هنيدي يقدم «مبروك أبو العلمين» مسرحياً في الرياض

عبر عرض «ميوزيكال سكول»

البوستر الدعائي للمسرحية (صفحة تركي آل الشيخ بموقع إكس)
البوستر الدعائي للمسرحية (صفحة تركي آل الشيخ بموقع إكس)
TT

هنيدي يقدم «مبروك أبو العلمين» مسرحياً في الرياض

البوستر الدعائي للمسرحية (صفحة تركي آل الشيخ بموقع إكس)
البوستر الدعائي للمسرحية (صفحة تركي آل الشيخ بموقع إكس)

يستعد الفنان محمد هنيدي لتقديم شخصية «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» مجدداً عبر العرض المسرحي «ميوزيكال سكول» على مسرح محمد العلي بالعاصمة السعودية الرياض، ضمن فعاليات «موسم الرياض» خلال الفترة من 24 فبراير (شباط) الجاري حتى 4 مارس (آذار) المقبل.

ونشر المستشار تركي آل الشيخ رئيس «الهيئة العامة للترفيه» بالسعودية البوستر الدعائي للعرض المسرحي عبر صفحته الرسمية بموقع «إكس»، وكتب: «أوقات كوميدية تنتظركم في مسرحية (رمضان سكول ميوزيكال) من بطولة النجم الكبير محمد هنيدي على مسرح محمد العلي في بوليفارد سيتي».

كما نشر هنيدي البوستر الدعائي للمسرحية عبر حسابه الرسمي بموقع «إكس» وكتب: «مسرحية ميوزيكال سكول في موسم الرياض».

وتدور أحداث مسرحية «ميوزيكال سكول» في إطار كوميدي اجتماعي ساخر حول شخصية المدرس «رمضان» الذي يعود لإدارة المدرسة بعد أن طلب مالكها مساعدته في ذلك، لكن «رمضان» يواجه مجموعة من المواقف التي تقف حائلاً أمام تحقيق هدفه.

ويشارك في بطولة المسرحية مع محمد هنيدي كل من نرمين الفقي ومحمد ثروت ومحمود حافظ ونانسي صلاح، والمسرحية من تأليف محمد هنيدي، وسيناريو وحوار أحمد محارب وخليفة سمير، وإخراج خالد جلال.

الفنانة نانسي صلاح (صفحتها على فيسبوك)

وكشفت الفنانة المصرية نانسي صلاح عن بعض تفاصيل شخصيتها في عرض «ميوزيكال سكول»، قائلة: «أقدم شخصية مدرسة موسيقى في المدرسة، وينشأ بيني وبين الطلبة صراع في إطار كوميدي، لا سيما أنهم يقومون بأفعال تجعلني أخرج عن شعوري طول الوقت»، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «تجمعني بالفنان محمد هنيدي وجميع المدرسين الكثير من التفاصيل والمفارقات الظريفة في إطار كوميدي موسيقي، وسط محاولات لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف بالمدرسة».

وتشير نانسي إلى أن المسرحية هي التعاون الثاني بينها وبين الفنان محمد هنيدي بعد فيلم «مرعي البريمو».

وتؤكد نانسي أن تجربتها عبر عرض «ميوزيكال سكول» هي الأولى في «موسم الرياض» مشيرة إلى أن «العرض بأكمله أخذ الكثير من الوقت والجهد من فريق العمل، سواء في التحضيرات أو البروفات»، وتطمح نانسي أن تنال المسرحية رضا واستحسان جمهور موسم الرياض، الذي «استقبل فريق العمل بحفاوة كبيرة»، وفق قولها.

البوستر الدعائي للمسرحية (صفحة محمد هنيدي بموقع إكس)

وسبق أن قدم هنيدي شخصية «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» في فيلم يحمل الاسم نفسه عام 2008، وشاركته البطولة ليلى طاهر وسيرين عبد النور وعزت أبو عوف، وكان الفيلم من تأليف يوسف معاطي وإخراج وائل إحسان.

