4 نصائح للتعامل مع المتشككين واللاأباليين والمتشائمين

لمنع تركيز قدراتهم السامة في محيط العمل

4 نصائح للتعامل مع المتشككين واللاأباليين والمتشائمين
TT

4 نصائح للتعامل مع المتشككين واللاأباليين والمتشائمين

4 نصائح للتعامل مع المتشككين واللاأباليين والمتشائمين

ليس كل من يحمل ألقاباً مهنية يرقى إلى مستوى خصائص المحترف المهني «المثالي» المطلوب في مكتب العمل.

يمكننا دعوة المحترفين للمشاركة في مختلف الأعمال، وتشجيعهم على مواءمة أنفسهم مع احتياجات المؤسسة أو الشركة، ودعمهم كزملاء على طول الطريق. لكن يجب على كل محترف أن يتخذ هذا الاختيار بنفسه.

المتشككون يسخرون من كل ابتكار جديد

«عيّابون» و«لا أباليون» و«متشائمون»

يقول د. روجر أ. جيرارد (*) المتخصص في علوم الإدارة واتخاذ القرارات، إنك ستقابل في كل مؤسسة، وبمرور الوقت، أشخاصاً يشار إليهم بـ«الساخرين» أو «العيّابين»، و«اللاأباليين»، و«المتشائمين». إذن، من هم هؤلاء الأشخاص؟

* الساخرون cynics. هم أشخاص لا يثقون فيمن حولهم، وخاصة القادة. إنهم ينتقدون أي تغيير يجب أن يحدث، ويركزون انتباههم على ما قد يحدث عن طريق الخطأ، وعلى التكهنات حول سبب كون الأمور على هذا النحو، وعلى انتقاد أولئك الموجودين في القيادة.

إن قوة هؤلاء الأشخاص «العيّابين» تكمن في أن تكهناتهم غالباً ما تكون صحيحة إلى حد ما. فقد يكونون مروا بتجارب سيئة في الماضي، ويستخدمون هذه التجارب لتبرير افتقارهم إلى الثقة والمشاركة. وهم لا يتحملون أي مسؤولية عن سلوكهم.

والسخرية معدية ومزعجة. وقد يكون موضوع السخرية هنا: «ها هو ما يحدث مرة أخرى ــ إنها مبادرة غبية أخرى لا يهتم بها أحد!».

* اللاأباليون apathetics. هم أولئك الذين يقررون أن البقاء يعني مجرد النجاة. ويتبنى اللاأباليون موقفاً مثل: «لماذا نحاول؟» ويفعلون الحد الأدنى المطلوب من أجل تلقي رواتبهم.

ومثلهم مثل الساخرين، فربما حدث شيء في ماضيهم أقنعهم بأن بذل المزيد من الجهد هو مضيعة للوقت والطاقة. وتكمن قوتهم في تحدي أي مبادرة قد تتطلب السرعة ومواعيد نهائية ضيقة ومحددة لإكمالها. وهؤلاء ليسوا أشخاصاً يمكن الوثوق بهم لتحمل المزيد من المسؤولية. كما أنهم غير متحمسين لبذل المزيد من الجهد. وإذا سألتهم، فسوف تشعر بخيبة أمل لعدم اهتمامهم.

* المتشائمون Naysayers. هم أولئك «المعارضون» الذين يرفضون أي فرصة باعتبارها غير واقعية أو حتى مستحيلة.

إن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بقوة هائلة، حيث إنهم يطرحون عدداً لا يحصى من الأسئلة ويطالبون بإثباتات وأسباب منطقية لأي تغيير مطلوب، الأمر الذي يعوق التغييرات المهمة دون داعٍ. وسوف تسمع المتشائمين يقولون أشياء مثل: «لقد جربنا ذلك من قبل!»، أو «لا يمكن القيام بذلك»، أو «الموارد غير متوفرة للقيام بذلك!».

ومن المرجح أن يهدف هؤلاء الأشخاص إلى لا شيء ويحققونه بدقة لا تصدق!

حرفيون ومهنيون «سامّون»

كل هؤلاء الأشخاص سامون. من الواضح أن المتشككين واللاأبابيين والمتشائمين لا يساعدون مؤسساتهم في تقديم مستوى عالٍ من الخدمة. إن وجودهم محبط، بل وسام، لمن حولهم. عندما تحيط نفسك بأشخاص سامين، فإن قدراتك تصبح مسمومة. وهذا السلوك معدٍ ومزعج لأولئك الذين يعملون بمستوى أعلى من الاحتراف والمهنية.

وكقادة، يجب علينا إما مساعدة المتشككين واللاأباليين والمتشائمين على تغيير ما يفعلونه، أو إبعادهم عن المؤسسة. وللتعامل مع هؤلاء الأشخاص، يجب على القادة أن يضعوا شعاراً جديداً: «لا أعذار ولا لوم» ويتوقعون من أولئك الأشخاص أن يتحملوا المسؤولية عن نتائجهم.

