4 نصائح للتعامل مع المتشككين واللاأباليين والمتشائمين
لمنع تركيز قدراتهم السامة في محيط العمل
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
4 نصائح للتعامل مع المتشككين واللاأباليين والمتشائمين
ليس كل من يحمل ألقاباً مهنية يرقى إلى مستوى خصائص المحترف المهني «المثالي» المطلوب في مكتب العمل.
يمكننا دعوة المحترفين للمشاركة في مختلف الأعمال، وتشجيعهم على مواءمة أنفسهم مع احتياجات المؤسسة أو الشركة، ودعمهم كزملاء على طول الطريق. لكن يجب على كل محترف أن يتخذ هذا الاختيار بنفسه.
«عيّابون» و«لا أباليون» و«متشائمون»
يقول د. روجر أ. جيرارد (*) المتخصص في علوم الإدارة واتخاذ القرارات، إنك ستقابل في كل مؤسسة، وبمرور الوقت، أشخاصاً يشار إليهم بـ«الساخرين» أو «العيّابين»، و«اللاأباليين»، و«المتشائمين». إذن، من هم هؤلاء الأشخاص؟
* الساخرون cynics. هم أشخاص لا يثقون فيمن حولهم، وخاصة القادة. إنهم ينتقدون أي تغيير يجب أن يحدث، ويركزون انتباههم على ما قد يحدث عن طريق الخطأ، وعلى التكهنات حول سبب كون الأمور على هذا النحو، وعلى انتقاد أولئك الموجودين في القيادة.
إن قوة هؤلاء الأشخاص «العيّابين» تكمن في أن تكهناتهم غالباً ما تكون صحيحة إلى حد ما. فقد يكونون مروا بتجارب سيئة في الماضي، ويستخدمون هذه التجارب لتبرير افتقارهم إلى الثقة والمشاركة. وهم لا يتحملون أي مسؤولية عن سلوكهم.
والسخرية معدية ومزعجة. وقد يكون موضوع السخرية هنا: «ها هو ما يحدث مرة أخرى ــ إنها مبادرة غبية أخرى لا يهتم بها أحد!».
* اللاأباليون apathetics. هم أولئك الذين يقررون أن البقاء يعني مجرد النجاة. ويتبنى اللاأباليون موقفاً مثل: «لماذا نحاول؟» ويفعلون الحد الأدنى المطلوب من أجل تلقي رواتبهم.
ومثلهم مثل الساخرين، فربما حدث شيء في ماضيهم أقنعهم بأن بذل المزيد من الجهد هو مضيعة للوقت والطاقة. وتكمن قوتهم في تحدي أي مبادرة قد تتطلب السرعة ومواعيد نهائية ضيقة ومحددة لإكمالها. وهؤلاء ليسوا أشخاصاً يمكن الوثوق بهم لتحمل المزيد من المسؤولية. كما أنهم غير متحمسين لبذل المزيد من الجهد. وإذا سألتهم، فسوف تشعر بخيبة أمل لعدم اهتمامهم.
* المتشائمون Naysayers. هم أولئك «المعارضون» الذين يرفضون أي فرصة باعتبارها غير واقعية أو حتى مستحيلة.
إن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بقوة هائلة، حيث إنهم يطرحون عدداً لا يحصى من الأسئلة ويطالبون بإثباتات وأسباب منطقية لأي تغيير مطلوب، الأمر الذي يعوق التغييرات المهمة دون داعٍ. وسوف تسمع المتشائمين يقولون أشياء مثل: «لقد جربنا ذلك من قبل!»، أو «لا يمكن القيام بذلك»، أو «الموارد غير متوفرة للقيام بذلك!».
ومن المرجح أن يهدف هؤلاء الأشخاص إلى لا شيء ويحققونه بدقة لا تصدق!
حرفيون ومهنيون «سامّون»
كل هؤلاء الأشخاص سامون. من الواضح أن المتشككين واللاأبابيين والمتشائمين لا يساعدون مؤسساتهم في تقديم مستوى عالٍ من الخدمة. إن وجودهم محبط، بل وسام، لمن حولهم. عندما تحيط نفسك بأشخاص سامين، فإن قدراتك تصبح مسمومة. وهذا السلوك معدٍ ومزعج لأولئك الذين يعملون بمستوى أعلى من الاحتراف والمهنية.