كما قدم الشخصية نفسها أيضاً عبر مسلسل «مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» عام 2011 وشاركته البطولة ليلى طاهر وكريمة مختار ونسرين إمام، ومن تأليف يوسف معاطي، وإخراج سامح عبد العزيز.

الفنانة نانسي صلاح (صفحتها على فيسبوك)

ولقيت شخصية «رمضان أبو العلمين» رواجاً واسعاً عند عرضها لأول مرة عام 2008 في الفيلم، واستخدمها بعض المتابعين بمواقع التواصل الاجتماعي في منشورات ومقاطع فيديو ساخرة «كوميكس».

وعن تقديم الشخصية والاستعانة بها مجدداً على خشبة المسرح، قالت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله إن «الشخصية حققت رواجاً كبيراً في السابق كما أن لها جماهيرية واسعة حتى الآن». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «تكرار الشخصية واستغلال النجاح السابق كلاهما أمر طبيعي ومتاح، طالما يوجد اختلاف في التناول والمعالجة الفنية».


مقالات ذات صلة

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
TT

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها
تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة؛ من خلال شخصية «فرح» التي تقدمها في مسلسل «خريف القلب» الذي يعدّ النسخة السعودية من العمل التركي الشهير «Autumn in my heart».

تجسّد لبنى دور السيدة الثرية فرح، التي يتخلى عنها زوجها بعد أن تكتشف أن ابنتها قد تم تبديلها بأخرى في المستشفى قبل 17 عاماً، ومن هنا تعيش عدداً من التحديات، لكنها لا تستسلم بسهولة. وتوضح لبنى لـ«الشرق الأوسط» أنها لا ترى الشر المحض في شخصية فرح، على الرغم من أنها المتسببة في معظم الصراعات التي يدور حولها العمل، وأضافت: «الشخصية مختلفة جداً عن النسخة التركية التي كانت جامدة جداً ومن السهل أن يكرهها الجمهور، بينما في النسخة السعودية من العمل؛ تعاطف الجمهور كثيراً مع فرح، وقد حاولت أن أظهر الفارق بين شخصيتها وشخصية نورة في مسلسل (بيت العنكبوت) (عُرض مؤخراً على MBC1)».

بسؤالها عن الاختلاف بين الدورين، تقول: «يبدو التشابه بينهما كبيراً جداً على الورق، ومن هنا أحببت أن أشتغل على الاختلاف فيما بين الشخصيتين، خصوصاً أن دور فرح وصلني أثناء تصوير مسلسل (بيت العنكبوت)». وتؤكد أن فرح في «خريف القلب» هي الشخصية الأقرب لها، قائلة: «أعجبني نمطها الأرستقراطي وترفعها عن سفاسف الأمور، فتصرفاتها كانت دائماً ردة الفعل لما يحصل معها، ولم تكن الفعل نفسه، بمعنى أنها لم تكن تبحث عن المشاكل».

تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

تحوّلات الشخصية

وعن سر تعاطف الجمهور معها، تقول: «شخصية فرح موجودة في المجتمع السعودي، متمثلة في المرأة التي يقرر زوجها بعد عِشرة طويلة أن يخطو خطوات مستقلة ويتركها وحيدة ليجدد حياته... كثيراً من السيدات واجهن هذا المصير، وانكسرت مشاعرهن وكرامتهن بعد فترة من الزواج». وعن هوس فرح بتلميع صورتها الاجتماعية، ترد بالقول: «هي ابنة طبقة ثرية أرستقراطية، وهذه العائلات تهمّها سمعتها كثيراً؛ لأنها تؤثر بشكل أو بآخر على الاستثمارات التي يمتلكونها، وحتى في الشركات هناك أقسام مختصة لإدارة السمعة؛ لذا لم أرَ أن اهتمامها بسمعتها ومظهرها أمام الناس أمر سلبي، بل باعتقادي أنه من أبسط حقوقها، ومن هنا حاولت أن أطرح من خلال شخصية فرح معاناة سيدات كُثر موجودات في مجتمعنا».

