51 % من السعوديين يخططون لاستئجار سيارات كهربائية أثناء السفر

بحسب دراسة صادرة عن «سكاي سكانر»

منطقة البحيرات في إيطاليا مقصد السعوديين خلال موسم العطلات (الشرق الأوسط)
منطقة البحيرات في إيطاليا مقصد السعوديين خلال موسم العطلات (الشرق الأوسط)
TT

51 % من السعوديين يخططون لاستئجار سيارات كهربائية أثناء السفر

منطقة البحيرات في إيطاليا مقصد السعوديين خلال موسم العطلات (الشرق الأوسط)
منطقة البحيرات في إيطاليا مقصد السعوديين خلال موسم العطلات (الشرق الأوسط)

كشفت دراسة أجرتها شركة «سكاي سكانر» على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي حول اتجاهات السفر الخاصة بتأجير السيارات خلال العطلات بالخارج أن 83 في المائة من سكان المملكة العربية السعودية من المرجح أن يستأجروا سيارة في عطلاتهم المقبلة.

وأظهرت الدراسة، التي تناولت وجهات السفر البديلة، أن الإقبال يزداد بقوة على الرحلات البرية، وذلك بحسب تقرير اتجاهات السفر لعام 2023 و2024، حيث كشفت أن 97 في المائة من المسافرين من المملكة العربية السعودية يخططون للسفر إلى وجهات بديلة، لاستكشاف مواقع جديدة ومعالم أثرية وتاريخية والأماكن الطبيعية الخلابة.

وأشارت الدراسة إلى ارتفاع الطلب على السيارات الهجينة والكهربائية بين المسافرين في الآونة الأخيرة، خاصة أن 84 في المائة من المسافرين يضعون عامل الاستدامة في حسبانهم. وكشفت الدراسة أن 38 في المائة من المسافرين الذين شملهم الاستطلاع في المملكة العربية السعودية استأجروا سيارة كهربائية أو هجينة خلال عطلتهم الأخيرة، في حين أن 51 بالمائة يفكرون ويخططون لاستئجار النوع ذاته من السيارات في رحلاتهم المقبلة.

وفي هذا السياق، قال أيوب المأمون، خبير السفر في «سكاي سكانر»: «بالرغم من أن السعر في أبحاثنا الأخيرة يعدّ عاملاً أساسياً بالنسبة للمسافرين في السعودية عند استئجار سيارة، لكن ثلثهم فقط يحرص على المقارنة بين الأسعار المقدمة من مزودي الخدمة، وهذا ما تقوم به (سكاي سكانر) لتساعد على تقديم توفير جيد، من خلال مليارات العروض والأسعار لتذاكر الطيران واستئجار السيارات والفنادق بصورة يومية عبر 1200 مزود خدمة، ومن خلال تحليل أكثر من 80 مليار سعر يومياً لتذاكر الطيران واستئجار السيارات والفنادق، كي تتيح لهم الفرصة لمقارنة الأسعار وتلبية احتياجاتهم وميزانياتهم المخصصة للسفر».

وتابع: «بالإضافة إلى توفير الوقود باختيار سيارة كهربائية، يمكنك الاستفادة من الإعفاءات التي توفرها بعض المدن، والتمتع بموقف مجاني لسيارتك الكهربائية، والحصول على شحن مجاني أيضاً. لذا إن كنت تتطلع إلى خيار توفيري تقدمه (سكاي سكانر) للمسافرين، فإن كل ما عليك فعله هو الضغط على الخيار الخاص بخدمات تأجير السيارات الكهربائية والهجينة، تحت الفلتر (سيارات بانبعاثات أقل) من خلال موقع (سكاي سكانر)».

وكشفت الدراسات التي أجرتها الشركة حول أفضل الوجهات للرحلات البرية بالنسبة للمسافرين من المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة، عن تصدر وجهات دول منطقة الشرق الأوسط، بنسبة 58 في المائة، قائمة الإجازات المفضلة للرحلات البرية، وتلتها الدول الأوروبية بنسبة 15 في المائة، بينما جاءت إفريقيا في المرتبة الثالثة بنسبة 9 بالمائة.

