كيف تعتذر بصدق وكأنك تعني ذلك حقاً؟

اتفق العديد من الخبراء على عدة عناصر للاعتذار الناجح (أرشيفية)
اتفق العديد من الخبراء على عدة عناصر للاعتذار الناجح (أرشيفية)
TT

كيف تعتذر بصدق وكأنك تعني ذلك حقاً؟

اتفق العديد من الخبراء على عدة عناصر للاعتذار الناجح (أرشيفية)
اتفق العديد من الخبراء على عدة عناصر للاعتذار الناجح (أرشيفية)

لا بد أن أغلبنا يتذكر موقفاً تلقى فيه اعتذاراً غير مُرضٍ بالنسبة له، ولذلك يتبادر إلى ذهننا سؤال مهم: «لماذا يصعب على بعض الأشخاص الاعتذار؟».

تقول ليزا ليوبولد، الباحثة التي تدرس مواقف الاعتذار، إن قول الشخص إنه آسف «ينطوي على ضعف». وتضيف: «لكن علينا أن نعترف بأخطائنا، وإخفاقاتنا، وهذا يتطلب تواضعاً هائلاً»، وفق ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

وقالت ليوبولد إن الأمر يستحق بذل الجهد. ووجدت دراسة أن طريقة الاعتذار تؤثر بالفعل على قدر التسامح. وتشير أبحاث إلى أن الاعتذارات «يمكن أن تكون مفيدة للطرفين من خلال تقليل الشعور بالذنب وتعزيز التعاطف الذاتي وتقوية العلاقات».

وتقول كارينا شومان، الأستاذة المشاركة في علم النفس الاجتماعي بجامعة بيتسبرغ الأميركية، إنه «لكي يكون إظهار الندم والاعتذار فعالاً، يجب أن يركز على مشاعر واحتياجات الشخص الآخر، وليس على مشاعرك واحتياجاتك».

واتفق العديد من الخبراء على عدة عناصر للاعتذار الناجح.

التعبير بصراحة عن الأسف

تقول ليوبولد: لا تقل «أريد أن أعتذر»، أو «أود أن أعتذر»، لكن بدلاً من ذلك قل ببساطة «أنا أعتذر»، أو «أنا آسف».

برر ولكن بطريقة مختصرة

تقول بيث بولين، الأستاذة المشاركة في الإدارة بجامعة شرق كنتاكي، إن كونك محدداً بشأن شرح سبب ما فعلته يمكن أن يكون جيداً، لكن يجب أن يكون التبرير «صادقاً وقصيراً».

اعترف بالضرر الذي تسببت به

حسب بولين، «يهتم الشخص حقاً باعتراف الطرف الآخر بخطئه»، وتقول إن ذلك يعد أحد أهم مكونات الاعتذار. وتقول الدكتورة شومان بدورها إن «الشعور بفهم المخطئ للضرر الذي تسبب به هو عامل حاسم آخر في التسامح».

اعترف أنك ستحاول عدم القيام بالخطأ مرة أخرى

تقول الدكتورة بولين إن إحساس الشخص بأنك ستبذل قصارى جهدك حتى لا تكرر الإساءة «يعيد بناء الثقة والاطمئنان»، مشيرة إلى أن ذلك أمر بالغ الأهمية.

قدّم عرضاً لإصلاح الضرر الذي تسببت به

تقول ليوبولد إن ربط الاعتذار بالتعهد بتصحيح الخطأ المُرتكب «من المرجح أن يؤدي إلى المغفرة أكثر من التصريح بالاعتذار فقط». وتضيف: «كن محدداً بشأن كيفية تعويض الشخص، ويمكنك أن تطلب منه اقتراحات».


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جرتْ العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق نادرة جداً (مواقع التواصل)

للبيع... تذكرة لدخول مسرح بريستول تعود إلى عام 1766

من المتوقَّع أن تُحقّق ما وُصفَت بأنها «قطعة حقيقية من تاريخ بريستول» آلاف الجنيهات منذ عرضها للبيع في مزاد ببريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.