقع السياحية مثل «تريب أدفايزر» وغيرها، وإما عن طريق الفندق الذي تختاره، وهنا يلعب موظف «الكونسييرج» دوراً مهماً؛ لأنه يقدم لك المعلومات اللازمة والنصائح المفيدة لأنه يعرف المدينة جيداً.

القبة الشهيرة في «سكاي بار بانكوك» (شاترستوك)

من المهم اختيار عنوان إقامة في وسط المدينة ليكون تنقلك أسهل، ومن الأفضل أيضاً اختيار الفندق القريب من محطة القطار BTS الذي يعد من أفضل سبل التنقل في المدينة وأرخصها.

وصلنا إلى الفندق الواقع في منطقة «سيام» عند نحو الساعة 11 ليلاً، فكان من الضروري الاستفادة من الوقت، والبدء باستكشاف المنطقة القريبة، فاستقللنا القطار ومحطته تقع مقابل الفندق، وبعد محطة واحدة (سالادين) وصلنا إلى السوق الليلية «باتبونغ» Patpong التي تفتح أبوابها من الساعة السادسة مساءً حتى الساعة الواحدة صباحاً. تصطف على طول السوق العربات التي تبيع الأكل التايلاندي التقليدي، وأخرى مخصصة لبيع البضائع المقلدة، وتتوسط السوق الطاولات والكراسي التي تستطيع الجلوس عليها لتناول ما يطيب لك من مأكولات شعبية على طريقة الـ Street Food، المكان مكتظ جداً بالناس، ويقصده السياح من المنطقة العربية بشكل كبير. السوق جميلة لأنها تقليدية، ولكنها قد لا تروق الجميع لأنها في الهواء الطلق، والمناخ حار على مدار السنة، وقد يجدها البعض مفتقدة للنظافة.

«سكاي ووك» وأجمل إطلالة على بانكوك من الطابق السابع والثمانين (شاترستوك)

من الأسواق المفتوحة الشهيرة جداً في بانكوك، سوق «تشاتوتشاك» Chatuchak التي تفتح في عطلة نهاية الأسبوع، وتضم 8 آلاف عربة للبيع، ويزورها أكثر من 200 ألف زائر كل أسبوع، ويباع فيها الطعام والسلع المتعددة من ملابس وغيرها، ومساحتها كبيرة جداً، وتعد من المقاصد المهمة للسياح.

متحف جيم تومسون (شاترستوك)

- متحف جيم تومسون، يقع على مقربة من منطقة سيام، وأفضل طريقة للوصول إليه عن طريق التوك توك، المفاصلة بالسعر مهمة جداً، فلا ترتضي بالسعر الذي يعرضه عليك سائق سيارة الأجرة أو التوك توك. المتحف هو عبارة عن منزل كان يملكه رجل أعمال أميركي يدعى جيم تومسون أغرم ببانكوك، فبنى فيها منزلاً له، تومسون صنع ثروته في القرن العشرين من خلال العمل في مجال التجارة لا سيما بيع الحرير، واختفى تومسون خلال زيارته لأصحابه في ماليزيا بعدما ذهب في نزهة للمشي، ولم يرجع منها، ولم يعرف حتى اليوم السبب وراء اختفائه. يملك حالياً المنزل الذي يضم تحفاً رائعة مُلّاك أسهم في مؤسسة جيم تومسون. ينظم المتحف رحلات تعريفية برفقة مرشد كل 30 دقيقة وبلغات كثيرة.

من المحطات الجميلة خلال الرحلة النهرية في بانكوك (الشرق الأوسط)

- الرحلة المائية في نهر «تشاو فرايا» على متن قارب طويل يعرف باسم «Longtail Boat» ضرورية لأنها تبحر بك عبر حقبات بانكوك المتجددة، واللافت في هذه الرحلة التي تستطيع أن تترجل منها في أي محطة، وتتابع المشوار حينما تشاء أنها تأخذك إلى مناطق لا تشبه بانكوك الحديثة، فترجع بك عقارب الزمن إلى الوراء، وتحديداً إلى أيام كانت حينها بانكوك مرفأً صغيراً على ضفة هذا النهر، فالمباني والبيوت متواضعة جداً، والفقر واضح على قاطنيها، لتخرج بعدها إلى القسم العصري، حيث تتربع المعابد الرائعة في الخلفية بمحاذاة ناطحات السحاب العملاقة. ومن المحطات التي لا بد أن تتوقف عندها هي الحي الصيني أو China Town.