وتستعرض «سكاي سكانر» 3 وجهات رئيسية يمكن الاستمتاع بها عند التخطيط للرحلات البرية...

دبي بين الماضي والحاضر

تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بمناظرها الطبيعية والحضارية الخلابة، ويمكن لعشاق الرحلات البرية أن يبدأوا رحلتهم باستكشاف المناطق الصحراوية الهادئة انطلاقاً من دبي، كما يمكنهم خوض رحلة غامرة على الرمال وعبر الجبال وسط مشهد بانورامي خلاب قبل العودة إلى إمارة دبي حيث الأسواق التراثية والحديثة، فضلاً عن استكشاف المعالم والوجهات الشهيرة وسط دبي، بما في ذلك برج خليفة ودبي مول.

وتبدأ تكلفة استئجار سيارة هجينة لمدة أسبوع في دبي من 925 ريالاً سعودياً في الفترة الممتدة من 1 إلى 8 سبتمبر (أيلول) 2023.

دبي من الوجهات التي يستأجر السعوديون فيها سيارة أثناء عطلاتهم (الشرق الأوسط)

لا دولتشي فيتا - البحيرات الإيطالية

يمكن لزوار مدينة ميلانو الإيطالية الاستمتاع بزيارة «La Dolce Vita» خلال رحلتهم البرية، ومشاهدة الممرات المائية المبهرة في بحيرة كومو واستكشاف المدن الساحرة التي تحيطها الجبال الشاهقة، فيما يُنصح المسافرون بأن يبدأوا رحلتهم من ميلانو باتجاه تريميزينا، ومن ثم التوقف على الطريق للاستمتاع بالجماليات المعمارية الخلابة أثناء تناول وجبة خفيفة مع كوب من الإسبريسو في مطعم «pasticceria»، ومن ثم يصبح بإمكان المسافرين أن يتوجهوا إلى «فارينا» أو «لينا» في فيلا «ديل بالبيانيلو» لمشاهدة موقع تصوير الفيلم الشهير «كازينو رويال»، ومن ثم التوجه نحو «بيلاجيو كومو» للاستجمام والاسترخاء لبضعة أيام.

وتبلغ تكلفة استئجار السيارات الكهربائية لمدة أسبوع من مطار ميلانو 587 ريالاً سعودياً في الفترة الممتدة من 1 إلى 8 سبتمبر 2023.

منطقة البحيرات في إيطاليا مقصد السعوديين خلال موسم العطلات (الشرق الأوسط)

المناظر الطبيعية الخلابة في النمسا

وسيستمع المسافرون إلى النمسا باستكشاف كثير من المناطق الطبيعية الساحرة أثناء رحلتهم البرية، بدءاً من فيينا، ووصولاً إلى سالزبرغ. ويمكن للمسافرين أن يزوروا الريف الهادئ ويشاهدوا التلال المبهرة والبحيرات البكر في طريقهم إلى سالزبرغ، التي تمتلك مجموعة من المناظر الخلابة الشبيهة بالقصص الخيالية. كما ستخطف جبال الألب النمساوية أنظار المسافرين أثناء رحلتهم البرية، كما يمكنهم قضاء المساء في «ميلك» المطلة على نهر الدانوب والقيام بجولة صباحية على طول البحيرة في اتجاه «هالستات» قبل العودة إلى فيينا.

وتبلغ تكلفة استئجار السيارة الكهربائية لمدة أسبوع 2040 ريالاً سعودياً من مطار فيينا في الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر 2023.

النمسا من الوجهات المحببة لدى السعوديين (الشرق الأوسط)

ومن جهته، يستعرض أيوب المأمون، خبير السفر في «سكاي سكانر»، بعض النصائح للوصول إلى أفضل الصفقات لتأجير السيارات بأسعار مميزة...

