قد تحل مشكلة العقم لدى الرجال... علماء يفكون لغز الكروموسوم «واي»

الباحثون كشفوا الستار عن أول تسلسل كامل للكروموسوم «واي» (أرشيفية-رويترز)
الباحثون كشفوا الستار عن أول تسلسل كامل للكروموسوم «واي» (أرشيفية-رويترز)
TT

قد تحل مشكلة العقم لدى الرجال... علماء يفكون لغز الكروموسوم «واي»

الباحثون كشفوا الستار عن أول تسلسل كامل للكروموسوم «واي» (أرشيفية-رويترز)
الباحثون كشفوا الستار عن أول تسلسل كامل للكروموسوم «واي» (أرشيفية-رويترز)

تقدم العلماء خطوة مهمة في فهم الجينوم البشري من خلال فك شفرة الكروموسوم الغامض «واي» الموجود لدى الذكور، في إنجاز يمكن أن يساعد في توجيه البحوث المتعلقة بالعقم لدى الرجال، حسبما أفادت وكالة «رويترز».

وكشف الباحثون الستار، أمس (الأربعاء)، عن أول تسلسل كامل للكروموسوم «واي» وهو أحد الكروموسومين المحددين للجنس والآخر هو الكروموسوم «إكس». وينتقل الكروموسوم «واي» بشكل حصري من الأب إلى الأبناء الذكور.

ويحمل الذكور الكروموسوم «واي» والكرموسوم «إكس»، بينما تحمل الإناث زوجاً من الكروموسوم «إكس» فقط، مع وجود بعض الاستثناءات.

تساعد الجينات بالكروموسوم «واي» في التحكم في الوظائف التناسلية المهمة، بما في ذلك إنتاج الحيوانات المنوية، كما تلعب دوراً في الاستعداد الوراثي للإصابة بالسرطان وشدته. لكن ثبت أن هذا الكروموسوم يصعب التعرف عليه بسبب بنيته المعقدة بشكل استثنائي.

وقالت أرانج ري، الباحثة بالمعهد الوطني الأميركي لأبحاث الجينوم البشري: «أود أن أرجع الفضل في ذلك إلى تقنيات التسلسل الجديدة والأساليب الحاسوبية». وري هي المعدة الرئيسية للدراسة المنشورة في دورية «نيتشر» العلمية.

وقالت كارين ميغا، أستاذة الهندسة الجزيئية الحيوية بجامعة كاليفورنيا في سانتا كروز التي شاركت في الدراسة: «يوفر ذلك أخيراً أول نظرة كاملة لشفرة الكروموسوم واي، إذ يكشف أكثر من 50 في المائة من طول الكروموسوم الذي كان مفقوداً في خرائط الجينوم البشري السابقة».

كارين ميغا تتابع عملها داخل مختبر جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز (رويترز)

ونُشر التسلسل الكامل للكروموسوم «إكس» في 2020. لكن حتى الآن كان الجزء الخاص بالتسلسل الجيني لـ«واي» في الجينوم البشري غير مكتمل.



أداة ذكاء اصطناعي جديدة مطورة للدفاع الجوي

«الدرون» المجهزة بالصواريخ تشكل تهديدات جوية غير متوقعة
«الدرون» المجهزة بالصواريخ تشكل تهديدات جوية غير متوقعة
TT

أداة ذكاء اصطناعي جديدة مطورة للدفاع الجوي

«الدرون» المجهزة بالصواريخ تشكل تهديدات جوية غير متوقعة
«الدرون» المجهزة بالصواريخ تشكل تهديدات جوية غير متوقعة

يمكن لأداة ذكاء اصطناعي جديدة من شركة «جي دي آي سي» الأميركية، أن تحسن كيفية دفاع الجيوش ضد التهديدات الجوية الناشئة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت، وأسراب الطائرات من دون طيار. وتعتمد الأداة على نظام يدمج بسرعة البيانات من أجهزة استشعار الدفاع الجوي المتعددة.

دمج بيانات نظم الاستشعار

أدى انتشار الطائرات من دون طيار والصواريخ عالية القدرة على المناورة إلى ازدياد صعوبة استهداف نظم الدفاع الجوي التقليدي لها، وزاد من تعقيد التهديدات من الجو. لكن التقدم في التكنولوجيا أدى أيضاً إلى استخلاص مجموعة أوسع من البيانات -من الرادار أو الأقمار الاصطناعية أو الطائرات من دون طيار- لإبلاغ المدافعين ومساعدتهم على اكتشاف التهديدات الواردة بشكل أفضل.

