«ماستركارد» و«بنك أبوظبي الأول»... شراكات استراتيجية تقود الابتكار في المدفوعات

في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة نتيجة التقدم اللافت للتقنيات الحديثة

«ماستركارد» و«بنك أبوظبي الأول»... شراكات استراتيجية تقود الابتكار في المدفوعات
TT

«ماستركارد» و«بنك أبوظبي الأول»... شراكات استراتيجية تقود الابتكار في المدفوعات

«ماستركارد» و«بنك أبوظبي الأول»... شراكات استراتيجية تقود الابتكار في المدفوعات

يشهد القطاع الرقمي في المنطقة تطورات متسارعة نتيجة التقدم اللافت في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والحوسبة المكانية والبيانات الضخمة، وشبكات الجيل الخامس والمصادقة البيومترية، بالإضافة إلى تكنولوجيا الواقعين الافتراضي والمعزز. وتعمل المؤسسات المالية الرائدة على توظيف هذه الإمكانات التكنولوجية لتعزيز خدماتها وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات عملائها المتزايدة.

في هذا السياق، تُعدّ الشراكات بين الشركات ذات الرؤية المشتركة عاملاً أساسياً لتحقيق الابتكار المستدام. ومن أبرز الأمثلة على هذه الشراكات، التعاون المستمر بين «ماستركارد»، الشركة العالمية الرائدة في تكنولوجيا حلول الدفع، و«بنك أبوظبي الأول»، أكبر مؤسسة مصرفية في دولة الإمارات اللذين أسّسا معاً مساراً جديداً في عالم المدفوعات.

وبدأت قصة الشراكة بين «ماستركارد» و«بنك أبوظبي الأول» منذ عقود، عندما تعاونت «ماستركارد» مع «بنك الخليج الأول» و«بنك أبوظبي الوطني»، قبل أن يتّحدا لاحقاً ليشكلا الكيان المصرفي الحالي «بنك أبوظبي الأول».

ومنذ ذلك الحين، أثمرت هذه الشراكة عن سلسلة من المنتجات المبتكرة على المستويين المحلي والدولي، من بينها بطاقة «SlicePay» التي أطلقتها العلامة التجارية «دبي فيرست» التابعة للبنك.

وفي إطار التزام الطرفين بتحقيق الاستدامة، انضم «بنك أبوظبي الأول» إلى مبادرة «كوكب لا يقدر بثمن»، الدولية التي أطلقتها «ماستركارد» بهدف توحيد جهود الشركات لاستعادة 100 مليون شجرة، وذلك في خطوة لدعم الجهود الرامية لمكافحة التغير المناخي. كما وقّع البنك على تعهد «ماستركارد» للبطاقات المستدامة في دولة الإمارات، وهو التزام تم الإعلان عنه خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي عُقد في دبي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ بهدف حشد البنوك في الدولة لتسريع الجدول الزمني لإطلاق بطاقات مصرفية مصنوعة من مواد أكثر استدامة بحلول عام 2025.

وارتقت الشراكة بين الجهتين إلى مستوى جديد هذا العام عبر توقيع اتفاقية استراتيجية تهدف إلى تعزيز منظومة المدفوعات الرقمية في المنطقة. تُتيح هذه الشراكة لبنك أبوظبي الأول توسعة نطاق أعماله لتشمل كل من السعودية، وعمان، ومصر، بالإضافة إلى مواكبة النمو المستمر في دولة الإمارات.

وتعكف «ماستركارد» و«بنك أبوظبي الأول» حالياً على تطوير منتجات وخدمات مبتكرة، مستفيدةً من التكنولوجيا المتقدمة لدى «ماستركارد»، والتي صُممت خصيصاً لتلبية احتياجات فئات الشركات الصغيرة والمتوسطة والأعمال التجارية التي تمثل أولوية للبنك. وتوفر هذه المنتجات مرونة أكبر، وخيارات وفوائد أوسع لهذه الفئات. كما يسعى الطرفان إلى تحقيق تحول نوعي في تجربة العملاء وتعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال توظيف خبرات مركز الذكاء الاصطناعي المتقدم والتكنولوجيا السيبرانية التابع لـ«ماستركارد» في دبي.

وتؤكد هذه الشراكة بين «ماستركارد» و«بنك أبوظبي الأول» على تحقيق قيمة مشتركة ومستدامة من خلال العمل، بكونهما فريقاً واحداً لتطوير مبادرات وبرامج جديدة تُسهم في تعزيز أطر التعاون اليومي، حيث يعمل الطرفان لاستكشاف آفاق مبتكرة لأساليب العمل التي تدعم رؤيتهما المشتركة للنمو المستدام على المدى الطويل.