1. قم بزيارة كثير من المواقع للعثور على أفضل سعر لتأجير السيارات.

تمتلك معظم شركات تأجير السيارات مواقع متعددة لزيارة وجهة ما، ويمكن أن تختلف الأسعار بشكل كبير فيما بينها. ومن المرجح أن يتم العثور على سعر مناسب لتأجير السيارات عند البحث بشكل أوسع. فعلى سبيل المثال، يمكن اختيار محافظة مسقط من القائمة الفرعية بدلاً من اختيار مطار مسقط الدولي، ما سيتيح الفرصة للوصول إلى سيارة مؤجرة بسعر أفضل نظراً لعدم فرض رسوم المطار عليها، وفي الوقت ذاته، يمكن الحصول على صفقات أرخص في المطارات نظراً لوجود عدة شركات لتأجير السيارات تقدم أسعاراً تنافسية. وينصح بالبحث عن خدمة تأجير السيارات عبر موقع «سكاي سكانر» باستخدام خيار «البيك أب» (عند توفره)، كما يمكن العثور على مزيد من الخيارات لبعض المناطق، مثل خيار خدمة «الاستقبال والترحيب» أو «خدمة النقل المجانية».

2. احجز سيارتك مبكراً

على عكس الفنادق، لا توجد صفقات لاستئجار السيارات في اللحظة الأخيرة. وفي الواقع، قد يكون الانتظار حتى اللحظة الأخيرة أكثر تكلفة، فعلى سبيل المثال، قد تزداد تكلفة الاستئجار بنسبة تصل إلى 30 في المائة عند الحجز قبل يوم أو يومين من موعد الاستئجار الفعلي. ولا سيما أن تأخير الحجز سيؤدي إلى توفر خيارات أقل لخدمات استئجار السيارات.

3. اطلب ترقية

يُنصح المسافرون باختيار الترقية إلى سيارة أكثر فخامة دون أي تكاليف إضافية، خاصة إذا عُرض على المسافر ترقية مقابل سعر ما، فلا يجب عليهم التردد، وعليهم النظر إلى تكلفة استئجار سيارة ذات التصنيف الأعلى إذا تم حجزها مباشرةً قبل أن تبدأ عملية التفاوض على السعر، وبذلك يمكن التأكد من أن الصفقة المحددة كانت جيدة أم لا، علماً أن كثيراً من الشركات تكافئ عملاءها المنتظمين وكثيراً من شركات التأجير العالمية بتوفير أسعار متميزة لخدمات حجز واستئجار السيارات.


مقالات ذات صلة

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

سفر وسياحة متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

هذا الصيف، يتجه الجميع للاستمتاع بالاستجمام على شاطئ البحر، أو مطاردة سحر عواصم العالم المختلفة، أو مجرد الاسترخاء في وجهات مريحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
عالم الاعمال «ساوث ميد - طلعت مصطفى» رفاهية وفخامة في أكبر مارينا عالمية

«ساوث ميد - طلعت مصطفى» رفاهية وفخامة في أكبر مارينا عالمية

يمتلك مشروع «ساوث ميد» - أحدث مشروعات «مجموعة طلعت مصطفى» بالساحل الشمالي الغربي لمصر - كل المقومات اللازمة ليصبح وجهة عالمية جديدة بجنوب البحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق السفر مع أفراد العائلة يمكن أن يكون أمراً صعباً بشكل خاص (رويترز)

لإجازة عائلية من دون مشكلات... ضع 7 حدود قبل السفر وخلاله

حتى أجمل التجارب في الأماكن الخلابة يمكن أن تنهار أمام الخلافات العائلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
سفر وسياحة المدينة القديمة في ميكونوس الأكثر زحمة في الجزيرة (شاترستوك)

ميكونوس... جزيرة ترقص مع الريح

بعد أيام من الراحة والاستجمام في سانتوريني، جزيرة الرومانسية والهدوء والتأمل، أكملنا مشوارنا في التنقل ما بين أجمل جزر اليونان، واخترنا ميكونوس.

