دراجة «سكوتر» جديدة تعمل بالطاقة الشمسية

تشحن نفسها بسرعة

دراجة «سكوتر» جديدة تعمل بالطاقة الشمسية
TT

دراجة «سكوتر» جديدة تعمل بالطاقة الشمسية

دراجة «سكوتر» جديدة تعمل بالطاقة الشمسية

قد يكون شحن البطارية أمراً مزعجاً بعض الشيء لدراجة كهربائية نموذجية، إذ عليك أن تتذكر إحضار البطارية أو الدراجة بالكامل إلى الداخل، وتوصيلها، والانتظار لساعات حتى يتم شحنها بالكامل. وإذا كنت تعيش في شقة، فقد يعني هذا حمل دراجة ثقيلة في الطابق العلوي. ولم تعد بعض المباني السكنية تسمح بالدراجات الإلكترونية بالداخل على الإطلاق.

«سكوتر» شمسي

يساعد سكوتر كهربائي جديد يسمى «لايتفوت» Lightfoot، الذي تم إطلاقه أول من امس، في القضاء على هذه التحديات: فهو مغطى بألواح شمسية، لذلك يشحن نفسه عندما يكون بالخارج في الشمس.

يقول سول غريفيث، مؤسس شركة «أوذر لاب»، مختبر الأبحاث والتصميم الذي ابتكر السكوتر : «بالنسبة للعديد من الناس، إنها مركبة يمكنك تركها على عتبة باب منزلك دون الحاجة إلى توصيلها بالكهرباء أبداً. وهي جاهزة للانطلاق دائماً».

يحتوي كل جانب من السكوتر على لوحة شمسية بقدرة 120 واط. وفي يوم صيفي في أميركا الشمالية، يمكن للشمس توفير طاقة كافية للركوب لمسافة 20 أو 30 ميلاً. أما في يوم شتوي، فقد يتراوح المدى من 10 أميال إلى 20 ميلاً. إذا كان الجو غائماً لعدة أيام، فهناك أيضاً خيار لتوصيل البطارية. وعند شحنها الكامل، يمكن للبطارية التي تبلغ سعة شحنتها 1.1 كيلوواط- ساعة تشغيل الدراجة لمسافة تصل إلى 37 ميلاً.

تصميم قوي ومرن

يمكن طي أحد جانبي السكوتر لأسفل، بحيث يمكن تخزين البقالة أو حقيبة العمل أو أي حمولة أخرى بالداخل، بسعة تعادل تقريباً سعة حقيبة اليد. أما محركا السكوتر فقويان بما يكفي للتعامل مع التلال شديدة الانحدار بحمولة كاملة.

وبالنسبة لشخص يعيش في مدينة، حيث لا يتجاوز طول معظم المهمات بضعة أميال، فقد تم تصميمه للمساعدة في استبدال السيارة. كما تم تصميمه ليكون أكثر متعة من القيادة.

أما الألواح الشمسية فمغطاة بصفائح عالية التأثير، لذا فإنها مصممة لتكون مرنة في مواجهة الصدمات التي تحدث أثناء ركوب السكوتر وإيقافه في الشارع.

تكلفة باهظة

ولا يحتوي السكوتر على دواسات أو قابض أو تروس. وادي التخلص من هذه الأجزاء إلى جعله أكثر تكلفة، فهو باهظ الثمن إلى حد ما، حيث يبلغ ثمنه 4995 دولاراً. وللمقارنة، تكلف بعض الدراجات الكهربائية الراقية أكثر من 10 آلاف دولار، ويبلغ سعر دراجة فيسبا الكهربائية نحو 8 آلاف دولار.

مع زيادة الإنتاج، تخطط الشركة لخفض التكلفة في النهاية وتقديم السكوتر في جنوب شرقي آسيا وأفريقيا، حيث تنتشر دراجات السكوتر التي تعمل بالوقود بتكاليف مرتفعة.

وسيتم تسليم السكوتر للزبائن الأوائل في يناير (كانون الثاني) المقبل.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

علوم برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

تقنيات «لمنع الحرب العالمية الثالثة»

باتريك تاكر (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد مهندس يعمل في إحدى المنشآت التابعة لـ«معادن» (الشركة) play-circle 02:41

رئيس «معادن»: حفر 820 ألف متر من آبار الاستكشاف بالسعودية خلال عامين

تتعاون شركة التعدين العربية السعودية (معادن) مع رواد العالم وتستفيد من أحدث التقنيات لتقديم أكبر برنامج تنقيب في منطقة واحدة على مستوى العالم.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد عرض تقديمي في إحدى الفعاليات التقنية التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض (واس)

رئيس «سكاي»: الذكاء الاصطناعي يعزز مستقبل الاقتصاد السعودي

تتصدر الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي (سكاي) مسيرة بناء منظومة تقنية عالمية المستوى ما يمهد الطريق لتحقيق نمو اقتصادي مدفوع بالذكاء الاصطناعي

آيات نور (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»
TT

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»

توصَّل باحثون في «مركز علوم الحياة بجامعة» فيلنيوس في ليتوانيا، إلى اكتشاف طريقة جديدة رائدة في مجال البحث الجيني تسمح بإسكات (أو إيقاف عمل) جينات معينة دون إجراء قطع دائم للحمض النووي (دي إن إيه).

وتُقدِّم الدراسة مساراً جديداً محتملاً لتعديل الجينات بشكل أكثر أماناً يشبه الضغط على زر «إيقاف مؤقت» على التعليمات الجينية داخل الخلايا.

