يعد السيناتور توم كوتون، من «صقور الحرب» في السياسة الخارجية الأميركية. وكان عام 2016، واحداً من 34 سيناتوراً وقّعوا رسالة إلى وزير الخارجية (يومذاك) جون كيري، دعوا فيها إلى أن تستخدم الولايات المتحدة «جميع الأدوات المتاحة لثني روسيا عن مواصلة غاراتها الجوية في سوريا» من قاعدة جوية إيرانية بالقرب من همدان. وعام 2018، بعد إعلان ترمب نيته سحب القوات الأميركية من سوريا، وقّع مع 6 أعضاء في مجلس الشيوخ على رسالة تعرب عن قلقهم بشأن هذه الخطوة واعتقادهم «بأنها خطأ سابق لأوانه ومُكلف لا يهدّد فقط سلامة وأمن الولايات المتحدة، ولكنه يشجع أيضاً (داعش) وبشار الأسد وإيران وروسيا».
وفي عام 2018، أيضاً، شارك كوتون في رعاية قانون مكافحة عمليات التأثير السياسي للحكومة الصينية والحزب الشيوعي. وهو مشروع قانون يمنح وزير الخارجية الأميركي ومدير الاستخبارات الوطنية السلطة لإنشاء فريق عمل مشترك بين الوكالات بهدف دراسة محاولات الصين للتأثير على الولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين. وأيّد ايضاً فرض عقوبات ضد المسؤولين الصينيين ودعم سياسات واشنطن تجاه تايوان، ومنع التعامل مع الشركات الصينية التي تهدد الامن القومي.
إسرائيلياً، خلال يوليو (تموز) 2017، شارك كوتون في رعاية مشروع «قانون مكافحة مقاطعة إسرائيل» الذي أيَّده الحزبان الجمهوري والديمقراطي. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أدان هجوم حركة «حماس» ودافع عن حرب إسرائيل معرباً عن «دعمه لها وحقها في الدفاع عن النفس». وفي المقابل، نفى ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، وهدّد في أبريل (نيسان) الفائت، بقطع التمويل الأميركي للمحكمة الجنائية الدولية، ومعاقبة موظفيها، ومنعهم وعائلاتهم من دخول الولايات المتحدة إذا أصدرت أوامر اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين.
وإيرانياً، يُعد كوتون من كبار معارضي إيران وبرنامجها النووي وسياساتها في المنطقة. ووقّع عام 2015 مع 47 سيناتوراً جمهورياً على رسالة إلى المرشد علي خامنئي يحذّرون فيها من أن الرئيس المقبل يمكن أن يرفض الاتفاق النووي «بجرة قلم». وبينما اعتبرت الرسالة خرقاً دستورياً وتدخلاً بسلطات الرئيس، دافع كوتون عنها بالقول: «مهم جداً أن ننقل هذه الرسالة مباشرة إلى إيران... إنهم يسيطرون بالفعل على طهران، ويسيطرون بشكل متزايد على دمشق وبيروت وبغداد والآن صنعاء أيضاً». وفي مايو 2019، قال إنه في حالة نشوب حرب مع إيران، يمكن للولايات المتحدة أن تنتصر بسهولة في «ضربتين: الضربة الأولى والضربة الأخيرة».