كيف تمضي أفضل 36 ساعة في شيكاغو؟

تجذب السياح بمتاحفها ومطبخها الذي يعتمد على المهاجرين

مدينة تجذب أهل البلاد والسياح من كل أصقاع العالم (نيويورك تايمز)
مدينة تجذب أهل البلاد والسياح من كل أصقاع العالم (نيويورك تايمز)
TT

كيف تمضي أفضل 36 ساعة في شيكاغو؟

مدينة تجذب أهل البلاد والسياح من كل أصقاع العالم (نيويورك تايمز)
مدينة تجذب أهل البلاد والسياح من كل أصقاع العالم (نيويورك تايمز)

يمكن لزوار شيكاغو للمرة الأولى أن يجدوا أنفسهم مندهشين من الحجم الهائل للمكان: الأفق الكبير، وضخامة بحيرة ميشيغان، والأميال من الحدائق والشواطئ. استكشاف مدينة شيكاغو بأسرها، ثالث أكبر مدينة في البلاد أمر مستحيل في عطلة نهاية أسبوع واحدة، ولكن هناك ما يكفي من الوقت لتذوُّق ما جعل شيكاغو محبوبة لدى المواطنين والسياح على حد سواء: وسائل النقل العام التي يسهل الانتقال بها، والمتاحف ذات الطراز العالمي، والمزيج الانتقائي من الأساليب المعمارية، ومشهد مطعم مبتكر يقدم أكثر بكثير من اللحم البقري الإيطالي. تنفض المدينة غبار الوباء عن وجهها، وتسجل أرقاماً قياسية في تشغيل الفنادق، وتستعد للحظة كبيرة تحت الأضواء السياسية في الصيف المقبل، عندما يأتي «المؤتمر الوطني الديمقراطي» إلى المدينة.

تشتهر شيكاغو أيضاً بمتاحفها التي تحكي تاريخها (نيويورك تايمز)

الجمعة

التنزُّه في الحديقة

انتَقِلْ إلى وسط المدينة في الوقت الحالي واتَّجِه إلى الجانب الشمالي الغربي للمشي في درب بلومنغديل - المعروف باسم 606، وهي إشارة إلى الأرقام الثلاثة الأولى التي تتشارك فيها معظم الرموز البريدية في شيكاغو. حديقة مرتفعة طولها 2.7 ميل تطورت من خط السكك الحديدية المهجور، يربط «درب 606» العديد من الأحياء مع مسار مليء بالجداريات والنباتات المحلية (نقطة الوصول السهلة من محطة «دامن» على الخط الأزرق لباص المدينة)، تابع مشيك والتوقف في ويكر بارك، وهو حي تحول في غضون جيل واحد من منطقة للفنون والموسيقى إلى مركز أكثر نمواً (وأكثر ربحاً) يعجّ بالمطاعم والحياة الليلية.

العشاء في «ويست لوب»

كان حي «ويست لوب» مركزاً لتصنيع اللحوم في الماضي، عندما أطلق الشاعر كارل ساندبورغ على شيكاغو اسم «جزارة خنازير العالم»، تحوَّل «ويست لوب» الآن لأحد أسرع الأحياء نمواً في المدينة، حيث نقلت شركة «ماكدونالدز» مقرها الرئيسي هناك عام 2018، واستمرَّت أبراج الشقق السكنية الراقية في الظهور. والمطاعم، بما فيها مطعم «إلسكي» ذو الصبغة الدنماركية، ومطعم البرغر الشهير للغاية، «أو شيفال»، هي مواطن الجذب الحقيقية للزوار. إذا استطعت أن تحجز طاولة، فتناول الطعام في مطعم «روز ماري» البسيط، الذي يستعير من المأكولات الكرواتية والإيطالية لإنتاج سلطة الطماطم المشوية، والمحار المشوي، والتونة كرودو، وسيفابي، وهو طبق نقانق. شيكاغو ليست مدينة تشاهد فيه المشاهير، ولكن قد يكون هذا هو المكان المناسب لمقابلتهم؛ إذ توقفت السيدة الأولى، جيل بايدن، لتناول العشاء هنا هذا الصيف.

