العاصمة السعودية تفتتح جوهرة الترفيه الفاخر «ڤيا رياض»

بُنيت على الطراز المعماري السلماني لمحاكاة الهوية

تضم «ڤيا رياض» مطاعم عالمية وأرقى العلامات التجارية وصالات سينما (الشرق الأوسط)
تضم «ڤيا رياض» مطاعم عالمية وأرقى العلامات التجارية وصالات سينما (الشرق الأوسط)
TT

العاصمة السعودية تفتتح جوهرة الترفيه الفاخر «ڤيا رياض»

تضم «ڤيا رياض» مطاعم عالمية وأرقى العلامات التجارية وصالات سينما (الشرق الأوسط)
تضم «ڤيا رياض» مطاعم عالمية وأرقى العلامات التجارية وصالات سينما (الشرق الأوسط)

افتتحت العاصمة السعودية إحدى أفخم وجهاتها الترفيهية السياحية «ڤيا رياض»، المميّزة بالطراز المعماري السلماني الذي يدمج الحداثة والفخامة بتراث المملكة الأصيل، لتحتوي منطقة المشروع العملاقة على مروحة ترفيه متنوّعة، بينها مطاعم عالمية وأرقى العلامات التجارية وصالات سينما فاخرة.

تمتاز «ڤيا رياض» بالتصاميم الراقية (الشرق الأوسط)

وتمتاز «ڤيا رياض» بالتصاميم الراقية في جوانبها كافة، فيما تبرز العمارة الرائعة التي شُيدت على الطراز السلماني الفاخر وبتوافق لافت مع هوية الرياض، حيث مساحات الراحة والاستجمام والمعالم الجمالية الظاهرة بأشكال فنية ورؤية ممتعة.

في هذا السياق، يؤكد الرئيس التنفيذي لـ«مركز برنامج جودة الحياة» خالد البكر، أهمية المشاريع النوعية التي تعزّز مستوى الحياة في السعودية، مشيراً إلى «ڤيا رياض» بوصفه واحداً من المشاريع المميزة في عاصمة المملكة، إذ يبرز هويتها ويقدّم تجربة ترفيهية وثقافية وسياحية مختلفة تحظى بمتابعة رئيس مجلس إدارة «الهيئة العامة للترفيه» تركي آل الشيخ ودعم القيادة السعودية.

ويشير إلى أنّ «ڤيا رياض»، بتصاميمه وفق الطراز السلماني، ومطاعمه ومقاهيه العالمية، وصالات السينما الفخمة، وخدمات الضيافة والتسوّق التي يتضمنها؛ يقدّم مستوى جديداً من الرفاهية والفخامة تعزّز جاذبية العاصمة وتنوع الخيارات فيها.

ويضيف البكر أنه «بمثل هذه المشاريع الأيقونية، تصبح الرياض وجهة ومقصداً للزوار، ما يسهم في تعزيز قطاعات جودة الحياة المختلفة، على رأسها قطاعات السياحة والترفيه، وما هذا المشروع إلا بداية لمشاريع ومبادرات أكبر تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030».

«ڤيا رياض» هو أحد المشاريع المميزة في عاصمة المملكة (الشرق الأوسط)

يضمّ المشروع صالات السينما الراقية التي تغذّيها فرادة المكان، إذ تتميّز صالة طويق بجلسات أرضية وتصميم تراثي مستلهم من البناء النجدي الأصلي، إلى صالات «إنترستيلر»، و«أوايسس»، و«سيكرت غاردن»، و«أورينت إكسبرس»، و«أڤانت غارد»، و«وول ستريت».

كذلك تضمّ «ڤيا رياض» العديد من المطاعم والمقاهي العالمية المميزة، بينها الحاصلة على نجمة ميشلان كمطعمَيْ «جيم خانا»، و«سباغو» للشيف الشهير وولفغانغ بك صاحب نجمتَي ميشلان، ومطاعم ذات أفضلية في أطباقها وجلساتها مثل «ماديو»، و«سكوتش»، و«سيكسي فيش»، وسط مقهى «أوڤر أندر»، ومقهى «جونز أون ثيرد»، وكافيه «إيل».

وتمنح منطقة «ڤيا رياض» تجربة تسوّق مثالية ومتكاملة من العلامات الفاخرة في عالمَي الأزياء والمجوهرات، بوجود المتسوّقين الشخصيين وخبراء الأناقة، كما تضمّ متاجر فنية مثل «فينكس انشينت آرت»، و«ريتشارد أورلينسكي»، و«أرتفينا»، ومعرض «سيڤين» للسيارات التاريخية المتميزة، ومركز «إندلج إن لكجري» لخدمات الأزياء.