وكقادة، يجب علينا إما مساعدة المتشككين واللاأباليين والمتشائمين على تغيير ما يفعلونه، أو إبعادهم عن المؤسسة. وللتعامل مع هؤلاء الأشخاص، يجب على القادة أن يضعوا شعاراً جديداً: «لا أعذار ولا لوم» ويتوقعون من أولئك الأشخاص أن يتحملوا المسؤولية عن نتائجهم.
السلوكيات السلبية هي خيارات المتشككين
إن قوة الاختيار هي أساس إنسانيتنا. نعم، يحق لنا اتخاذ أي من الخيارات. وبهدف التعامل مع المتشككين واللاأباليين والمتشائمين هناك خطوات يمكن للقادة اتخاذها لبدء التغيير في حياة وعمل المهنيين الذين يظهرون هذه السلوكيات غير المنتجة:
- اطلب منهم الاعتراف بأن التغيير مطلوب. إذا بدا شخص ما غير سعيد بشأن شيء ما في حياته أو عمله، فواجهه بذلك. بمجرد قيامك بذلك، يمكنك البدء في مساعدته.
- تأكد من فهمهم لأهمية دورهم. يحتاج الناس إلى معرفة مكانهم، وكيف يؤثر سلوكهم على الآخرين، وكذلك فهم العمل نفسه.
يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.
ابتكر أليكس ويلشكو، مؤسس شركة الذكاء الاصطناعي «أوسمو»، وفريقه نسخة «ألفا» من جهاز خيالي بحجم حقيبة الظهر مزودة بمستشعر شمّ يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد المنتجات المقلدة من خلال تحليل تركيبها الكيميائي.
وأقامت شركة «أوسمو» (Osmo) شراكة مع منصات إعادة بيع الأحذية الرياضية لإظهار أن اختبار الشم عالي التقنية قادر على تحديد المنتجات المزيفة بدرجة عالية من الدقة.
الجزيئات المتطايرة تحدد الرائحة
كل شيء في العالم له رائحة، من الملابس إلى السيارات إلى جسمك. هذه الروائح هي جزيئات متطايرة، أو كيمياء «تطير» من تلك الأشياء وتصل إلى أنوفنا لتخبرنا بالأشياء. ويختبر الإنسان ذلك بوعي ووضوح عندما يكون هناك شيء جديد قرب أنفه، مثل شم سيارة جديدة أو زوج من الأحذية الرياضية. لكن حتى عندما لا تلاحظ الروائح، فإن الجزيئات موجودة دائماً.
رائحة المنتجات المقلَّدة
الأحذية المقلدة لها رائحة مختلفة عن الأحذية الحقيقية. إذ لا تختلف الأحذية الرياضية الأصلية والمقلدة في المواد، فحسب، لكن في التركيب الكيميائي. حتى الآن، اعتمدت شركات مثل «استوكس» (StockX) على اختبارات الشم البشري والفحص البصري لتمييز الأصالة - وهي عملية تتطلب عمالة مكثفة ومكلفة. وتهدف التقنية الجديدة إلى تبسيط العملية.
تدريب الذكاء الاصطناعي على الاختلافات الجزيئية
ووفقاً لويلشكو، درَّب فريقه «الذكاء الاصطناعي باستخدام أجهزة استشعار شديدة الحساسية للتمييز بين هذه الاختلافات الجزيئية».
وستغير هذه التكنولوجيا كيفية إجراء عمليات التحقق من الأصالة في الصناعات التي تعتمد تقليدياً على التفتيش اليدوي والحدس. وتهدف إلى رقمنة هذه العملية، وإضافة الاتساق والسرعة والدقة.
20 ثانية للتمييز بين المزيف والحقيقي
ويضيف أن آلة «أوسمو» تستغرق الآن نحو 20 ثانية للتمييز بين المنتج المزيف والحقيقي. وقريباً، كما يقول، ستقل الفترة إلى خمس ثوانٍ فقط. وفي النهاية، ستكون فورية تقريباً.