وأثمرت هذه الشراكة مؤخراً عن إطلاق «تحدي الذكاء الاصطناعي»، والذي انطلقت نسخته الافتتاحية في يوليو (تموز) الماضي بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات. وتأتي هذه المبادرة في إطار دعم استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وتماشياً مع خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي، وبهدف استشراف وصناعة مستقبل الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، بالإضافة إلى خلق بيئة محفزة وجاذبة للمواهب والمبدعين في هذا المجال.

في هذا الصدد، قال جهاد خليل، مدير عام المنطقة الشرقية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «ماستركارد»: «نعمل في (ماستركارد) بشكل وثيق مع رواد القطاع المالي لتعزيز وربط اقتصاد رقمي شامل ومستدام يخدم الجميع في كل مكان. وتأتي شراكتنا مع (بنك أبوظبي الأول) خطوةً محورية في إطار هذه الجهود، حيث نتطلع إلى تسخير قدراتنا المشتركة لإعادة صياغة مشهد المدفوعات وتعزيز وتيرة الابتكار في هذا المجال».

جهاد خليل

ويدعو «تحدي الذكاء الاصطناعي» الشركات الناشئة إلى تقديم أفكار ومشاريع مبتكرة تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجالات مؤثرة وحيوية. وسيحظى الفائز في التحدي بجائزة مالية قدرها 150 ألف دولار، إلى جانب فرصة المشاركة في فعاليات «ماستركارد» العالمية، والتسجيل في برنامج «ستارت باث» العالمي، الذي يهدف إلى دعم نمو الشركات الناشئة وتوسيع نطاق أعمالها، والذي قدم منذ انطلاقه في عام 2014، الدعم لأكثر من 400 شركة ناشئة من 54 دولة، وتمكنت هذه الشركات من الحصول على أكثر من 25 مليار دولار من الاستثمارات بعد المشاركة في البرنامج.

وتخطط «ماستركارد» و«بنك أبوظبي الأول» لتنفيذ الكثير من المشاريع الطموحة مستقبلاً، بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية الطموحة لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة ورسم ملامح مستقبل رقمي مزدهر وشامل يخدم الجميع.



في يومه الثاني «سيتي سكيب العالمي 2024» يواصل انطلاقته نحو مستقبل الحياة

في يومه الثاني «سيتي سكيب العالمي 2024» يواصل انطلاقته نحو مستقبل الحياة
TT

في يومه الثاني «سيتي سكيب العالمي 2024» يواصل انطلاقته نحو مستقبل الحياة

في يومه الثاني «سيتي سكيب العالمي 2024» يواصل انطلاقته نحو مستقبل الحياة

تتواصل لليوم الثاني فعاليات «معرض سيتي سكيب العالمي 2024»، في «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» بملهم شمال مدينة الرياض، الذي يستمر حتى الخميس 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، برعاية وزارة البلديات والإسكان، وبالشراكة مع الهيئة العامة للعقار، و«برنامج الإسكان»، أحد برامج «رؤية 2030»، وبتنظيم من شركة «تحالف»، المشروع المشترك بين «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، وصندوق الفعاليات الاستثماري، وشركة «إنفورما» العالمية.

وامتداداً للاتفاقات الاستراتيجية والمشروعات الكبرى التي أطلقت أمس بقيمة تجاوزت 180 مليار ريال، أعلنت وزارة البلديات والإسكان اليوم عن مشروعات متعددة بقيمة تقترب من 4.8 مليارات ريال، لتوفير أكثر من 16 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة خلال عام، كما أعلنت أمانة المنطقة الشرقية عن تعاقدها مع شركة «سرك» وعدد من الشركات الوطنية لتنفيذ مشروعات بقيمة إجمالية تصل إلى 8 مليارات ريال.

من جهة أخرى، أعلنت الشركة الوطنية للإسكان عن ارتفاع مبيعاتها من الوحدات السكنية المختلفة خلال اليوم الأول من المعرض لتتجاوز ملياري ريال.

