أساليب بيولوجية لترميم الأسنان ونظام شعاعي بالذكاء الاصطناعي

ترسم نهاية عصر العلاج بالمحفر الجراحي

أساليب بيولوجية لترميم الأسنان ونظام شعاعي بالذكاء الاصطناعي
TT

أساليب بيولوجية لترميم الأسنان ونظام شعاعي بالذكاء الاصطناعي

أساليب بيولوجية لترميم الأسنان ونظام شعاعي بالذكاء الاصطناعي

لعقودٍ طويلة، كان صوت «محفر الأسنان» كفيلاً بإثارة الخوف حتى في أكثر المرضى صلابة، إذ ارتبطت زيارة عيادة الأسنان بالألم، والتخدير، والقلق النفسي. وكان العلاج السِّنِّي يُنظر إليه على أنه ضرورة مؤلمة لا مفر منها. لكنَّ هذا الواقع بدأ يتغير جذرياً. فنحن اليوم نقف على أعتاب ثورة طبية غير مسبوقة تقودها التقنيات الحيوية والذكاء الاصطناعي (AI)، تسعى إلى إعادة صياغة تجربة المريض بالكامل، وتحويلها من لحظة مؤلمة إلى تجربة علاجية دقيقة، سريعة، وربما حتى مريحة.

في قلب هذا التحول الثوري لم يعد تسوس الأسنان يعني تلقائياً الحفر أو استخدام الإبرة، بل أصبح بالإمكان ترميم السن بأساليب بيولوجية غير جراحية. أما التشخيص فلم يعد يعتمد فقط على خبرة الطبيب، بل دخل الذكاء الاصطناعي على الخط ليقدّم تحليلات شعاعية فائقة الدقة، تفوق القدرات البشرية، وتفتح الباب أمام عصر جديد من العناية الذكية بالفم والأسنان.

أساليب بيولوجية لترميم الأسنان

> ترميم الأسنان بالببتيدات الذكية: الجيل الجديد من العلاج، ويهدف إلى إصلاح السن من الداخل من دون حفر أو ألم.

في سابقة علمية تبشّر بتغيير جذري في ممارسات طب الأسنان، طوّرت شركة «ڤي ڤارديس vVARDIS» السويسرية علاجاً ثورياً يُعرف باسم Curodont™ Repair (كورودونت ريبير)، يتيح إعادة بناء الأسنان المتآكلة بفعل تسوس الأسنان دون الحاجة لأي تدخل جراحي أو استخدام محفر الأسنان.

يعتمد هذا الابتكار على تقنية الببتيدات الذكية التي تعيد للسن بنيته الطبيعية من الداخل، مما يجعل العلاج غير مؤلم، ومن دون تخدير، وبنتائج تدوم طويلاً. والببتيدات الذكية هي نوع متقدّم من الجزيئات البروتينية الصغيرة المصممة لتأدية وظائف علاجية محددة داخل الجسم، وتُعد من أحدث ما توصل إليه العلم في مجال العلاجات البيولوجية الدقيقة.

ويعتمد العلاج على ببتيد مبتكر يُعرف بـ«P11- 4»، يتمتع بقدرة عالية على اختراق طبقة المينا المصابة. وما إن يصل إلى موضع التسوس، حتى يتفاعل مع الكالسيوم والفوسفات الموجودين في اللعاب، محفّزاً عملية إعادة التمعدن الذاتي. وتبدأ العملية خلال خمس دقائق فقط، وتستمر لأيام قليلة حتى تكتمل إعادة بناء البنية الصلبة للسن.

> أهم مزايا هذا العلاج الترميمي:

- لا يحتاج إلى تخدير أو إلى حفر، مما يزيل حاجز الخوف النفسي لدى كثير من المرضى.

- آمن وفعّال للأطفال، وكبار السن، وذوي الحساسية من الإجراءات السنية التقليدية.

- تدوم نتائجه لسنوات، مما يقلّل الحاجة إلى التدخلات المتكررة ويعزز استدامة العلاج.

> النتائج السريرية: كشفت الدراسات السريرية المقارنة عن تفوّق واضح لعلاج Curodont™ Repair في وقف التسوّس وتحفيز الترميم البيولوجي الطبيعي للأسنان، حيث بلغت نسبة النجاح نحو 90 في المائة، مقابل 34 في المائة فقط في العلاجات التقليدية التي تعتمد على الفلورايد.