تم بناء أساس التقنية على سنوات من العمل المخبري باستخدام أجهزة استشعار شديدة الحساسية، كما يصفها ويلشكو، «بحجم غسالة الأطباق»، ويضيف: «تم تصميم أجهزة الاستشعار هذه لتكون حساسة مثل أنف الكلب، وقادرة على اكتشاف أضعف البصمات الكيميائية».
وتعمل هذه المستشعرات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتجمع باستمرار البيانات حول التركيب الكيميائي لكل شيء من البرقوق والخوخ إلى المنتجات المصنعة»، كما يوضح ويلشكو.
خريطة الرائحة الرئيسية
تشكل البيانات التي تم جمعها العمود الفقري لعملية تدريب الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، والتي تساعد في إنشاء فهم عالي الدقة للروائح المختلفة ومنحها موقعاً في نظام إحداثيات يسمى خريطة الرائحة الرئيسية.
إذا كنت على دراية بكيفية ترميز ألوان الصورة في الصور الرقمية، فان الطريقة تعمل بشكل مماثل. إذ تقريباً، يتوافق لون البكسل مع مكان على خريطة RGB، وهي نقطة في مساحة ثلاثية الأبعاد بها إحداثيات حمراء وخضراء وزرقاء.
تعمل خريطة الرائحة الرئيسية بشكل مشابه، باستثناء أن الإحداثيات في تلك المساحة تتنبأ بكيفية ورود رائحة مجموعات معينة من الجزيئات في العالم الحقيقي. يقول ويلشكو إن هذه الخريطة هي الصلصة السرية لشركة «أوسمو» لجعل الاختبار ممكناً في الوحدات المحمولة ذات أجهزة استشعار ذات دقة أقل وحساسة تقريباً مثل أنف الإنسان.
من المختبر إلى الأدوات اليومية
يقول ويلشكو إنه في حين أن أجهزة الاستشعار المحمولة أقل حساسية من وحدات المختبر، فإن البيانات المكثفة التي يتم جمعها باستخدام أجهزة الاستشعار عالية الدقة تجعل من الممكن إجراء اكتشاف فعال للرائحة. مثل الذكاء الاصطناعي لقياس الصورة القادر على استنتاج محتويات الصورة لإنشاء نسخة بدقة أعلى بناءً على مليارات الصور من نموذجه المدرب، فإن هذا يحدث بالطريقة نفسها مع الرائحة. تعدّ هذه القدرة على التكيف أمراً بالغ الأهمية للتطبيقات في العالم الحقيقي، حيث لا يكون نشر جهاز بحجم المختبر ممكناً.
من جهته، يشير روهينتون ميهتا، نائب الرئيس الأول للأجهزة والتصنيع في «أوسمو»، إلى أن مفتاح عملية التعريف لا يتعلق كثيراً بالروائح التي يمكننا إدراكها، لكن بالتركيب الكيميائي للكائن أو الشيء، وما يكمن تحته. ويقول: «الكثير من الأشياء التي نريد البحث عنها والتحقق من صحتها قد لا يكون لها حتى رائحة محسوسة. الأمر أشبه بمحاولة تحليل التركيب الكيميائي».
وهو يصف اختباراً تجريبياً أجرته الشركة مؤخراً مع شركة إعادة بيع أحذية رياضية كبيرة حقق معدل نجاح يزيد على 95 في المائة في التمييز بين الأحذية المزيفة والأحذية الحقيقية.
إلا أن الطريقة لا تعمل إلا مع الأشياء ذات الحجم الكبير، في الوقت الحالي. ولا يمكن للتكنولوجيا التحقق من صحة الأشياء النادرة جداً التي تم صنع ثلاثة منها فقط، مثلاً.
هذا لأنه، كما أخبرني ويلشكو، يتعلم الذكاء الاصطناعي باستخدام البيانات. لكي يتعلم رائحة طراز جديد معين من الأحذية، تحتاج إلى إعطائه نحو 10 أزواج من الأحذية الرياضية الحقيقية. في بعض الأحيان، تكون رائحة البصمة خافتة لدرجة أنه سيحتاج إلى 50 حذاءً رياضياً أصلياً ليتعلم الطراز الجديد.