جوسلين إيليا (ميكونوس-اليونان)
العالم جواز سفر سنغافوري (أ.ف.ب)

سنغافورة تُتوج بلقب صاحبة أقوى جواز سفر في العالم

تفوقت سنغافورة على فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا لتصبح صاحبة أقوى جواز سفر في العالم حيث يمكن لحاملي جواز سفر سنغافوري دخول 195 دولة دون تأشيرة دخول.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ستيفاني قبلان تروّج للبنان عبر لهجات مناطقه

تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)
تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)
TT

ستيفاني قبلان تروّج للبنان عبر لهجات مناطقه

تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)
تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)

يحتار «البلوغرز» والمدوّنون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أي موضوعات عليهم مقاربتها لاستقطاب متابعين لهم. وغالباً ما تأتي الأفكار متشابهة. ولكن المخرجة اللبنانية ستيفاني قبلان عرفت كيف تنطلق في هذا الإطار، واختارت الإضاءة على لهجات المناطق اللبنانية بوصفها محتوى لمنشوراتها الإلكترونية. ومنذ إطلالتها الأولى عبر حساباتها على «تيك توك» و«إنستغرام» و«فيسبوك» حصدت النجاح. نجاح لم يقتصر على متابعيها من لبنانيين، وإنما شمل بلداناً عربية وغربية، أعجب المقيمين فيها بسبب المحتوى المرتبط بالجذور. فاللهجات كما اللغات تحيي تراث الأوطان وتقاليدها. ومن هذا الباب بالذات، تفاعل متابعو ستيفاني معها؛ إذ راح كل منهم يطالبها بزيارة بلدتهم أو بلادهم.

كل ينتمي إلى مكان ما يحمل خصوصية في عاداته وتقاليده. وتشكل اللهجة التي يتحدثون بها علامة فارقة لهم، فتشير إلى انتمائهم بوضوح مطبقين من خلالها مقولة «من لهجتهم تعرفونهم».

تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)

استهلت قبلان مشوارها هذا من عقر دارها مدينة البترون. هذه البلدة التي تشكل مسقط رأسها تتمتع بلهجة شمالية مشهورة بها. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «أهل البترون يحشرون حرف الشين في كل كلمة ينطقون بها. (أيش) و(ليش) و(معليش) و(أبعرفش) و(أبديش) وغيرها. ولكل منطقة مصطلحات خاصة تُعرف بها. فإذا أخذنا كلمة طاولة نجدها بعدة نسخ: (سكملة) و(وقافة) و(ترابيزة)، حتى الساندويتش له أسماء مختلفة كـ(لفافة) و(عروس) و(لقمة). جذبتني هذه اللهجات وقررت أن أغوص فيها من باب الإضاءة عليها».

تعد ستيفاني ما تقوم به جسر تواصل بين مختلف بلدات لبنان ومدنه. وكذلك وسيلة لتعريف جيل الشباب إلى أصولهم وتقاليدهم. فجولاتها لم تقتصر فقط على مدينة البترون وإنما طالت قراها وجرودها. وزارت مناطق أخرى تقع في جنوب لبنان مثل مدينة جزين. تروي لـ«الشرق الأوسط» كيف اختارت هذا المحتوى. فهي إضافة إلى شغفها بالإخراج كانت تتمنى لو درست الترجمة. تجيد التكلم بخمس لغات، وفي الوقت نفسه تحب اكتشاف لهجات موطنها. «هذا المجال واسع جداً ويتعلق بالتاريخ والجغرافيا لكل منطقة. هناك احتلالات وانتدابات شهدها لبنان، أثرت في لهجات مناطقه وعلى عادات أهله. وعندما نتعمّق في هذا الموضوع يصبح الأمر بمثابة متعة. فلا أشبع من البحث عن قاموس كل بلدة ومصطلحاتها الخاصة بكلمات تستخدمها في أحاديثها».