ويؤكد هذا الفارق الكبير في النتائج فاعلية العلاج الذكي الجديد، ليس فقط في وقف تطوّر التسوّس، بل في إعادة بناء بنية السن بطريقة طبيعية وآمنة دون حفر أو ألم.

نظام شعاعي بالذكاء الاصطناعي

في خطوة تكنولوجية متقدمة، طوّرت شركة «بيرل Pearl» الأميركية نظاماً للذكاء الاصطناعي يُعرف باسم Second Opinion® 3D (سيكند أوبينيون ثري دي)، حصل على اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) ليكون أول نظام ذكي يقدّم قراءة شعاعية للأسنان بمستوى دقة يتجاوز في بعض الحالات التشخيص البشري. وهو التشخيص المدعم بالتحليل الرقمي المتقدّم.

> قدرات النظام، وتشمل:

- رصد تسوّس الأسنان في مراحله المبكرة جداً، قبل أن يصبح مرئياً بالعين المجردة.

- تحديد مستويات التهابات اللثة وامتدادها بدقة تصل إلى 95 في المائة.

- تقديم تحليل فوري شامل لصور الأشعة السينية، مما يسرّع اتخاذ القرار العلاجي المناسب في وقت قصير.

> ما الذي يجعل الذكاء الاصطناعي متفوقاً؟

- يعمل بكفاءة ثابتة دون تأثر بالإرهاق أو التشتت الذهني كما هو الحال مع الكوادر البشرية.

- يمكنه تحليل آلاف الصور في ثوانٍ معدودة، موفّراً الوقت والجهد في العيادات عالية الكثافة.

- يُسهم في تقليل أخطاء التشخيص بنسبة تصل إلى 40 في المائة، وفقاً لدراسة صادرة عن جامعة هارفارد (Harvard University)، مما يعزز دقة الخطط العلاجية ويقلل من الإجراءات غير الضرورية.

إعادة تشكيل خريطة طب الأسنان العالمي

> تحالف سويسري - أميركي: في أبريل (نيسان) 2025، أعلنت شركتا «ڤي ڤارديس» السويسرية و«بيرل» الأميركية عن تحالف استراتيجي يجمع بين خبراتهما الرائدة في مجالي العلاج البيولوجي والتشخيص القائم على الذكاء الاصطناعي. ويهدف هذا التعاون إلى تطوير منظومة علاجية متكاملة تُحدث نقلة نوعية في أساليب الرعاية الفموية.

وأبرز ملامح التعاون:

- دمج تقنية Curodont™ Repair (ضمن بروتوكولات علاج تعتمد على تحليلات Pearl AI ذكاء «بيرل» الاصطناعي).

- رفع كفاءة التشخيص ودقته، مع تخصيص العلاج بناءً على البيانات الشعاعية والتحليلات الرقمية الفورية.

- تقليل الحاجة إلى التدخلات الجراحية المؤلمة من خلال الاعتماد على أساليب علاجية غير جراحية ووقائية.

ويمثّل هذا التعاون نموذجاً عالمياً للتكامل الفعّال بين التكنولوجيا الحيوية المتقدمة والذكاء الاصطناعي الطبي، مما يعزز من جودة العلاج ويوفر حلولاً أكثر أماناً وراحةً للمرضى، إلى جانب كفاءة تشغيلية عالية لعيادات الأسنان في المستقبل القريب.

> كيف سيبدو طب الأسنان في 2030؟ تشير التوقعات إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستصبح جزءاً أساسياً من البنية التحتية لعيادات الأسنان، حيث يُتوقع أن تُعتمَد في أكثر من 80 في المائة من العيادات حول العالم بحلول عام 2030. ولن يكون هذا التحوّل تقنياً فقط، بل سيُعيد تعريف العلاقة بين المريض وطبيب الأسنان، ليجعل تجربة العلاج أكثر راحة، وأقل تدخلاً.

> ما الذي سنودّعه خلال السنوات القادمة؟

- محفر الأسنان التقليدي: في طريقه إلى الاختفاء، مع انتشار العلاجات البيولوجية غير الجراحية مثل Curodont™.

