مُطهر طبيعي فعال للعدسات اللاصقة

التهاب القرنية أحد أخطر المضاعفات المحتملة لمرتدي العدسات اللاصقة (أرشيفية)
التهاب القرنية أحد أخطر المضاعفات المحتملة لمرتدي العدسات اللاصقة (أرشيفية)
TT

مُطهر طبيعي فعال للعدسات اللاصقة

التهاب القرنية أحد أخطر المضاعفات المحتملة لمرتدي العدسات اللاصقة (أرشيفية)
التهاب القرنية أحد أخطر المضاعفات المحتملة لمرتدي العدسات اللاصقة (أرشيفية)

وجدت دراسة بريطانية حديثة أن مادة طبيعية يمكن أن تتحول لمُطهر فعال للعدسات اللاصقة التي يرتديها ملايين الأشخاص حول العالم.

وأوضح الباحثون أن المادة عبارة عن مركب عضوي موجود في لحاء الأشجار، يمكن أن يساعد على منع التهابات العين الناتجة عن العدسات اللاصقة، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «Antibiotics».

ويتضاعف خطر الإصابة بالتهاب القرنية الجرثومي، عندما يرتدي الشخص العدسات اللاصقة طوال الليل أو لفترة أطول من المقدار اليومي الموصى به، وفي الحالات القصوى يمكن أن يؤدي التهاب القرنية إلى تلف دائم في العين وفقدان البصر.

ويُعدّ التهاب القرنية أحد أخطر المضاعفات المحتملة لمرتدي العدسات اللاصقة، وهي عدوى في القرنية تُسببها البكتيريا، وأكثرها شيوعاً هو بكتيريا الزائفة الزنجارية.

وقد وجدت الدراسات السابقة أن محاليل التطهير الموجودة ليست فعالة لمنع الأغشية الحيوية، وهي مجموعات من البكتيريا التي تلتصق بسطح العدسات.

ومن المعروف أن «الهيدروكينين (Hydroquinine)»؛ وهو مركب عضوي موجود في لحاء بعض الأشجار، له نشاط مضادّ لبكتيريا الزائفة الزنجارية، وعدد من الجراثيم الأخرى المهمة سريرياً، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية، والإشريكية القولونية، والكليبسيلة الرئوية، وفق الباحثين.

واستكشف الفريق الاستخدام المحتمل للتركيبات متعددة الأغراض التي تحتوي على «الهيدروكينين» بوصفه مطهراً للعدسات اللاصقة، وقاموا بفحص خصائصها المضادة للبكتيريا، ثم قارنوها مع اثنين من المحاليل متعددة الأغراض التجارية.

ووجد الباحثون أن المركب الطبيعي الذي يحتوي على «الهيدروكينين» قضى على 99.9 في المائة من البكتيريا في وقت التطهير. وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تساعد في تطوير مُطهرات جديدة للعدسات اللاصقة تهدف إلى مكافحة بكتيريا الزائفة الزنجارية.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة؛ من كلية الصيدلة بجامعة بورتسموث البريطانية، الدكتور روبرت بالدوك: «إن محاليل التطهير المتاحة تجارياً، والتي تتكون من عدد من المواد الكيميائية، يمكن أن تسبب في بعض الأحيان تفاعلات ذات آثار جانبية مؤلمة».

وأضاف، عبر موقع الجامعة: «أثبتت دراستنا أن المُطهرات الجديدة المصنوعة من المنتجات الطبيعية قد تكون خياراً ممتازاً للحد من مخاطر تلوث العدسات اللاصقة».

ووفق «منظمة الصحة العالمية»، أصبح عمى القرنية، الناتج عن التهاب القرنية الجرثومي، سبباً بارزاً للإعاقة البصرية، وقد صنَّفت المنظمة بكتيريا الزائفة الزنجارية المقاومة للأدوية المتعددة باعتبارها واحدة من أكثر مسببات الأمراض إثارة للقلق.

وتتسبب البكتيريا المقاومة للأدوية في أكثر من 2.8 مليون حالة عدوى، وهي مسؤولة عن 35 ألف حالة وفاة سنوياً. وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تتغير الجراثيم بمرور الوقت ولا تستجيب للأدوية، مما يجعل من الصعب علاج الالتهابات.


مقالات ذات صلة

طبيب قهر السرطان يخوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات بـ7 أيام

يوميات الشرق كثير من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها (مواقع التواصل)

طبيب قهر السرطان يخوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات بـ7 أيام

في حين قد يبدو مستحيلاً جسدياً أن يخوض الإنسان 7 سباقات ماراثون في 7 أيام متتالية، جذب تحدّي الماراثون العالمي العدَّائين في جميع أنحاء العالم طوال عقد تقريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الكحول من المواد الضارة التي تؤثر سلباً على صحة الإنسان (جامعة ولاية أوهايو)

ما الذي يحدث لجسمك عند شرب الكحول؟

سلَّطت الأبحاث الضوء على التأثيرات السلبية لشرب الكحول على جسم الإنسان، بما يشمل الصحة الجسدية والنفسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية قد يساعد مرضى الشلل على المشي (رويترز)

أقطاب كهربائية بالدماغ تمكّن مصابين بالشلل من المشي مسافات قصيرة

خلصت دراسة وشهادة، نُشرتا أمس (الاثنين)، إلى أن التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية يمكن أن يساعد بعض المصابين بالشلل على المشي.