الحي الصيني الأكبر خارج الصين (شاترستوك)

- المدينة الصينية أو China Town في بانكوك مميزة جداً، حيث تجد فيها زحمة غير طبيعية، عربات بيع في كل زاوية من زواياها، وعدد هائل من محلات بيع الحلي والذهب والجواهر، وإذا حالفك الحظ وصادفت أن تكون في بانكوك خلال فترة الاحتفال بعيد رأس السنة الصينية ومهرجان النباتيين فسوف تعيش أجواءً لا يمكن أن تعيشها في أي مدينة في العالم، كما تجد فيها المعابد وتمثال بوذا الذهبي. يشار إلى أن الحي الصيني في بانكوك هو الأكبر في العالم. وفي المحطة التالية ستتوقف عند أكبر مركز تجاري في تايلاند اسمه أيكون سيام.

- أيكون سيام «Icon Siam» مركز تجاري يمكن الوصول إليه عبر القارب من جهة النهر، أو بواسطة القطار (المحطة بداخله)، أو عن طريق السيارة أو التوك توك، هذا المتجر ضخم جداً، ويضم الماركات العالمية، وأيضاً الماركات الأقل سعراً، ولكن أهم ما يتميز به هو وجود السوق العائمة، فإذا كنت لا تملك متسعاً من الوقت لزيارة السوق العائمة الأصلية الواقع على تخوم بانكوك فأنصحك بزيارة المركز التجاري، التجربة ليست تماماً كما لو أنك قمت بزيارة السوق العائمة في الهواء الطلق، إنما قد تعيش الفكرة ولكن بشكل عصري، كما أن أكشاك الطعام تنتشر في «أيكون ماركت» بكثرة، وميزتها أنها نظيفة جداً ومرتبة، ومن الممكن الجلوس لتناول الطعام عليها وهي موزعة حول المكان . فإذا كنت من محبي شراء الأنتيكات والأشغال اليدوية التقليلدية فما عليك إلا التوجه إلى «أيكون سيام»، لأنه يرضي جميع الأذواق ففيه النفيس والرخيص والمطاعم والأكشاك تحت سقف واحد.

السوق العائمة الأشهر في بانكوك (شاترستوك)

- دامنوين سادواك «Damnoen Saduak» هي السوق العائمة التقليدية في بانكوك. تقع على مسافة نحو ساعة ونصف الساعة من وسط المدينة. من الأفضل حجز نصف نهار مع دليل، عن طريق الفندق الذي تنزل به، ولكن من الضروري التوجه إلى هناك في الصباح الباكر (نحو السابعة صباحاً)؛ لأن السوق تزدحم جداً بالزوار والسياح. تستقل قارباً مع دليل وسائق، وتبحر بجانبك قوارب أخرى يبيع أصحابها الطعام والشراب والحاجيات الأخرى. التجربة جميلة وخلالها تقوم بزيارة سوق السكة الحديدية.

تشاتوتشاك أكبر سوق مفتوحة في بانكوك (شاترستوك)

- سوق السكة الحديدية «Maeklong Railway Market» تقع بالقرب من السوق العائمة، وهذه التجربة لا تجدها إلا في بانكوك، الزحمة غير عادية، تجلس على مقعد لتناول شراب جوز الهند أو غيره في حين يمر القطار بمحاذاتك لدرجة أنك ستشعر كأنه قد لمسك لقرب المسافة ما بينك وبين السكة الحديدية. يوصى بالذهاب إلى هاتين السوقين مع مجموعة؛ لأن السعر سيكون أرخص إذا ما قُسم على أكثر من شخص (نحو 50 دولاراً للشخص الواحد).

- بوذا المتكئ الذهبي اللون في وات فو «Wat Pho» المعبد الشهير بجدارياته ومنحوتاته التي تحكي قصصاً كثيرة من علم الفلك الى علم الآثار.. المعبد واسع جداً، ويضم حدائق جميلة تزينها المنحوتات الحجرية.

القصر الكبير في بانوك يضم أجمل المعابد (شاترستوك)

- القصر الكبير «The Grand Palace» يفرض على كل زائر وطئت قدمه أرضه المقدسة الاحترام. بُني عام 1782، وكان في الماضي مقراً لملوك تايلاند، واستُخدم محكمة ملكية 150 عاماً. المعابد تنتشر بكثرة في تايلاند، ولكن لهذا المعبد قصة أخرى.