- التشخيص اليدوي البحت: سيصبح جزءاً من الماضي، مع دخول الذكاء الاصطناعي أداةً معيارية لتفسير الصور الشعاعية واتخاذ القرار العلاجي.

- الحشوات المؤلمة: ستتراجع تدريجياً لصالح علاجات وقائية ذكية تعتمد على التحفيز الذاتي لإصلاح الأسنان قبل تفاقم الضرر.

وما نشهده الآن هو ولادة عصر جديد في طب الأسنان. إذ قريباً، لن يكون علاج التسوّس مؤلماً أو مزعجاً، بل تجربة سريعة وآمنة تشبه شراء دواء من الصيدلية.

للمزيد:

Curodont Repair – vVARDIS

https://professionalvvardis.com

Pearl Second Opinion AI

https://www.pearl.ai


مقالات ذات صلة

الخليج جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان في جدة الثلاثاء (واس)

السعودية تتبنَّى يوماً عالمياً للوقاية من الغرق

تبنَّى مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوماً عالمياً للوقاية من الغرق في 25 يوليو من كل عام.

«الشرق الأوسط» (جدة)
صحتك سيدتان تحتميان من الشمس في بطولة ويمبلدون ببريطانيا (إ.ب.أ)

للحصول على مستويات مثالية من فيتامين «د»... ما مقدار أشعة الشمس الكافي؟

يلعب كلٌّ من الوقت الذي تقضيه تحت أشعة الشمس، ولون بشرتك، وعمرك دوراً في كمية فيتامين «د» التي يُنتجها جسمك في كل مرة تتعرض فيها للشمس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الفستق يساعد على تحسين مؤشرات جودة النظام الغذائي (جامعة ولاية بنسلفانيا)

ماذا يحدث للجسم عند تناول الفستق ليلاً؟

كشفت دراسة أميركية عن أن تناول الفستق ليلاً قد يؤثر بشكل إيجابي في تركيبة بكتيريا الأمعاء لدى البالغين المصابين بمقدمات السكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك حوالي 20في المائة من سرطانات الرئة تصيب الأشخاص الذين لم يدخنوا (أرشيفية-رويترز)

تحذير طبي: خطر الإصابة بسرطان الرئة قائم لغير المدخنين

سرطان الرئة ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً في الولايات المتحدة، غالباً ما يرتبط بالتدخين - ولكن حتى أولئك الذين لم يدخنوا سيجارة قد يكونون معرضين لخطر الإصابة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

وتيرة تسارعية لدمج روبوتات الدردشة الذكية في الفصول الدراسية

ورشة عمل الذكاء الاصطناعي مع «مايكروسوفت» بمركز التدريب الوطني في نيويورك
ورشة عمل الذكاء الاصطناعي مع «مايكروسوفت» بمركز التدريب الوطني في نيويورك
TT

وتيرة تسارعية لدمج روبوتات الدردشة الذكية في الفصول الدراسية

ورشة عمل الذكاء الاصطناعي مع «مايكروسوفت» بمركز التدريب الوطني في نيويورك
ورشة عمل الذكاء الاصطناعي مع «مايكروسوفت» بمركز التدريب الوطني في نيويورك

أعلن الاتحاد الأميركي للمعلمين، ثاني أكبر نقابة للمعلمين في الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء أنه سيُنشئ مركزاً لتدريب المعلمين على الذكاء الاصطناعي بتمويل قدره 23 مليون دولار من ثلاث شركات رائدة في صناعة روبوتات الدردشة: مايكروسوفت، و«أوبن إيه آي»، و«أنثروبيك».

أكاديمية تدريب المعلمين على الذكاء الاصطناعي

وأضاف الاتحاد أنه يُخطط لافتتاح الأكاديمية الوطنية لتعليم الذكاء الاصطناعي في مدينة نيويورك، بدءاً بورش عمل عملية للمعلمين هذا الخريف حول كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمهام مثل إنشاء خطط الدروس.

وقالت راندي وينغارتن، رئيسة الاتحاد الأميركي للمعلمين، إن أكاديمية الذكاء الاصطناعي استُلهمت من نقابات أخرى، مثل نقابة النجارين المتحدة، التي عملت مع شركاء في القطاع لإنشاء مراكز تدريب عالية التقنية.

