الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالألم المزمن لمرضى السرطان

ثلث مرضى السرطان يواجهون الألم المزمن (جامعة فلوريدا)
ثلث مرضى السرطان يواجهون الألم المزمن (جامعة فلوريدا)
TT

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالألم المزمن لمرضى السرطان

ثلث مرضى السرطان يواجهون الألم المزمن (جامعة فلوريدا)
ثلث مرضى السرطان يواجهون الألم المزمن (جامعة فلوريدا)

طوّر باحثون أميركيون أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، للتنبؤ بمرضى السرطان الأكثر عرضة للألم المزمن.

وأوضح الباحثون في جامعة فلوريدا أن هذه الأداة تساعد الأطباء في معالجة الحالات الأساسية التي تُسهم في تحوّل الألم إلى مزمن، مما يؤدي في النهاية إلى علاجات أكثر فاعلية وفق النتائج المنشورة، الأربعاء، في دورية (Nursing Scholarship).

ويواجه ثلث مرضى السرطان الألم المزمن، وهي حالة مدمرة يمكن أن تقلّل بشكل كبير من جودة حياة الشخص حتى بعد تعافيه من السرطان.

ويحدث الألم المزمن نتيجة لتأثيرات السرطان نفسه أو العلاجات المستخدمة لمكافحته. وتُعدّ إدارة الألم المزمن جزءاً حاسماً من الرعاية التلطيفية، حيث تتطلب استراتيجية علاجية متكاملة تشمل الأدوية، والعلاجات التكميلية، والدّعم النفسي لتحسين جودة حياة المرضى وتخفيف معاناتهم.

وعلى الرغم من أن الأطباء لديهم بعض الأدوات لمعالجة الألم المزمن، فإن تحديد من هم الأكثر عرضة لتطور الألم المزمن ليس بالأمر السهل.

ولسد هذه الفجوة، طوّر الباحثون نموذجاً للذكاء الاصطناعي، دُرّب على بيانات تفصيلية لأكثر من 1000 مريض بسرطان الثدي.

وأظهرت النتائج أن النموذج يمكنه التنبؤ بشكل صحيح بالمرضى الذين سيصابون بالألم المزمن بنسبة تزيد على 80 في المائة.

وكانت العوامل الرئيسية المرتبطة بالألم المزمن تشمل القلق والاكتئاب، والتشخيصات السابقة للسرطان، وبعض الالتهابات.

ويتطلّب تطبيق مثل هذا النموذج في مكاتب الأطباء دمجه في نظم السجلات الصحية الإلكترونية التي أصبحت شائعة الآن في العيادات.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة في جامعة فلوريدا الدكتورة ليزيان بروينيلي: «استهدفنا خلال دراستنا فهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالألم المزمن بين مرضى السرطان، وكيف يمكننا إدارة هذه العوامل بشكل أفضل».

وأضافت عبر موقع الجامعة أن «الذكاء الاصطناعي أظهر القدرة على مساعدة الأطباء في تخصيص علاجاتهم بناءً على خصائص حالة كل مريض، وهدفنا هو ربط هذه المعلومات ببعض خصائص المرضى حتى نتمكن من التعرف مبكراً على المرضى الذين هم أكثر عرضة لتطوير الألم المزمن».

وتابعت: «الآن ومع كمية البيانات المتاحة لدينا، ومع استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكننا تخصيص العلاجات بناءً على احتياجات المرضى وكيفية استجابتهم لتلك العلاجات».


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

وجدت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«كوهلر» العالمية تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض

ديفيد كوهلر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة
ديفيد كوهلر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة
TT

«كوهلر» العالمية تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض

ديفيد كوهلر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة
ديفيد كوهلر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة

أعلنت شركة كوهلر العالمية افتتاح مقرها الإقليمي الجديد بالعاصمة السعودية الرياض، في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم مسيرة التنمية والتحديث التي تشهدها المملكة، والتي تأتي لمواكبة «رؤية السعودية 2030». وقد جاء الإعلان عن هذا التوسع في حدث خاص حضره ديفيد كوهلر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة.

تعزيز الحضور في الشرق الأوسط

يمثل افتتاح المقر الجديد علامة فارقة في مسيرة «كوهلر»، التي تسعى لترسيخ وجودها في سوق الشرق الأوسط، وتقديم حلول مبتكرة للمصممين والمطورين المعماريين والمستهلكين. وأكد كوهلر أن هذه الخطوة تأتي استجابة للنمو المتسارع في الطلب على منتجات الشركة في المنطقة، موضحاً أن المقر الجديد سيكون مركزاً لعمليات التسويق وتوزيع المنتجات، إلى جانب تدريب الكفاءات المحلية وفق أعلى المعايير العالمية.

وقال كوهلر: «يمثل مقرّنا في الرياض التزاماً طويل الأمد تجاه السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، نهدف من خلاله إلى تقديم تجربة عملاء استثنائية، وتعزيز حضورنا في قطاع التجزئة، وتنمية الكفاءات المحلية بما يتماشى مع أهداف (رؤية 2030)».

دعم التنمية المحلية

تسعى «كوهلر» إلى دعم التنمية في السعودية عبر برامج تدريب موسَّعة تستهدف بناء كوادر وطنية ماهرة. وأوضح كوهلر أن فريق العمل الإقليمي للشركة يضم أفراداً من 12 جنسية مختلفة، محققاً توازناً بين الجنسين، ومشدداً على التزام الشركة بقيم التنوع والشمولية.

وأضاف: «نستثمر في صالات عرض عالمية المستوى، مثل متاجر كوهلر المتميزة، لتكون بمثابة مراكز إبداعية للمعماريين والمصممين، فضلاً عن تقديم حلول تدريبية وخدمات لمهندسي الميكانيكا والكهرباء والسباكة».

إرث يمتد لأكثر من 150 عاماً

تأسست «كوهلر» عام 1873 على يد جون مايكل كوهلر، الذي بدأ ورشة حديد صغيرة بولاية ويسكونسن الأمريكية. ومنذ ذلك الحين، تحولت الشركة إلى واحدة من أبرز العلامات التجارية العالمية في تصميم المطابخ والحمامات.

وأشار كوهلر إلى أن الابتكار كان دائماً جزءاً لا يتجزأ من فلسفة الشركة، مستعرضاً بعض المحطات التاريخية الملهمة، مثل إطلاق أول حوض استحمام في عام 1883، والذي بِيع حينها مقابل بقرة و14 دجاجة. كما أشار إلى تطور الشركة في مجال الألوان، حيث كانت أول من أدخل ألوان الباستيل إلى منتجات السباكة في عام 1927، والتي عُرضت لاحقاً في متحف المتروبوليتان للفنون.

رؤية نحو المستقبل

واختتم كوهلر حديثه بالإشارة إلى أن رؤية الشركة تستند إلى تراث غني وروح ريادية تسعى إلى تحقيق تأثير إيجابي ومستدام في حياة العملاء والمجتمعات. وقال: «نستثمر أكثر من 90 في المائة من أرباحنا سنوياً في الأعمال والعاملين والمبادرات الاجتماعية، ونسعى دائماً لتحسين حياة مَن يستخدمون منتجاتنا».

بافتتاح مقرها الإقليمي في الرياض، تؤكد «كوهلر» التزامها بدعم «رؤية السعودية 2030»، وتقديم حلول مبتكرة تلبي تطلعات السوق والمستهلكين، مع الحفاظ على إرثها العريق في الريادة والابتكار.