مجموعة «آر تي إس» للاستثمار توقع اتفاقية مع «ماريوت» الدوليةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9/4924546-%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%A2%D8%B1-%D8%AA%D9%8A-%D8%A5%D8%B3-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9
مجموعة «آر تي إس» للاستثمار توقع اتفاقية مع «ماريوت» الدولية
لإدارة فندقها في الخليج التجاري بدبي
«آر تي إس» للاستثمار توقع اتفاقية مع «ماريوت» الدولية لإدارة فندقها في دبي (الشرق الأوسط)
دبي:«الشرق الأوسط»
TT
دبي:«الشرق الأوسط»
TT
مجموعة «آر تي إس» للاستثمار توقع اتفاقية مع «ماريوت» الدولية
«آر تي إس» للاستثمار توقع اتفاقية مع «ماريوت» الدولية لإدارة فندقها في دبي (الشرق الأوسط)
كشفت مجموعة «آر تي إس» للاستثمار عن توقيع اتفاقية مع «ماريوت» الدولية، لإدارة فندقها المميز في الخليج التجاري بدبي، مع تغيير اسمه ليصبح فندق رينيسانس الخليج التجاري بدبي، ويضاف إلى محفظة Marriott Bonvoy للفنادق، اعتباراً من الربع الثاني من عام 2024. ويبقى الفندق مفتوحاً أمام الزوار والضيوف، طيلة الفترة الانتقالية.
قال أندريا ستريم، المدير العام للفندق في الخليج التجاري، بالنيابة عن مجموعة «آر تي إس» للاستثمار: «يسرنا الإعلان عن انضمام منشأتنا الفندقية في الخليج التجاري إلى محفظة رينيسانس للفنادق، لتواصل بذلك تقديم أفضل معايير الرقي والتنوع الثقافي في هذه الإمارة النابضة بالحياة. كما يسعدنا العمل عن كثب مع ماريوت الدولية لتوفير أفضل خدمات الضيافة المخصصة في قلب دبي».
وسيركز الفندق، بوصفه جزءاً من فنادق رينيسانس، على تلبية احتياجات المسافرين المُحبين للاستكشاف والتعرف على تجارب تتجاوز مفهوم الضيافة التقليدية، تماشياً مع فلسفة العلامة التجارية المتمثلة في توفير تجارب محلية فريدة لضيوفها. كما يسعى الفندق لتعزيز جوانب الاستكشاف والتصميمات المُنسّقة في تجارب الإقامة، ليثري ارتباط ضيوفه بمشهد الحياة النابض في الخليج التجاري.
من جانبه قال سانديب واليا، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات بمنطقة الشرق الأوسط لدى «ماريوت» الدولية: «يواصل الخليج التجاري نموه بوصفه وجهة رئيسية للمجتمعات السكنية والتجارية داخل دبي، ونتطلع لإثراء محفظتنا العقارية في المنطقة بافتتاح فندق رينيسانس الخليج التجاري بدبي. ويسرنا التعاون مع مجموعة آر تي إس للاستثمار، لتعريف المنطقة بما تقدمه فنادق رينيسانس من تصميمات فريدة وخدمات متميزة وغيرها من المزايا الغامرة».
وأعربت مجموعة «آر تي إس» للاستثمار عن امتنانها لشركة ميلينيوم آند كوبثورن الشرق الأوسط القابضة المحدودة؛ لما قدمته من مساعدة وتعاون مؤثرين، ولدعمها المستمر في تشغيل المنشأة الفندقية الثانية للمجموعة في منطقة برشا هايتس، تحت مظلة علامة ميلينيوم.
تجاوز إجمالي الإنفاق السياحي في السعودية للسياحة المحلية والوافدة من الخارج خلال 2024 نحو 284 مليار ريال (75.7 مليار دولار)، بنسبة نمو 11 % مقارنةً بعام 2023
الأكشاك تنتشر على خلفية من بيوت بألوان الباستيل (الشرق الأوسط)
هل سبق لك أن شممت عبق الماضي يتسلَّل بين زوايا شارع يعج بالحياة؟
في صباح أحد أيام السبت، قادني هذا السؤال إلى «سوق بورتوبيلو» في حي نوتينغ هيل بلندن، حيث يلتقي عبق الزمن العتيق مع ألوان الحياة الزاهية. لم أكن أعلم ما ينتظرني، لكن حدسي دفعني إلى عالم تتعانق فيه الذكريات مع الحاضر، ويتحول فيه كل ركن إلى صفحة من كتاب حي يروي قصصاً تتجاوز حدود الزمن.
