كوريا الجنوبية: نعتزم منافسة «سبايس إكس» في مجال النقل الفضائي

الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبايس إكس» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبايس إكس» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
TT

كوريا الجنوبية: نعتزم منافسة «سبايس إكس» في مجال النقل الفضائي

الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبايس إكس» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبايس إكس» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)

أفادت وكالة الفضاء الكورية الجنوبية الجديدة، الخميس، بأنها تعتزم زيادة حصتها في القطاع الفضائي ومنافسة شركة «سبايس إكس» المملوكة لإيلون ماسك، معلنة مشروعها لإنشاء «ممر فضائي».

وأُنشئت وكالة الفضاء الجوي الكورية (كاسا) في مايو (أيار)، بهدف جعل كوريا الجنوبية قوة فضائية جديدة بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.

وأكدت سيول التي تخوض أيضاً سباقاً فضائياً مع كوريا الشمالية المسلحة نووياً، أنها ترمي إلى إرسال مسبار إلى القمر بحلول عام 2032، ورفع علمها على سطح المريخ بحلول عام 2045.

وأعلنت «كاسا»، الخميس، أنها تعتزم بناء نظام نقل فضائي كامل يتضمّن «ممراً فضائياً»، للتنافس مع شركة «سبايس إكس» الرائدة في السوق.

وقال مدير «كاسا» يون يونغ بين، في مؤتمر صحافي: «سنجعل قطاع النقل الفضائي مجالاً رئيسياً، وسنسعى إلى الحصول على حصة 10 في المائة من السوق العالمية بحلول عام 2045».

وتتراوح أسعار النقل لشركة «سبايس إكس» بين 2000 و3000 دولار للكيلوغرام الواحد، وتستخدمها دول كثيرة لنقل أشخاص أو أدوات إلى محطة الفضاء الدولية ووضع أقمار اصطناعية في المدار.

وقال يون: «نسعى إلى خفض تكلفة النقل الفضائي في المدار الأرضي المنخفض إلى أقل من ألف دولار للكيلوغرام الواحد».

وأشارت «كاسا» أيضاً إلى عزمها بناء مرصد فضائي، لتحسين التوقعات المرتبطة بالطقس الفضائي، بهدف تسهيل أي محاولة مستقبلية للوصول إلى المريخ.

وأكدت الوكالة أنها ستكون بمثابة «برج مراقبة فضائي» يشرف على سياسة النقل الفضائي، وابتكار الأقمار الاصطناعية، والمهام الفضائية بينها عمليات استكشاف القمر.

ووضعت كوريا الجنوبية مسبارها «دانوري» الذي أطلقته قبل بضعة أشهر، بوساطة صاروخ من تصنيع «سبايس إكس»، في مدار القمر في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وحقّقت سيول في مايو 2023 خطوة جديدة في برنامجها الفضائي، مع نجاح ثالث عملية إطلاق لصاروخها «نوري» المصمم محلياً. وتستعد راهناً لرابع عملية إطلاق لهذا الصاروخ في النصف الثاني من عام 2025.


مقالات ذات صلة

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يستطلع عطارد تمهيداً لدراسته بشكل أفضل سنة 2026

تكنولوجيا صورة لمحطة الفضاء الدولية 4 أكتوبر 2018 (رويترز)

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يستطلع عطارد تمهيداً لدراسته بشكل أفضل سنة 2026

مرّ المسبار الفضائي المزدوج «بيبي كولومبو» BepiColombo، ليل الأربعاء - الخميس، على مقربة من عطارد في مهمة استطلاعية لموقع أصغر الكواكب بالنظام الشمسي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
علوم صاروخ «أطلس» الخامس التابع لشركة «يونايتد لونش ألاينس» يحمل رائدي فضاء على متن مركبة «ستارلاينر - 1 كرو فلايت» التجريبية التابعة لشركة «بوينغ» (رويترز)

«ناسا» تقر بوجود توترات مع «بوينغ» حول عودة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية

«ناسا» تقول إن «أجواء متوترة» سادت الاجتماعات الأخيرة مع مسؤولين في «بوينغ» حول كيفية إعادة رائدي فضاء عالقين في «محطة الفضاء الدولية» (ISS).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قمر جانيميد (ناسا)

كويكب عملاق اصطدم بأكبر أقمار المجموعة الشمسية قبل 4 مليارات عام

قال علماء إن قمر جانيميد، أحد أقمار كوكب المشتري، اصطدم بكويكب أكبر بعشرين مرة من الصخرة التي ارتطمت بالأرض وأنهت وجود الديناصورات قبل 66 مليون عام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كوكبنا... لغزٌ بلا نهاية (مواقع التواصل)

اكتشاف يُشبه كعكة «دونات» ضخمة في قلب الأرض

من خلال السفر إلى مركز الأرض عبر الموجات الزلزالية، اكتشف العلماء بنية تُشبه الحلقة داخل البركة الدوّامية من المعدن المنصهر المعروف باسم «اللبّ الخارجي».