«بمثل هذه المشاريع الأيقونية تصبح الرياض وجهة ومقصداً للزوار»

خالد البكر الرئيس التنفيذي لـ«مركز برنامج جودة الحياة»


مقالات ذات صلة

السعودية تحقق هدف 2030 بإدراج 8 مواقع في لائحة «اليونسكو»

الخليج قرية «الفاو» ثامن المواقع التراثية السعودية على قائمة «اليونسكو» (واس)

السعودية تحقق هدف 2030 بإدراج 8 مواقع في لائحة «اليونسكو»

نجحت السعودية في إدراج ثامن موقع تراثي بالمملكة على قائمة «اليونسكو»، بعد إدراج منطقة «الفاو» الأثرية (جنوب منطقة الرياض)، أمس، وذلك خلال اجتماعات لجنة التراث.

جبير الأنصاري (الرياض)
الاقتصاد جانب من مراسم توقيع العقد (الشرق الأوسط)

«الدرعية» السعودية تبرم عقداً بملياري دولار لبناء 4 فنادق ومركز للفروسية

وقعت مجموعة «الدرعية» السعودية، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، الأربعاء، عقد بناء مع شركتي «أورباكون» و«البواني القابضة»، بلغت قيمته 8 مليارات ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق البرنامج يقدم تجربة استثنائية لزوّار صيف السعودية (واس)

السعودية تعزز سياحتها الساحلية ببرنامج تدريبي على متن الكروز الأوروبي

أطلقت وزارة السياحة السعودية برنامج تدريب نوعياً على متن الكروز الأوروبي بالتعاون مع الهيئة السعودية للبحر الأحمر؛ لتعزيز جودة خدمات السياحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سفر وسياحة احتلت ميلانو المرتبة رقم 13 في مؤشر مدن الوجهات العالمية لعام 2023 (الشرق الأوسط)

ميلانو ترى أهمية التوأمة السياحية مع الرياض والاستثمار في التشابه الثقافي والحضاري

التشابه بين البلدين والقوة الاقتصادية يعززان فكرة توأمة ميلانو مع الرياض.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
سفر وسياحة قصور تاريخية تحتفظ بإرث عمره نحو قرنين (واس) play-circle 01:26

قصور أبو سراح في عسير... ما شهد الإغلاق تحوَّل مقصداً لعشاق التاريخ

هذا الموقع التاريخي كان مغلقاً قبل 4 سنوات فقط، لكنه عاد إلى الحياة من جديد ليصبح اليوم وُجهة سياحية واعدة يقصدها نحو 3 آلاف زائر يومياً.

عمر البدوي (أبها)

ستيفاني قبلان تروّج للبنان عبر لهجات مناطقه

تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)
تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)
TT

ستيفاني قبلان تروّج للبنان عبر لهجات مناطقه

تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)
تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)

يحتار «البلوغرز» والمدوّنون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أي موضوعات عليهم مقاربتها لاستقطاب متابعين لهم. وغالباً ما تأتي الأفكار متشابهة. ولكن المخرجة اللبنانية ستيفاني قبلان عرفت كيف تنطلق في هذا الإطار، واختارت الإضاءة على لهجات المناطق اللبنانية بوصفها محتوى لمنشوراتها الإلكترونية. ومنذ إطلالتها الأولى عبر حساباتها على «تيك توك» و«إنستغرام» و«فيسبوك» حصدت النجاح. نجاح لم يقتصر على متابعيها من لبنانيين، وإنما شمل بلداناً عربية وغربية، أعجب المقيمين فيها بسبب المحتوى المرتبط بالجذور. فاللهجات كما اللغات تحيي تراث الأوطان وتقاليدها. ومن هذا الباب بالذات، تفاعل متابعو ستيفاني معها؛ إذ راح كل منهم يطالبها بزيارة بلدتهم أو بلادهم.

كل ينتمي إلى مكان ما يحمل خصوصية في عاداته وتقاليده. وتشكل اللهجة التي يتحدثون بها علامة فارقة لهم، فتشير إلى انتمائهم بوضوح مطبقين من خلالها مقولة «من لهجتهم تعرفونهم».

تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)

استهلت قبلان مشوارها هذا من عقر دارها مدينة البترون. هذه البلدة التي تشكل مسقط رأسها تتمتع بلهجة شمالية مشهورة بها. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «أهل البترون يحشرون حرف الشين في كل كلمة ينطقون بها. (أيش) و(ليش) و(معليش) و(أبعرفش) و(أبديش) وغيرها. ولكل منطقة مصطلحات خاصة تُعرف بها. فإذا أخذنا كلمة طاولة نجدها بعدة نسخ: (سكملة) و(وقافة) و(ترابيزة)، حتى الساندويتش له أسماء مختلفة كـ(لفافة) و(عروس) و(لقمة). جذبتني هذه اللهجات وقررت أن أغوص فيها من باب الإضاءة عليها».