من اللافت في الدور الذي قدمته لبنى، المظهر المدروس الذي ظهرت به في المسلسل من حيث الأزياء والمجوهرات المصاحبة لشخصية فرح، بسؤالها عن ذلك تقول: «كان هناك إشراف عميق جداً على ذلك من أعلى إدارات (إم بي سي)، على رأسهم سارة دبوس وهي المشرف العام على العمل، وكنا حريصين على إظهار فرح بهيئة الـ(Old Money)؛ ممن جاءوا إلى الدنيا ووجدوا أنفسهم أثرياء، فلا توجد أي مبالغة في إظهار البذخ في المظهر، فجاءت فرح أنيقة وبسيطة، وثراؤها يتضح في أسلوبها وأفكارها ونمط حياتها، وليس في ملابسها؛ ولذلك يبدو الاتزان بين مظهرها وجوهرها، كما أن الفريق التركي المشرف على العمل كان حريصاً جداً على شخصية فرح ومظهرها».

لبنى عبد العزيز (إنستغرام)

من الإعلام للفن

ولأن لبنى عبد العزيز عرفها الجمهور في بداياتها مقدمةَ برامج، فمن الضرورة سؤالها عن تقاطعها بين الفن والإعلام، تجيب: «ما زالت متمسكة باللمسة الإعلامية التي وضعتها، وأحب أن يتم تصنيفي إعلاميةً سعوديةً؛ لأسباب عدة، أولها أن الفضول الإعلامي هو جزء رئيس في شخصيتي، فأنا يستهويني السبق الصحافي والبحث والتقصي والتحقق من الأخبار، وأحب ممارسة ذلك بالفطرة».

وعن السبب الثاني، ترى أن السوق الإعلامية السعودية ما زالت تفتقد إلى الإعلاميات السعوديات اللاتي يظهرن على الشاشة، مضيفة: «برأيي أن الحراك الإعلامي أبطأ من الحراك الفني، وهذا يحفزني على الاستمرار في الإعلام، ولدي خطة للعودة إلى العمل الإعلامي، لكن بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب». إلا أن لبنى تؤكد أن التمثيل والمجال الفني هو الأقرب لها.

وكانت لبنى قد أثارت الكثير من الجدل في فترة سابقة بخصوص المحتوى الذي تنشره عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وما تحمله من طرح غير تقليدي حول بعض الأفكار المتعلقة بالتربية والمرأة وشؤون الأسرة وغيرها، بسؤالها عن ذلك تقول: «في حياتها كلها لم أتعمد أبداً إثارة الجدل، ولم يسبق لي أن نشرت فيديو بهذا الهدف، لكن حين تأتي الفكرة في رأسي فإني أقولها مباشرة». وتشير لبنى إلى أن تركيزها على التمثيل والعمل الفني أبعدها في الآونة الأخيرة عن منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً مع ما يتطلبه المجال من ساعات عمل طويلة ومنهكة، بحسب وصفها.

تجربة خليجية

وتختم لبنى عبد العزيز حديثها بالكشف عن آخر مشاريعها الفنية، حيث توجد حالياً في الإمارات لتصوير مسلسل جديد بعنوان «حتى مطلع الحب»، من المحتمل أن يُعرض في شهر رمضان المقبل، عن ذلك تقول: «هو عمل كويتي مختلف من نوعه، حيث أرغب في خوض هذه التجربة لتنويع قاعدة الجماهير، فأنا كنت وسأظل ابنة الجمهور السعودي وأفخر بذلك جداً، لكني أيضاً أريد المشاركة والتنويع في أعمال جديدة».

جدير بالذكر، أن مسلسل «خريف القلب» الذي يُعرض حالياً على قناة MBC1، ويتصدر قائمة أفضل الأعمال في السعودية على منصة «شاهد»، مستلهم من قصة العمل التركي Autumn in my heart، وكتب السيناريو والحوار علاء حمزة، وتدور النسخة السعودية من العمل في قلب مدينة الرياض، حيث يتضح التباين ما بين العائلتين، الثرية ومحدودة الدخل، وهو مسلسل يشارك في بطولته كلٌ من: عبد المحسن النمر، إلهام علي، فيصل الدوخي، جود السفياني، لبنى عبد العزيز، إبراهيم الحربي، هند محمد، ونجوم آخرون.