سيرانا... وجهة «نيوم» الشاطئية الجديدة على خليج العقبة

تقدم تجارب مبتكرة للباحثين عن الرفاهية في بيئة فائقة الفخامة

تتيح «سيرانا» للزوار الفرصة للاستجمام والاسترخاء بعيداً عن صخب الحياة اليومية (واس)
تتيح «سيرانا» للزوار الفرصة للاستجمام والاسترخاء بعيداً عن صخب الحياة اليومية (واس)
TT

سيرانا... وجهة «نيوم» الشاطئية الجديدة على خليج العقبة

تتيح «سيرانا» للزوار الفرصة للاستجمام والاسترخاء بعيداً عن صخب الحياة اليومية (واس)
تتيح «سيرانا» للزوار الفرصة للاستجمام والاسترخاء بعيداً عن صخب الحياة اليومية (واس)

أعلن مجلس إدارة «نيوم» السعودية، الأربعاء، عن وجهة «سيرانا» السياحية الجديدة على ساحل خليج العقبة، التي توفر بيئة مثالية للحياة الفاخرة على الشواطئ، وتجسد الالتزام بمبادئ الاستدامة والحفاظ على الطبيعة.

وستضم «سيرانا» فندقاً مكوناً من 65 غرفة، إضافة إلى 35 وحدة سكنية، وتتميز هذه المرافق بمزايا حصرية وبتصاميم معمارية متدرجة تتكون من أعمدة فريدة، وتتيح إطلالات خلابة ومباشرة من زوايا مختلفة على البحر، وتندمج بسلاسة مع الجبال والبيئة الساحلية؛ مما يمكن الزوار من الاستمتاع بجمال وطبيعة المكان عند وصولهم عبر وسائل النقل المائية.

وستتيح للزوار الفرصة للاستجمام والاسترخاء بعيداً عن صخب الحياة اليومية، إضافة إلى تقديم تجارب مبتكرة مميزة للباحثين عن الرفاهية والهدوء في بيئة فائقة الفخامة. كما ستعزز جاذبيتها من خلال نادٍ شاطئي مميز ومرافق لتجديد النشاط والصحة، بما يضمن توفير أجواء مناسبة للراحة والاسترخاء.

تتميز مرافق «سيرانا» بتصاميم معمارية متدرجة وتتيح إطلالات خلابة على البحر (واس)

وستُمكّن «سيرانا» الزوار من الاندماج مع البيئة المحيطة في أثناء إقامتهم عبر التنزه في المسارات الطبيعية سيراً على الأقدام أو بركوب الخيل، واكتشاف موقع التقاء البحر والجبل والوادي، وستتوفر في الوجهة الجديدة خيارات متنوعة للترفيه والطعام تلبي مختلف الأذواق.

وتماشيا مع التزام «نيوم» بالحفاظ على الطبيعة، ستطور «سيرانا» إنجازها بشكلٍ مبتكر ومستدام يتناغم مع موقعها الساحلي، إذ يركز النهج الرئيسي لتطوير الوجهة على ضمان الحد الأدنى من التدخل في الطبيعة مع الحفاظ على هوية المكان، وتستلهم تصاميمها المعمارية من تراث المنطقة المحيطة بما يحقق لها التكامل والانسجام التام مع الجبل والوادي المجاورين.

ويأتي الإعلان عن تطوير «سيرانا» بعد وجهتي «ليجا» و«إبيكون» للسياحة المستدامة على ساحل خليج العقبة في «نيوم»، وتنسجم هذه الجهود مع استراتيجية «نيوم» لاستغلال المواقع الطبيعية المميزة، وإنشاء مساحاتٍ ومرافق للاسترخاء والاستجمام وسط الطبيعة بشكل مستدام، وتقديم مفاهيم عصرية مبتكرة في قطاعي السياحة والضيافة.


مقالات ذات صلة

المجلس السعودي - الأميركي: 31.7 مليار دولار قيمة عقود تمت ترسيتها في الربع الأول

الاقتصاد تصميم لمشروع ذا لاين في مدينة نيوم (واس)

المجلس السعودي - الأميركي: 31.7 مليار دولار قيمة عقود تمت ترسيتها في الربع الأول

أعلن مجلس الأعمال السعودي - الأميركي أن قيمة العقود التي تمت ترسيتها خلال الربع الأول من عام 2024 شهدت زيادة هائلة بلغت 118.8 مليار ريـال (31.7 مليار دولار).