كما يواصل برنامج الإسكان عبر جناحه في المعرض إبراز التحول الكبير في قطاع الإسكان، ممّا يعزز التنمية المستدامة، ويعكس التقدم المحرز في هذا القطاع الحيوي ضمن «رؤية 2030»، ويسلط الضوء على الإنجازات المحققة، وأبرزها رفع نسبة تملك المواطنين للمنازل إلى أكثر من 63 في المائة؜، ويبرز الشراكات الاستراتيجية العالمية والإقليمية التي تمهد الطريق لجذب الاستثمارات الأجنبية في السوق العقارية السعودية؛ ممّا يعزز من مكانة المملكة كوجهة استثمارية في الشرق الأوسط.

وعلى مستوى العروض الحصرية على الحلول التمويلية التي تقدمها مختلف الجهات المشاركة، أعلن صندوق التنمية العقارية بالشراكة مع «مصرف الراجحي» عن تقديم أقل هامش ربح قدره 2.59 في المائة حتى نهاية شهر نوفمبر، وأعلن «مصرف الإنماء» عن مبادرة لتقديم عرض تمويلي خاص بهامش 2.49 في المائة، لمستفيدي برنامج «سكني» خلال المعرض.

وقد تم الإعلان بالأمس عن اسم الفائزة بأول أرض سكنية من الأراضي الأربعة المجانية المقدمة من «أسس العقارية»، وتتواصل عملية السحب يومياً طيلة الأيام الثلاثة المقبلة، بالإضافة إلى وحدات سكنية، وجوائز نقدية تم توزيعها من مطورين آخرين.

وعلى صعيد فعاليات وبرامج المعرض، تواصلت الجلسات الحوارية، فعبر المنصة الرئيسية «مستقبل الحياة»، أقيمت جلسة وزارية جمعت بين آمنة الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني في البحرين، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر المهندس شريف مجدي الشربيني.

وفي جلسة حوارية جمعت بين 3 مناطق سعودية، تحدث كل من أمين منطقة عسير، المهندس عبد الله جالي، وأمين منطقة الباحة الدكتور علي السواط، وأمين منطقة جازان المهندس يحيى الغزواني، عن إعادة تعريف المشهد الحضري والتخطيط الاستراتيجي للمشروعات الكبرى.

وعلى مسرح «DNA» التصميم والعمارة، عقدت جلسة دولية بعنوان «المستقبل أنثوي: كيف نبني مدينة للنساء؟» تحدثت فيها إيفا كايل، المديرة السابقة في مدينة فيينا، والمستشارة الدولية في التخطيط الاجتماعي.

كما أقيمت جلسة حوارية حول الحلول التمويلية بعنوان «التمويل الثورة الصناعية الرابعة: فتح القيمة والفائدة وإمكانات الاستثمار من خلال تمويل Web3»، بمشاركة عدد من الخبراء العالميين والمسؤولين الدوليين.

وواصلت منطقة الملاعب والفعاليات الكبرى جذب عشاق الرياضة والألعاب المختلفة، باستضافة نجوم العالم، حيث أقيم لقاء مع اللاعب ديدييه دروغبا، أسطورة كرة القدم في تشيلسي، وأفضل لاعب أفريقي، وسمرا هنتر، مقدمة برامج كرة القدم المعروفة في «LaLiga TV».

كما يستمر المعرض في تحفيز ابتكارات مدينة المستقبل، حيث انتهت مرحلة نصف النهائي في «تحدي الابتكار»، بمشاركة أكثر من 60 شركة ناشئة، ويتواصل التنافس بين المبتكرين العالميين من 12 دولة في «روشن هاكثون»، بالشراكة مع «الكراج».

ويستعرض مسرح التقنيات العقارية (البروبتيك) أحدث الاتجاهات والممارسات المستدامة لتطوير المدن، وتقديم الحلول المبتكرة لتحسين جودة الحياة.

يحظى «سيتي سكيب العالمي 2024» في نسخته الثانية بإقبال كبير على مناطق ومساحات المعرض، بمشاركة أكثر من 400 جهة عارضة من أشهر العلامات في التطوير العقاري، وأكبر الشركات الاستثمارية الدولية والمحلية، التي تعرض مشاريعها السكنية، وتقدم الفرص للباحثين عن الاستثمار، بحضور أكثر من 100 مستثمر مؤسسي، وتستقطب الأجنحة الدولية اهتمام الزوار بالأفكار والابتكارات الجديدة من ثقافات مختلفة، كما يوفر المعرض منصات متنوعة لتبادل الخبرات والمعرفة بين المتخصصين والمهتمين والمستثمرين في القطاع العقاري، بمشاركة أكثر من 400 متحدث وخبير من 50 دولة.