ميكروباص كهربائي جديد من «فولكس فاغن»

يشابه نسخة كلاسيكية ويؤمن المتعة لسائقيه

ميكروباص كهربائي جديد من «فولكس فاغن»
TT

ميكروباص كهربائي جديد من «فولكس فاغن»

ميكروباص كهربائي جديد من «فولكس فاغن»

عندما دخلت إلى «ميكروباص فولكس فاغن» الجديد المسمى «آي دي. باز» ID. Buzz، وهو النسخة الكهربائية من ميكروباص فولكس فاغن الكلاسيكي، والمتاح للبيع في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، فإن أول شيء لاحظته كان فتحة السقف العملاقة، بطول أكثر من خمسة أقدام، التي تشغل مساحة السقف بأكمله تقريباً. وبلمسة إصبع، يتغير الزجاج الذكي من معتم إلى شفاف، حتى يتمكن الركاب من مشاهدة الغيوم أو النجوم أثناء السير.

مزايا متقدمة

وهذه الميزة واحدة من العديد من الجوانب التي تختلف بها السيارة الجديدة تماماً عن الأصلية. وفي الإصدار المجهز بالكامل، توفر المقاعد الأمامية راحة أثناء القيادة؛ كما توفر المقاعد أيضا التدفئة والتبريد.

هناك ميزات أخرى شائعة الآن في السيارات الجديدة الأخرى، مثل تقنية مساعدة السائق التي تحذرك إذا كان هناك راكب دراجة هوائية في بقعة عمياء على الطريق. وبالطبع، تعمل السيارة بالبطارية الكهربائية بدلاً من الوقود.

كهربة «السيارات الكلاسيكية»

كما أن حقيقة أن السيارة الجديدة «كهربائية» جعلت من الممكن تكرار الشكل الأساسي للسيارة الأصلية. يقول رايان غافين، كبير مخططي المنتجات في «فولكس فاغن»: «من دون الحاجة إلى المساحة اللازمة للمحرك في المقدمة - غطاء المحرك الطويل، وجدار الحماية، إلخ - يمكننا إنشاء مقدمة مستقيمة للغاية ذات نتوءات صغيرة للغاية، مع تحقيق أداء رائع في معايير التصادم الحديثة».

مقاعد وسرير داخل السيارة

وقد تم تصميم الحافلة الأصلية لتحقيق أقصى استفادة من المساحة الداخلية بأصغر مساحة ممكنة للسيارة، وتم تطبيق المبدأ نفسه في «آي دي. باز».في الخلف، يمكن طي صفين من المقاعد لإفساح مساحة لسرير. وفي أسفل السيارة، تخزن بطارية كبيرة الطاقة الكافية لنطاق تُقدره وكالة حماية البيئة بـمدى 234 ميلاً (377.6 كلم) للنسخة ذات الدفع الخلفي، و231 ميلاً (371.8 كلم) للنسخة ذات الدفع الكامل. وفي محطة الشحن السريع، يمكن شحنها من 10 إلى 80 في المائة في 26 دقيقة.

تبريد وتدفئة أثناء رحلات التخييم

في رحلة تخييم بعيدة، قد يكون العثور على شاحن أمراً صعباً. ومثل السيارات الكهربائية الأخرى، يساعد نظام الملاحة في السيارة السائق العثور على الشاحن من خلال رسم مواقعه على طول الطريق.

ولكن هناك أيضاً مزايا لاستخدام سيارة كهربائية عند التخييم، كما يقول غافين. إذ يمكن للبطارية أن تعمل كمصدر طاقة لتبريد المقصورة قبل النوم، أو شحن الهواتف أو الأجهزة الأخرى، أو نفخ مرتبة هوائية.

تصميم أكثر متعة في القيادة

في الخارج، تبدو السيارة مشابهة إلى حد ما للنسخة الأصلية، إذ يوجد طلاء ثنائي اللون بألوان كلاسيكية، كما توجد «كوكبة» من النوافذ تحيط بالمركبة، وشعارات «فولكس فاغن» العملاقة في الأمام والخلف، وشاشة على المصد الأمامي مصممة لتبدو مثل شبك المُبرد. لكن الشكل ربما لا يتمتع بنفس السحر، إذ تبدو بطريقة ما وكأنها سيارة صغيرة أكثر من كونها رمزاً.