وقالت السيدة وينغارتن في مقابلة: «سيكون مركز نيويورك بمثابة مساحة تدريب جديدة ومبتكرة، حيث لن يتعلم موظفو المدارس والمعلمون كيفية عمل الذكاء الاصطناعي فحسب، بل وكيفية استخدامه بحكمة وأمان وأخلاق. سيكون مكاناً يمكن فيه لمطوري التكنولوجيا والمعلمين التواصل مع بعضهم البعض، وليس تجاوز بعضهم البعض».

دعم شركات التكنولوجيا

يُعد تمويل القطاع جزءاً من حملة تقودها شركات التكنولوجيا الأميركية لإعادة تشكيل التعليم باستخدام روبوتات الدردشة التوليدية القائمة على الذكاء الاصطناعي. ويمكن لهذه الأدوات، مثل «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي» و«كوبايلوت» من «مايكروسوفت» إنتاج مقالات وملخصات بحثية واختبارات صفّيَّة شبيهة بالبشر.

خطوات جامعية ومدرسية رائدة

في فبراير (شباط) الماضي، أعلنت جامعة ولاية كاليفورنيا، أكبر منظومة جامعية في الولايات المتحدة، أنها ستوفر تطبيق «تشات جي بي تي» لنحو 460 ألف طالب. وفي ربيع هذا العام، بدأت مدارس «مقاطعة ميامي ديد العامة»، ثالث أكبر منطقة تعليمية في الولايات المتحدة، في طرح برنامج «جيميناي للذكاء الاصطناعي من (غوغل) لأكثر من 100 ألف طالب في المرحلة الثانوية.

ودعت إدارة الرئيس ترمب، التي جمّدت مؤخراً ما يقرب من 7 مليارات دولار من تمويل المدارس، قطاع الصناعة إلى المساهمة في تعليم الذكاء الاصطناعي. وفي الأسبوع الماضي، حثّ البيت الأبيض الشركات الأميركية والمنظمات غير الربحية على توفير منح وتقنيات ومواد تدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي للمدارس والمعلمين والطلاب. ومنذ ذلك الحين، انضمت عشرات الشركات، بما في ذلك (أمازون) و(آبل) و(غوغل) و(ميتا) و(مايكروسوفت) و(إنفيديا) و(أوبن إيه آي)».

القراءة والكتابة والحساب+ الذكاء الاصطناعي

ويأمل بعض المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا أن يُصبح تعلّم الذكاء الاصطناعي العنصر الرابع في الدراسة، بعد القراءة والكتابة والحساب.

وقال كريس ليهان، كبير مسؤولي الشؤون العالمية في «أوبن إيه آي»: «سيتعين عليك تعلم هذه المهارات (الذكاء الاصطناعي) بمرور الوقت، وأعتقد أن نظامنا التعليمي هو المكان الأمثل للقيام بذلك».

تحذيرات من المعلومات المضللة والمخاطر على التعليم

لكن بعض الباحثين حذّروا من أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية حديثة العهد في المدارس، لدرجة أنه لا يوجد دليل يُذكر على فائدتها التعليمية الملموسة، مع وجود قلق كبير بشأن المخاطر.

ويمكن أن تُنتج روبوتات الدردشة معلومات مضللة تبدو معقولة، مما قد يُضلل الطلاب. وقد وجدت دراسة حديثة أجراها أساتذة في كليات الحقوق أن ثلاث أدوات شائعة للذكاء الاصطناعي ارتكبت أخطاءً «جسيمة» في تلخيص كتاب قضايا قانونية، وشكلت «خطراً غير مقبول بالضرر» على التعلم.

إعاقة التفكير النقدي

ووجدت دراسة حديثة من «مايكروسوفت» وجامعة كارنيجي ميلون أن الاستعانة بمصادر خارجية لمهام مثل البحث والكتابة إلى روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي قد تُعيق التفكير النقدي أيضاً. وقال براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، مشيراً إلى أنه كثيراً ما استشهد بدراسة التفكير النقدي أمام موظفيه: «أعتقد أن هناك خطراً قائماً». وأضاف أن هناك حاجة إلى بحث أكاديمي أكثر دقة حول آثار الذكاء الاصطناعي التوليدي، «فالدرس المستفاد من وسائل التواصل الاجتماعي هو عدم تجاهل المشكلات أو المخاوف».