تعد ستيفاني ما تقوم به جسر تواصل بين مختلف بلدات لبنان ومدنه. وكذلك وسيلة لتعريف جيل الشباب إلى أصولهم وتقاليدهم. فجولاتها لم تقتصر فقط على مدينة البترون وإنما طالت قراها وجرودها. وزارت مناطق أخرى تقع في جنوب لبنان مثل مدينة جزين. تروي لـ«الشرق الأوسط» كيف اختارت هذا المحتوى. فهي إضافة إلى شغفها بالإخراج كانت تتمنى لو درست الترجمة. تجيد التكلم بخمس لغات، وفي الوقت نفسه تحب اكتشاف لهجات موطنها. «هذا المجال واسع جداً ويتعلق بالتاريخ والجغرافيا لكل منطقة. هناك احتلالات وانتدابات شهدها لبنان، أثرت في لهجات مناطقه وعلى عادات أهله. وعندما نتعمّق في هذا الموضوع يصبح الأمر بمثابة متعة. فلا أشبع من البحث عن قاموس كل بلدة ومصطلحاتها الخاصة بكلمات تستخدمها في أحاديثها».

تسير ستيفاني في شوارع مدينتها التي تعج بسيّاح عرب وأجانب. وكذلك بزوّار من المنطقة وجوارها، خصوصاً من بيروت. وأول سؤال تطرحه على الزائر «إنت من وين؟»، ومن هناك تنطلق بتحضير محتواها الإلكتروني. وتعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «أحب هذا التفاعل المباشر مع الناس. واكتشاف لهجتهم أمر يعنيني كثيراً؛ لأنني أتوق إلى التعرف على لبنان بأكمله».

عندما تلتقي زائراً غير لبناني يأخذ الحديث معه منحى آخر. «أحيانا أستوقف شخصاً من الأردن أو مصر أو العراق. وبالصدفة أدرك أنه غير لبناني ونبدأ معاً في التكلم عن لهجته. وتفاجأت بوجود كلمات متشابهة نستخدمها جميعاً في بلداننا العربية. فكلمة (ليش) رائجة جداً في المنطقة العربية. وكل منا يلفظها على طريقته».

توقع ستيفاني كل منشور لها بكلمة «وهيك». فصارت بمثابة «توقيع» خاص بفيديوهات مصورة تختتمها بها. كما عمدت إلى طبع سلسلة قمصان قطنية تحمل هذه الكلمة وغيرها من عبارات بترونية مثل «أيش في». «انطلقت في هذه الخطوة من باب تحقيق انتشار أوسع للهجاتنا اللبنانية، وأطلقت عليها اسم (كلمات)». من تصميمها وتوقيعها باتت هذه القمصان تطلب من مدن لبنانية وعربية. وتتابع: «في إحدى المرات ارتديت قميصاً كتب عليه عبارة (وهيك). فوصلتني مئات الرسائل تطالبني بواحدة منها. من هناك بدأت هذه الفكرة تشق طريقها ولاقت تجاوباً كبيراً من متابعيَّ».

عبارة «أيش ما أيش؟» مشهورة في البترون (الشرق الأوسط)

وتخطط ستيفاني حالياً لتوسيع فكرة محتواها؛ ليشمل التقاليد العريقة.

«لقد جسست النبض حول هذا الموضوع في مناسبة عيد الفطر وأعياد رأس السنة وغيرها، وتفاعل معي المتابعون من خلال تعريفي على عبارات يستخدمونها للتهنئة بهذه المناسبات. وأفكر في توسيع نشاطاتي لأقف على عادات وتراث بلدي وغيره».

في المخابز والمقاهي، كما على الطرق وفي الأزقة والأحياء الشعبية، تتنقل ستيفاني قبلان. تحمل جهازها الخلوي وتسجل أحاديث لأهل بلدة معينة. تبدأ بسؤال «شو أشهر الكلمات عندكم؟»، وتوضح: «الجميل في الموضوع أن الناس تحب التحدث معي في هذا الإطار. وهو ما أكد لي نظريتي أن الشعب اللبناني محب وقريب إلى القلب. ومهما اختلف موقع البلدة، بعيدة كانت أو قريبة، فالجميع يكون مرحباً ومضيافاً، ويتفاعل بسرعة بعرض لهجته».

تفكر ستيفاني بتوسيع محتوى صفحاتها الإلكترونية ليشمل بلداناً عربية (الشرق الأوسط)

تشير ستيفاني إلى أن هذا المحتوى يزوّدها بثقافة لبنانية لم تكن تتوقعها. «تخيلي أن لبنان مع كل صغر مساحته يملك هذا الكمّ من اللهجات المختلفة. وبعض بلداته تتمسّك باستعمال كلمات قديمة ورثها أباً عن جد، كي يكمل مشوار اللهجات هذا. إنه أمر رائع أن أكتشف كل هذا الحب للبنان من أبنائه. فأسعد بالتحدث معهم، وعلينا أن نكون فخورين بلهجاتنا ونعمل على الحفاظ عليها دائماً».