لوحة المطار الساخرة تعود بـ25 ألف جنيه إسترليني

تعد اللوحة الساخرة الخاصة بالاتجاهات إلى مطار لانديغلي واحدة من أبرز المعالم الموجودة وسط ويلز، ومع أنها بدأت مزحة فإنها استمرت 20 عاماً. وها هي اليوم تعود من جديد، حسب «بي بي سي».

حتى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كانت هناك لوحة خاصة بالاتجاهات إلى مطار لانديغلي الدولي على طريق «إيه 44» في بوويز بين رايادر وكنغتون. ومع ذلك فإن السائقين الذين اتبعوا الاتجاهات الموجودة عليها لم ينته بهم المطاف إلى مبنى الركاب 1 أو 3، ولا حتى في المطار، وإنما داخل حقل يقع على ضواحي القرية.

العام الماضي، أزيلت اللوحة عندما قرر الرجل، الذي دفع 25.000 جنيه إسترليني لإبقائها مكانها، تحويلها إلى معلم رسمي. وأطلق نيكولاس وايتهيد حملة تمويل جماعي تحت شعار «أعطونا علامة». بعد ستة أشهر، ظهرت علامة جديدة تماماً. وأعرب «مؤسس» المطار عن سعادته.

وعلق على الأمر بقوله: «عندما أُزيلت اللافتة، كسبنا آلاف المتابعين عبر (فيسبوك). وكان هناك دعم كبير لفكرة الحصول على لوحة جديدة، وتأكدت حينها أن حملة التمويل الجماعي ستنجح». وأضاف: «في زمن التقشف، لا ترغب أي سلطة محلية في دفع تكلفة ذلك، لذا حاولنا توفير المال بأنفسنا. ومع أننا كنا بحاجة إلى 1300 جنيه إسترليني، جمعنا بالفعل 2000 جنيه إسترليني».

ومن المقرر التبرع بالمال الإضافي لهيئة الإسعاف الجوي في ويلز، التي قال وايتهيد إنه سعيد بدعمها.

يذكر أن وايتهيد كان صحافياً ومحرراً في «بريكون ورادنور إكسبريس»، وكاتباً لبرنامج كوميدي بعنوان «ويك إندينغ» على قناة «راديو 4». كما عمل في وقت مضى مع تيري جونز في «مونتي بيثونز» عام 2002. وانطلاقاً من شعور قوي بالعبثية، أنشأ المطار الخيالي.

وقال: «بدأت الفكرة كمحادثة صاخبة مع الأصدقاء ذات مساء. فكرنا في استئجار لوحة للتعبير عن شيء لم يكن موجوداً بالفعل، ربما مشروع لم يكن موجوداً، واستقر رأينا على المطار». وسرعان ما أدرك أن الخطة كانت ممكنة.

وقال: «تواصلت مع شركة (ريكسهام ساينز)، المالكة للوحة الإعلانات، وتوقعت منهم أن يقولوا: (لا يمكنك فعل ذلك)، لكن من الواضح أنه كان باستطاعتنا ذلك». وأضاف: «كصحافي، تكتشف أن أي شيء تفعله، ستجد شخصاً ما في أي مكان غاضب منه. إلا أن لافتة لانديغلي الدولي كانت استثناءً، فالجميع أحبها».