كما دقَّ خبراء النقابات ناقوس الخطر بشأن ممارسات هذه الصناعة. فقد قامت بعض شركات التكنولوجيا بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها على كميات هائلة من النصوص المُجمعة من الإنترنت، دون تعويض الكُتّاب وغيرهم من المبدعين، أو استعانت بمصادر خارجية لتصنيف بيانات التدريب لعمال ذوي أجور منخفضة.

صفقات تكنولوجية تعليمية للتسويق والربح

كما حذَّر تريفور غريفي، المحاضر في دراسات العمل بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس، من أن شركات التكنولوجيا قد تستخدم صفقات الذكاء الاصطناعي مع المدارس ونقابة المعلمين كفرص تسويقية لجعل الطلاب زبائن مدى الحياة لروبوتات الدردشة. وقال الدكتور غريفي، نائب رئيس مجلس نقابة أمناء المكتبات والمحاضرين بجامعة كاليفورنيا: «إنه استثمار طويل المدى من قبل الشركات لتحويل الشباب إلى مستهلكين يتماهون مع علامة تجارية معينة».

من جهتها، أضافت السيدة وينغارتن أنها على دراية بالمخاوف وأن نقابتها، التي تمثل 1.8 مليون عضو، قد وضعت إرشادات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس لمعالجة بعض تلك المخاوف. وأضافت أن أحد أهدافها الرئيسية هو ضمان حصول المعلمين على بعض المدخلات حول كيفية تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للاستخدام التعليمي.

مركز تدريب المعلمين الجديد

وسيُقام مركز التدريب الجديد للاتحاد في مقر الاتحاد المتحد للمعلمين بوسط مانهاتن، والذي يُمثّل ما يقرب من 200 ألف معلم في مدينة نيويورك وموظفي مدارس آخرين.

ستقدم «مايكروسوفت» 12.5 مليون دولار لجهود التدريب على الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الخمس المقبلة، وستساهم «أوبن إيه آي» بمبلغ 8 ملايين دولار كتمويل ومليوني دولار كموارد تقنية، بينما ستضيف أنثروبيك مبلغ 500 ألف دولار للسنة الأولى من هذا الجهد.

ويوم الاثنين الماضي، تعرّف نحو 200 معلم في مدينة نيويورك، ممن حضروا ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي في مقر نقابتهم، على لمحة عما قد يبدو عليه هذا الجهد الوطني الجديد.

عروض توضيحية

وافتتح مُقدّم من «مايكروسوفت» الورشة بعرض فيديو توضيحي للذكاء الاصطناعي، يُبرز لعبة Minecraft الشهيرة التي تملكها «مايكروسوفت». بعد ذلك، حاول المعلمون إنشاء رسائل بريد إلكتروني وخطط دروس باستخدام«خانميغو» Khanmigo، وهي أداة ذكاء اصطناعي للمدارس تدعمها «مايكروسوفت»، ثم جربوا «كوبايلوت» لمهام مماثلة.

خلال ورشة العمل، طلب بيتر باس، وهو معلم صف أول في مانهاتن ومبتدئ في مجال الذكاء الاصطناعي، من روبوت محادثة إنشاء «رسالة فعّالة لأولياء الأمور حول الحضور». قرأ الرسالة الإلكترونية المهذبة والحازمة بصوت عالٍ - وسط ضحك المعلمين في الغرفة.

قال السيد باس: «أنا من المدرسة القديمة جداً»، مشيراً إلى أنه عادةً ما يصوغ رسائله الخاصة إلى «الطلاب بشكل فردي، بناءً على هويتهم». لكنه الآن، قال إنه مهتم بمعرفة ما إذا كان بإمكانه تبسيط عمليته باستخدام الذكاء الاصطناعي.

* «خدمة نيويورك تايمز».

حقائق

3

أدوات شائعة للذكاء الاصطناعي ارتكبت أخطاءً "جسيمة" في تلخيص كتاب قضايا قانونية، وشكلت "خطرًا غير مقبول بالضرر" على التعليم