مدينة تجذب أهل البلاد والسياح من كل أصقاع العالم (نيويورك تايمز)

السبت

الإعجاب بالهندسة المعمارية

ابدأ يومك من جامعة شيكاغو في حي هايد بارك، وهي حرم جامعي يشتهر بتصاميم معمارية تمتد من الطراز القوطي إلى المعاصر. انهض مبكراً مع أهل الحي من عشاق القراءة وهم يتناولون إفطارهم في «رو»، وهو مطعم على النمط الجنوبي افتُتح عام 2021 (لا تفوتك المعجنات؛ في الساعة السابعة صباحاً، كانت المقبلات التقليدية المصنوعة بالسكر لا تزال دافئة). تابع ذلك بجولة إرشادية في «منزل روبي»، وهو إبداع من أعمال «فرانك لويد رايت» القريبة التي استلهمها من الخطوط الأفقية النظيفة لبراري إلينوي، وخضع لعملية تجديد بلغت قيمتها 11 مليون دولار، جرى الكشف عنها عام 2019، تجوَّل في متنزه جاكسون، إلى الشرق (وانظر إلى عملية البناء التي تبدأ في «مركز أوباما الرئاسي»، وهو المشروع الذي قد يحقق طفرة تنموية لمجتمع «وودلاون» المجاور). أو زيارة متحف «دوسابل» لتاريخ السود في حديقة واشنطن.

تشتهر شيكاغو بانتشار المطاعم الجيدة فيها (نيويورك تايمز)

التجوال حول «لوب»

يذهب العديد من السياح في شيكاغو إلى منطقة لوب، اختصاراً لحي وسط المدينة، لالتقاط صورة سيلفي أمام «بوابة السحاب»، المنحوتة المعدنية اللامعة التي يسميها الجميع «ذا بين». وسيشعرون بخيبة أمل لبعض الوقت: الوصول إلى «ذا بين» محدود حتى الربيع المقبل في حين تخضع الساحة المحيطة بها للتجديدات التي تشتد الحاجة إليها. ولكن مؤسسات المدينة المحببة الأخرى المجاورة تعكس حياة جديدة.

«لو ميدي» من عناوين الأكل المميزة في المدينة (نيويورك تايمز)

التنزه بأناقة

في ركن هادئ بحي غولد كوست الراقي، يوجد مطعم «لانشروم»، وهو بمثابة استراحة من الحشود المزدحمة في منطقة «ماجنيفيسنت مايل»، وهي الطريق الرئيسية للتسوق في وسط مدينة شيكاغو، ومكان معتبر لتناول وجبة خفيفة في الهواء الطلق. استمتع بسَلَطة النيسواز قبل التسوق في متجر «سبيس 519»، الذي يُقدم الملابس، وحقائب اليد، والأعمال الفنية غير التقليدية، والعطور. امشِ في الخارج لتشاهد الجواهر المعمارية من حولك: على طول «ليك شور درايف»، أو بُرجي «ميس فان دير روه» السكنيين الفاخرين، وهما مثال كلاسيكي على إسهامات المهندس المعماري الحديثة في المدينة، أو منازل «جيلدد إيج» النادرة التي شُيدت بعد حريق شيكاغو الكبير عام 1871 للحصول على دليل أكثر تنظيماً لعمارة الحي، اشترك في جولة سيراً على الأقدام لمدة 90 دقيقة من «مركز شيكاغو للعمارة».

اعثر على مقاعدك

لا تزال المسارح الإقليمية في مختلف أنحاء البلاد تعاني من عدد أقل من المشتركين الذين يسددون الاشتراكات، ولا يُعدّ مسرح «ستيبينوولف» متعدد الطوابق استثناءً من ذلك، حيث تم تسريح 12 في المائة من موظفيه هذا العام في مواجهة تدهور العائدات. ولكن عشق شيكاغو للمسرح يتأصل في العمق، ولا يزال «ستيبينوولف»، الذي كان موجودا منذ عام 1974 ينتج مسرحيات استثنائية. (أحد عروضه بعنوان «Sanctuary City»، يستمر حتى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، يأتي في وقته المناسب بصورة خاصة، في الوقت الذي تكافح فيه شيكاغو مع تدفق المهاجرين). في عام 2021، أكمل المسرح توسيع حرمه: يضم مسرح «ستيبينوولف» بعد تجديده الآن مسرح الفرقة، وهو عبارة عن مساحة مستديرة تضم 400 مقعد.