- سكاي بار «Sky Bar» هو من أجمل وأعلى الأماكن في المدينة، فهو يقع في الطابق الرابع والستين، إذا كنت قد شاهدت الجزء الثاني من فيلم «ذا هانغ آفر» The Hangover فقد صُوِّر أعلى الفندق هناك تحديداً عند القبة في أعلاه، وعدد كبير من السياح يتوجهون إلى هذا المكان لالتقاط صور تذكرهم بمشاهد شهيرة في الفيلم المذكور. من الممكن تناول العشاء على التراس المطل على علو شاهق على المدينة (الحجز المسبق ضروري)، أو التوجه إلى هناك من دون حجز لتناول الشراب والتمتع بالموسيقى الحية وأجمل المناظر.

- فيرتيغو أت بانيان تري «Vertigo At Banyan Tree» لنبق في الهواء الطلق وفي الأجواء المفتوحة المطلة على روعة المدينة من فوق، فهو يقع في الطابق الحادي والستين، وفيه يمكنك تذوق ألذ الكوكتيلات في العالم، وفيه مطعم شهير تتذوق فيه الأسماك الطازجة.

- ماهاناكون سكاي ووك «The Mahanakhon Skywalk»، وقد يكون هذا المكان من أجمل ما تزوره في بانكوك إذا كنت تحب الأماكن العالية، وأفضل وقت لزيارته قبل المغيب، فمنظر الشمس وهي تودع سماء المدينة لا يمكن وصفه بكلمات، لأن العلو شاهق جداً (314 متراً) من منصة المشاهدة التي تستطيع فيها الجلوس على مقاعد أو حجز طاولات صغيرة لتناول المأكولات (بتكلفة نحو 40 دولاراً كأقل معدل للشخص الواحد)، كما توجد أرضية مصنوعة من الزجاج المقوى تمشي فوقها لترى المدينة تحت قدميك (هذا الأمر يروق أصحاب القلوب القوية وليس لهؤلاء الذين يخافون من العلو). من الممكن حجز تذكرة الدخول للوقت الذي يناسبك (أفضل وقت وأغلاه بعد الساعة الثالثة ما بعد الظهر) عن طريق الإنترنت أو الفندق، أو عند وصولك إلى المبنى. أفضل طريقة للوصول إلى هناك عبر القطار (المحطة خارجه مباشرة).

- آسياتيك «Asiatique» جنة للمتسوقين؛ لأنه يجمع ما بين اثنتين من أكثر تجارب التبضع شهرة في بانكوك، بازار ليلي ومركز تسوق . يقع على ضفة النهر، وتجد فيه أكثر من 1400 بوتيك و40 مطعماً، إذا اخترت الذهاب ليلاً فسوف تتمتع بالعروض الفنية المجانية .

نبقى في أجواء التبضع ، فإذا كنت من محبي التسوق فسوف تقع بغرام بانكوك؛ لأنها شهيرة بمحلاتها التجارية الضخمة، كما تجد فيها عدداً كبيراً من المصممين المحليين الرائعين. الأسعار تتفاوت، وتختلف من مكان إلى آخر وفق النوعية ومكان التصنيع، من أشهر أماكن التسوق: أيكون سيام Icon Siam، وسنترال وورلد Central World، وإم بي كيه MBK، وسيام ديسكفري Siam Discovery.

أين تأكل؟

في بانكوك لن تشعر بالجوع أبداً، فأسواق الطعام أو الـStreet Food منتشرة بكثرة وفي جميع الأماكن، كما تنتشر المطاعم أيضاً التي تلبي جميع الذائقات، فالأكل التايلاندي لذيذ؛ لأنه مزيج ما بين الصيني والهندي والآسيوي بشكل عام مع نكهة حريفة بمثابة بصمة خاصة بالمطبخ التايلاندي.

من أشهر المطاعم : سبايس ماركت Spice Market، وغيلتي Guilty، وكافيه وولزليه Café Wolseley، وإذا كنت ترغب في تناول الشاي والقهوة على الطريقة التايلاندية فأنصحك بالتوجه إلى «كاث كيدستون كافيه» داخل سنترال وورلد المميز بنقشاته الزاهية وديكوراته الجميلة وفيه تتذوق الحلوى والشاي على الطريقة التايلاندية.