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من بث "بلو أوريجن"، ينطلق صاروخ "بلو شيبارد" مع طاقم مهمة NS-26 في 29 أغسطس 2024، من موقع الإطلاق الأول شمال فان هورن، تكساس، الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

«بلو أوريجن» تنجح في إرسال ثامن رحلة سياحية فضائية

نقلت شركة «بلو أوريجن»، الخميس، 6 أشخاص إلى الفضاء في رحلة سياحية قصيرة ذهاباً وإياباً، من بينهم أصغر امرأة تصل إلى ارتفاع يتخطى 100 كيلومتر في الفضاء.


5 نصائح للتخلص من «الأنا» المتضخمة في مؤسسات العمل

5 نصائح للتخلص من «الأنا» المتضخمة في مؤسسات العمل
TT

5 نصائح للتخلص من «الأنا» المتضخمة في مؤسسات العمل

5 نصائح للتخلص من «الأنا» المتضخمة في مؤسسات العمل

كتب فرويد في حينه: «الأنا ليست سيدة في بيتها». لقد زعم أن الأنا التي تتحكم في أفكارك وسلوكياتك تتأثر بالهوية (دوافعك الأساسية) وكذلك بـ«الأنا العليا» التي تتكون من قواعد ومعايير المجتمع، كما كتب أتكين تانك (*).

الأنا المتوازنة والأنا المتضخمة

الأنا المتوازنة مفتاح الرفاهية الشخصية. وبالمثل، فإن امتلاك الأنا المتوازنة والقيادة بها، هو مفتاح النجاح المهني والجماعي.

أما الأنا المتضخمة فتخنق الإبداع. يمكن للقادة الذين يعانون من الأنا المتضخمة أن يتسببوا في ضرر لا يمكن إصلاحه للعمال والشركات. ولأنهم أقل استعداداً للتفاعل مع الأفكار المتناقضة، فإنهم يخنقون الإبداع ويتخذون قرارات أقل جودة.

ولأن أنانيتهم ​​تتوق إلى الاهتمام الإيجابي، فهم عرضة للتلاعب. والأسوأ من ذلك، أن سمات القادة الأنانيين غالباً ما تتسرب عبر كل مؤسسة العمل، ما قد يقوض نسيجها ذاته. لهذا السبب، من المهم أن يترك القادة غرورهم عند الباب.

استراتيجيات القيادة

إليك 5 استراتيجيات لإطلاق العنان لإحساسك بأهميتك الذاتية، والقيادة بأنانية أقل.

1- درِّب قدرتك على الاستماع النشط، كما لو كنت تدرِّب واحدة من عضلاتك:

إذا كنت قد ذهبت لحضور جلسة مع معالج من قبل، فأنت على دراية بالاستماع النشط؛ إذ يستمع المعالج الجيد باهتمام، ويفسر عند الاقتضاء، ويسعى جاهداً لفهم ما تقوله. إنه لا يستمع إليك فحسب؛ بل يجعلك تشعر بأنك مسموع. وبذلك، يسمح لأنانيته بالاختفاء.

وعلى غرار تدريبات القوة في صالة الألعاب الرياضية، يمكنك تدريب قدرتك على الاستماع النشط كما لو كانت عضلة.

مكونات أساسية للاستماع النشط

المكونات الأساسية للاستماع النشط هي: الفهم، والاحتفاظ بالمعلومات، والاستجابة. ومن خلال العمل على هذه المهارات يمكنك أن تصبح مستمعاً نشطاً أفضل.

يجب عليك أيضاً أن تتعود على توضيح سوء الفهم في اللحظة نفسها التي تحدث فيها، بسبب اللهجة العامية أو الشروح الفنية مثلاً. اطرح الأسئلة واطلب مزيداً من التفسيرات. وإذا لزم الأمر، اطلب من شخص ما تقسيم المفهوم المطروح للنقاش إلى مصطلحات يفهمها الطفل.

تجنب أي أحداث تشتت الفكر، وحاول أن تكون على دراية بتحيزاتك الخاصة.

وأخيراً، تواصل مع الآخرين، وأعلمهم بأنك فهمت ما قاله أحدهم. إن الاستماع النشط يتطلب جهداً، ولكن مثل رفع الأثقال يصبح الأمر أسهل مع التكرار.

الثناء في العمل

2- قدِّم الثناء بانتظام:

من المحتمل أن تتذكر قائداً حصل على الفضل في كل إنجاز حققه خلال فترة ولايته. هذه هي العلامة الواضحة على القائد الأناني. فهو لا يرسم صورة مشوهة للحقيقة فحسب؛ بل إنه يُضعف أيضاً اندفاعة الموظفين.