السلوكيات السلبية هي خيارات المتشككين

إن قوة الاختيار هي أساس إنسانيتنا. نعم، يحق لنا اتخاذ أي من الخيارات. وبهدف التعامل مع المتشككين واللاأباليين والمتشائمين هناك خطوات يمكن للقادة اتخاذها لبدء التغيير في حياة وعمل المهنيين الذين يظهرون هذه السلوكيات غير المنتجة:

- اطلب منهم الاعتراف بأن التغيير مطلوب. إذا بدا شخص ما غير سعيد بشأن شيء ما في حياته أو عمله، فواجهه بذلك. بمجرد قيامك بذلك، يمكنك البدء في مساعدته.

- تأكد من فهمهم لأهمية دورهم. يحتاج الناس إلى معرفة مكانهم، وكيف يؤثر سلوكهم على الآخرين، وكذلك فهم العمل نفسه.

- حث المهنيين على تغيير سلوكياتهم الآن.

(*) مجلة «فاست كومباني» خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

صحتك ماذا لو لم يكن جذر القلق نفسياً؟ (رويترز)

علاج القلق ليس نفسياً دائماً... انتبه لـ10 حالات طبية تشبه أعراضه

يمكن لعديد من الحالات الصحية أن تحاكي أعراض اضطراب القلق، مما يؤدي إلى تشخيص خاطئ محتمل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يُنصح بإجراء جراحة مفتوحة بدلاً المنظار (شاترستوك)

الجراحة المفتوحة تتفوق على التدخل بالمنظار في علاج سرطان عنق الرحم

يعد سرطان عنق الرحم الذي تصاب به نسبة كبيرة من النساء بين سن 35 و44 رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء على مستوى العالم وفق ما أظهرت دراسة امتدت 5 سنوات

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل تعرف مدى قوة قبضتك؟ (رويترز)

7 مقاييس للصحة... منها قوة القبضة

إذا طُلب منك مشاركة بعض الحقائق الصحية عن نفسك، فمن المحتمل أنك لن تذكر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التوتر في العمل يمسُّ صحّة القلب (جامعة بروك)

ضغوط العمل تضاعف خطر الإصابة بضربات القلب غير المنتظمة

الإجهاد المرتبط بالعمل قد يضاعف خطر الإصابة بضربات القلب غير المنتظمة، المعروفة بالرجفان الأذيني (AF أو AFib)، وهو اضطراب قد يكون قاتلاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

7 رؤساء سيئين تجنّب العمل معهم

7 رؤساء سيئين تجنّب العمل معهم
TT

7 رؤساء سيئين تجنّب العمل معهم

7 رؤساء سيئين تجنّب العمل معهم

يمكن أن يكون لرئيسك تأثير كبير على حياتك، سواء في العمل أو خارجه.

الرئيس السامّ

كتبت تريسي بروير (*) أن مسحاً أجرته «فليكس جوبس» FlexJobs، وجد أن 87 في المائة من الأشخاص المشاركين أشاروا إلى أنهم عملوا مع رئيس «سامّ». ومن بين أولئك الذين لديهم رئيس سام، عانى 51 في المائة من مستويات متزايدة من القلق، و44 في المائة من الإجهاد العقلي، و32 في المائة من مستويات متزايدة من الاكتئاب. كما قلَّل هؤلاء القادة السامّون من الإنتاجية والأداء لـ24 في المائة من العاملين.

وإضافة إلى ذلك، فقد وجدت دراسة أجراها «معهد القوى العاملة» في شركة UKG الأميركية، أن 69 في المائة من الأشخاص العاملين يقولون إن رئيسهم له تأثير أكبر على صحتهم العقلية من طبيبهم أو معالجهم.

وإليك 7 أنواع من القادة يجب عليك تجنبهم.

القائد المتطلِّب

من الواضح أن أحد القادة الذين يجب تجنبهم هو المدير المتطلب the demanding leader بشكل مفرط. هذا هو القائد الذي يتوقع منك العمل بلا توقف، ووضع العمل قبل كل شيء آخر.

أنت تريد قائداً لديه توقعات عالية ويعتمد عليك. لكن القائد المتطلّب بشكل مفرط سيقدم على الأرجح مطالب غير معقولة - وقد لا يدرك قيمة الحياة خارج العمل.

القائد «البارد»

هناك نوع آخر من القادة يجب تجنبه وهو القائد الذي يكون سهل الانقياد للغاية the chill leader. في حين أن الاسترخاء قد يبدو أمراً جيداً، فستحتاج إلى الحذر من القادة الذين يفتقرون إلى الشعور بالإلحاح أو الالتزام أو التفاني. في النهاية، نريد جميعاً قائداً يتمتع بالحيوية تجاه العمل والفريق - الذي يمكنه تحفيزك أيضاً. ستكون أكثر رضا عندما يحمِّلك القائد المسؤولية ويكون منسجماً بما يكفي لتقديم التقدير لجهودك.