تسير ستيفاني في شوارع مدينتها التي تعج بسيّاح عرب وأجانب. وكذلك بزوّار من المنطقة وجوارها، خصوصاً من بيروت. وأول سؤال تطرحه على الزائر «إنت من وين؟»، ومن هناك تنطلق بتحضير محتواها الإلكتروني. وتعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «أحب هذا التفاعل المباشر مع الناس. واكتشاف لهجتهم أمر يعنيني كثيراً؛ لأنني أتوق إلى التعرف على لبنان بأكمله».

عندما تلتقي زائراً غير لبناني يأخذ الحديث معه منحى آخر. «أحيانا أستوقف شخصاً من الأردن أو مصر أو العراق. وبالصدفة أدرك أنه غير لبناني ونبدأ معاً في التكلم عن لهجته. وتفاجأت بوجود كلمات متشابهة نستخدمها جميعاً في بلداننا العربية. فكلمة (ليش) رائجة جداً في المنطقة العربية. وكل منا يلفظها على طريقته».

توقع ستيفاني كل منشور لها بكلمة «وهيك». فصارت بمثابة «توقيع» خاص بفيديوهات مصورة تختتمها بها. كما عمدت إلى طبع سلسلة قمصان قطنية تحمل هذه الكلمة وغيرها من عبارات بترونية مثل «أيش في». «انطلقت في هذه الخطوة من باب تحقيق انتشار أوسع للهجاتنا اللبنانية، وأطلقت عليها اسم (كلمات)». من تصميمها وتوقيعها باتت هذه القمصان تطلب من مدن لبنانية وعربية. وتتابع: «في إحدى المرات ارتديت قميصاً كتب عليه عبارة (وهيك). فوصلتني مئات الرسائل تطالبني بواحدة منها. من هناك بدأت هذه الفكرة تشق طريقها ولاقت تجاوباً كبيراً من متابعيَّ».

عبارة «أيش ما أيش؟» مشهورة في البترون (الشرق الأوسط)

وتخطط ستيفاني حالياً لتوسيع فكرة محتواها؛ ليشمل التقاليد العريقة.

«لقد جسست النبض حول هذا الموضوع في مناسبة عيد الفطر وأعياد رأس السنة وغيرها، وتفاعل معي المتابعون من خلال تعريفي على عبارات يستخدمونها للتهنئة بهذه المناسبات. وأفكر في توسيع نشاطاتي لأقف على عادات وتراث بلدي وغيره».

في المخابز والمقاهي، كما على الطرق وفي الأزقة والأحياء الشعبية، تتنقل ستيفاني قبلان. تحمل جهازها الخلوي وتسجل أحاديث لأهل بلدة معينة. تبدأ بسؤال «شو أشهر الكلمات عندكم؟»، وتوضح: «الجميل في الموضوع أن الناس تحب التحدث معي في هذا الإطار. وهو ما أكد لي نظريتي أن الشعب اللبناني محب وقريب إلى القلب. ومهما اختلف موقع البلدة، بعيدة كانت أو قريبة، فالجميع يكون مرحباً ومضيافاً، ويتفاعل بسرعة بعرض لهجته».

تفكر ستيفاني بتوسيع محتوى صفحاتها الإلكترونية ليشمل بلداناً عربية (الشرق الأوسط)

تشير ستيفاني إلى أن هذا المحتوى يزوّدها بثقافة لبنانية لم تكن تتوقعها. «تخيلي أن لبنان مع كل صغر مساحته يملك هذا الكمّ من اللهجات المختلفة. وبعض بلداته تتمسّك باستعمال كلمات قديمة ورثها أباً عن جد، كي يكمل مشوار اللهجات هذا. إنه أمر رائع أن أكتشف كل هذا الحب للبنان من أبنائه. فأسعد بالتحدث معهم، وعلينا أن نكون فخورين بلهجاتنا ونعمل على الحفاظ عليها دائماً».