أكثر من 370 منحة تعليمية جامعية يقدّمها البنك العربي الوطني لأبناء الشهداء

محافظ البنك المركزي السعودي يرعى إطلاق المبادرة

إطلاق مبادرة «تكريم وتعليم» بين صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين والبنك العربي الوطني (الشرق الأوسط)
إطلاق مبادرة «تكريم وتعليم» بين صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين والبنك العربي الوطني (الشرق الأوسط)
TT

أكثر من 370 منحة تعليمية جامعية يقدّمها البنك العربي الوطني لأبناء الشهداء

إطلاق مبادرة «تكريم وتعليم» بين صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين والبنك العربي الوطني (الشرق الأوسط)
إطلاق مبادرة «تكريم وتعليم» بين صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين والبنك العربي الوطني (الشرق الأوسط)

رعى محافظ البنك المركزي السعودي «ساما»، أيمن السياري، الأحد، 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إطلاق مبادرة «تكريم وتعليم» بين صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، والبنك العربي الوطني، التي تستهدف تقديم أكثر من 370 منحة تعليمية جامعية متنوعة ومستدامة تكفّل بها البنك العربي الوطني لأبناء وبنات الوطن، المستفيدة أُسَرهم من الصندوق للدراسة الجامعية، اعتباراً من العام الدراسي الحالي 2024 - 2025م.

وقال السياري: «نظراً لما تُولِيه الدولة بتوجيهٍ مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، من رعاية واهتمام تجاه شهداء الواجب والمصابين على الأصعدة كافةً؛ نظير الدور والتضحيات المبذولة من قِبلهم في سبيل حماية أمن الوطن واستقراره، فقد استشعرنا في البنك المركزي السعودي - انطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية - أهميةَ هذه الرعاية، والاهتمام بهذه الفئة».

وأضاف السياري: «هذه الشراكة تأتي انطلاقاً من مبادئ إنسانية تعزّز من مبدأ التكافل الاجتماعي، وتنعكس إيجاباً على ذوي الأُسَر المستفيدة».

وجاء تصريح محافظ البنك المركزي عقب احتفالية نُظّمت بهذه المناسبة في مقر «ساما» بالرياض، بحضور أمين عام صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين؛ طلال بن عثمان المعمّر، ورئيس مجلس إدارة البنك العربي الوطني؛ المهندس صلاح بن راشد الراشد، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني؛ عبيد الرشيد.

وقال طلال المعمر: «إن هذه الشراكة تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها الصندوق لتوفير حياة كريمة وآمنة للأُسَر المستفيدة»، مشيراً إلى أن هذه المبادرة مع البنك العربي الوطني، «تمثّل مساراً مهماً لدعم أعمال الصندوق، وبرامجه ومشروعاته الطموحة، ومن بينها المسار التعليمي الذي يركّز على توفير فرص تعليمية لأبناء المستفيدين في مختلف مراحل التعليم، وتمكينهم من المنافسة في سوق العمل بعد التخرّج».

من جانبه، قال المهندس صلاح الراشد: «ستُسهم مبادرة (تكريم وتعليم) في تهيئة الإمكانات اللازمة أمام أبنائنا وبناتنا من أُسر مستفيدي الصندوق؛ لمتابعة مسيرتهم العلمية والدراسية، وبناء مستقبلهم المهني»، معتبراً أن البنك العربي الوطني «ينطلق من خلال هذه المبادرة من التزامه بمسؤولياته المجتمعية والوطنية، وحرصه على المساهمة في إكمال رسالة أبطال الوطن، مستلهماً ذلك من توجيهات القيادة الحكيمة أعزّها الله»، ومُعرِباً عن شكره وتقديره لمعالي محافظ البنك المركزي السعودي على رعايته للمبادرة، ومتطلّعاً بأن تكون هذه المبادرة نموذجاً يُحتذى به في المبادرات المجتمعية المستدامة وفاءً للوطن وأبناء الأسر المستفيدة.

وتهدف المبادرة إلى تمكين أبناء الشهداء من استكمال تعليمهم الجامعي، وتكريم تضحيات ذويهم من أجل الوطن، في إطار التزام البنك العربي الوطني بمسؤوليته الاجتماعية.


مقالات ذات صلة

حكومة تركيا تتوقع استمرار تراجع التضخم وتؤكد المضي في إصلاح الاقتصاد

الاقتصاد اجتماع مجلس التنسيق الاقتصادي التركي برئاسة نائب الرئيس جودت يلماظ (إعلام تركي)

حكومة تركيا تتوقع استمرار تراجع التضخم وتؤكد المضي في إصلاح الاقتصاد

أكد مجلس التنسيق الاقتصادي التركي الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتطوير الاقتصاد في إطار البرنامج متوسط المدى للحكومة، متوقعاً استمرار تراجع التضخم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

مسؤولو «الفيدرالي» يشيرون إلى توقعات بخفض الفائدة بشكل إضافي

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إنه سيكون من المناسب مجدداً أن يخفّض المصرف المركزي أسعار الفائدة «بمرور الوقت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مجموعة من المتداولين يعملون على أرضية بورصة نيويورك (رويترز)

تراجع العقود الآجلة للأسهم الأميركية وسط إعادة تقييم توقعات الفائدة

انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، الاثنين؛ إذ أعاد المستثمرون تقييم توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب «الاحتياطي الفيدرالي» هذا العام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)

كبير اقتصاديي بنك إنجلترا يدعو إلى الحذر عند خفض الفائدة

أكد كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هيو بيل، ضرورة أن يتخذ المصرف المركزي البريطاني خطوات تدريجية عند خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقر المصرف المركزي في فرانكفورت (رويترز)