يتطلب إبقاء غرورك تحت السيطرة الاعتراف بانتظام بالموظفين ومساهماتهم وإنجازاتهم. وتظهر الأبحاث أن حتى الرموز البسيطة للتقدير لها فوائد كبيرة للموظفين والمؤسسات على حد سواء. وعلى وجه التحديد، يمكن للجوائز الرمزية، مثل بطاقات التهنئة والتقدير العام والشهادات، أن تزيد بشكل كبير من الاندفاع والأداء.

يمكن أن يكون التقدير العام -على عكس المجاملات الخاصة- أكثر فعالية، ويشجع أعضاء الفريق الآخرين. كما يمكن أن يؤدي تقديم الثناء بانتظام وبشكل علني إلى تعزيز الروح المعنوية، وتحفيز أعضاء الفريق، وتعزيز الرفاهية العامة للمنظمة.

المسؤولية والمساءلة الإيجابية

3- تحمل المسؤولية:

وجد الباحثون أن الناس لديهم وجهات نظر مختلفة بشأن المساءلة؛ إذ يرى البعض المساءلة تهديداً، بينما يرى آخرون المساءلة تحدياً جديراً بالاهتمام، وفرصة للنمو والتحسين.

إن القادة الذين يتمكنون من تنمية النوع الثاني من المساءلة سيجنون فوائد كبيرة في تطوير عقلية النمو الشاملة في جميع أنحاء مؤسستهم. وإحدى الطرق لبناء المساءلة الإيجابية داخل فريقك هي أن تحاسب نفسك بوصفك قائداً.

اعترف بأخطائك وخطواتك الخاطئة وأهدافك المفقودة في المنتديات العامة. على سبيل المثال: في النشرة الإخبارية، أو اجتماعات الموظفين المتكررة.

شارك الإخفاقات واجعلها فرصاً للتأمل والنمو؛ إذ إن عدم ممارسة ما تبشر به يمكن أن يضر باندفاعات الموظفين. وعندما يطلب القادة من الموظفين القيام بشيء ما ويقومون هم أنفسهم بشيء آخر، يلحظ الموظفون التوقعات غير المتطابقة، ويعدونها نوعاً من التهديد، ما يقلل اندفاعاتهم.

إن تعزيز المساءلة على كل مستوى من مستويات مؤسستك سيبقي غرور كبار المسؤولين التنفيذيين تحت السيطرة، ويعزز دوافع الموظفين.

حضور وتواصل

4- الحد من مقاطعة العمل والحضور مع العاملين:

الحضور مع الموظفين لا يقتصر على الحضور الجسدي فقط؛ بل يعني منحهم كامل انتباهك، بما في ذلك الحد من مقاطعة أعمالهم، إضافة إلى الوجود بينهم.

إن الحضور مع الآخرين يمكن أن يكون بمثابة قوة أساسية، ويمكن أن يعزز بيئة عمل أكثر تعاطفاً وتعاوناً.

إننا نأخذ هذه الاستراتيجية على محمل الجد في شركتي، فعلى سبيل المثال، لدينا أيام عرض أسبوعية تقدم فيها فرقنا أحدث أعمالها، وأي أفكار تدور في أذهان أفرادها. نتطلع جميعاً إلى هذه الأيام؛ لأنها توفر الفرصة للموظفين للتعبير عن أنفسهم.

وحتى الموظفون الأكثر تحفظاً يشاركون، وهم يعلمون أن أصواتهم ستكون مسموعة. ولا يمكن أن تنجح أيام العرض إلا إذا اتفقنا جميعاً، من القادة إلى الموظفين الجدد، على تقليل الاضطرابات، والوجود، والمشاركة الكاملة.

إهمال أفكار القادة واحتضان أفكار الآخرين

5- احتضن الأفكار حتى وإن لم تكن من أفكارك الخاصة:

قد يكون تعديل غرورك تحدياً؛ لكنه أيضاً علامة على الحكمة. كما ذكر الكاتب ف. سكوت فيتزجيرالد ذات مرة: «إن اختبار الذكاء من الدرجة الأولى هو القدرة على الاحتفاظ بفكرتين متعارضتين في الوقت نفسه، مع الاحتفاظ بالقدرة على العمل».

إحدى الطرق التي يمكن للقادة من خلالها التمسك بأفكار متعارضة مختلفة، هي إهمال أفكارهم أحياناً، والالتزام بأفكار الآخرين.

لقد علمتني قيادة شركتي خلال ما يقرب من عقدين من الزمان، أن من الأفضل الاهتمام بوجهة نظر شخص آخر، حتى لو كانت مختلفة عن وجهة نظري، وحتى لو كنت أختلف معها بقوة.

في هذه الحالة يستفيد الموظفون من مشاعر الثقة، بينما أطور أنا المرونة العقلية من خلال تبني رأي يختلف عن رأيي. وحتى لو فشلت الفكرة، فإن تجربة التعلم تفيد جميع المعنيين.

(*) الرئيس التنفيذي لشركة «جيتفورم»، مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».