ويختلف السعر أيضاً: يبدأ من 59995 دولاراً لإصدار «برو إس»،

«Pro S»، والإصدار «برو إس بلس» Pro S Plus بسعر 63495 دولاراً، والإصدار الأول الذي تم إطلاقه فقط بسعر 65495 دولاراً.

كانت تكلفة حافلة فولكس فاغن في الستينيات تبلغ نحو 2000 دولار (نحو 21 ألف دولار بالسعر الحالي)؛ وقد يُكلف شراء شاحنة مستعملة بضع مئات من الدولارات. ولكي نكون منصفين، فحتى الحافلة الأصلية أصبحت باهظة الثمن الآن: إذ بيعت سيارة ميكروباص 1960 المُعاد ترميمها قبل بضع سنوات بأكثر من 200 ألف دولار. الفرق الأخير: النسخة الكهربائية أكثر متعة في القيادة من النسخة الأصلية، على الرغم من أنني لا يمكنني قول المزيد الآن، لأن مراجعتنا الآن قيد الحظر حتى أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

صندوق جديد بـ213 مليون دولار للاستثمار الجريء بالسعودية

الاقتصاد جانب من جلسات مؤتمر «فنتك 24» بالرياض (تصوير: تركي العقيلي)

صندوق جديد بـ213 مليون دولار للاستثمار الجريء بالسعودية

شهد اليوم الثاني من مؤتمر التقنية المالية «فنتك 24»، الأربعاء، إطلاق العديد من المنتجات والمبادرات، أبرزها الصندوق الاستثماري لـ«فنتشرز 1957».

عبير حمدي (الرياض) آيات نور (الرياض)
تكنولوجيا هل أنت مستعد للذكاء الاصطناعي في هاتفك أو كومبيوترك المقبل؟

هل أنت مستعد للذكاء الاصطناعي في هاتفك أو كومبيوترك المقبل؟

كما يبدو، فإنك أينما ذهبت ستجد شخصاً يتحدث عن الذكاء الاصطناعي (أو يحذر منه). ويبدو أن الذكاء الاصطناعي هو الأمر الكبير التالي في الكومبيوترات وفي حياتنا. في…

جيم روسمان (واشنطن)
تكنولوجيا أعلنت شركة «سامسونغ» اليوم إطلاق خدمة «سامسونغ باي» في السعودية لتعزيز الدفع الإلكتروني وتسهيل المعاملات المالية عبر الهواتف الذكية (سامسونغ)

إطلاق خدمة «سامسونغ باي» رسمياً في السعودية

يُعلن البنك المركزي السعودي (ساما) توقيع اتفاقية مع شركة «سامسونغ»؛ لإتاحة خدمة «سامسونغ باي (Samsung Pay)» في المملكة خلال الرُّبع الرابع من عام 2024، وذلك…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا هذه الإضافات متاحة باللغة الإنجليزية فقط وعلى عدد محدود من الأجهزة (شاترستوك)

«غوغل» تقدم ملحقين جديدين لـ«جيميناي» مصممين لهواتف «بيكسل 9»

هذه الميزات حصرية حالياً لأجهزة «بيكسل» الأحدث.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)

200 مليون مستخدم نشط في «تشات جي بي تي» أسبوعياً

صرحت شركة «أوبن إيه آي (OpenAI)»،الناشئة للذكاء الاصطناعي، بأن روبوت الدردشة الخاص بها «تشات جي بي تي (ChatGPT)» لديه الآن أكثر من 200 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.

نسيم رمضان (لندن)

دراسة: قردة «بهيات الشعر» تمنح بعضها بعضاً أسماء مثل البشر

قرد القشة القزمة في حديقة حيوان سيمبيو في سيدني بأستراليا (أ.ف.ب - صفحة حديقة حيوان سيمبيو على «فيسبوك»)
قرد القشة القزمة في حديقة حيوان سيمبيو في سيدني بأستراليا (أ.ف.ب - صفحة حديقة حيوان سيمبيو على «فيسبوك»)
TT

دراسة: قردة «بهيات الشعر» تمنح بعضها بعضاً أسماء مثل البشر

قرد القشة القزمة في حديقة حيوان سيمبيو في سيدني بأستراليا (أ.ف.ب - صفحة حديقة حيوان سيمبيو على «فيسبوك»)
قرد القشة القزمة في حديقة حيوان سيمبيو في سيدني بأستراليا (أ.ف.ب - صفحة حديقة حيوان سيمبيو على «فيسبوك»)