الإقامة

لديك الخيار في تايلاند للإقامة في شقق «الإير بي إند بي» أو في الفنادق، وهذا يعتمد على ميزانتيك، الفنادق بشكل عام ليست غالية جداً في بانكوك، لذا أنصحك باختيار الموقع الأفضل، وبنظري فإن «سيام براغون» Siam Pragon من بين أفضل المواقع؛ لأنها في وسط المدينة، ومن السهل التنقل منها إلى بقية المناطق، كما أن معظم المراكز التجارية تتمركز في محيطها وعلى مسافة قريبة مشياً على الأقدام. من أشهر الفنادق في تلك المنطقة سانت ريجس وأنانتارا سيام Anantara Siam وكلاهما يقع مقابل محط القطار الـ«بي تي إس»؛ ما يجعل التنقل سهلاً جداً.

أنانتارا علامة تايلاندية، وهذا الفرع افتتح عام 1983، ويتميز بالجدارية التايلاندية على السلم الكبير في البهو الرئيسي، كما يضم عدداً من المطاعم المعروفة في المدينة، بالإضافة إلى بركة سباحة كبيرة ونادٍ صحي، وسبا يقدم أفضل العلاجات التايلاندية من بينها التدليك بالحجارة والزيت الساخن أو ما يعرف باسم «روح سيام» The Soul Of Siam المحفز للدورة الدموية.

يضم 354 غرفة وجناحاً، وبمجرد ولوجك فيه تدرك أنك في تايلاند بسبب ديكوراته الجميلة وزي العاملين فيه. أجمل ما في الفندق الحديقة المحاذية للمطاعم فهي واحة خضراء تنسى فيها صخب المدينة، فأثناء تناولك الفطور تجلس بمحاذاة الماء لتشاهد الأسماك، وهي تسبح من حولك، وبعدها تجلس على المقاعد الموجودة تحت الأشجار المزروعة على واحة صخرية صغيرة بالقرب من محل لبيع الحلوى والقهوة تحت اسم «موكا إند مافينز».


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
TT

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» WTM في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

ويعدّ هذا المعرض الأكثر تأثيراً في صناعة السفر، ويقدم فرصة مثالية لبناء العارضين شبكات قوية تساهم في تعزيز إجراء صفقات تجارية وشراكات جديدة والتعرف على أحدث تطورات السوق السياحية في العالم.

مشاركة قوية من المملكة السعودية (الشرق الأوسط)

ويشارك هذا العام في المعرض 4 آلاف عارض، بما في ذلك مجالس وممثلو السياحة وأصحاب الفنادق والخدمات التكنولوجية والتجارب العالمية وشركات الطيران، بالإضافة إلى انضمام 80 عارضاً جديداً هذا العام. وعلقت جولييت لوساردو، مديرة العارضين: «سيكون عام 2024 أفضل عام حتى الآن بالنسبة إلى سوق السفر العالمي، حيث تشير التوقعات إلى حدوث نمو وتوسع بنسبة 7 في المائة؛ مما يعكس ازدهار قطاع السياحة الدولي».

ويسهم المعرض في تسليط الضوء على التحديات والفرص المستقبلية، خصوصاً في ظل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار والاستدامة البيئية في صناعة السياحة، إضافة إلى استعادة صناعة السفر من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» وكيفية تكييف الشركات مع التغيرات الكبيرة في سلوكيات السفر.

جانب من الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

ويتضمن المعرض أيضاً عدداً من الندوات والجلسات حول مواضيع متنوعة مثل الأمن السيبراني والاستثمار في السياحة وكيفية جذب السياح في ظل المنافسة العالمية.

واللافت هذا العام مشاركة المملكة العربية السعودية القوية، حيث تقود وفداً يضم 61 من أصحاب المصلحة الرئيسيين لتسليط الضوء على النمو السريع الذي تشهده البلاد في قطاع السياحة.

ويحتضن جناح «روح السعودية» هذا العام كثيراً من الأجنحة المميزة والتفاعلية التي ترسخ الحفاوة السعودية، وتبرز الثقافة الغنية والأصيلة، وتسلط الضوء على الطبيعة الساحرة والتنوع الطبيعي والمناخي.

كوكتيلات تُستخدم فيها المنتجات السعودية مثل ورد الطائف (الشرق الأوسط)

وكشفت السعودية خلال المعرض عن خطط سياحية جديدة، وتركت انطباعاً قوياً في «سوق السفر العالمي» من خلال حجم منصات العرض الخاصة بها والعروض التي قدمتها للمشاركين في المعرض وتعريفهم بثقافة البلاد وتقديم القهوة والحلويات التقليدية للضيوف.