خلق روائح جديدة
لا يشم مختبر «أوسمو» الأشياء التي صنعها آخرون فحسب، بل يخلق أيضاً روائح جديدة داخل الشركة باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات نفسها. أظهر علماء الشركة كيف يعمل هذا بطريقة عملية خلال تجربة أطلقوا عليها اسم مشروع نقل الرائحة. لقد التقطوا رائحة باستخدام مطياف الكتلة للتفريق اللوني الغازي (GCMS)، الذي يحللها إلى مكوناتها الجزيئية ويحمل البيانات إلى السحابة. أصبحت هذه البيانات الملتقطة إحداثيات على خريطة الرائحة الرئيسية. بمجرد رسم الخريطة، يتم توجيه روبوت التركيب في مكان آخر لخلط عناصر مختلفة وفقاً لوصفة الرائحة، وإعادة إنشاء الرائحة الأصلية بشكل فعال.
رائحة مصنّعة لتعريف المنتجات
باستخدام تقنية تصنيع الرائحة نفسها، يتخيل ويلشكو أن «أوسمو» يمكن أن تدمج جزيئات عديمة الرائحة مباشرة في المنتجات بصفتها معرفاتٍ فريدة؛ مما يخلق توقيعاً غير مرئي لن يكون لدى المزورين أي طريقة لاكتشافه أو تكراره. فكر في هذا باعتباره ختماً غير مرئي للأصالة.
وتعمل شركة «أوسمو» على تطوير هذه العلامات الفريدة لتُدمج في مواد مثل الغراء أو حتى في القماش نفسه؛ ما يوفر مؤشراً سرياً لا لبس فيه على الأصالة.
هناك فرصة كبيرة هنا. وكما أخبرني ويلشكو، فإن صناعة الرياضة هي سوق بمليارات الدولارات، حيث أعلنت شركة «نايكي» وحدها عن إيرادات بلغت 60 مليار دولار في العام الماضي. ومع ذلك، تنتشر النسخ المقلدة من منتجاتها على نطاق واسع، حيث أفادت التقارير بأن 20 مليار دولار من السلع المقلدة تقطع هذه الإيرادات. وقد صادرت الجمارك وحماية الحدود الأميركية سلعاً مقلدة بقيمة مليار دولار فقط في العام الماضي في جميع قطاعات الصناعة، وليس فقط السلع الرياضية. ومن الواضح أن تقنية الرائحة هذه يمكن أن تصبح سلاحاً حاسماً لمحاربة المنتجات المقلدة، خصوصاً في أصعب الحالات، حيث تفشل الأساليب التقليدية، مثل فحص العلامات المرئية.
الرائحة هي مفتاح المستقبل
يرى ويلشكو أن النظام جزء من استراتيجية أوسع لرقمنة حاسة الشم - وهو مفهوم بدأ العمل عليه عند عمله في قسم أبحاث «غوغل». إن أساس النظام يكمن في مفهوم يسمى العلاقة بين البنية والرائحة. وتتلخص هذه العلاقة في التنبؤ برائحة الجزيء بناءً على بنيته الكيميائية، وكان مفتاح حل هذه المشكلة هو استخدام الشبكات العصبية البيانية.
إمكانات طبية لرصد الأمراض
إن الإمكانات الطبية لهذه التقنية هي تحويلية بالقدر نفسه. ويتصور ويلشكو أن النظام يمكن استخدامه للكشف المبكر عن الأمراض - مثل السرطان أو السكري أو حتى الحالات العصبية مثل مرض باركنسون - من خلال تحليل التغييرات الدقيقة في رائحة الجسم التي تسبق الأعراض غالباً.
لكنه يقول إنه حذّر بشأن موعد حدوث هذا التقدم؛ لأنه يجب على العلماء أن يحددوا أولاً العلامات الجزيئية لهذه الروائح قبل أن تتمكن الآلة من اكتشاف أمراض مختلفة. وتعمل الشركة بالفعل مع عدد من الباحثين في هذا المجال.