وما إنْ وطئت قدماي الشارع حتى غمرني عبق الزمن، وصدحت أصوات الحكايات المختبئة بين زوايا السوق، حيث يلتقي القديم مع الجديد في سيمفونية من الدهشة والجمال، محفورة في الذاكرة.
السوق وجهة أساسية لهواة المقتنيات القديمة (الشرق الأوسط)
سوق التحف الأوسع في العالم
يُقال إن لكل سوق قصتها، وقصة سوق «بورتوبيلو» تعود إلى قرون مضت. تُعدّ إحدى أشهر الأسواق المفتوحة في أوروبا، إن لم تكن في العالم. ورغم وجود أسواق أقدم مثل «لا بوكويريا» في برشلونة (1217)، و«سوق بولونيا» في إيطاليا من القرن الـ12، فإن «بورتوبيلو» تميَّزت بتحولها الديناميكي من سوق خضار وفواكه في منتصف القرن الـ19 إلى أكبر سوق تحف في العالم.
ومع مرور الوقت، شهدت السوق انطلاقتها الفعلية بعد شق طريق بورتوبيلو عام 1850، وازدهرت تدريجياً مع افتتاح محطة لادبروك غروف عام 1864، مما سهّل الوصول إليها بشكل كبير. وبعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت وجهة أساسية لهواة المقتنيات القديمة، مع تصاعد ثقافة إعادة التدوير وشغف الناس بكل ما يحمل طابعاً تاريخياً. واليوم، تحولت إلى وجهة ثقافية تجذب أكثر من مائة ألف زائر أسبوعياً، معظمهم يأتون خصيصاً لاقتناء قطع نادرة مثل ساعة جيب فيكتوريّة، أو آلة تصوير عتيقة، أو مجلد خرائط من زمن الإمبراطورية البريطانية.
في السوق أزياء «فينتج» (الشرق الأوسط)
يوم السبت... مهرجان شعبي بألوان عالمية
وفي قلب كل هذا النشاط، يحتل يوم السبت مكانة خاصة. رغم أن السوق تعمل جزئياً على مدار الأسبوع، فإن السبت هو يومها الذهبي.
يقول أحد البائعين المحليين: «هذا النهار هنا يشبه المهرجان، ترى الناس من كل أنحاء العالم يبحثون عن قطعة تروي لهم قصة، هذا هو جمال السوق».
يتحول شارع بورتوبيلو إلى ممر طويل يعجّ بالبشر، يتزاحمون بين مئات الأكشاك التي تعرض كل ما يمكن تخيّله: التحف، والمجوهرات، والأزياء «فينتج»، والكتب القديمة، والأسطوانات الموسيقية، وأدوات المطبخ، وحتى ألعاب طفولة من القرن الماضي.
مع تنقلك بين العارضين، تتنوع الحواس. يطالعك وجه مغنٍّ يعزف على ناصية، وآخر يرقص بجوار عربته الصغيرة، وتتصاعد رائحة الفطائر الإنجليزية، والأطباق العالمية، والقهوة الطازجة لتكمل المشهد.
وعلى الطرف الآخر، تنبعث رائحة دافئة مألوفة: مناقيش الزعتر اللبناني تُخبز على صاج حديدي يشبه ذاك الذي يُستخدم في قرى لبنان. تُقدّمها صاحبة الكشك بابتسامة، فيعيدك الطعم، والبخار المتصاعد من الزعتر والخبز الطازج، إلى صباحات الطفولة، حين كانت البساطة تنطق بالفرح.