التضخم في عالم ما بعد الجائحة... هل تستعد المصارف المركزية لمزيد من القوة؟

قد يكون التذبذب السريع في معدلات التضخم دون تأثيرات مماثلة على الناتج الاقتصادي سمة بارزة لعالم ما بعد جائحة كوفيد-19.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تعزز المرونة السيبرانية من خلال تنمية المهارات لتحقيق أهداف رؤية 2030

TT

السعودية تعزز المرونة السيبرانية من خلال تنمية المهارات لتحقيق أهداف رؤية 2030

حققت المملكة تقدماً ملحوظاً في مسيرة التحول الرقمي ضمن أجندتها الطموحة لرؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز للتجارة والابتكار والاستثمار مدعوماً بأدوات التمكين الرقمي كافة، وإلى جانب سعيها لبناء بنية تحتية رقمية متطورة، تعمل البلاد أيضاً على توسيع نطاق تطويرها وجاهزيتها في مجال الأمن السيبراني، لتحتل مرتبة متقدمة بين مصاف الاقتصادات العالمية الرائدة لقدراتها السيبرانية.

وفي ظل مساعي المملكة لتسريع وتيرة طموحاتها الرقمية، أدت زيادة الوعي بتهديدات الأمن السيبراني والحاجة الملحة لحماية الأصول الرقمية إلى دفع المملكة لتعزيز مشهد الأمن السيبراني من خلال وضع استراتيجيات وتشريعات قوية وتركيز الاهتمام على حماية البيانات.

وأسفرت هذه الجهود عن تحقيق السعودية المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني، وذلك ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بسويسرا.

وقد كان لاجتماع الاقتصاد المزدهر والتوترات الجيوسياسية والاعتماد السريع للحلول التقنية ذات المستوى العالمي عبر القطاعات أثره في جعل المملكة واحدة من أكثر دول العالم تعرضاً للهجمات من قبل الجهات الفاعلة في مجال التهديد السيبراني.

وعلى الصعيد العالمي، تضاعفت الهجمات السيبرانية منذ تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث من المتوقع أن تكلف الجرائم السيبرانية العالم أكثر من 23 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2027، مقارنة بـ8.4 تريليون دولار في عام 2022.

ويتسبب تزايد وتيرة الهجمات السيبرانية وتعقيدها في خسائر فادحة، لا سيما في الاقتصادات الخليجية. وبرغم انخفاض عدد التهديدات السيبرانية الإجمالية في المملكة بنسبة 19 في المائة عام 2023 مقارنةً بعام 2022، فإن متوسط ​​تكلفة الهجوم السيبراني على مؤسسة في السعودية والإمارات بلغ 6.53 مليون دولار؛ أي أكثر بنسبة 69 في المائة من المتوسط العالمي.

وقال قيس الزريبي، المدير العام لشركة «كورسيرا» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إنه مع تزايد التحديات التي يواجهها مشهد التهديدات السيبرانية، أصبحت الحاجة إلى وجود متخصصين ماهرين في مجال الأمن السيبراني أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وللتخفيف من عواقب الهجمات السيبرانية، لا تقتصر المملكة على الاستثمار فقط في الأدوات والخدمات والممارسات لرصد حوادث أمن المعلومات والاستجابة لها، ولكنها تعمل أيضاً على استكمال استراتيجياتها الخاصة بالمرونة السيبرانية من خلال برامج التعليم والتدريب التي تهدف إلى بناء كوادر بشرية وطنية ماهرة قادرة على تلبية احتياجات المملكة في هذا المجال.

قيس الزريبي المدير العام لشركة «كورسيرا» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا

وتلعب الهيئة الوطنية للأمن السيبراني دوراً محورياً في دفع العديد من الجهود السيبرانية في المملكة، ما يضمن وجود سياسات ومبادرات قوية لحماية الأصول الرقمية الوطنية. ومن خلال خطط لاستثمار 40 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي، تنشط المملكة في العمل على منع واكتشاف الثغرات السيبرانية في الشبكات والبرمجيات وقواعد البيانات والحلول المستندة إلى السحابة لاستحداث بيئة رقمية أكثر أماناً ومرونة. وتؤكد الخروقات السيبرانية الكبيرة في مختلف القطاعات، لا سيما في قطاعات مثل الطاقة والتمويل والرعاية الصحية التي تعتمد بشكل كبير على البيانات والشبكات، على الحاجة الملحة لوجود مختصين في الأمن السيبراني للحماية من التهديدات والثغرات السيبرانية. وستؤدي زيادة الطلب على حلول الأمن السيبراني إلى نمو سوق الأمن السيبراني في المملكة بمعدل نمو سنوي مركب قدره 14 في المائة خلال الفترة 2024-2030، ليصل إلى 1.477.2 مليون دولار بحلول عام 2030.

وحالياً، تقع 4 من أسرع 10 وظائف نمواً في السعودية ضمن مجالات الأمن السيبراني وتحليل البيانات وتطوير البرمجيات. وبما أن الطلب على خبرات الأمن السيبراني يفوق العرض بكثير، يتعين على الحكومة والقطاع والأوساط الأكاديمية التعاون لتطوير وتوسيع المسارات لرعاية المواهب في هذا المجال. وتشكل استثمارات الحكومة السعودية في مبادرات تعزيز المهارات الرقمية، بما في ذلك خطة بقيمة 1.2 مليار دولار لتدريب 100 ألف شاب بحلول عام 2030 في مجالات حيوية مثل الأمن السيبراني، خطوة حاسمة في هذا الاتجاه. وتتفوق المملكة اليوم على المتوسط العالمي في اتجاهات الأمن السيبراني بنسبة 3.1 في المائة مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 2.5 في المائة.