أفادت الخدمة الصحفية لجامعة موسكو الحكومية أول من أمس (الثلاثاء) بأن متخصصين فيها قاموا بتطوير فئة جديدة من مذيبات الوقود النووي المستهلك. وكشفت الخدمة أن هذا التطوير سيتيح الحصول على المعادن الأرضية النادرة من النفايات، وذلك من خلال دراسة جديدة شارك فيها علماء من معهد كورتشاتوف النووي ومعهد كورناكوف للكيمياء العضوية وغير العضوية نشرت نتائجها بمجلة «and Solvent Extraction Ion Exchange» العلمية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية.
ومن المعروف، ان تطوير الطاقة النووية لا يجلب كمية كبيرة من الطاقة الرخيصة للبشرية فحسب، بل يجعلنا أيضا نفكر في طرق التخلص من المواد المشعة والوقود النووي المستهلك. وعندما يتوقف المفاعل النووي عن العمل تبقى فيه النويدات المشعة بدرجات متفاوتة من النشاط.
وفي هذا الاطار، حصل فريق من العلماء في الكليات الكيميائية والفيزيائية بجامعة موسكو الحكومية على فئة جديدة من المركبات العضوية التي تسمى «ليغاندا» ودرسها لمعالجة الوقود النووي المستهلك. وإن البيانات المحصول عليها مع مواقف جديدة من دراسة المركبات المعقدة في المحلول، تجعل من الممكن اختيار مستخلص فعال لفصل المعادن الأرضية والمعادن الانتقالية عن المخاليط.
جدير بالذكر، تُستخدم مركبات (ليغاندا) العضوية كإحدى الأدوات لتقسيم النفايات النووية العالية النشاط إلى أجزاء ذات خصائص كيميائية أو فيزيائية مماثلة، وتعتبر هذه المرحلة ضرورية لتحويل النويدات المشعة إلى شكل صلب والتخلص لاحقا منها عن طريق الدفن. فيما تعتمد كفاءة التفاعل الذي يتم فيه فصل أيونات المعادن عن المحلول بمساعدة المركبات العضوية على بنية مركبات «ليغاندا» العضوية وآلية تفاعلها مع الأيونات.
من جانبهم، اقترح مؤلفو الدراسة استخدام مركبات عضوية قائمة على (البيريدين) المعدل بالفوسفور، وهو البيريدين الثنائي الفسفونات، بصفته مركبا أخف من المركب الذي استخدمه العلماء ويتم تخليقه بسهولة.