الأحد

تذوق طعام «أوكساكان»

لا أحد يحتاج إلى إخبار أهل شيكاغو بأن المدينة لديها بعض أفضل الأطعمة المكسيكية عن أي مكان آخر (شيكاغو لديها عدد من المهاجرين المولودين في المكسيك أكثر من أي منطقة أخرى في الولايات المتحدة باستثناء لوس أنجليس). اعثر على تجربة لذيذة مع وجبة الفطور في مطعم «كاي غول لاني» وهو مطعم للمأكولات المكسيكية الأصيلة بلا رتوش في منطقة أب - تاون، على الجانب الشمالي (جرب هناك طبق «هويفوس ألا أوكساكوينا» المكسيكي الشهير). ومن هناك، توجه شمالاً عبر حي أندرسونفيل السويدي التاريخي، المعروف الآن بانتشار المكتبات ومحلات السلع المنزلية.

تتبع ضفاف البحيرة

أحد الأشياء التي تربط أهل شيكاغو هي بحيرة ميشيغان، التي توفر الجمال الطبيعي، والترفيه، ومياه الشرب العذبة. اقترب من البحيرة واحصل على دراجة «ديفي» للإيجار لرحلة بحرية على طول 18 ميلاً في مسار «ليك فرونت»، مستمتعاً بجمال المياه، والشواطئ، والملاعب التي طالما حارب المحافظون على البيئة في شيكاغو لحمايتها. تابع رحلتك مع تناول الغداء في «سفيرا»؛ مقهى صغير على بُعد عدة بنايات من الطرف الشمالي لممر الدراجات، ويقدِّم أطعمة الشارع الصقلّي اللذيذة. لا تفوت تناول مشروب «الليموناتا» الصافي تماماً، والمكوَّن من شراب الليمون المنزلي والأرانشيني الممتلئ بالفطر.

أين تأكل؟

مدينة الطعام الجيد (نيويورك تايمز)

يُعد مطعم «روز ماري» بقعة جذابة في «ويست لوب»؛ إذ يقدم المعكرونة اللذيذة، والمأكولات البحرية.

يُعدّ مطعم «رو»، الذي يقدم المأكولات الجنوبية الخاصة واحداً من أحدث الأماكن لتناول الإفطار في حي هايد بارك.

يقع مطعم «لانشروم» بالقرب من شارع ميشيغان الصاخب في حي غولد كوست، وهو مكان هادئ لغداء أنيق. يصنع مطعم «كاي غول لاني» طعام «أوكساكان» في بيئة صافية خالية من الرتوش في حي أب - تاون.

أين تقيم؟

يُعدّ فندق «سانت ريجيس شيكاغو» بمثابة إضافة فخمة وجديدة على مشهد الفنادق الراقية في المدينة، مع مطعم مزدحم وتصاميم داخلية هادئة. تشتمل المزايا على مسبح داخلي خاص يطل على نهر شيكاغو.

تعد «رابطة شيكاغو الرياضية» خياراً كلاسيكياً في شارع ميشيغان، مقابل حديقة الألفية. يحتوي الفندق على 7 مطاعم، بما في ذلك مطعم «سيندي» المفضل محلياً.

يقع فندق «سيتيزن إم» في وسط المدينة، ويُعدّ قاعدة منزلية رائعة للاستكشاف. وتطل غرف الفندق على صف المنازل المتراصة.

بالنسبة للإيجار قصير الأجل، هناك شقق كثيرة في أحياء «ريفر نورث» أو «ويست تاون»، بالقرب من وسط المدينة.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تُعوّل مصر على اجتذاب مزيد من السائحين، عبر مشاركتها في فعاليات سياحية دولية، أحدثها «سوق السفر العالمي» (WTM)، التي افتتح خلالها وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، جناح بلاده المُشارك في الدورة الـ43 من المعرض السياحي الدولي، الذي تستمر فعالياته حتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بالعاصمة البريطانية لندن.

ووفق فتحي، فإن وزارته تركّز خلال مشاركتها بالمعرض هذا العام على إبراز الأنماط والمنتجات السياحية المتعدّدة الموجودة في مصر، واستعراض المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر.

