حل مبتكر لتجهيز الأجهزة الخارجية بالطاقة الكهربائية

حل مبتكر لتجهيز الأجهزة الخارجية بالطاقة الكهربائية
TT

حل مبتكر لتجهيز الأجهزة الخارجية بالطاقة الكهربائية

حل مبتكر لتجهيز الأجهزة الخارجية بالطاقة الكهربائية

أطلق المخترع بيتر بيفيلاكوا، ومقره كاليفورنيا، حملة على موقع «كيكستارتر» لأحدث إبداعاته «باور مول» Power Mole، المصممة لتوفير الطاقة للأجهزة الخارجية مثل الكاميرات الأمنية والأضواء الزخرفية عندما لا تتوافر منافذ كهربائية خارجية.

يتكون «باور مول» من مكونين على شكل قرص: جهاز الإرسال المثبت على السطح الداخلي لجزء النافذة، وجهاز الاستقبال المثبت على السطح الخارجي. ويجري توصيل جهاز الإرسال بمنفذ منزلي داخلي، في حين يجري توصيل جهاز الاستقبال عبر «يو إس بي» USB بالجهاز الخارجي. عندما يمر تيار كهربائي متناوب عبر الملف التعريفي لجهاز الإرسال، فإنه يولد مجالاً مغناطيسياً متقلباً يخترق ما يصل إلى 30 ملم من الزجاج، ما يؤدي إلى توليد تيار كهربائي متناوب في ملف جهاز الاستقبال.

ثم يقوم مقوم مدمج بتحويل تيار التيار المتناوب هذا إلى تيار مستمر، ما يعمل على تشغيل الجهاز المتصل بشكل فعال. ومع ذلك، فإن الجهاز يقتصر حالياً على الأجهزة التي تحتوي على مدخلات «يو إس بي» أو فرق جهد 5 فولت، وهو غير مناسب للأدوات عالية الطاقة مثل المثاقب الكهربائية.

وعلى الرغم من أن الجهاز أقل كفاءة في استخدام الطاقة من توصيلات مأخذ الحائط المباشر، حيث تتراوح كفاءته من 50 في المائة إلى 75 في المائة، إلا أنه ينطفئ تلقائياً إذا لم يتمكن جهاز الإرسال من إنشاء اتصال مع جهاز الاستقبال، وبالتالي يمكنه الحفاظ على الكهرباء. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للنظام نقل الطاقة من خلال مواد غير معدنية مختلفة، بما في ذلك الخشب.

وتتضمن الحزمة المسوقة جهاز إرسال مزوداً بسلك طاقة وجهاز استقبال ومنصات لاصقة M لكلتا الوحدتين بمبلغ 59 دولاراً. وعلى الرغم من أنه كان متاحاً في البداية للزبائن في الولايات المتحدة فقط، فإنه من المتوقع توافره عالمياً عند نجاح الحملة.



حشرات روبوتية لتلقيح المحاصيل الزراعية

الروبوت الجديد يزن أقل من مشبك الورق (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
الروبوت الجديد يزن أقل من مشبك الورق (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT

حشرات روبوتية لتلقيح المحاصيل الزراعية

الروبوت الجديد يزن أقل من مشبك الورق (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
الروبوت الجديد يزن أقل من مشبك الورق (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

طوّر باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة روبوتات صغيرة بحجم الحشرات، قادرة على الطيران لفترات طويلة، مما يمهد الطريق لاستخدامها في التلقيح الميكانيكي للمحاصيل.

وأوضح الباحثون أن هذه الابتكارات تهدف إلى مساعدة المزارعين في مزارع متعددة المستويات، مما يعزز الإنتاجية ويقلل من الأثر البيئي للزراعة التقليدية، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Science Robotics).

ويُعد تلقيح المحاصيل عملية أساسية لضمان إنتاج الفواكه والخضراوات، ويعتمد عادةً على الحشرات الطبيعية مثل النحل. إلا أن التغيرات البيئية واستخدام المبيدات أدّيا إلى تراجع أعداد النحل بشكل ملحوظ؛ مما يبرز الحاجة إلى حلول مبتكرة.

في هذا السياق، يشير الفريق إلى أن الروبوتات الطائرة يمكن أن تأتي بديلاً واعداً، حيث يمكنها محاكاة وظائف النحل بدقة وسرعة في تلقيح النباتات بفضل تقنيات متقدمة تشمل الأجنحة المرنة والمحركات الاصطناعية، تمكّن هذه الروبوتات من أداء مناورات معقدة والطيران لفترات طويلة.

وأوضح الفريق أن الروبوت الجديد يزن أقل من مشبك الورق، ويتميز بقدرته على الطيران لمدة 17 دقيقة، وهو رقم قياسي يزيد بمائة مرة عن التصاميم السابقة. كما يمكنه الطيران بسرعة تصل إلى 35 سم/ثانية، وأداء مناورات هوائية مثل الدوران المزدوج في الهواء.

ويتكون الروبوت من أربع وحدات بأجنحة مستقلة، مما يحسن من قوة الرفع ويقلل الإجهاد الميكانيكي. ويتيح التصميم مساحة لإضافة بطاريات وأجهزة استشعار صغيرة مستقبلاً، ما يعزز إمكانيات الروبوت للاستخدام خارج المختبر.

وأشار الباحثون إلى أن العضلات الاصطناعية التي تحرك أجنحة الروبوت صُنعت باستخدام مواد مرنة مدعومة بالكربون النانوي، الأمر الذي يمنحها كفاءة أكبر. كما تم تطوير مفصل جناح طويل يقلل الإجهاد في أثناء الحركة، باستخدام تقنية تصنيع دقيقة تعتمد على القطع بالليزر.

ونوّه الفريق بأن هذه الروبوتات تُعَد خطوة كبيرة نحو تعويض نقص الملقحات الطبيعية مثل النحل، خصوصاً في ظل التراجع العالمي في أعدادها.

ويأمل الباحثون في تحسين دقة الروبوتات لتتمكن من الهبوط على الأزهار والتقاط الرحيق، إلى جانب تطوير بطاريات وأجهزة استشعار تجعلها قادرة على الطيران في البيئة الخارجية.

كما يعمل الباحثون على إطالة مدة طيران الروبوتات لتتجاوز ساعتين ونصف ساعة؛ لتعزيز استخدامها في التطبيقات الزراعية وتحقيق الزراعة المستدامة.