«الشرق الأوسط» (برن)
يوميات الشرق فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)

فحص سرطان الرئة يكشف أمراض القلب

توصلت دراسة كندية إلى أن فحوص التصوير المقطعي المحوسب المستخدمة في فحص سرطان الرئة يمكن أن تكشف أيضاً أمراضاً في القلب، مثل وجود تراكمات الكالسيوم في الشرايين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

طبيب قهر السرطان يخوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات بـ7 أيام

كثير من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها (مواقع التواصل)
كثير من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها (مواقع التواصل)
TT

طبيب قهر السرطان يخوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات بـ7 أيام

كثير من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها (مواقع التواصل)
كثير من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها (مواقع التواصل)

يستعدُّ جراح سرطان من ولاية ويسكونسن الأميركية لإنجاز عمل بطولي بنشره الوعي حول هذا المرض.

وتحدّث كلارك غامبلين لـ«فوكس نيوز» عن مشاركته في تحدّي الماراثون العالمي، ضمن منافسة تشمل خوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات خلال 7 أيام متتالية.

سيُقام أول ماراثون في القارة القطبية الجنوبية يوم 31 يناير (كانون الثاني) 2025. ومن هناك، يتوجّه غامبلين وغيره من المشاركين إلى كيب تاون بجنوب أفريقيا، وبيرث بأستراليا، ودبي بالإمارات، فمدريد بإسبانيا، وفورتاليزا بالبرازيل، قبل خوض السباق النهائي في ميامي. سيقطع وزملاؤه في سباق الماراثون 183 ميلاً على مدار أسبوع.

علَّق: «خلال الأيام السبعة، سنمضي نحو 60 ساعة على الطائرة، ومن ثم نركض، فالطائرة، فالركض مجدداً، ثم الطائرة. إذا كنتَ مستعداً وتدرّبت جيداً، فلن يتراءى ذلك إنجازاً هرقلياً».

في حين قد يبدو مستحيلاً جسدياً أن يخوض الإنسان 7 سباقات ماراثون في 7 أيام متتالية، جذب تحدّي الماراثون العالمي العدَّائين في جميع أنحاء العالم طوال عقد تقريباً.

بدأ التدريب للسباق منذ عام، وقال: «إنه تحدٍّ بدني، لكنّ كثيراً من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها».

لدى غامبلين فريق كامل خلفه، فتتولّى منظمة تحدّي الماراثون العالمي تدبير الخدمات اللوجيستية لجميع رحلات المشاركين والفنادق. كما استعان باختصاصي تغذية في المستشفى لمساعدته على تحقيق أهدافه المتعلّقة بالبروتين والسوائل، ولديه مدرّب بدني للمساعدة في الوقاية من الإصابات. لكنّ الشخص الذي ساعده أكثر من غيره، وفق قوله، هي زوجته: «ليست عدَّاءة محترفة، لكنها جزء كبير من مساعدتي على الاستعداد».

وأضاف: «بعدها مباشرة يأتي مدرّبي واختصاصيّ النُّظم الغذائية والعلاج الطبيعي. الأمر يتطلّب فريقاً».

يهدف إلى إلهام آخرين لينظروا أعلى مما كانوا عليه (مواقع التواصل)

اهتمّ غامبلين بالركض لمسافات طويلة منذ كان طالباً في كلية الطبّ. وخلال تحدّي الماراثون العالمي، سيركض لمصلحة مؤسّسة التوعية بسرطان الخصية، فهو نفسه من الناجين منه بعدما شُخِّص عام 2018.

يذكُر: «انتقلت من كوني جراح سرطان أعطي كل هذه النصائح، إلى أخذ النصيحة التي كنتُ أُسديها وتطبيقها في حياتي».

وبعد خضوعه للعلاج الكيميائي وعمليتين جراحيتين، شُفي منذ 4 سنوات.

لقد غذَّى غامبلين رغبته في نشر الوعي، بالتدريب الطويل والمضني. ورغم التحدّيات، قال إنه يتطلّع إلى التمتُّع بالروائع البسيطة للسباق، مثل التعرُّف إلى زملائه العدائين: «أنا على استعداد لإقامة بعض الصداقات على مدى الحياة والاستماع إلى قصص الآخرين».

في ميامي، سيرى غامبلين عائلته عند خطّ النهاية. قال: «في كثير من الأحيان، لا نحدّد أهدافنا بما يكفي في الحياة. نحن لا نخاطر بما فيه الكفاية، وهذه مخاطرة بالنسبة إليّ»، مضيفاً أنه يهدف إلى إلهام آخرين لينظروا أعلى مما كانوا عليه في العادة، مؤكداً أنه «في معظم الحالات، سينفّذ جسمك ما يأمره به العقل؛ لذا أعتقد أنه بإمكاننا تحدّي أنفسنا وتجاوُز الحدود التي وضعناها لها».