هدايا تذكارية بالجناح المصري (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق بيان وزارة السياحة والآثار، فإن «الجناح المصري المشارك شهد خلال اليوم الأول إقبالاً من الزوار الذين استمتعوا بالأنشطة التفاعلية الموجودة به، والأفلام التي تُبرز المقومات المختلفة والمتنوعة للمقصد السياحي المصري، كما شهد اليوم الأول عقد لقاءات مهنية مع ممثّلي شركات السياحة والمنشآت الفندقية المصرية».

وتشارك مصر هذا العام بجناح يضم 80 مشاركاً، من بينهم 38 شركة سياحة، و38 فندقاً، بالإضافة إلى شركتَي طيران، هما: شركة «Air Cairo»، وشركة «Nesma»، إلى جانب مشاركة محافظتَي البحر الأحمر وجنوب سيناء، وجمعية «الحفاظ على السياحة الثقافية».

وصُمّم الجناح من الخارج على شكل واجهة معبد فرعوني، مع شعار على هيئة علامة «عنخ» (مفتاح الحياة)، في حين صُمّم الجناح من الداخل على شكل صالات صغيرة للاستقبال، بدلاً من المكاتب (Desks).

وتمت الاستعانة بمتخصصين داخل الجناح المصري؛ لكتابة أسماء زائري الجناح المصري باللغة الهيروغليفية على ورق البردي، وبشكل مجاني خلال أيام المعرض، بجانب عازفة للهارب تعزف المقطوعات الموسيقية ذات الطابع الفرعوني.

جانب من الإقبال على جناح مصر في «بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويُعدّ «سوق السفر العالمي» معرضاً مهنياً، يحظى بحضور كبار منظّمي الرحلات، ووكلاء السياحة والسفر، وشركات الطيران، والمتخصصين في السياحة من مختلف دول العالم.

واقترح فتحي خلال لقائه بوزيرة السياحة اليونانية إمكانية «الترويج والتسويق السياحي المشترك لمنتج السياحة الثقافية في البلدين بعدد من الدول والأسواق السياحية، لا سيما أن مصر واليونان لديهما تكامل سياحي في هذا الشأن». على حد تعبيره.

واستعرض الوزير المصري المقومات السياحية المتعددة التي تتمتع بها بلاده، كما تحدث عن المتحف المصري الكبير، وما سيقدمه للزائرين من تجربة سياحية متميزة، لا سيما بعد التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية الذي شهده المتحف مؤخراً.

فتحي خلال تفقّده للجناح المصري بـ«بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتوقّع الوزير المصري أن تشهد بلاده زيادة في أعداد السائحين حتى نهاية العام الحالي بنسبة 5 في المائة عن العام الماضي، خلال مؤتمر صحافي عقده في المعرض، وأشار إلى أهمية السوق البريطانية بالنسبة للسياحة المصرية، حيث تُعدّ أحد أهم الأسواق السياحية الرئيسية المستهدفة، لافتاً إلى ما تشهده الحركة السياحية الوافدة منها من تزايد، حيث يصل إلى مصر أسبوعياً 77 رحلة طيران من مختلف المدن بالمملكة المتحدة.

وأكّد على أن «مصر دولة كبيرة وقوية، وتدعم السلام، وتحرص على حماية حدودها، والحفاظ على زائريها، وجعْلهم آمنين، حيث تضع أمن وسلامة السائحين والمواطنين في المقام الأول، كما أنها بعيدة عن الأحداث الجيوسياسية»، لافتاً إلى أن هناك تنوعاً في جنسيات السائحين الوافدين إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة، حيث زارها خلال العام الحالي سائحو أكثر من 174 دولة حول العالم.

الجناح المصري في «بورصة لندن» للسياحة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأعرب فتحي عن تفاؤله بمستقبل الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، وما يتمتع به من مقومات سياحية متميزة، خصوصاً مدينة العلمين الجديدة، ومشروع رأس الحكمة بصفته أحد المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يجذب هذا المشروع أكثر من 150 مليار دولار استثمارات جديدة، ويساهم في إضافة ما يقرب من 130 ألف غرفة فندقية.