وترأس الوفد السعودي أحمد الخطيب، وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، إلى جانب الرئيس التنفيذي للهيئة فهد حميد الدين وشخصيات رئيسية أخرى من قطاع السياحة السعودي.

ويضم الوفد ممثلين عن المنظمات الكبرى مثل وزارة السياحة وصندوق التنمية السياحية، وشركة «الرحلات البحرية السعودية»، و«طيران الرياض»، و«البحر الأحمر العالمية» و«الهيئة الملكية للعلا».

ويتم عرض المشروعات الرئيسية في المملكة مثل «نيوم»، بالإضافة إلى المعالم الثقافية والترفيهية مثل «موسم الرياض».

مدخل الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (الشرق الأوسط)

وتشارك أيضاً 17 علامة تجارية لفنادق محلية ودولية، وهو ما يمثل أكبر عدد من شركاء الفنادق الممثلين في الجناح السعودي.

وخلال المعرض من المتوقع كشف النقاب عن شراكات جديدة تتماشى مع استراتيجية السياحة التطلعية للمملكة.

وكانت منطقة عسير في السعودية من بين المشاركين الجدد في المعرض هذا العام، حيث قال رئيس قطاع الوجهات السياحية حاتم الحربي: «هذه المشاركة الأولى لنا في ترويج منطقة عسير بصفتها وجهة سياحية بدعم من الهيئة السعودية للسياحة ووزارة السياحة السعودية»، وأضاف أن الغرض من المشاركة هو تقديم منطقة عسير بصفتها إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية؛ لأنها تجرية مختلفة تماماً وباستطاعتها تغيير الصورة النمطية عن المملكة التي تشير إلى أنها مناطق حارة وصحراء فحسب.

«طيران الرياض» من المشاركين في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وقامت «الشرق الأوسط» باختبار معرفة سارة، الدليل السياحي السعودي الأول الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، عن طريق طرح أسئلة عن أجمل الأماكن السياحية وأفضل ما يمكن القيام به في مناطق مختلفة في السعودية، بالإضافة إلى نصائح سياحية... وكانت النتيجة أكثر من جيدة. وبحسب القائمين على المشروع، فمن المتوقع أن تكون سارة متوفرة في مرافق سياحية عدّة ومطارات مختلفة لتقديم المعلومات والنصائح للزوار عن طريق الذكاء الاصطناعي.

يشار إلى أن تطوير «مشروع سارة» استغرق أكثر من عشرة أشهر وتم اختيار ملامحها بتأنٍ لتقدم صورة مشابهة لصورة المرأة السعودية. سارة تتكلم ثلاث لغات، وهي العربية، والانجليزية، والصينية.

وتميز الجناح السعودي بتقديم مجموعة متنوعة من التجارب الغامرة، بما في ذلك جولات الواقع الافتراضي والعروض التقليدية والمأكولات المحلية، وتقديم مشروبات يقوم بتحضيرها الـ«ميكسولوجيست» السعودي يوسف عبد الرحمن الذي شرح لـ«الشرق الأوسط» عن طريقة ابتكاره كوكتيلات سعودية يحضّرها من منتجات محلية، مثل ورد الطائف وخزامى جازان وغيرها.

عرض لمهن تراثية سعودية (الشرق الأوسط)

وتأتي مشاركة المملكة في المعرض في أعقاب إطلاق حملة «حيث يضيء الشتاء» هو جزء من مبادرة «هذه الأرض تنادي» الأوسع. وتهدف هذه المبادرة إلى جذب الزوار إلى الوجهات الرئيسية في السعودية ودعوة المسافرين على مدار العام مثل «موسم الرياض»، و«مهرجان العلا»، وسباق «الجائزة الكبرى السعودي للفورمولا 1» في جدة.

من المتوقع أن تقود الصين والهند النمو المستقبلي في الكثير من أسواق السياحة العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط. وتشير التوقعات أيضاً إلى ازدياد السفر إلى الخارج بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2030.

ألعاب ونشاطات في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تنمو مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033، مما يمثل 11.6 في المائة من الاقتصاد العالمي، وسيوظف 430 مليون شخص حول العالم بمن فيهم ما يقارب 12 في المائة في هذا القطاع.