بالإضافة إلى ذلك، احذر من القائد الذي لا يضع إرشادات حول أوقات الدوام في المكتب، أو الذي يفشل في توفير الوضوح حول نوع العمل الذي ستقوم به. وفي حين أن المرونة قد تبدو إيجابية، فإذا أخذها القائد إلى أبعد من اللازم، فقد تترجم بسرعة إلى عدم الانخراط في العمل.

بعد كل شيء، إذا كان القائد لا يهتم بالأمور، فلماذا يجب أن تهتم أنت بها؟

قائد «بلا رؤية»

قائد آخر يمكن أن ينتقص من دافعك ورضاك هو القائد الذي ليس لديه رؤية للمستقبل. the low vision leader عندما تعمل على أشياء تهتم بها، أو لها تأثير أوسع، ستكون أكثر سعادة ورضا. نتيجة لذلك، من الأهمية بمكان أن يتمكن القائد من التعبير عن وجهة المؤسسة وهدفها ووجهة الفريق، ويعتبر العمل مهماً.

قائد لا يشجع التطلعات

هناك علامة تحذيرية أخرى وهي أن يكون المدير من النوع الذي لا يهتم بتطوير دور العملين تحت قيادته the no - growth leader، أي أنه غير قادر على التعبير عن كيفية تطورك في سلم العمل وتطور دورك المستقبلي على نطاق أوسع داخل الشركة.

ستكون أكثر عرضة لتجنب الإرهاق، عندما يكون لديك وظيفة يمكنك التعلم فيها باستمرار، وعندما يكون لديك قائد مهم لتمهيد الطريق لهذا النهج.

قائد «ضعيف التواصل»

«المتواصل الضعيف» the poor communicator. المدير الذي لا يتواصل جيداً يفتقر إلى مهارات الاتصال الفعّالة معك، ومن المرجح أيضاً أن يكافح للتفاعل بنجاح بين أقرانه أو قادته - وبالتالي قد يواجه صعوبة في الدفاع عن الفريق أو تأمين الموارد. احذر أيضاً من القائد السلبي بشكل خاص.

المدير المتشدد

من أشهر العلامات التحذيرية هو القائد الذي يتحكم بشكل مفرط the micromanager أو الذي يدير أعضاء الفريق بشكل متشدد. ستكون أكثر رضا عن المستوى المناسب من الاستقلال والحكم الذاتي. ويجب أن يشمل هذا التوجيه والإرشاد جنباً إلى جنب مع الحرية في إنجاز العمل - خاصة مع استمرار نمو مستوى كفاءتك.

الزعيم المتغطرس

الزعيم السيئ الآخر هو الزعيم المتغطرس. the arrogant leader احذر من الزعيم الذي يعتقد أن لا أحد ذكيّاً مثله أو، يسرق أفضل أعمال الآخرين وبدلاً من الزعيم الأناني أو الأناني، فإنك تريد رئيساً واثقا وكفؤاً - ولكنه يتمتع أيضاً بالتواضع.

عادة ما يترجم المزيج الصحيح من هذه الخصائص إلى زعيم تريد اقتفاء أثره، ويقدرك هو أيضاً وفريقك، ويقدر ما يقدمه الآخرون.

مؤسسات بثقافة بنّاءة

من تريد العمل معه؟ لا يوجد قائد مثالي، وقد تكون بعض السمات عبارة عن عيوب بسيطة، وليس عيوباً كبيرة. فكّر فيما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك - وفي القضايا الشخصية الساخنة الخاصة بك، إذا كانت الغطرسة هي المؤذية لك، فتجنب هذا الرئيس بشكل خاص.

أو إذا كان هدفك الأساسي هو النمو والتطور الوظيفي، فكن حذراً بشكل خاص بشأن العمل مع رئيس قد يفتقر إلى التوجه نحو التعلم.

أخيراً، ضع في اعتبارك أيضاً أن المؤسسة التي تريد العمل فيها هي عامل مهم؛ فمن غير المرجح أن تعمل لصالح قائد واحد فقط، داخل مؤسسة كبيرة - لذلك قد تقرر قبول وظيفة مع رئيس أقل من المثالي إذا كانت المؤسسة الأوسع نطاقاً تتمتع بثقافة بناءة بشكل خاص، وتضم العديد من القادة الرائعين الآخرين الذين يمكنك التخطيط للعمل معهم بمرور الوقت.

* مجلة «فاست كومباني» - خدمات «تريبيون ميديا»

حقائق

69 ٪

من العاملين الاميركيين يقولون إن رئيسهم له تأثير أكبر على صحتهم العقلية من طبيبهم