«أيقونة البحار»... أكبر سفينة في العالم تبحر من ميامي

تتسع لـ8 آلاف شخص وتضم 20 طابقاً و40 مطعماً

«أيقونة البحار» مدينة عائمة في الكاريبي (رويال كاريبيان)
«أيقونة البحار» مدينة عائمة في الكاريبي (رويال كاريبيان)
TT

«أيقونة البحار»... أكبر سفينة في العالم تبحر من ميامي

«أيقونة البحار» مدينة عائمة في الكاريبي (رويال كاريبيان)
«أيقونة البحار» مدينة عائمة في الكاريبي (رويال كاريبيان)

من أفضل ما تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي نشر الصور وبسرعة فائقة. الشهر الماضي، انتشرت صورة لباخرة عملاقة أطلق عليها اسم «أيقونة البحار» تابعة لأسطول شركة «رويال كاريبيان» السياحية الشهيرة، وأصبحت مقاطع الفيديو التي تناولت إطلاق أكبر وأضخم باخرة سياحية في العالم حديث الناس المهتمين بعالم الاكتشاف والسياحة وأكثرها انتشاراً ومشاركة على منصات إلكترونية عدة.

ففي احتفال تضمن مماسة كرة القدم، ضغط النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على زر أمام مقدمة سفينة «أيقونة البحار»، أكبر سفينة سياحية في العالم في مينائها الأصلي في ميامي، معلناً افتتاحها رسمياً.

استحوذ وصول السفينة التي يبلغ وزنها 250800 طن على انتباه العالم، حيث تعجب البعض من مزاياها المتطورة، مثل أكبر حديقة مائية في البحر، بينما انتقد آخرون حجمها الضخم؛ حيث اعتقدوا أنه قد يضر بالبيئة.

«أيقونة البحار» مدينة عائمة في الكاريبي (رويال كاريبيان)

مع القدرة على حمل ما يقرب من 8000 شخص، فإن السفينة المكونة من 20 طابقاً، والتي يبلغ طولها 1198 قدماً والتي غادرت رحلتها البحرية الافتتاحية في 27 يناير (كانون الثاني)، فهي بحجم مدينة حقيقية ولكن عائمة على الماء. تضم السفينة العملاقة ثمانية «أحياء» أو مدن مصغرة مليئة بوسائل الراحة التي تشمل شلالاً يبلغ طوله 55 قدماً، و6 منزلقات مائية، وأكثر من 40 مطعماً بالإضافة إلى عشرات الأماكن الترفيهية التي تناسب جميع الفئات العمرية.

مقاهٍ خاصة بالمراهقين (رويال كاريبيان)

ووفقاً لشركة «رويال كاريبيان»، فإن السفينة المسجلة في جزر البهاما، تضع أيضاً معياراً جديداً للاستدامة باستخدام تكنولوجيا موفرة للطاقة مصممة لتقليل البصمة الكربونية للسفينة، والاقتراب من هدف الشركة المتمثل في انبعاثات نسبتها صفر بحلول عام 2035.

لعقود من الزمن، تعرضت صناعة الرحلات البحرية لانتقادات بسبب تأثيرها السلبي في البيئة. ووجدت دراسة أُجريت عام 2021 في نشرة التلوث البحري أنه على الرغم من التقدم التقني، فإن الرحلات البحرية تظل مصدراً رئيسياً لتلوث الهواء والماء والأرض؛ ما يؤثر في الحيوانات المائية وصحة الإنسان.

في حين رحبت المجموعات البيئية ببعض المزايا الموجودة في «أيقونة البحار»، مثل نظام معالجة المياه المتقدم، ويقول البعض إن بناء مثل هذه السفن الضخمة يتعارض مع أهداف صناعة الرحلات البحرية طويلة المدى المتمثلة في الاستدامة والحفاظ عليها.

وعلى الرغم من جميع الانتقادات والتكهنات المرافقة لإطلاق هذا المارد البحري، فإنه جرى الترحيب بـ«أيقونة البحار» بضجة كبيرة عن طريق الجو والبر والبحر، ووفق «رويال كاريبيان» تتميز المجموعة الأولى من نوعها لكل عطلة بوجود تشكيلة شاملة من العناصر المفضلة لكل أنواع العائلات والسياح. في إجازات مدتها 7 ليالٍ تجوب في منطقة البحر الكاريبي وجزر البهاما، يمكن للمغامرين تجربة أبرز المعالم مثل 6 منزلقات مائية محطمة للأرقام القياسية، وملاذ للبالغين فقط، و7 حمامات سباحة، وأول حي مصمم للعائلات الشابة، وأكثر من 40 طريقة لتناول الطعام والشراب والمسارح التي تقدم بعضاً من أهم العروض الفنية.

تضم السفينة 40 مطعماً (رويال كاريبيان)

وعند وصول السفينة إلى مرفأ ميامي كان محبو السفر بالبواخر أو الـ«Cruise» والمديرون التنفيذيون والموظفون التابعون لشركة «رويال كاريبيان» أول من يرى هذه الروعة الحقيقية، وبأناقة وهيبة أطلقت عليها القوارب التحية على وقع صوت الألعاب النارية الاحتفالية والطائرات التي كانت تحلق في الجو ترحيباً بها.