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد شعار مدينة نيوم السعودية (الموقع الإلكتروني لنيوم)

«البحر الأحمر» السعودية توقع عقداً بقيمة 658 مليون ريال في مشروع نيوم

وقّعت شركة البحر الأحمر العالمية السعودية عقداً مع شركة ويبليد إس.بي.إيه لبناء «معسكر للموظفين» يخدم مشروع سد تروجينا، التابع لمشروع نيوم، بقيمة 658 مليون ريال

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رئيس جمعية «إدارة المرافق» المهندس عائض القحطاني (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:26

​المشاريع العملاقة تعزز نمو إدارة المرافق في السعودية

تمثل المشاريع السعودية العملاقة فرصة ثمينة لزيادة حصة استثمارات إدارة المرافق المتوقعة بإجمالي مبالغ تتجاوز 60 مليار دولار خلال 2030

آيات نور (الرياض)
رياضة سعودية سلمان الفرج (نادي الهلال)

نيوم وسلمان الفرج... «أغلى صفقة في تاريخ دوري الدرجة الأولى»

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن اقتراب نادي نيوم من إبرام أغلى صفقة في تاريخ دوري الدرجة الأولى السعودي بتعاقده مع قائد فريق الهلال السابق سلمان الفرج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الدكتور أحمد اليماني لدى حديثه مع «الشرق الأوسط» في لندن (تكامل)

كنوز استثمار رقمي في السعودية للشركات الناشئة

خلال حوار وتصريحات خاصة، تسلط «الشرق الأوسط» الضوء على مستقبل الاستثمار في البنى التحتية الرقمية السعودية بعد المشاريع الضخمة التي تشهدها البلاد.

بدر القحطاني (لندن)

كهوف الباحة... وِجهة سياحية سعودية بمواصفات عالمية

أحد الكهوف المنتشرة في الباحة بعد أن جرى تهيئته (الشرق الأوسط)
أحد الكهوف المنتشرة في الباحة بعد أن جرى تهيئته (الشرق الأوسط)
TT

كهوف الباحة... وِجهة سياحية سعودية بمواصفات عالمية

أحد الكهوف المنتشرة في الباحة بعد أن جرى تهيئته (الشرق الأوسط)
أحد الكهوف المنتشرة في الباحة بعد أن جرى تهيئته (الشرق الأوسط)

قبل سنوات عدة كانت الكهوف المنتشرة في السعودية والتي تزيد عن 300 كهف، حالة قائمة بذاتها لمعرفة التاريخ وتوابعه من عمليات التكوين واختلافها من موقع إلى آخر، دون الغوص في تفاصيل كثيرة مثل كيفية الاستفادة منها في المسارات السياحية الاقتصادية، خاصة تلك الكهوف القابعة في جنوب السعودية لما تحتويه من امتيازات مرتبطة بالطبيعة.

ومع مرور السنوات اختلفت الحال، حتى أخذت الكهوف منحى آخر خاصة في منطقة الباحة، لتخرج من المفهوم التقليدي إلى أنماط جديدة في عالم السياحة الريفية التي يقبل عليها الزوار من مختلف دول العالم، وعلى وجه الخصوص أوروبا والصين للاستمتاع بها وبالخدمات اللوجستية التي تقدم لزوار هذه المواقع، بخلاف الطبيعة في المنطقة واعتدال مناخها في فصل الصيف.

كهوف الباحة تجد رواجاً وإقبالاً من السياحة لما تحتويه من آثار وخدمات (الشرق الأوسط)

يشكل «جبل شدا» في الأسفل، إحدى أبرز الوجهات السياحية لما يعرف بـ«الكهوف» في منطقة الباحة؛ لأنه يتيح للزائر والسائح فرصة التعرف على الكهوف القديمة التي كانت مساكن السكان الأصليين منذ آلاف السنين، كما أن «جبل شدا» بتشكيلاته الجيولوجية التي تعود لطلائع التكوينات المبكرة في الأرض، يُعد نمطاً جديداً من أنماط السياحة الجيولوجية التي تجد إقبالاً كبيراً من مختلف طبقات المجتمع لتحقيقها الكثير من أهداف الزائر من نواحٍ معرفية وثقافية ورياضية.

وينقسم هذا الجبل إلى قسمين «الأسفل»، و«الأعلى»، ويقع بين مدينتي قلوة والمخواة، ويقدر ارتفاع قمة الجبل عن مستوى سطح البحر بـ2200 متر، وتغلب على تضاريس الجبل الصخور الملساء، كما أنه يشكل أهمية تاريخية لينضم فيما بعد إلى قائمة المحميات الطبيعية في المملكة؛ كونه مسكناً لعدد من الكائنات الحية النادرة والطيور المهاجرة.