ويتمثل التحدي في جمع كل هذه البيانات، حتى في الأماكن التي سيحاول فيها الخصوم التشويش على الاتصالات، وتحليلها ودمجها بسرعة، وإرسالها مرة أخرى لإعطاء المشرفين على الدفاع على الأرض الوقت الكافي لاتخاذ الإجراءات.

وقد اختبرت شركة «GDIC» أداة أطلق عليها مسرع الشبكة الشبكية للعمليات الدفاعية Defense Operations Grid - Mesh Accelerator، أو باختصار «دوغما» DOGMA لحل هذه المشكلة الصيف الماضي.

دفاعات «الميل الأول»

تستوعب «دوغما» البيانات المتاحة من شبكة أجهزة الاستشعار وتنظر عبر جميع مسارات الاتصال المتاحة بهدف اختيار أفضل مسار لنقل البيانات على طول «الميل الأول» الصعب، بالقرب من الخطوط الأمامية، (إلى مراكز قيادة العمليات).

وقال براندون بين، مدير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في قسم الدفاع بالشركة لـ«ديفنس وان»: «يمكن أن يصل للأداة أي شيء من أجهزة الراديو الجوالة من قبل الإنسان وصولاً إلى بيانات عبر الأقمار الاصطناعية سواء في مدار أرضي منخفض أو مدار متزامن مع الأرض». ويمكن للأداة إرسال البيانات بسرعة إلى مركز العمليات الجوية المشتركة ثم العودة مرة أخرى لاستخلاص البيانات، وتطبيق الذكاء الاصطناعي على التهديدات الجوية المختلفة التي تلتقطها أجهزة الاستشعار.

ويمكن لـ«دوغما» توجيه حركة المرور إلى السحابة باستخدام مسارات تجارية. «إذا كنت في منطقة القيادة العسكرية للمحيطين الهندي والهادي INDOPACOM، فإن أول منطقة توافر متاحة لسحابة (خدمات أمازون) ستكون في مدن مثل طوكيو وسنغافورة وسيدني» كما يقول.

ويضيف بين أنه «بمجرد الوصول إلى منطقة التوافر هذه، توجه البيانات في مسار مخصص باستخدام كابلات الألياف تحت البحر. لذلك لن تختلط بحركة مرور إنترنت تجارية أخرى».

صد الهجمات الجوية

ولاختبار مدى نجاح أداتها المطورة، أنشأت الشركة سياجاً جغرافياً حول حظيرة طائرات في معسكر أتربيري في ولاية إنديانا خلال تمرين في أغسطس (آب) الماضي. وأوضح بين: «كان الهدف هنا هو تجربة نسخة من عملية تهديد وتوغل في منطقة شبيهة بـ(منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية). لذلك كان ارتفاع السياج الجغرافي نحو 1500 قدم وعرضه نحو 500 متر». «في النهاية، وجد الخبراء أنه يمكنهم تقديم تقدير احتمالي مرتفع للمكان الذي تتجه إليه الأسلحة حتى منها أسلحة التهديد شديد المناورة، مع نحو 30 ثانية من المهلة الزمنية للمشغل الأرضي لكي يصدها».

وقال بين إن نقل هذه المعلومات عبر «الميل الأول»، حيث يحاول الخصم حجب جميع مسارات الاتصالات، هو أحد الابتكارات الرئيسة.

إن تكنولوجيا الصواريخ الجديدة، وخاصة الصواريخ الأسرع من الصوت والصواريخ فائقة السرعة عالية القدرة على المناورة، يصعب الدفاع ضدها بشكل كبير. لكن بين قال إن النظام يمكن تطبيقه لمساعدة المشغلين على الدفاع حتى ضد هذه الصواريخ.

وأضاف أنه ومع ذلك هناك تحدٍ كبير يجب التغلب عليه، ألا وهو «كمية بيانات التدريب المتاحة لنا. لقد قدمنا ​​طلباً إلى المكتب الوطني لإدارة الطيران الفيدرالية للحصول على بيانات تبلغ نحو ثلاثة أشهر من مراكز إدارة الطيران الفيدرالية الإقليمية الرئيسة. ولا يزال هذا الطلب في قائمة الانتظار».

مجلة «ديفنس وان» خدمات «تريبيون ميديا»