آلية عمل نظام «كريسبر» الجديد

اكتشف فريق البروفسور باتريك باوش من معهد الشراكة لتقنيات تحرير الجينوم بمركز العلوم الحياتية في جامعة فيلنيوس بليتوانيا، بالتعاون مع خبراء دوليين في البحث المنشور في مجلة «Nature Communications» في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، نظاماً جديداً مختلفاً للتعديل الجيني.

وعلى عكس نظام «كريسبر كاس9 (CRISPR-Cas9)»، المعروف الذي اشتهر بقدرته على قطع الحمض النووي (DNA)، يعمل نظام «كريسبر» من النوع «آي في إيه» (IV-A CRISPR) بشكل مختلف، حيث يستخدم مركباً موجهاً بالحمض النووي الريبي لإسكات الجينات دون انشقاق خيوط الحمض النووي «دي إن إيه (DNA)».

كما يستخدم النظام الجديد مركباً مؤثراً يجنِّد إنزيماً يُعرف باسم «دين جي (DinG)». ويعمل هذا الإنزيم عن طريق التحرك على طول خيط الحمض النووي (DNA)، وتسهيل إسكات الجينات من خلال عملية غير جراحية.

تقنية «كريسبر-كاس9» للقص الجيني

هي أداة تعمل كمقص جزيئي لقص تسلسلات معينة من الحمض النووي (دي إن إيه). وتستخدم الحمض النووي الريبي الموجه للعثور على الحمض النووي المستهدف. و«كاس9» هو البروتين الذي يقوم بالقص، وهذا ما يسمح للعلماء بتعديل الجينات عن طريق إضافة أو إزالة أو تغيير أجزاء من الحمض النووي، وهو ما قد يساعد على علاج الأمراض الوراثية، وتعزيز الأبحاث.

** آفاق جديدة لتعديل الجينات بشكل أكثر أماناً وغير جراحي

بروتينات وحلقات

يستخدم نظام «كريسبر» من النوع «IV-A» بروتينين مهمين، هما «Cas8»، و«Cas5» للعثور على بقع محددة على الحمض النووي (DNA). ويبحث هذان البروتينان عن تسلسل قصير من الحمض النووي بجوار المنطقة المستهدفة التي تتطابق مع دليل الحمض النووي الريبي. وبمجرد العثور عليه يبدآن في فك الحمض النووي وإنشاء هياكل تسمى حلقات «آر (R)».

وحلقات «آر» هي الأماكن التي يلتصق فيها الحمض النووي الريبي بخيط واحد من الحمض النووي (DNA)، وتعمل بوصفها إشارةً للنظام لبدء إيقاف أو إسكات الجين.

وكما أوضح البروفسور باوش، فإن «آر» في حلقة «R» تعني الحمض النووي الريبي. وهذه الهياكل أساسية لأنها تخبر النظام متى وأين يبدأ العمل. ولكي تكون حلقات «آر» مستقرةً وفعالةً يجب أن يتطابق الحمض النووي، ودليل الحمض النووي الريبي بشكل صحيح.

وظيفة إنزيم «دين جي»

يساعد إنزيم «DinG» نظام «كريسبر» على العمل بشكل أفضل من خلال فك خيوط الحمض النووي (DNA). وهذا يجعل من الأسهل على النظام التأثير على قسم أكبر من هذا الحمض النووي، ما يجعل عملية إسكات الجينات أكثر فعالية وتستمر لفترة أطول.

وأشار البروفسور باوش إلى أنه نظراً لأن إنزيم «DinG» يمكنه تغيير كيفية التعبير عن الجينات دون قطع الحمض النووي، فقد يؤدي ذلك إلى تطوير أدوات وراثية أكثر أماناً في المستقبل.

تطبيقات محتملة لتخفيف تلف الحمض النووي

يحمل الاكتشاف إمكانات هائلة لتحرير الجينوم والبحث في المستقبل، إذ يمكن أن تخفف الطبيعة غير القاطعة لهذه الطريقة من المخاطر المرتبطة بتلف الحمض النووي( DNA). وهو مصدر قلق عند توظيف تقنيات تحرير الجينات الحالية.

ومن خلال تمكين تعديل الجينات دون إحداث تغييرات دائمة في الحمض النووي( DNA) يمكن أن يكون هذا النهج الجديد مفيداً بشكل خاص في التطبيقات السريرية مثل العلاج الجيني للاضطرابات الوراثية. كما أن القدرة الفريدة لهذا النظام على عبور الحمض النووي دون إجراء قطع، أمر مثير للاهتمام لتطبيقات تحرير الجينات المتقدمة.

الدقة والسلامة

ويعتقد فريق البحث بأن هذه الطريقة يمكن أن تزوِّد العلماء وخبراء التكنولوجيا الحيوية بأدوات أكثر دقة لدراسة وظائف الجينات وتصحيح التشوهات الجينية بطريقة خاضعة للرقابة.

ويمثل الاكتشاف تقدماً كبيراً في مجال البحث الجيني؛ حيث يفتح نظام «كريسبر» من النوع «IV-A» آفاقاً جديدة لتعديل الجينات بشكل أكثر أماناً وغير جراحي، ويمكن أن تحدث هذه الطريقة ثورةً في كيفية دراسة الأمراض الوراثية وعلاجها، مع التركيز على الدقة والسلامة.