تضم «أيقونة البحار» مجموعة شاملة من التجارب التي تجمع بين أفضل ما في كل عطلة - بدءاً من ملاذ الشاطئ، وحتى ملاذ المنتجع، ومغامرة المنتزه الترفيهي.

ميزة السفينة أنها كبيرة جداً وفيها أحياء متنوعة، كل منها يشد شريحة عمرية معينة ليلاً ونهاراً، بما في ذلك الإثارة التي تضخ الأدرينالين مثل 6 منزلقات مائية وتجربة «Crown's Edge» على ارتفاع 154 قدماً فوق المحيط، وطرق لا مثيل لها للاسترخاء مع 7 حمامات سباحة - واحد لكل يوم من أيام الأسبوع، ومن أجملها بركة سباحة لا متناهية الحدود معلقة فوق البحر. إلى جانب توافر برامج ترفيهية كثيرة في الهواء الطلق وعلى الجليد والماء وفي المسرح.

أحد الأجنحة السكنية في الباخرة العملاقة (رويال كاريبيان)

تتميز كل مغامرة مدتها 7 ليالٍ في شرق أو غرب البحر الكاريبي منطلقة من ميامي بوجهات مثالية في منطقة البحر الكاريبي، ويوم لا مثيل له من الإثارة والهدوء في جزيرة« CocoCay» الخاصة لـ«رويال كاريبيان» الحائزة على جوائز، والواقعة في جزر البهاما، إضافة إلى محطة ثانية في «Hideaway Beach»، وهي تجربة طوال اليوم تكتمل بشاطئ خاص ومسابح، وأماكن جديدة مخصصة للمشروبات والوجبات الخفيفة، وكبائن حصرية، وعروض حية.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
TT

مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

وسط مسعى السعودية لتنمية مدنها والارتقاء بمعايير جودة الحياة العصرية وتوسيع نطاق العروض السياحية، أبرم عدد من الجهات في القطاعين الخاص والحكومي اتفاقيات بارزة مؤخّراً في هذا الإطار، وشهد معرض «سيتي سكيب» العالمي في الرياض توقيع عدد من هذه الاتفاقيات.

وبهدف تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية، أعلنت «أسفار»، الشركة السعودية للاستثمار السياحي، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع «وزارة البلديات والإسكان»، ووفقاً للمسؤولين، سيوفّر هذا التعاون الاستراتيجي فرصاً ترفيهية وثقافية ورياضية جديدة في الأماكن العامة غير المستغلة، ما يسهم في نمو قطاع السياحة في البلاد.

تعزيز الثقافة المحلية والجمال الطبيعي للمناطق

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور فهد بن مشيط، الرئيس التنفيذي لشركة أسفار: «نسعى إلى تحويل المدن الواعدة في السعودية إلى وجهات عالمية من خلال استثمارات استراتيجية تعزز الثقافة المحلية، وتبرز الجمال الطبيعي الفريد لكل منطقة». وأضاف أن هذه المبادرات «تمثِّل خطوة مهمة في رحلتنا المستمرة نحو بناء شراكات قوية وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة السياحة في السعودية».

جانب من التوقيع بين «وزارة البلديات والإسكان» و«أسفار» إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي. (الشرق الأوسط)

وبحسب ابن مشيط، تتطلّع «أسفار» إلى تعزيز علاقتها مع البلديات وهيئات تطوير المناطق التي تستثمر فيها لتحقيق مهمتها، كاشفاً عن التزام بـ«ترسيخ مكانة السعودية على خريطة السياحة العالمية، وأن نكون جسراً نحو نمو مستدام يحقق قيمة طويلة الأمد للمجتمعات السعودية عبر كافة مناطق السعودية وإثراء تجارب الزوار».

تحويل المساحات إلى وجهات حيوية

وعلمت «الشرق الأوسط» أن التعاون الاستراتيجي يستهدف أيضاً تحويل المساحات غير المستغلة إلى وجهات مجتمعية حيوية، ما يساعد في تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر، وذلك تماشياً مع مشروع «بهجة» المبادرة الوطنية للوزارة، بهدف تنمية المدن وتعزيز رفاهية سكانها وتجربة زوارها نحو تحقيق مفهوم جودة الحياة، كما يتناغم مع ما تلتزم به «أسفار» من تحويل المدن الواعدة إلى وجهات سياحية بارزة، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030».

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

8 مدن واعدة

ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، جاءت الـ8 مدن الواعدة، التي ستعمل «أسفار» على تحويلها إلى وجهات سياحية بارزة كالتالي: الأحساء، الباحة، الجوف، حائل، الخبر، ينبع، الطائف، الدمام.

وفي الإطار ذاته، أُبرمت الاثنين اتفاقية ثلاثية، جمعت أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وشركة «أسفار»، بحضور خالد البكر الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة في السعودية، وهدفت الاتفاقية إلى تعزيز الاستثمار السياحي في مدينة الخبر، ودعم أهداف برنامج جودة الحياة في السعودية، وتضمّنت الاتفاقية إلى جانب تعزيز الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية، وتحديداً مدينة الخُبر، تطوير موقع «الكورنيش الجنوبي» ليصبح وجهة سياحية متكاملة ورائدة في القطاع السياحي للمواطنين، المقيمين والزوار على حد سواء.