ومع هذا التنامي والتنسيق الدائم بين الجهات المعنية، تكون الكهوف في السعودية دخلت منعطفاً جديداً مع زيادة أعمال الاكتشاف؛ إذ يترقب المجتمع السعودي والأوساط العالمية المهتمة بعلوم الجيولوجيا وزيارة الكهوف، المزيد من الاكتشافات في عالم الكهوف والأحافير التي ستسهم في نمو هذا النوع من السياحة على المستويين الداخلي والخارجي.

كهف أبو الوعول الذي اكتُشف مؤخراً من قبل هيئة المساحة الجيولوجية (هيئة المساحة)

وتقوم هيئة المساحة الجيولوجية بدور بارز في هذا الاتجاه، ولعل من أبرز الكهوف المكتشفة التي تضاف إلى 300 كهف، كهف أم جرسان، وكهف عين الهيت، وكهف شغفان حيث بلغ طوله كيلومترين وارتفاعه ثمانية أمتار، وهي كهوف تمتاز بعمقها وطولها مع اختلاف درجات الحرارة فيها، وهذه المقومات يبحث عنها المختصون ومحبو المغامرات، وخاصة أن الكهوف عُرفت من قديم الزمن وتستهوي الكثير للاكتشاف والبحث للمعرفة العلمية ولجماليات الكهف.

العناية بالكهوف وترميمها جعلاها هدفاً للزوار (الشرق الأوسط)

وبالعودة إلى كهوف تهامة، فيبدو أنها أخذت مساراً مختلفاً في عملية الترويج لزيارة هذه الكهوف، من خلال تهيئة الموقع وتوفير كافة المتطلبات فيه، مع اختيارها بعناية ودقة عالية بهدف توفير حالة متفردة للراغبين في الإقامة والاستمتاع بالنقوش داخل الكهف والطبيعة من كل الاتجاهات.

توفير البنية التحتية لكهوف الباحة أسهم في قيمتها السياحية (الشرق الأوسط)

في حديث لـ«الشرق الأوسط» قال ناصر الشدوي، الباحث في التاريخ والمهتم بالسياحة، إن سياحة الكهوف في تهامة بدأت في الظهور قبل 10 أعوام وارتفعت وتيرتها والإقبال عليها في الآونة الأخيرة، وأصبحت تشكل هدفاً للراغبين في السياحة الريفية والإقامة داخل الكهوف، لما تتمتع به من خصائص طبيعية. وساعد موقعها الجغرافي في نمو هذا النوع من السياحة.

وتكلم الشدوي عن تجربته في هذا القطاع حيث جاء إلى مسقط رأسه «جبل شدا» في الباحة بعد رحلة طويلة لإحياء مزارع العائلة خاصة تلك التي تنتج البن، ليقوم فيما بعد بترميم منزله ويتبعه بترميم وتوسيع المساكن الكهفية، موضحاً أن هذا العمل كان له ردة فعل إيجابية لدى العامة، ومن ثم بدأ يفد إلى المكان العديد من الشخصيات والسياح، ما انعكس على باقي السكان الذين قاموا بإعادة إحياء مزارعهم ومساكنهم بعد أن هُجرت تماماً ورحل الناس من الجبل برمته.

تزيين الكهوف في جبل شدا ورفع الخدمات زادا من إقبال السياح عليها (الشرق الأوسط)

ومن تلك الواقعة، ومن طلب الكثير من قاطني الجبل تحويل وترميم تلك الكهوف والاهتمام بالأراضي الزراعية، اختلف مفهوم ونوع السياحة في المنطقة، كما يقول الشدوي، الذي وصف جبل «شدا الأسفل» في منطقة الباحة بأنه إحدى أجمل الوجهات السياحية في المملكة، وأنه يستقبل الوفود السياحية من مختلف دول العالم، بل بدأ يلقى اهتماماً كبيراً من المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة كغيره من مناطق الجذب في المنطقة؛ كونه يصلح للكثير من جوانب التنمية السياحية طبيعية كانت أو علمية أو رياضية، وغير ذلك من أنماط السياحة المختلفة.

ويجد السائح غايته وهو يتنقل بين «جبل شدا»، خاصة عشاق ممارسة رياضة الهايكينغ؛ إذ يعد الجبل من أهم الوجهات المناسبة لهذه الرياضة، وذلك لجمال الموقع واعتدال المناخ في فصلي الخريف والشتاء، إضافة إلى توفر العديد من المغامرات التي تقام وتكون عاملاً مضافاً لعملية جذب السياح للكهوف بشكل عام ومكونات الجبل الذي يشتهر بزراعة البن وأنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية.