أعلنت شركة بلدنا (ش.م.ع.ق)، الرائدة في مجال الألبان والعصائر، نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2025، حيث حققت نمواً في الإيرادات، ونمواً استثنائياً في صافي الأرباح بنسبة 229 في المائة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بفضل عوائد استثمارات استراتيجية خارجية، جرى تنفيذها ضمن خطة التنويع الجغرافي والقطاعي لمحفظتها.
وسجَّلت الشركة خلال النصف الأول من 2025 إيرادات بلغت 642.5 مليون ريال قطري، بزيادة قدرها 8 في المائة على أساس سنوي، وبلغت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاكات والإطفاءات 444.2 مليون ريال، بزيادة قدرها 127.5في المائة على أساس سنوي.
وارتفع هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاكات والإطفاءات إلى 69.1 في المائة مقارنة بـ32.8 في المائة في النصف الأول من عام 2024. وبلغ صافي الربح 331.2 مليون ريال، بزيادة 229 في المائة على أساس سنوي، فيما ارتفع هامش صافي الربح إلى 51.5 في المائة، مقارنة بـ16.9في المائة خلال النصف الأول من عام 2024.
وفي ظل استقرار عملياتها التشغيلية، يُعزى ارتفاع الإيرادات بشكل أساسي إلى الأداء القوي في مجال الحليب المبخر والمساهمة المستمرة من المنتجات الجديدة التي تم إطلاقها والتوسع في قنوات التوزيع.
وجاء الارتفاع في صافي الربح بنسبة 229 في المائة انعكاساً للمكاسب المحققة من محفظة الاستثمارات الخارجية الاستراتيجية، المنبثقة عن نهج «بلدنا» في توظيف رأس المال واستغلال العوائد الناتجة عنه ضمن استراتيجيتها في تنفيذ مشروعات استثمارية كبرى في أسواق إقليمية ودولية، مستهدفة رفع الطاقة الإنتاجية وتعزيز الحضور العالمي، ووضع الشركة بين أكبر منتجي الألبان في العالم، انسجاماً مع شعارها: «من قطر إلى العالم».
مؤشرات تجارية وتشغيلية
حافظت «بلدنا» على زخمها من خلال تعزيز حضور منتجاتها، وتوسيع عروضها. كما طرحت عبوات بشكل جديد في جميع منتجاتها، مما أبرز حضورها على رفوف المتاجر، وعزّز جاذبية علامتها التجارية، وتركيزها على المستهلك.
وقامت الشركة بتسريع وتيرة ابتكار المنتجات من خلال طرح 25 منتجاً جديداً من مشروبات الزبادي اليوناني والبروتين واللبن والحليب المنكّه والعصائر والروب، مما أدى إلى إثراء محفظتها وتقوية قدرتها التنافسية.
وأسهم مصنع الحليب المبخر في دعم نمو الإيرادات والاتساق مع الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال توفير إمدادات محلية موثوقة.
وأكدت الشركة استمرار التزامها بقوة بإطلاق منتجات جديدة وتوسيع نطاق عملياتها والتوزيع لضمان نمو «بلدنا» على المدى الطويل وزيادة مكاسب المساهمين.
خطوات توسعية استراتيجية
ويبرز التوسع الإقليمي لـ«بلدنا» عبر مساهمتها في «جهينة»، الشركة المصرية الرائدة بمجال الألبان والعصائر، التي تمتلك حصة 16.25 في المائة منها.
كما حقّقت «بلدنا» تقدماً ملحوظاً في توسعها خارج قطر من خلال توقيع عقود أولية بقيمة تزيد على 500 مليون دولار أميركي للمرحلة الأولى من أكبر مشروع زراعي صناعي متكامل لها في العالم بالجزائر.
ويمتد هذا المشروع على مساحة 117 ألف هكتار في ولاية أدرار، من خلال شركة «بلدنا للتجارة والاستثمار ذ.م.م»، وهي تابعة ومملوكة بالكامل لـ«بلدنا ش.م.ع.ق.»، ويهدف إلى تلبية احتياجات دولة الجزائر من الحليب المجفف، وتعزيز الإنتاج المحلي للحوم، والأمن الغذائي الوطني، في حين يتواصل التقدم في خط إنتاج حليب الأطفال بسلاسة.
وفي خطوة مهمة نحو تعزيز حضورها الإقليمي، حصلت «بلدنا» على موافقة مجلس الإدارة للمضي قدماً في مشروع صناعي متكامل بقيمة 250 مليون دولار في سوريا، يشمل نظاماً إنتاجياً شاملاً، بما في ذلك منشأة لتصنيع الألبان، ومصنع للعصائر، ووحدة للتغليف البلاستيكي، ومنشأة متطورة لمعالجة المياه، مما يضع الشركة في موقع يتيح لها الاستفادة من مزايا السبق في السوق السورية، ودفع عجلة النمو طويل الأمد، وزيادة المكاسب لمساهميها.
بالإضافة إلى ذلك، وافقت الشركة على إنشاء شركة تابعة لها مملوكة بالكامل في مصر، بهدف تعزيز الفاعلية التشغيلية وقابلية التوسع من خلال توحيد وظائف الدعم الإداري والتشغيل الأكثر كفاءة ومرونة عبر الأسواق.
تعزيز التوسع الدولي
كانت «بلدنا» قد أعلنت تعيين ماريك وارزيوودا في منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، الذي يتمتع بخبرة تزيد على 20 عاماً بمجال القيادة العالمية في شركة «Lactalis»، إحدى أكبر شركات الألبان في العالم، حيث قاد بنجاح العمليات في بولندا والبرازيل وكرواتيا وجنوب أفريقيا، ومؤخراً في السعودية.
في هذه الأسواق المتنوعة، حقق وارزيوودا باستمرار نمواً مربحاً، ونفذ عمليات تحول معقدة في الأعمال، ووسع نطاق وجود الشركات في قنوات البيع بالتجزئة وخدمات الأغذية.
ويُعدّ تعيينه علامة فارقة ومهمة لـ«بلدنا»، حيث تركز الشركة على التوسع الدولي وخلق قيمة طويلة الأجل.
وستكون خبرته العميقة في مجال العمليات وقدرته على توسيع نطاق الأعمال عبر المناطق الجغرافية عاملاً أساسياً في توجيه طموحات «بلدنا» العالمية، مدعوماً بسجله الحافل في إدارة الكوادر متعددة الوظائف وتحقيق التحول الاستراتيجي، ما يجعله مؤهلاً لقيادة «بلدنا» في تحقيق أهدافها المستقبلية.