يُعدّ منح الأسماء بين كائنات من الجنس نفسه مؤشراً إلى تطوّر كبير، وقد تمت ملاحظته في السابق لدى البشر وأنواع من الدلافين والفيلة الأفريقية فقط، لكنّ دراسة نُشرت، الخميس، في مجلة «ساينس» المرموقة، بيّنت أنّ القردة التي تُطلق عليها تسمية «بهيات الشعر» تنتمي أيضاً إلى هذه المجموعة المحدودة من الحيوانات.

وأظهرت الدراسة، التي أجراها فريق من الجامعة العبرية في القدس، أنّ هذه الرئيسيات الصغيرة تطلق صرخات عالية بنبرة حادة لمنح «ألقاب صوتية» لأنفسها.

وقال المعد الرئيسي للدراسة ديفيد عمر، في حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن مهتمون جداً بالسلوك الاجتماعي لاعتقادنا بأنّه هو ما يجعلنا كبشر كائنات مميزة مقارنة بالحيوانات الأخرى».

وأضاف: «نحن لا نركض بسرعة ولا نطير ولا نتفوق في أي شيء غير قدراتنا الاجتماعية، وبأنّ كل إنجازاتنا مجتمعية».

ورأى أنّ «بهيات الشعر» مثالية لدراسة تطور السلوك الاجتماعي واللغة لدى البشر؛ لأنّها تتمتع بخصائص مماثلة للبشر. وتعيش هذه القرود ضمن مجموعات عائلية صغيرة أحادية الزوج مؤلفة من ستة إلى ثمانية قرود تتولى معاً تربية صغارها.

وسجل الباحثون محادثات بين قردين من نوع «بهي الشعر» يفصل بينهما حاجز بصري، بالإضافة إلى التفاعلات بينهما ونظام حاسوبي يبث تسجيلات. وكان تحليل صرخاتهما ممكناً بفضل التقدم المُحرَز في مجال التعلم الآلي والقوة التي تتمتع بها الحوسبة.

ووجد الباحثون أنّ هذه القردة تستخدم صرخات عالية النبرة لمخاطبة بعضها بعضاً. وكانت هذه الرئيسيات قادرة بشكل ملحوظ على معرفة ما إذا كانت الصرخات موجهة إليها، وأظهرت إمكانية أكبر في الردّ عند مناداتها باسمها.

«تطور متقارب»

والقرود العشرة التي خضعت للاختبار متحدرة من ثلاث عائلات مختلفة. وأظهر الباحثون أنّ القردة المنتمية إلى المجموعة العائلية نفسها استخدمت خصائص صوتية متشابهة لأسماء مختلفة، تشبه إلى حد كبير اللهجات أو اللكنات عند البشر.

واعتمدت قرود أخرى بالغة انضمت إلى مجموعة من دون أن تكون مرتبطة بها مباشرة، الرموز الصوتية نفسها، مما يشير إلى إمكانية أن تتعلمها من قرود أخرى. ويعزو ديفيد عمر اكتساب القرود للمؤشرات الصوتية إلى «تطور متقارب»؛ أي إنها طوّرت سمات مماثلة خلال الاستجابة لتحديات بيئية مماثلة.

ويُعدّ منح الأسماء مسألة مهمة جداً لـ«بهي الشعر»، للحفاظ على الروابط الاجتماعية وتماسك المجموعة في الغابات الاستوائية الكثيفة في أميركا الجنوبية، حيث تكون الرؤية محدودة جداً.

أما مسألة متى وكيف بدأ البشر في الكلام، فهي موضع نقاش، ولكن حتى وقت قريب رفض عدد كبير من العلماء فكرة أنّ الرئيسيات توفّر عناصر للإجابات.

ويقول ديفيد عمر: «لا يزال بإمكاننا أن نتعلم الكثير من الرئيسيات غير البشرية بشأن تطور اللغة عند البشر». في المستقبل، يمكن أن تشكّل إحدى طرق البحث المضي قدماً في استخدام الذكاء الاصطناعي، لفك تشفير محتوى محادثات «بهيات الشعر» بشكل أفضل.