رائحة مناقيش الزعتر اللبناني تُخبز على صاج حديدي (الشرق الأوسط)
تنوع ثقافي وفني يسحر العين
لا بد من الإشارة إلى المشهد البصري الذي يسحر العين. فالأكشاك تنتشر على خلفية من بيوت بألوان هادئة، كالأزرق السماوي والوردي والأصفر الفاتح، في حين يعبّر الزبائن عن تنوّع لندن الحقيقي: سيّاح من آسيا، وعشّاق فن من أوروبا، ومحليّون يبحثون عن صفقة العمر في صندوق خشبي متهالك.
وللفن حضور بارز وسط هذا المشهد. رسامون يعرضون لوحاتهم، ومصوّرون يوثّقون اللحظة، وصنّاع مجوهرات يعرضون تصاميمهم اليدوية بلمسة شخصية نادرة في زمن الإنتاج الكبير.
تقول فنانة محلية: «أحب أن أعرض أعمالي هنا لأن السوق تنبض بالحياة، وأجد في الزوار من يتذوق الفن كما يجب».
صانعة مجوهرات تعرض تصاميمها اليدوية (الشرق الأوسط)
السوق في السينما والأدب
ولا تكتمل صورة السوق من دون الإشارة إلى حضورها في السينما والأدب. ففي فيلم «Notting Hill» الشهير، كانت السوق الخلفية الرومانسية للقصة التي جمعت جوليا روبرتس وهيو غرانت.
لكن الحضور الثقافي يعود إلى ما قبل ذلك بكثير، فقد ذُكرت السوق في أعمال أدبية بريطانية منذ خمسينات القرن الـ20، وظهرت في تقارير صحافية عديدة بوصفها مثالاً حيّاً على تحوّلات لندن الطبقية والثقافية، لا سيما بعد «مهرجان نوتينغ هيل» السنوي الذي انطلق عام 1966 كردّ فعل على التوترات العِرقية في الحي.
ركن لكتب مرَّت بين آلاف الأيدي (الشرق الأوسط)
تجربة لا تُشترى... لكنها تُعاش
عندما تخطو داخل سوق بورتوبيلو، تُدرك أن الأمر أكبر من مجرد تسوُّق. أن تمشي في السوق هو أن تمشي عبر الزمن.
بين التحف المرهقة بالذكريات، والملابس التي تحكي فصول الموضة، والكتب التي مرّت بين آلاف الأيدي... تشعر بأن المكان ليس مجرد سوق، بل أرشيف حيّ لذاكرة لندن بكل تقاطعاتها الاجتماعية والتاريخية، وبنبضها الذي لا يهدأ.
أما بالنسبة لي، فكانت اللحظة الأجمل حين توقّفتُ عند طاولة خشبية قديمة يعرض صاحبها عملات من كلّ أصقاع العالم.
حيث صوّر فيلم «Notting Hill» عام 1999 (الشرق الأوسط)
تنقلت عيناي بين جنيهات إنجليزية، ودراهم خليجية، ودولارات أميركية باهتة اللون... إلى أن لفتني شيء مألوف.
كانت هناك، بين تلك العملات، ليرة لبنانية ورقية تعود لعام 1973، بلونها البنيّ المُعتّق، وتحمل صورة قلعة بعلبك، تماماً كما أتذكّرها في طفولتي.
لحظتُها، أحسست بأن السوق، بكل ضجيجها وتنوّعها، صمتت للحظة، كأن الذاكرة استعادت نفسها في ورقةٍ صغيرة تقاطعت مساراتها مع غربتي صدفةً... لكن بعمق لا يُشترى.
قطع نادرة مثل آلة تصوير عتيقة (الشرق الأوسط)
قبل أن تذهب...
إذا كنت تُخطط لزيارة «سوق بورتوبيلو»، فاجعل يوم السبت خيارك الأول، إذ تبلغ السوق في هذا اليوم أوج نشاطها وحيويّتها. يُفضّل الوصول قبل الساعة العاشرة صباحاً لتفادي الزحام والاستمتاع بالتجربة في هدوء نسبي. أقرب محطات المترو هي «Notting Hill Gate» و«Ladbroke Grove»، وتقع كلتاهما على بُعد خطوات من قلب السوق. ولا تنسَ ارتداء حذاء مريح، فالمشي هنا رحلة طويلة.